الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(في امرأتك)، وفي رواية:"فم".
43 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " الدِّينُ النَّصِيحَةُ: لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ" وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} [التوبة: 91]
57 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ» .
58 -
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ يَوْمَ مَاتَ المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِاتِّقَاءِ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَالوَقَارِ، وَالسَّكِينَةِ، حَتَّى يَأْتِيَكُمْ أَمِيرٌ، فَإِنَّمَا يَأْتِيكُمُ الآنَ. ثُمَّ قَالَ: اسْتَعْفُوا لِأَمِيرِكُمْ، فَإِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ العَفْوَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ: أُبَايِعُكَ عَلَى الإِسْلَامِ فَشَرَطَ عَلَيَّ: «وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ» فَبَايَعْتُهُ عَلَى هَذَا، وَرَبِّ هَذَا المَسْجِدِ إِنِّي لَنَاصِحٌ لَكُمْ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَنَزَلَ.
(الدين النصيحة
…
) إلى آخره، أخرجه مسلم من حديث تميم الداري، وأبو يعلى من حديث ابن عباس. والبزار من حديث ابن عمر، والمراد بعظم الدين مبالغة، كقوله:"الحج عرفة"، ويجوز كونه على ظاهره، لأن كل عمل لم يرد به عامله الإخلاص فليس من الدين.
قال الخطابي: النصيحة كلمة جامعة معناها حيازة الحظ للمنصوح له، وهو من وجيز الكلام، بل ليس في الكلام كلمة مفردة، وتستوفى بها العبادة عن معنى هذه الكلمة.
(على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة)، زاد في "البيوع":"وعلى السمع والطاعة".
(والنصح لكل مسلم)، زاد أبن حبان:"فكان جرير إذا اشترى شيئًا أو باع يقول لصاحبه: اعلم أن ما أخذنا منك أحب إلينا مما أعطيناكه فاختر".
قال القرطبي: كانت مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه بحسب ما يحتاج إليه من تجديد عهد وتوكيد أمر، فلذلك اختلفت ألفاظهم في مبايعاتهم.
(يوم مات المغيرة)، وذلك في سنة خمسين من الهجرة، وإنما خاطبهم آمرًا بذلك؛ لأن الغالب أن وفاة الأمراء تؤدي إلى الاضطراب والفتنة لا سيما ما كان عليه أهل الكوفة، إذ ذاك من مخالفة ولاة الأمور.
(فإنما يأتيكم الآن): أراد به تقريب المدة تسهيلًا عليهم، وكان كذلك، لأن معاوية لما بلغه موت المغيرة كتب إلى نائبه على البصرة، وهو زياد أن يسير إلى الكوفة أميرًا عليها.
(استعفوا) أي: أطلبوا له العفو من الله، وفي رواية ابن عساكر:"استغفروا".
(فشرط عليّ والنصح): بالجر عطفًا على الإسلام، ويسمى بالعطف التلقيني.
(ورب هذا المسجد)، للطبراني:"ورب الكعبة".