الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(نام الغليم): بضم المعجمة: تصغير غلام، وفي بعض النسخ:"يا أم الغليم" بالنداء. قال ابن حجر (1): وهو تصحيف لم يثبت به رواية.
(غطيطه أو خطيطه): بالمعجمة أولهما وهما بمعنى: وهو النوم عند الخفقة، ومناسبة هذا الحديمث للترجمة أن في بعض طرقه عند المصنف في "التعبير":"فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد".
43 - بَابُ حِفْظِ العِلْمِ
118 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:" إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَلَوْلَا آيَتَانِ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا حَدَّثْتُ حَدِيثًا، ثُمَّ يَتْلُو {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالهُدَى} [البقرة: 159] إِلَى قَوْلِهِ {الرَّحِيمُ} [البقرة: 160] إِنَّ إِخْوَانَنَا مِنَ المُهَاجِرِينَ كَانَ يَشْغَلُهُمُ الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ، وَإِنَّ إِخْوَانَنَا مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ يَشْغَلُهُمُ العَمَلُ فِي أَمْوَالِهِمْ، وَإِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِشِبَعِ بَطْنِهِ، وَيَحْضُرُ مَا لَا يَحْضُرُونَ، وَيَحْفَظُ مَا لَا يَحْفَظُونَ".
(يشغلهم): بفتح أوله.
(الصفق): بإسكان الفاء: ضرب اليد على اليد، جرت به عادتهم عند البيع.
(العمل في أموالهم)، لمسلم:"عمل أرضهم"، ولابن سعد:"القيام على أرضهم".
(ليشبع): باللام أوله، وللأصيلي بالباء بدلها، والشين مكسورة: اسم لما يشبع، وأما بالفتح فالمصدر.
119 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَبُو مُصْعَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَسْمَعُ مِنْكَ حَدِيثًا كَثِيرًا أَنْسَاهُ؟ قَالَ:«ابْسُطْ رِدَاءَكَ» فَبَسَطْتُهُ، قَالَ: فَغَرَفَ بِيَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:«ضُمَّهُ» فَضَمَمْتُهُ، فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا بَعْدَهُ. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ بِهَذَا أَوْ قَالَ: غَرَفَ بِيَدِهِ فِيهِ.
(فغرف بيديه)، لم يذكر المغروف منه، وكأنها كانت إشارة حضة.
(ضمه)، للكشميهني:"ضم"، والميم مثلثة، والفتح أفصح.
120 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:" حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وِعَاءَيْنِ: فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا البُلْعُومُ".
(حفظت عن)، للكشميهني:"من".
(وعاءين) أي: نوعين من العلم من إطلاقه المحل على الحال.
(فبثثته): بفتح الموحدة والمثلثة بعدها مثلثة ساكنة، أي: أذعته ونشرته زاد الإسماعيلي: "في الناس".
(قطع هذا البلعوم): بضم الباء: كناية عن القتل، وللمستملي:"لقطع هذا" يعني: رأسه، والمراد بهذا الوعاء الَّذي بثه: الأحاديث التي فيها أسامي أمراء الجور وأحوالهم وذمهم.
وقد كان أبو هريرة يكني عن بعض ولا يصرح به خوفًا على نفسه كقوله: "أعوذ بالله من رأس الستين وإمارة الصبيان"، يشير إلى خلافة يزيد بن معاوية فإنها كانت سنة ستين، واستجاب الله دعاءه فمات قبلها بسنة.