الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حاتم في "العلل"، والبغوي في "شرح السُّنَّة"، وابن الأعرابي في "معجمه"، والطبراني في "الكبير" عن عمار مرفوعًا بلفظ:"من جمعن فيه جمع الإيمان". في. "مسند يعقوب": "فقد استكمل الإيمان".
ووجه بأن مداره عليها؛ لأن العبد إذا اتصف بالاتصاف لم يترك لمولاه حقًّا واجبًا عليه إلا أده والأشياء مما نهاه عنه إلا اجتنبه، وهذا يجمع أركان الإيمان.
و (بذل السلام): يتضمن مكارم الأخلاق، والتواضع، وعدم الاحتقار، ويحصل به التآلف والتحاب.
و (الإنفاق من الإقتار): يتضمن غاية الكرم، لأنه إذا أنفق مع الضيق فمع التوسع أولى، والنفقة تشمل سائر وجوه الإنفاق واجبًا ومندوبًا، وكونه من الإقتار يستلزم الوثوق بالله والزهد في الدنيا وقصر الأمل، وغير ذلك من مهمات الآخرة.
(للعالم): بفتح اللام، أي: جميع الناس.
(من الإقتار) أي: القلة، و"من" بمعنى:"مع" أو "عند".
21 - بَابُ كُفْرَانِ العَشِيرِ، وَكُفْرٍ دُونَ كُفْرٍ
فِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
29 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، يَكْفُرْنَ» قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟ قَالَ: " يَكْفُرْنَ العَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ".
باب كفران العشير
قال ابن العربي: مراده لبيان أن الطاعات كما تسمى إيمانًا، كذلك المعاصي تسمى كفرًا، لكن غير مراد به كفر الخروج من المِلَّة، قال: وخص كفران العشير من بين أنواع الذنوب لدقيقه، وهي قوله صلى الله عليه وسلم:" لو أمرت أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"، فقرن حق الزوج بحق الله، فإذا كفرت المرأة حقه -وقد بلغ من حقه عليها هذه الغاية- دل ذلك على تهاونها بحق الله، فلذلك أطلق عليها الكفر.
انتهى.
وقال الراغب: الكفران في جحود النعمة أكثر استعمالا، والكفر في الدين أكثر.