الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له أن رجلًا منهم وامرأة زنيا. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تجدون في التوراة في شأن الرجم؟ فقالوا: نفضحهم ويُجلدون. فقال عبد الله بن سلام: كذبتم، إن فيها الرَّجم. فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها. فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفع يده، فإذا فيها آية الرجم؛ فقالوا: صدق يا محمد، فيها آية الرجم. فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرُجما. قال عبد الله: فرأيت الرجل يجنأ (1) على المرأة يقيها الحجارة».
3638 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما «أن القمر انشق في زمان النبي صلى الله عليه وسلم» (2).
28 - باب
.
3629 -
عن أنس رضي الله عنه «أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين يُضيئان بين أيديهما، فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله» (3).
3640 -
عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال ناس من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون» (4).
(1) في العيني: يجنأ: فيها سبع روايات.
* في رواية يجنأ يقي المرأة الحجارة، وهذا من شدة تعلقه بها ومحبته لها.
(2)
وهذا من علامات الساعة {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: 1].
(3)
هما أسيد بن الحضير وعباد بن بشر.
* هذا من الكرامات من علامات النبوة، فإن الكرامات لأتباعه دلالة على صدق رسالته.
(4)
وهذا معنى حديث: لا تزال طائفة من أمتي.
3641 -
عن عُمير بن هانئ أنه سمع معاوية يقول «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال من أمتي أمة قائمة (1) بأمر الله لا يضرُّهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك» قال عمير فقال مالك بن يخامر: قال معاذ: «وهم بالشام» فقال معاوية: هذا مالك يزعم أنه سمع معاذًا يقول «وهم بالشام (2)» (3).
3642 -
قال سفيان كان الحسن بن عُمارة جاءنا بهذا الحديث عنه قال: سمعه شبيب عن عُروة، فأتيته، فقال شبيب: إني لم أسمعه من عروة، قال: سمعت الحي يخبرونه عنه (5).
3646 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الخيل لثلاثة: لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر. فأما الذي له أجر فرجل
(1) قد يكون واحدًا وقد يكون جماعة.
(2)
وسألته: هل هذا مرفوع؟ يحتاج إلى جمع الطرق والنظر وفي العيني غير مرفوع.
(3)
يعني وقتًا ما ليس دائمًا.
(4)
أجاب الله دعوته، والوكيل لا بأس أن يتصرف بالمصلحة للموكل.
* هذا بيع الفضولي؟ نعم إذا أجازه.
(5)
اشتهاره عند الحي لأن الحسن بن عمارة ضعيف.
ربطها في سبيل الله، فأطال لها في مرج أو روضة، فما أصابت في طيلها من المرج أو الروضة كانت له حسنات، ولو أنها قطعت طِيلها فاستنَّت شرفًا أو شرفين كانت أرواثُها حسنات له، ولو أنها مرَّت بنهر فشربت ولم يُرد أن يسقيها كان ذلك له حسنات. ورجل ربطها تغنَّيًا وتعفُّفًا ولم ينس حق الله في رقابها (1) وظهورها، فهي له كذلك ستر. ورجل ربطها فخرًا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي وزر. وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحُمر فقال: ما أنزل عليَّ فيها إلا هذه الآية الجامعة الفاذة {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7، 8]» (2).
3648 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قلت: يا رسول الله إني سمعت منك حديثًا كثيرًا فأنساه. قال: ابسُط رداءك، فبسطته، فغرف بيديه فيه ثم قال: ضُمَّه، فضممته، فما نسيت حديثًا بعد» (3).
قال الحافظ:
…
قول الخطابي والبيهقي وغيرهما: إنه غير متصل لأن الحي لم يسم أحد منهم فهو على طريقة بعض أهل الحديث يسمّون ما في إسناده مبهم مرسلًا أو منقطعًا، والتحقيق إذا وقع التصريح بالسماع أنه متصل في إسناده مبهم، إذ لا فرق فيما يتعلق بالاتصال والانقطاع بين رواية المجهول والمعروف، فالمبهم نظير المجهول في ذلك، ومع ذلك فلا
(1) عند الحاجة في جهاد ونحوه، وإلا ليس فيها زكاة.
(2)
الله أكبر، آية عظيمة من تحرى الشر وجده، ومن تحرى الخير وجده، ولو قليل، فالواجب الحذر والحزم.
(3)
هذا من آيات الله.
يقال في إسناده صرح كل من فيه بالسماع من شيخه إنه منقطع وإن كانوا أو بعضهم غير معروف (1).
قال الحافظ:
…
وزعم ابن القطان أن البخاري لم يرد بسياق هذا الحديث إلا حديث الخيل ولم يرد حديث الشاة وبالغ في الرد على من زعم أن البخاري أخرج حديث الشاة محتجًا به لأنه ليس على شرطه لإبهام الواسطة فيه بين شيب وعروة، وهو كما قال لكن ليس في ذلك ما يمنع تخريجه ولا ما يحطه عن شروطه، لأن الحي يمتنع في العادة تواطؤهم على الكذب، ويضاف إلى ذلك ورود الحديث من الطريق التي هي الشاهد لصحة الحديث (2).
تمت قراءة هذا المجلد
يوم الأحد 2/ 11/1415 هـ-وقد بدأنا قراءته
يوم الأحد 22/ 6/1414 هـ
فاستغرقنا سنة وأربعة أشهر وعشرة أيام ولله الحمد والمنة
(1) متصل من جهة السماع لكن العلة الجهالة، والمؤلف البخاري ساقه كما سمعه ومقصوده حديث «الخيل معقود في نواصيها» ويؤخذ تصرف عروة من أدلة أخرى، في التصرف في مال الموكل.
(2)
حديث عروة خرجه الحافظ في البلوغ، وقال: رواه البخاري وفيه قصة.