الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3499 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الفخر والخُيلاء في الفدّادين أهل (1) الوَبَر، والسكينة في أهل الغنم، والإيمان يمان والحكمة يمانية» .
قال أبو عبد الله: سميت اليمن لأنها عن يمين الكعبة، والشام عن يسار الكعبة، والمشأمة الميسرة، واليد اليسرى: الشؤمى، والجانب الأيس الأشأم.
قال الحافظ:
…
قول (ويجدون خير الناس في هذا الشأن)(2).
2 - باب مناقب قُريش
3500 -
عن شعيب عن الزهري قال: «كان محمد بن جُبير بن مُطعم يُحدِّث أنه بلغ معاوية -وهو عنده في وفد من قريش- أن عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث أنه سيكون ملك من قحطان (3)، فغضب معاوية، فقام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: أما بعد فإنه بلغني أن رجالًا منكم
(1) لأجل حيواناتهم الثمينة، وأهل الغنم ودوابهم ضعيفة، وهذا هو الغالب، والأوس والخزرج من اليمن شايعوا النبي صلى الله عليه وسلم وفتحوا الفتوح وهم الأنصار.
(2)
ويحتمل العموم (في الدين) كما حصل لعمر رضي الله عنه. أشدهم كراهة للحق فيكون له نشاط وقوة في الحق بعد الهداية تكفير لما مضى.
(3)
خروج ملك من قطحان من أشراط الساعة وهل هو صالح أم لا؟ يحتاج إلى جمع الروايات، في بعض الروايات يسوق الناس بعصاه، فلعله ظالم.
يتحدثون أحاديث ليست في كتاب الله، ولا تُؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأولئك جُهّالكم، فإياكم والأماني التي تُضل أهلها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن هذا الأمر في قريش، لا يُعاديهم أحد إلا كبَّه الله على وجهه، ما أقاموا الدين» (1).
3501 -
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان» (2).
3502 -
عن جُبير بن مُطعم قال: «مشيت أنا وعثمان بن عفان فقال: يا رسول الله أعطيت بني المطلب وتركتنا، وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد» (3).
3504 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قريش والأنصار وجُهينة وأسلم وأشجع وغفار مواليَّ، ليس لهم مولى دون الله ورسوله» (4).
3505 -
عن عروة بن الزبير قال: «كان عبد الله بن الزبير أحب البشر إلى
(1) وهذا شرط يقيّد بإقامة الدين، فإذا لم يقيموا يسمع غيرهم ويطاع، واسمعوا وأطيعوا (وإن تأمر عليكم عبد) عند الاختيار يسمع لقريش، وعند غير الاختيار يسمع لمن تولى.
(2)
خبر بمعنى الأمر.
(3)
لأن بني المطلب ناصروا بني هاشم في الجاهلية والإسلام دون بني نوفل وبني عبد شمس.
(4)
لإيمانهم {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ} [يونس: 62] ، وكل من آمن بالله واتقاه كان من أولياء الله. وفي نسخة (ومزينة).
عائشة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وكان أبر الناس بها، وكانت لا تمسك شيئًا مما جاءها من رزق الله تصدقت. فقال ابن الزبير: ينبغي أن يؤخذ على يديها، فقالت: أيؤخذ على يدي؟ عليَّ نذر إن كلَّمته. فاستشفع إليها برجال من قريش، وبأخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة، فامتنعت فقال له الزهريون أخوال النبي صلى الله عليه وسلم منهم عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث والمسور بن مخرمة-: إذا استأذنا فاقتحم الحجاب، ففعل، فأرسل إليها بعشر رقاب، فأعتقتهم، ثم لم تزل تُعتقهم حتى بلغت أربعين، فقالت: وددت أني جعلت -حين حلفت- عملًا أعمله فأفرُغ منه» (1).
قال الحافظ:
…
قال الكرماني: ليست الحكومة في زمننا لقريش فكيف يطابق الحديث؟ وأجاب عن ذلك بأن في بلاد الغرب خليفة من قريش وكذا في مصر، وتعقب بأن الذي في الغرب هو الحفصي صاحب تونس وغيرها وهو منسوب إلى أبي حفص رقيق عبد المؤمن صاحب ابن تومرت الذي كان على رأس المائة السادسة ادعى أنه المهدي ثم غلب أتباعه على معظم الغرب وسموا بالخلافة وهم عبد المؤمن وذريته، ثم انتقل ذلك إلى ذرية أبي حفص ولم يكن عبد المؤمن من قريش، وقد تسمى بالخلافة هو وأهل بيته. وأما أبو حفص فلم يكن يدعي أنه من قريش في زمانه، وإنما ادعاه بعض ولده لما غلبوا على الأمر فزعموا أنهم من ذرية أبي حفص عمر ابن الخطاب، وليس بيدهم الآن إلا المغرب الأدنى، وأما الأقصى فمع بني
(1) لأن هذا نذر في حكم اليمين، وهذه زلة من ابن الزبير يقول ينبغي أن يؤخذ على يديها، ورقبة واحدة تكفي لكن اجتهدت رضي الله عنها.
* المحفوظ من نسبة إلى معد بن عدنان وبعد عدنان ستة إلى إسماعيل.