الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الحافظ:
…
وفي طبقته ممن يروى عن مقسم (1) ويروى عنه ابن جريج عبد الكريم بن أبي المخارق أحد الضعفاء.
6 - باب عدة أصحاب بدر
3957 -
عن أبي إسحاق قال: «سمعت البراء رضي الله عنه يقول: حدثني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرًا أنهم كانوا عدة أصحاب طالوت الذين جازوا معه النهر: بضعة وثلاثمائة. قال البراء: لا والله ما جاوز معه النهر إلا مؤمن» (2).
7 - باب دعا النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش شيبة وعُتبة والوليد وأبي جهل بن هشام، وهلاكهم
3960 -
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «استقبل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة فدعا على نفر من قريش (3):
على شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأبي جهل بن هشام، فأشهد بالله لقد رأيتهم صرعى قد غيَّرتهم الشمس، وكان يومًا حارًا».
8 - باب قتل أبي جهل
3961 -
عن إسماعيل عن قيس: «عن عبد الله رضي الله عنه أنه أتى أبا
(1) صدوق وكان يرسل.
(2)
اللهم ارض عنهم.
(3)
وهكذا في قصة وضع السلا على ظهره وهو ساجد، فدعا عليهم فقتلهم الله يوم بدر.
* قوله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: 128] يعني الأمر لله ولو دعا الإنسان.
جهل وبه رمق يوم بدر، فقال أبو جهل: هل أعمد من رجل قتلتموه» (1).
3962 -
عن أنس رضي الله عنه قال: «قال النبي صلى الله عليه وسلم: من ينظر ما صنع أبو جهل؟ فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد، قال: أأنت أبو جهل؟ » (2) قال: فأخذ بلحيته قال: وهو فوق رجل قتلتموه؟ أو رجل قتله قومه؟ ».
3963 -
عن أنس رضي الله عنه قال: «قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر: من ينظر ما فعل أبو جهل؟ فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد، فأخذ بلحيته فقال: أنت أبا جهل (3)؟ قال: وهل فوق رجل قتله قومه؟ أو قال: قتلتموه» .
(1) الحمد لله الذي قتله، احتز رأسه ابن مسعود وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم.
(2)
ليتحقق منه فيقتله، وابن مسعود قدّم رأسه للنبي صلى الله عليه وسلم ليعلم أنه قتل.
* وسئل عن تقديم الرؤوس بعد احتزازها؟
فقال: لا بأس.
(3)
تحتمل تحريفًا وأما النداء فبعيد، ولعل ابن مسعود لم يعرب للفرحة. قلت: روى أحمد (1/ 444) وغيره من طريق أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه - وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم «الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله، هذا كان فرعون هذه الأمة» يعني أبا جهل، وإسناده ثابت لا بأس به أبو عبيدة عن أبيه يجري مجرى المسند عندهم، كما قال يعقوب بن شيبة: إنما استجاز أصحابنا أن يدخلوا حديث أبي عبيدة عن أبيه في المسند لأنه لم يأت بحديث منكر، وقال ابن المديني في حديث عن أبي عبيدة عن أبيه: حديث ثابت (انظر علل ابن رجب).
3971 -
عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده عبد الرحمن قال «كاتبت (1) أمية بن خلف، فلما كان يوم بدر - فذكر قتله وقتل ابنه - فقال بلال: لا نجوت إن نجا أمية» .
3972 -
عن عبد الله رضي الله عنه «عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ {وَالنَّجْمِ} [النجم: 1] فسجد بها وسجد من معه، غير أن شيخًا أخذ كفًا من تراب فرفعه إلى جبهته فقال: يكفيني هذا. قال عبد الله: فلقد رأيته (2) بعد قتل كافرًا» .
3976 -
عن قتادة قال: ذكر لنا أنس بن مالك عن أبي طلحة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلًا من صناديد قريش فقُذفوا في طوى من أطواء بدر خبيث مُخبث. وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال. فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فشُدَّ رحلها، ثم مشى واتَّبعه أصحابه وقالوا: ما نرى ينطلق إلا لبعض حاجته، حتى قام على شفة الرَّكى، فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم: يا فلان ابن فلان، ويا فلان ابن فلان، أيسركُّم أنكم أطعتم الله ورسوله؟ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًا، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقًا. قال فقال عمر: يا رسول الله، ما تكلم من أجساد لا أرواح لها (3)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«والذي نفس محمد بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم» .
(1) قبل بدر، يعني يعتني كل واحد بمال غيره (كما في العيني).
(2)
هو أمية بن خلف قتل يوم بدر، وأخوه أُبي قتل يوم أحد.
(3)
الله يرد أرواح الموتى إذا شاء، وهذا من مواضع سماع الموتى، وكذلك سماع قرع النعال، هذا مستثى من الآية {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [فاطر: 22].
3977 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما {الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا} [إبراهيم: 28] قال: هم والله كفار قريش. قال عمرو: هم قريش، ومحمد صلى الله عليه وسلم نعمة الله {وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [فاطر: 28]. قال: النار يوم بدر (1).
3978 -
عن هشام عن أبيه قال: «ذُكر عند عائشة رضي الله عنها أن ابن عمر رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم: إن الميِّت يعذَّب في قبره ببكاء أهله. فقالت: وهل، إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه ليعذَّب (2) بخطيئته وذنبه، وإن أهله ليبكون عليه الآن» (3).
3979 -
(1) هم وأشباههم ممن استكبر.
(2)
مستثنى من قوله {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [فاطر: 18] فهو عام ليس فيمن أوصى؛ ليحذر الناس بترك النياحة.
(3)
هذا مما خفي عليها، علمت شيئًا وغابت عنها أشياء، وغاب عنها نداءه لأهل القليب والصحابة حضروا هذا وسمعوه.
(4)
قالت هذا باجتهادها وخفي عليها فاحتجت بظاهر القرآن.