الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رجل، فقال لي: افتح له وبشِّره بالجنة على بلوى تُصيبه فإذا عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، ثم قال: الله المستعان» (1).
قال الحافظ:
…
قوله: (قال ابن عباس من نبي ولا محدث)(2).
7 - باب مناقب عثمان بن عفان أبي عمرو القرشي رضي الله عنه
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من يحفر بئر رُومة فله الجنة. فحفرها عثمان»
وقال: «من جهَّر جيش العسرة فله الجنة. فجهَّزه عثمان»
(3)
3695 -
قال حماد وحدثنا عاصم الأحول وعلي بن الحكم سمعا أبا عثمان يحدث عن أبي موسى بنحوه، وزاد فيه عاصم «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قاعدًا في مكان
(1) الله أكبر، الله المستعان، الله المستعان.
(2)
زيادة: ولا محدّث، لا تصلح فالمحدث لا نبي ولا رسول، بل ملهم يتكلم بالحق الذي في قلبه فيصيب الحق على ضوء الأدلة الشرعية، فزيادة محدث فيها نظر، وظاهره أنه عمر فقط في هذه الأمة ولا يمنع وجود فهم صائب ولو لم يكن محدثًا.
(3)
رضي الله عنه.
(4)
اللهم ارض عنهم.
فيه ماء قد كشف عن رُكبته- فلما دخل عثمان غطاها» (1).
3696 -
عن عروة عن عُبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره «أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قالا: ما يمنعك أن تكلم عثمان لأخيه الوليد فقد أكثر الناس فيه؟ فقصدت لعثمان حتى (2) خرج إلى الصلاة، قلت: إن لي إليك حاجة، وهي نصيحة لك. قال: يا أيها المرء منك.- قال معمر: أراه قال: أعوذ بالله منك- فانصرفت فرجعت إليهما، إذ جاء رسول عثمان، فأتيته، فقال: ما نصيحتك؟ فقلت: إن الله سبحانه بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، وكنت ممن استجاب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فهاجرت الهجرتين، وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت هديَه. وقد أكثر الناس في شأن الوليد. قال: أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: لا، ولكن خلص إلىَ من علمه ما يخلُص إلى العذراء في سترها. قال: أما بعد فإن الله بعث محمدًا .... بالحق، فكنت ممن استجاب لله ولرسوله، وآمنت بما بُعث به وهاجرتُ الهجرتين- كما قلتَ- وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعته، فو الله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله. ثم أبو بكر مثله. ثم عمر مثله. ثم استُخلفتُ، أفليس لي من الحق مثل الذي لهم؟ قلت: بلى. قال: فما هذه الأحاديث التي تبلُغني عنكم؟ أما ما
(1) كان عثمان حييًا رضي الله عنه فيستحي منه أكثر.
(2)
حين كما في رواية الكشميهني.
ذكرت من شأن الوليد فسنأخذ فيه بالحق إن شاء الله. ثم دعا عليًا فأمره أن يجلد، فجلده ثمانين» (1).
3698 -
عن عثمان هو ابن موهب قال: «جاء رجل من أهل مصر وحجَّ البيت، فرأى قومًا جلوسًا فقال: من هؤلاء القوم؟ فقالوا: هؤلاء قريش.
قال: فمن الشيخ فيهم؟ قالوا: عبد الله بن عمر. قال: يا ابن عمر إني سائلك عن شيء فحدِّثني عنه (2): هل تعلم أن عثمان فرَّ يوم أُحد؟ قال: نعم. فقال: تعلم أنه تغيَّب عن بدر ولم يشهد؟ قال: نعم. قال الرجل: هل تعلم أنه تغيَّب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم. قال: الله أكبر. قال ابن عمر: تعال أبيِّن لك. أما فراره يوم أُحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له (3). وأما تغيُّبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لك أجر رجل ممن شهد بدرًا وسهمه. وأما تغيُّبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان، وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى: هذه يد عثمان. فضرب بها على يده فقال: هذه لعثمان. فقال له ابن عمر: اذهب بها الآن معك» (4).
(1) الوليد بن عقبة لأنه يتعاطى الخمر، وهو أخو عثمان لأمه.
(2)
كان في نفسه شيء على عثمان فأزاله ابن عمر رضي الله عنه.
* هذا من الخوارج؟ ما هو بعيد.
(3)
(4)
اللهم ارض عنه.