الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمساكين وإيثار النبي صلى الله عليه وسلم أهل الصفة والأرامل
3113 -
عن علي أن فاطمة رضي الله عنهما اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحنه، فبلغها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بسبي، فأتته تسأله خادمًا فلم توافقه، فذكرت لعائشة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك عائشة له، فأتانا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا لنقوم فقال: على مكانكما؛ حتى وجدت برد قدمه على صدري، فقال ألا أدلكما على خير مما سألتماني؟ إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، وسبحا ثلاثًا وثلاثين، فإن ذلك خير لكما مما سألتماه» (1).
7 - باب قول الله تعالى: {فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} [الأنفال: 41] يعني للرسول قسم ذلك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنما أنا قاسم وخازن، والله يعطي»
3114 -
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: «ولد لرجل منا من الأنصار غلام، فأراد أن يسميه محمدًا- قال شعبة في حديث منصور:
(1) وهذا التسبيح سنة عند النوم، قالت فاطمة فما اشتكيت بعد ذلك، يعني بعدما استعملت هذا الذكر، وهو مما يقوى به الله العبد على شؤونه.
- وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم هذا الذكر فقراء المهاجرين دبر الصلاة.
- الخمس من الغنيمة قد وضح الله حكمه في الأنفال {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} يتصرف فيه ولي الأمر لمصالح المسلمين.
- اعتذر إليها عن الخادم لحاجة المسلمين، ثم أعطاها لما وسع الله.
إن الأنصاري قال: حملته على عنقي، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث سليمان: ولد له غلام فأراد أن يسميه محمدًا- قال: سموا ولا تكنوا بكنيتي، فإني إنما جعلت قاسمًا أقسم بينكم. وقال حصين: بعثت قاسمًا أقسم بينكم. وقال عمرو: أخبرنا شعبة عن قتادة قال: سمعت سالمًا عن جابر: أرادا أن يسميه القاسم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي» (1).
3116 -
عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، والله المعطي وأنا القاسم، ولا تزال هذه الأمة ظاهرين على من خالفهم حتى يأتي أمر الله (2) وهم ظاهرون» (3).
3118 -
عن خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن رجالًا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة» (4).
(1) وهذا فيه جواز التسمية بمحمد، وفي الصحابة محمد بن مسلمة ومحمد ابن أبي بكر، ثم رخص بعد وفاته، استأذنه على؛ لأنه بعد وفاته زالت العلة فلا مانع من التكني بأبي القاسم، وفي العلماء من تكنى بأبي القاسم كثيرون.
(2)
الريح في آخر الزمان.
(3)
وهذا فيه فضل الفقه في الدين وأنه من علامات السعادة، ومن علامات الشقاء الإعراض والجهل. ووعظ الشيخ موعظة طيبة في طلب العلم.
(4)
وهذا وعيد عظيم فيمن يخوض في الأموال بغير حق، فمن كان أميرًا أو ملكًا يجب عليه أن يتقيد بشرع الله.