الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
58 - باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة
4339 -
61 - باب بعث علي بن أبي طالب عليها السلام وخالد ابن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع
4349 -
عن البراء رضي الله عنه «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خالد بن الوليد إلى اليمن. قال: ثم بعث عليًا بعد ذلك مكانه فقال: مُر أصحاب خالد من شاء منهم أن يُعقِّب معك فليُعقِّب، ومن شاء فليقبل. فكنت فيمن عقَّب معه، قال فغنمت، أواقي ذوات عدد» (2).
(1) لأن خالدًا غلط ظن أن صبأنا كفرنا ولكن لم يعزله لأنه تأول، ووداهم النبي صلى الله عليه وسلم.
* لابد من التثبت من الغزاة وهذه غلطة كبيرة من خالد رضي الله عنه.
(2)
النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذًا وأبا موسى وخالدًا وعليًا وكل واحد على جهة. والتعقيب بعث خالدًا ثم بعث عليًا وأمر خالدًا بالرجوع.
4350 -
عن عبد الله بن بُريدة عن أبيه قال: «بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليًا إلى خالد ليقبض الخمس؛ وكنت أبغض عليًا وقد اغتسل، فقلت لخالد ألا ترى إلى هذا؟ فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له. فقال: يا بُريدة أتبغض عليًا؟ فقلت نعم. فقال: لا تبغضه، فإن له في الخمس أكثر من ذلك» (1).
قال الحافظ قوله:
…
(فإن له الخمس أكثر من ذلك) في رواية عبد الجليل «فو الذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة» وزاد «قال فما كان أحد من الناس أحب إلي من علي» (2) ....
4351 -
عن أبي سعيد الخدري قال: بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصَّل من ترابها، قال: فقسمها بين أربعة نفر، بين عيينة بن بدر، وأقرع بن حابس، وزيد الخيل، والرابع اما علقمة، وإما عامر بن الطفيل. فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحًا ومساء؟ قال: فقام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية،
(1) والأصل أنه أخذ من الخمس جارية فتسراها وجامعها فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن له أكثر من ذلك أكثر من الجارية.
(2)
الخوارج لهم بقايا في الجزائر وعمان وليبيا.
* والسعودية ما فيها؟ فيها الرافضة.
محلوق الرأس، مشمّر الإزار فقال: يا رسول الله اتق الله (1)، قال: ويلك: أولست أحق أهل الأرض أن يتقيَ الله؟ قال: ثم ولّى الرجل، قال خالد ابن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ قال: لا لعلَّه أن يكون يصلي. فقال خالد: وكم من مصلّ يقول بلسانه ما ليس في قلبه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لم أؤمر أن أنقب قلوب الناس ولا أشق بطونهم، قال: ثم نظر إليه وهو مُقف فقال: «إنه يخرُج من ضئطيء هذا قوم (2) يتلون كتاب الله رطبًا، لا يجاوز حناجرهم يمرُقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. وأظنه قال: لئن أدركتهم لأقتلنَّهم قتل ثمود» .
4354، 4353 - عن بكر أنه ذكر لابن عمر أن أنسًا حدثهم عن أن النبي صلى الله عليه وسلم أهلّ بعمرة وحجة، فقال أهلّ النبي صلى الله عليه وسلم بالحج، وأهللنا به معه، فلما قدمنا مكة قال: من لم يكن معه هدي فليجعلها عمرة، وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم هدي، فقدم إلينا علي بن أبي طالب من اليمن حاجًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بما أهللت، فإن معنا أهلك؟ قال: أهللت بما أهلّ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأمسك فإن معنا هديًا» (3).
(1) عفى عنه تأليفًا.
* وهذا يبين أن الرسل يبتلون، ومن ظن أنه يسلم من الناس فهو مخطئ، ولكل نعمة حاسد، والخوارج يقاتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان فهم قوم معفوسون.
(2)
وهم الخوارج.
(3)
وكان علي قدم بهدي من اليمن، ولهذا أمسك من التحلل.
4357 -
عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تُريحُني من ذي الخَلصة؟ فقلت: بلى. فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس، وكانوا أصحاب خيل وكنت لا أثبُت على الخيل، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فضرب يده على صدري حتى رأيت أثرَ يده في صدري وقال: اللهم ثبِّته، واجعله هاديًا مهديًا، قال: فما وقعت (1) عن فرس بعد، قال: وكان ذي الخلصة بيتًا في باليمن لخثعم وبجيلة، فيه نُصب تُعبَد، يقال له الكعبة (2)، قال: فأتاها فحرَّقها بالنار وكسَرَها. قال: ولما قدم جرير اليمن كان بها رجلٌ يستقسم بالأزلام، فقيل له: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ها هنا، فإن قَدَر عليك ضَرَب عُنقك. قال: فبينما هو يضرب بها إذ وقف عليه جرير فقال: لتكسرنَّها ولتشهدنَّ أن لا اله إلا الله أو لأضربن عنُقك. قال: فكسرها وشَهد. ثم بعث جرير رجلًا من أحمسَ يكنى أبا أرطاه يبشره بالنبي صلى الله عليه وسلم فلما أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق ما جئت حتى تركتها كأنها جملٌ أجرب، قال فبرَّك النبي صلى الله عليه وسلم على خيل أحمسَ ورجالها خمس مرات».
(1) أجاب الله دعوته.
(2)
المشهور أن مكانها أطراف بيشة وأعيدت وهدمها المسلمون في عهد الإمام محمد بن سعود رحمه الله، وقال عليه الصلاة والسلام:«لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على صنم يقال له ذو الخلصة» يعني يطوفون بها.