الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ». فَقَالُوا لِلرَّجُلِ أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنِّى لَسْتُ بِمَجْنُونٍ.
6116 -
حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ - هُوَ ابْنُ عَيَّاشٍ - عَنْ أَبِى حَصِينٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَوْصِنِى. قَالَ «لَا تَغْضَبْ» . فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ «لَا تَغْضَبْ» . طرفه 3282
77 - باب الْحَيَاءِ
6117 -
حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى السَّوَّارِ الْعَدَوِىِّ قَالَ
ــ
الشيطان الرجيم) أراد بالكلمة هذه الجملة، فلما قيل للرجل ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال: إني لست بمجنون) وهذا كلام جاهل بأسرار الشريعة، وذلك أن النزاع والخصومة إنما هو من الشيطان نزغ، وقد قال تعالى:{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأعراف: 200].
6116 -
(عن أبي حصين) -بفتح الحاء- عثمان الأسدي (أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني قال: لا تغضب، فردد مرارًا) أي: كلما قال: أوصني قال له: لا تغضب، وقد جاء في رواية أنه قال ثلاث مرات كأنه كان سريع الغضب، أو لأن الغضب رئيس سائر القوى التي هي جنود الشيطان. وفي "مسند الإمام أحمد" أن هذا الرجل هو جارية بن قدامة بالجيم، وقد أشرنا إلى أن الغضب والعمل بمقتضاه كما أشار إليه بقوله:"الشديد من يملك نفسه عند الغضب" وقد جاء في الحديث:"إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ" وفي الحديث أيضًا: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، وإن كان جالسًا فليضطجع" وإذا تأملت وجدت أكثر القبائح الظاهرة والباطنة صادرة عن الغضب كالقتل ظلمًا، والقدرة في الغيبة والحقد والحسد، ولذلك بالغ في التحذير منه.
باب الحياء
6117 -
(عن أبي السوار) -بفتح السين وتشديد الواو- حسان بن حريث (عمران بن
سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «الْحَيَاءُ لَا يَأْتِى إِلَاّ بِخَيْرٍ» . فَقَالَ بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ إِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ وَقَارًا، وَإِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ سَكِينَةً. فَقَالَ لَهُ عِمْرَانُ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتُحَدِّثُنِى عَنْ صَحِيفَتِكَ.
6118 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِى سَلَمَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما مَرَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ وَهْوَ يُعَاتَبُ فِي الْحَيَاءِ يَقُولُ إِنَّكَ لَتَسْتَحْيِى. حَتَّى كَأَنَّهُ يَقُولُ قَدْ أَضَرَّ بِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ» . طرفه 24
6119 -
حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْجَعْدِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مَوْلَى أَنَسٍ - قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى عُتْبَةَ - سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ يَقُولُ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا. طرفه 3562
ــ
حصين) بضم الحاء، الحياء غريزة في الإنسان باعثة على الإتيان بما تحمد عاقبته، وأما تقصير الإنسان في معرفة شيء يجب عليه أو يندب، فذلك عجز لا حياء، وقد سلف الكلام عليه في أبواب الإيمان.
(بشير بن كعب) بضم الباء وشين معجمة مصغر (مكتوب في الحكمة) ليس المراد بها علم الفلاسفة، بل علم الأخلاق ودقائق الأسرار، وإنما غضب عمران؛ لأنه حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي [لا] ينطق عن الهوى، فإذا وجد الحديث عنه فلا يليق ذكر غيره لاحتمال الكذب، وقيل: إنما أنكر لأنه جاء في الرواية الأخرى زيادة وهو قوله: "ومن الحياء ما هو ضعف" والوجه ما ذكرناه.
6119 -
(علي بن الجعد) بفتح الجيم وسكون العين (كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها) -بكسر الخاء- ستر في جانب البيت، وإنما أكده به؛ لأن وراء الستر لا يطلع عليه إلا الله، فهو غاية في باب الحياء.