الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - باب الْخُبْزِ الْمُرَقَّقِ وَالأَكْلِ عَلَى الْخِوَانِ وَالسُّفْرَةِ
5385 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ كُنَّا عِنْدَ أَنَسٍ وَعِنْدَهُ خَبَّازٌ لَهُ فَقَالَ مَا أَكَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم خُبْزًا مُرَقَّقًا وَلَا شَاةً مَسْمُوطَةً حَتَّى لَقِىَ اللَّهَ. طرفاه 5421، 6457
5386 -
حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ يُونُسَ - قَالَ عَلِىٌّ هُوَ الإِسْكَافُ - عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ مَا عَلِمْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ عَلَى سُكُرُّجَةٍ قَطُّ، وَلَا خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ قَطُّ، وَلَا أَكَلَ عَلَى خِوَانٍ. قِيلَ لِقَتَادَةَ فَعَلَى مَا كَانُوا يَأْكُلُونَ قَالَ عَلَى السُّفَرِ. طرفاه 5415، 6450
ــ
باب الخبز المرقق والأكل على الخوان والسفرة
5385 -
(همام) بفتح الهاء وتشديد الميم (ما أكل النبي صلى الله عليه وسلم خبزًا مرققًا) المرقق بفتح القاف المشددة ضد الأقراص (ولا شاة مسموطة) بالسين المهملة من السمط وهو إزالة إلشعر عن الجلد، قال ابن الأمر: هذا أصله، والمراد منه المشوي.
فإنه قلت: قد جاء في رواية الترمذي: أن أم سلمة قدمت لرسول الله صلى الله عليه وسلم جَنَبًا مشويًا فأكل منه؟ قلت: أنس لم ينقل إنما أخبر عن علمه.
5386 -
(معاذ) بضم الميم وذال معجمة (الإسكاف) -بكسر الهمزة- وهو يوسف الإسكاف شيخ علي بن المديني، لم يسمع هذا الوصف فزاده ليميزه عن أقرانه مثل يونس بن عبيد (على سكرجة) بضم السين والكاف والراء، وقيل: بضم الأول وفتح الراء المشددة، وقيل الصواب: أُسكرجة بزيادة الهمزة وأربع ضمات، وعلى كم تقدير معرب أسكرة، كانت ملوك العجم تجعل منها نحو الكوافح عند إحضار الطعام (ولا أكل على خوان) -بكسر المعجمة- شيء مرتفع يوضع عليه الطعام (على السُّفَر) -بضم السين وفتح الفاء- جمع سفرة وهي في الأصل طعام المسافر، أطلق على ما يحمل فيه المسافر طعامه، ثم اتسع فيه فأطلق على ما يفرش لأكل الطعام سفَرًا كان أو حَضَرًا.
5387 -
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِى حُمَيْدٌ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ قَامَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَبْنِى بِصَفِيَّةَ فَدَعَوْتُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى وَلِيمَتِهِ أَمَرَ بِالأَنْطَاعِ فَبُسِطَتْ فَأُلْقِىَ عَلَيْهَا التَّمْرُ وَالأَقِطُ وَالسَّمْنُ. وَقَالَ عَمْرٌو عَنْ أَنَسٍ بَنَى بِهَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا فِي نِطَعٍ. طرفه 371
5388 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ كَانَ أَهْلُ الشَّأْمِ يُعَيِّرُونَ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُونَ يَا ابْنَ ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ. فَقَالَتْ لَهُ أَسْمَاءُ يَا بُنَىَّ إِنَّهُمْ يُعَيِّرُونَكَ بِالنِّطَاقَيْنِ، هَلْ تَدْرِى مَا كَانَ النِّطَاقَانِ إِنَّمَا كَانَ نِطَاقِى شَقَقْتُهُ نِصْفَيْنِ، فَأَوْكَيْتُ قِرْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَحَدِهِمَا، وَجَعَلْتُ فِي سُفْرَتِهِ آخَرَ، قَالَ فَكَانَ أَهْلُ الشَّأْمِ إِذَا عَيَّرُوهُ بِالنِّطَاقَيْنِ يَقُولُ إِيهًا وَالإِلَهْ. تِلْكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا. طرفه 2979
ــ
5387 -
(ابن أبي مريم) سعيد (حُميد) بضم الحاء مصغر (أقام النبي صلى الله عليه وسلم يبني بصفية) أي: يدخل عليها وتزف له، قال الجوهري: يقال: بني عليها، ولا يقال: بني بها، وما في الحديث يرد قوله (ثم صنع حيسًا) بفتح الحاء وسكون المثناة تحت (في نِطْع) بكسر النون وسكون الطاء، والحيس: طعام مركب من السمن والتمر والأقط.
5388 -
(محمد) كذا وقع غير منسوب. قال أبو نصر: محمَّد بن سلام وابن المثنى يرويان عن أبي معاوية كان أهل الشام يعيرون ابن الزبير يقولون: يابن ذات النطاقين) كان هذا لما حاصروه مع الحَجَّاج بمكة، أو لما حاصره الحصين بن نمير في إمارة يزيد، والنطاق -بكسر النون ويقال: المِنطق بكسر الميم- ما تشد به المرأة وسطها وترسل ثوبها عليه من فوق، وتقدم أنها شقته شقتين جعلت إحدى الشقتين نطاقًا، وشدت بالأخرى السفرة، وهنا قالت: إحدى الشقتين للقُربة، والأخرى للسفرة.
فإن قلت: لا ينافي شقت أولًا، ثم شقته ثانيًا (إذا عيروه يقول: إيهًا والإله) قال ابن الأثير: بكسر الهمزة كلمة تقال إذا نُوّنت إما لطلب السكوت، أو للرضا بالشيء، وقيل: بغير التنوين للقطع في الكلام، بالتنوين للاستزادة في الكلام، وهذا هو المراد فإنه افتخر بهذا، ألا ترى أنه أنشد بيت أبي ذؤيب:
وعيّرني الواشون أني أحبها
…
و (تلك شكاة ظاهر عنك عارها)