الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فكبرا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين هذا خير لكما من خادم وشكى اليه صلى الله عليه وسلم الرجل انه تصيبه الآفات فقال له قل اذا اصبحت بسم الله على نفسي واهلي ومالى فانه لا يذهب لك شيء فقالهن الرجل فذهبت عنه الآفات وقال صلى الله عليه وسلم من قال اذا اصبح اللهم اصبحت منك في نعمة وعافية وستر فأتم نعمتك علىّ وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة ثلاث مرات اذا اصبح واذا أمسى كان حقا على الله أن يتم وعده له. وقيل لابى الدرداء قد احترق بيتك فقال ما احترق لم يكن الله ليفعل ذلك لكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم من قالهن أول نهاره لم تصبه مصيبة حتى يمسى ومن قالهن آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح اللهم أنت ربى لا اله الا انت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم اعلم ان الله على كل شيء قدير وان الله قد أحاط بكل شيء علما اللهم انى اعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ان ربى على صراط مستقيم فهذه جملة الاحاديث المنتخبة من كتب الاحاديث المعتمدة فيها الصحيح والحسن وما يقاربهما وليس فيها حديث موضوع والله أعلم.
[فصل في أذكار ودعوات كان يقولها صلى الله عليه وسلم لأمور عارضات]
«فصل» في أذكار ودعوات كان يقولها صلى الله عليه وسلم لامور عارضات كان يقول عند الكرب لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ ومن الثانى وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (وسبحا ثلاثا وثلاثين) قال البخاري وعن شعبة عن خالد عن ابن سيرين قال التسبيح أربعا وثلاثين وله في أخرى قال سفيان احداهن أربعا وثلاثين وفي بعض طرق النسائى التحميد أربع وثلاثون (واحمدا ثلاثا وثلاثين) زاد أبو داود في بعض طرقه قال على رضيت عن الله عز وجل وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير لكما من خادم) أى لأن عمل الآخرة أفضل من أمور الدنيا وقيل في هذه الاعداد خاصية للقوة على أمر الدين والدنيا لانها مائة والمائة في حساب الجمل القاف والقاف أول حروف القوة وتتمة الحديث قال على فما تركتها بعد قيل ولا ليلة صفين قال ولا ليلة صفين وهو كما مر بكسر المهملة والفاء المشددة موضع قريب من الفرات كانت به الوقعة المشهورة بين على ومعاوية رضى الله عنهما والقائل لعلي ولا ليلة صفين هو عبد الله بن الكواء (قل اذا أصبحت بسم الله علي نفسى الي آخره) أخرجه ابن السنى في عمل يوم وليلة من حديث ابن عباس ولابن عساكر من حديث ابن مسعود على ديني ونفسي وولدى وأهلى ومالى (وسترك) بالكسر اسم لما يستتربه وبالفتح مصدر (وقيل لابي الدرداء قد احترق بيتك الي آخره) أخرجه أبو داود والنسائي.
(فصل) في أذكار ودعوات كان يقولها الامور عارضات (كان يقول عند الكرب الى آخره) أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي وابن ماجه وأبو عوانة من حديث عبد الله بن عباس (لا اله الا الله العظيم الحليم) للبخارى
السموات ورب الارض ورب العرش الكريم يا حى يا قيوم برحمتك استغيث. وكان اذا راعه شيء قال هو الله ربى لا شريك له. وكان اذا خاف قوما قال اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم. وقال لعلي اذا وقعت في ورطة فقل بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فان الله تعالى يصرف بها ما شاء من أنواع البلاء. وكان اذا لقى العدو قال يا مالك يوم الدين اياك اعبد واياك استعين. وأمر عند توقع البلاء وغلبت الامور بقول حسبي الله ونعم الوكيل على الله توكلنا وأمر من تعثرت معيشته ان يقول اذا خرج من بيته بسم الله على نفسي وأهلي ومالى وذريتى اللهم رضنى بقضائك وبارك لى فيما قدرت لى حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت. وقال ما انعم الله على عبد نعمة في أهل أو مال أو ولد فقال ما شاء الله لا قوة الا بالله فيرى فيها آفة دون الموت. وقال ليسترجع احدكم في كل شيء حتى بشسع نعله فانها من المصائب. وامر من وجد الوسواس ان يقول آمنت بالله ورسوله هو الاول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. وامر ان يرقى في اللديغ والمعتوه بالفاتحة. وكان صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين اعيذكما بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه ويقول ان ابا كما كان يعوذ بها اسماعيل واسحاق صلى الله عليه وسلم عليهم أجمعين. وكان في رواية هو العليم الحليم مع الاتيان بلفظة هو في الثلاث (ورب العرش الكريم) زاد أبو عوانة ثم يدعو (كان اذا خاف قوما الي آخره) أخرجه أبو داود والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما من حديث أبي موسي قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين وفي رواية لابن حبان كان اذا أصاب قوما (في نحورهم) بالنون والمهملة أي نستقبلهم بحولك وقوتك ونردهم بك كما يرد من أصابه شيء في نحره (وقال لعلي اذا وقعت في ورطة الى آخره) أخرجه عنه ابن السنى في عمل يوم وليلة والورطة بفتح الواو والطاء المهملة بينهما راء ساكنة الهلكة وكل أمر يقع فيه وتعسر النجاة وجمعها وراط قاله في القاموس (يقول حسبي الله ونعم الوكيل) أخرجه الترمذى من حديث أبى سعيد وأخرجه ابن مردويه من حديث أبي هريرة (ما أنعم الله على عبد نعمة الى آخره) أخرجه أبو يعلى والبيهقي في الشعب من حديث أنس (ليسترجع أحدكم الى آخره) أخرجه ابن السنى في عمل يوم وليلة من حديث أبي هريرة والاسترجاع قول انا لله وانا اليه راجعون (بشسع نعله) بكسر المعجمة وسكون السين ثم عين مهملتين أحد سيور النعل (والمعتوه) هو الذي أصابه العته بفتح المهملة والفوقية ثم هاء وهو نوع من الجنون (بالفاتحة) أخرج القصة في اللديغ الشيخان وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث أبي سعيد الخدرى وأخرجها في المغيرة أبو داود والنسائي من حديث خارجة بن الصلت عن عمه واسمه علاقة بكسر المهملة وتخفيف اللام ثم قاف ابن صحار بضم الصاد وتخفيف الحاء المهملتين وقيل
عادته صلى الله عليه وسلم في عيادة المرضى يضع يده المباركة على المريض ويقول لا بأس طهور ان شاء الله ثم يرقيه يقول اللهم رب الناس اذهب الباس اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ثم يسأله عن حاله وعن ما يشتهيه وان ذكر شيئا طلبه له. وقال لا تكرهوا مرضاكم على الطعام فان الله يطعمهم ويسقيهم. وقال اذا دخلت على مريض فمره فليدع لك فان دعاؤه كدعاء الملائكة. وقال عائد المريض في مخرفة الجنة. وقال لقنوا موتاكم لا اله الا الله من كان آخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة. وقال ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول انا لله وانا اليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتى واخلف لى خيرا منها الا أجره الله تعالى في مصيبته واخلف له خيرا منها. وقال يقول الله عز وجل ما لعبدي المؤمن عندي جزاء اذا قبضت صفيه من أهل الدنيا عبد الله (ويقول لا بأس طهور ان شاء الله تعالى) أخرجه البخارى والنسائى من حديث ابن عباس وطهور بفتح الطاء أي مكفر للذنوب (اللهم رب الناس الى آخره) أخرجه الشيخان والنسائى من حديث عائشة (اذهب الباس) أي المرض وهو بالموحدة والهمز لكن يخفف هنا لمجاورته الناس (أشف) بهمز وصل (شفا) بالنصب علي المصدر (لا يغادر) أى لا يترك (سقما) بضم السين مع سكون القاف وبفتحهما (لا تكرهوا مرضا كم الى آخره) أخرجه الترمذى وابن ماجه والحاكم عن عقبة بن عامر لكن قال النووي في المجموع انه ضعيف (فان الله يطعمهم ويسقيهم) هذا على سبيل المجاز والكناية عن عدم اشتهائهم الطعام والشراب كالشبعان الروي (اذا دخلت على مريض فمره ان يدعو لك الى آخره) أخرجه ابن ماجه بسند ضعيف من حديث عمر (عائد المريض في مخرفة الجنة) حتى يرجع أخرجه مسلم من حديث ثوبان ولاحمد والطبراني من حديث أبى امامة عائد المريض يخوض في الرحمة فاذا جلس عنده غمرته الرحمة ومن تمام عيادة المريض ان يضع أحدكم يده على وجهه أو على يده فيسأله كيف هو وتمام تحيتكم بينكم المصافحة انتهى والمخرفة بفتح الميم والراء (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله) أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائى وابن ماجه من حديث أبى سعيد وأخرجه مسلم وابن ماجه من حديث أبي هريرة وأخرجه النسائي من حديث عائشة والمراد به من حضره الموت (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة) أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم من حديث معاذ والمراد بقوله دخل الجنة أي دخولا يختص فيه بزيادة على سائر من يدخلها من المؤمنين الذين لم يكن آخر كلامهم لا إله إلا الله اما ان يكون من السابقين الذين يدخلون الجنة بغير حساب أو نحو ذلك من الفضائل (ما من عبد تصيبه مصيبة الى آخره) أخرجه مسلم وأبو داود والحاكم من حديث أم سلمة وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث أبي سلمة (اللهم اجرنى) بالقصر عند أكثر أهل اللغة من آجره الله بأجره اذا أعطاه أجره وحكى المد (واخلف لى) بفتح الهمزة وكسر اللام (الا أجره) بالقصر على الاشهر (صفيه) أي من يصطفيه لمحبته
ثم احتسبه الا الجنة وقال ان الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا أو يراحم واشار الى لسانه. وبرئ صلى الله عليه وسلم من الصالقة والحالقة والشاقة ولعن النائحة والمستمعة وقال من عزي مصابا فله مثل اجره ومن عزى ثكلى كسي بردة في الجنة وقال اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم. وقال من غسل ميتا فكتم عليه غفر له اربعين مرة. وقال ايما مسلم شهد له اربعة بخير أدخله الله الجنة قال عمر قلنا ثلاثة قال وثلاثة فقلنا واثنان قال واثنان ثم لم نسأله عن الواحد. وكان صلى الله عليه وسلم يعلمهم عند زيارة القبور أن يقول قائلهم السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين وانا انشاء الله بكم لاحقون اسأل الله لنا ولكم العافية. وكان صلى الله عليه وسلم اذا عصفت الريح من فرع أو أصل أو زوج أو أخ أو صديق (الا الجنة) بالرفع (وبريء من الصالقة الى آخره) أخرجه الشيخان من حديث أبي موسى والصالقة بالمهملة وفيها لغة بالسين هي التى ترفع صوتها عند المصيبة أو التى تضرب وجهها قولان الصحيح الاول (والحالقة) هى التي تحلق رأسها (والشاقة) هي التى تشق ثوبها (ولعن النائحة والمستمعة) أخرجه أحمد وأبو داود من حديث أبي سعيد ولابن حبان في صحيحه من حديث أبي امامة لعن الله الخامشة وجهها والشاقة حبيبها والداعية بالويل والثور ولاحمد ومسلم من حديث أبي مالك الاشعري النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب (من عزى مصابا فله مثل أجره) أخرجه الترمذي وابن ماجه من حديث ابن مسعود ومعنى التعزية الحمل على العزاء بفتح المهملة والمد وهو الصبر (من عزى ثكلى كسى رداء في الجنة) أخرجه الترمذي من حديث أبي برزة الاسلمي والثكلى بفتح المثلثة واللام وسكون الكاف هي التي مات ولدها (اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم) أخرجه أبو داود والترمذي وضعفه والحاكم والبيهقي في السنن من حديث ابن عمر قال العلماء محل النهى في غير المبتدع والمتظاهر بفسق فيجوز ذكر مساويهم للتحذير من طريقهم (من غسل ميتا فكتم عليه الى آخره) أخرجه الحاكم وصححه على شرط مسلم (أربعين مرة) أي لو أذنبها (أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة) قال النووى الصحيح المختار انه على عمومه واطلاقه وان كل مسلم مات فألهم الله الناس الثناء عليه أو معظمهم أي أو اثنان منهم كما في هذا الحديث كان ذلك دليلا على انه من أهل الجنة سواء كانت أفعاله تقتضى ذلك أم لا ويكون في الثناء دليل على ان الله تعالى قد شاء المغفرة له قال وقيل ان محل هذا لمن أثني عليه أهل الفضل وكان ثناؤهم مطابقا لافعاله والا فليس مراد الحديث وهذا ضعيف (وكان يعلمهم عند زيارة القبور الى آخره) أخرجه مسلم والنسائى وابن ماجه من حديث بريدة بن الخصيب (السلام عليكم أهل الديار) وفي رواية أخرى في مسلم السلام على أهل الديار (وانا ان شاء الله) قال النووى هي للتبرك وقيل عائد الى تلك التربة بعينها (أسأل الله لنا ولكم العافية) زاد النسائى أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع زاد مسلم وابن ماجه من حديث عائشة اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم (كان اذا عصفت الريح الى آخره) أخرجه مسلم والترمذي والنسائي من حديث عائشة