الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اذا أتى بباكورة ثمر قال اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا بركة مع بركة ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان وفي رواية أنه كان يضعه على عينيه ثم على شفتيه. وكان اذا خاف أن يصيب شيئا بعينيه قال اللهم بارك لنا فيه ولا تضره. وقال اذا رأى أحدكم ما يعجبه في نفسه أو ماله فليبرك عليه فان العين حق. وقال العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين واذا استغسلتم فاغسلوا قالت عائشة كان يؤمر العائن أن يتوضأ ثم يغسل منه المعين. وقال اذا رأيتم من الطيرة شيء تكرهونه فقولوا اللهم لا يأتى بالحسنات الا أنت ولا يذهب بالسيئات الا أنت ولا حول ولا قوة الا بالله. وكان صلى الله عليه وسلم اذا أتى اليه بمولود أذن في أذنه اليمني وأقام في اليسرى وذلك حين ولادته ووضعه في حجره وحنكه بتمر ودعا له وبرك عليه. وقال صلى الله عليه وسلم لمن قال له رأيت رؤيا خيرا رأيت وخيرا يكون وفي رواية خيرا تلقاه وشرا توقاه وخيرا لنا وشرا على أعدائنا والحمد لله رب العالمين. ولمن رآه يضحك أضحك الله سنك. ولمن رأى عليه ثوبا جديدا تبلى ويخلف الله أبل واخلق ثم أبل واخلق. ولمن قال له غفر الله لك قال ولك فهذه أطراف من أذكار النبي صلى الله عليه وسلم المتفرقة وهي أجل من أن تستوعب أو يحيط بها مكتتب.
[فصل فيما ورد عنه من فضل حلق الذكر والذاكرين الله تعالى]
(فصل) فيما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من فضل حلق الذكر وما لملازميها من عظيم الثواب والغفران ولمجانبيها من الوبال والحرمان. روينا في صحيحى البخارى ومسلم عن أبى اذا أتى) بالبناء للمفعول (بباكورة ثمر الى آخره) أخرجه مسلم والترمذى والنسائي وابن ماجه من حديث أبى هريرة (في ثمرنا) بفتح المثلثة والميم (ولمن رأى عليه ثوبا جديدا الخ) أخرجه البخاري وأبو داود من حديث أم خالد بنت خالد بن أسد واسمها أمة وليس لها في الكتب الستة سوى حديثين أحدهما هذا والثاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عذاب القبر أخرجه البخاري والنسائي (ويخلف الله) بضم أوله رباعى (أبل) بفتح الهمزة وسكون الموحدة (واخلق) بفتح الهمزة وسكون المعجمة وكسر اللام ثم قاف من اخلاق الثوب وتقطيعه ويروي بالفاء من العوض والبدل (ولمن قال له غفر الله لك قال ولك) أخرجه النسائي من حديث عبد الله بن سرخس ولمسلم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزا ولحما أو قال ثريدا قال فقلت له استغفرلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم ولك ثم تلى هذه الآية وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ قالوا وليس لعبد الله بن سرخس في مسلم سوي ثلاثة أحاديث أحدها هذا (مكتتب) بفتح الفوقية المكررة.
(فصل) في فضل حلق الذكر (روينا في صحيح البخاري ومسلم) وسنن الترمذى
هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله تعالى ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فاذا وجدوا قوما يذكرون الله تعالى ينادوا هلموا الى حاجاتكم فيحفونهم باجنحتهم الى سماء الدنيا فيسئلهم ربهم وهو أعلم بهم ما يقول عبادي قالوا يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك فيقول هل رأونى فيقولون لا والله ما رأوك فيقول كيف لو رأونى قالوا يقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد تحميدا وأكثر تسبيحا فيقول فما يسألونى قال يقولون يسئلونك الجنة قال يقول وهل رأوها قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول كيف لو رأوها قال يقولون إنهم لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة قال فمم يتعوذون قالوا يتعوذون من النار قال فيقول وهل رأوها قال فيقولون لا والله ما رأوها فيقول كيف لو رأوها قال يقولون لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة قال فيقول فأشهدكم انى قد غفرت لهم قال يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم انما جاء لحاجته قال هم الجلساء لا يشقى جليسهم. وروينا فيهما أيضا عن ابي واقد الحارث بن عوف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه اذ أقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما أحدهما فرأي فرجة في الحلقة فجلس فيها وأما الآخر فجلس خلفهم وأما الثالث فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم عن الثلاثة أما أحدهم فآوى الى الله. فآواه الله (ان الله تعالى ملائكة) زاد مسلم سيارة فضلا بفتح الفاء والمعجمة وبضمهما وسكون الضاد مع ضم الفاء وفتحها وبضم الفاء وفتح الضاد والمد جمع فاضل ومعناه على جميع الروايات انهم زائدون على الحفظة وغيرهم من المرتبين مع الخلائق لا وظيفة لهم الا حضور حلق الذكر (يلتمسون) لمسلم يتبعون بالمهملة من الاتباع وبالمعجمة من الابتغاء وهو الطلب (فيحفونهم باجنحتهم) أي يدنون أجنحتهم حولهم والتاء للتعدية ولمسلم وحف بعضهم بعضا وروى فيه وحض أى حث على الحضور والاستماع وروى أيضا وحط بالمهملة أى أشار بعضهم على بعض بالانحطاط والنزول (يتعوذون من النار) ولمسلم يستجيرونك من نارك أى يطلبونك الامان منها (فلان ليس منهم) لمسلم فيهم فلان عبد خطاء أي كثير الخطايا (هم القوم لا يشقي) بهم (جليسهم) قال النووى في الحديث فضيلة الذكر وفضيلة مجالسه والجلوس مع أهله وان لم يشاركهم وفضل مجالسة الصالحين وبركتهم انتهي قال عياض واختلفوا هل تكتب الملائكة ذكر القلب قال النووي فلت الصحيح انهم يكتبون (فآوي الى الله) بالمد