الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أوبا لا يغادر حوبا. وقال صلى الله عليه وسلم اذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله وليقل له صاحبه أو أخوه يرحمك الله فاذا قال له يرحمك الله فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم. وقال اذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه واذا لم يحمد الله فلا تشمتوه.
[فصل فيما كان يأمر به عند نهاق الحمير وصياح الديك ونباح الكلاب وغير ذلك]
«فصل» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم نهاق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم فانها رأت شيطانا واذا سمعتم صياح الديكة فاسئلوا الله من فضلة فانها رأت ملكا. وقال اذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير فتعوذوا بالله فانهم يرون ما لا ترون. وقال اذا رأيتم الحريق فكبروا فان التكبير يطفئه وقال من جلس في مجلس كثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت استغفرك وأتوب اليك الا غفر له ما كان في مجلسه ذلك. وقيل ما كان يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات بين أصحابه اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا والآخرة اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل نأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا اذا رجع (لا يغادر) أى لا يترك (حوبا) بضم المهملة وفتحها أى اثما.
(فصل) فيما يقول من سمع نهاق الحمير وصياح الديكة (اذا سمعتم نهاق الحمير الى آخره) أخرجه أحمد والشيخان وأبو داود والترمذى والنسائى من حديث أبي هريرة (وقال اذا سمعتم نباح الكلاب الى آخره) أخرجه أحمد والبخاري في الادب وأبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم في المستدرك من حديث جابر وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم (فانهم يرون ما لا ترون) تتمة الحديث وأقلوا الخروج اذا هدأت الرجل فان الله عز وجل يبث في ليلة من خلقه ما يشاءوا جيفوا الابواب واذكروا اسم الله عليها فان الشيطان لا يفتح بابا أجيف وذكر اسم الله عليه وغطوا الجرار وأوكوا القرب واكفتوا الآنية (اذا رأيتم الحريق فكبروا الى آخره) أخرجه ابن السني وابن أبي عدي وابن عساكر بسند ضعيف من حديث ابن عمرو (من جلس في مجلس الخ) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما من حديث أبى هريرة وأخرجه النسائي والحاكم من حديث عائشة (سبحانك اللهم وبحمدك) في بعض طرق النسائي قبله سبحان الله وبحمده (الا غفر له ما كان في مجلسه ذلك) وللنسائي والحاكم من طريق عائشة ان تكلم بخير كان طابعا عليهن الى يوم القيامة وان تكلم بغير ذلك كان كفارة له (اللهم اقسم لنا من خشيتك الخ) أخرجه الترمذي والحاكم من حديث ابن عمر بسند صحيح (واجعله الوارث منا) أى يبقى الى أن نموت والوارث منصوب (واجعله ثأرنا) بالمثلثة والهمز كما مر
ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا وقال ما جلس قوم مجلسا لم يذكر الله عز وجل فيه ولم يصلوا على نبيهم الا كانت عليهم ترة فان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم. وقال صلى الله عليه وسلم من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذى عافانى مما ابتلاك به وفضلنى على كثير ممن خلق تفضيلا لم بصبه ذلك البلاء. وقال من دخل السوق فقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حى لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له الف الف حسنة ومحى عنه الف الف سيئة ورفع له الف الف درجة. وقال اذا طنت أذن أحدكم فليذكرنى وليصل علىّ وليقل ذكر الله بخير من ذكرنى.
وقال من صنع اليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء وقال انما جزاء السلف الحمد والاداء وقال صلى الله عليه وسلم لابى أيوب الانصارى وقد تناول من لحيته اذا مسح الله عنك يا أبى أيوب ما تكره لا يكن بك السوء يا أبا أيوب لا يكن بك السوء. وكان صلى الله عليه وسلم (أكبرهمنا) بالموحدة (ما جلس قوم مجلسا الى آخره) أخرجه أبو داود والترمذى والنسائي وابن ماجه والحاكم وابن حبان من حديث أبي هريرة وأبى سعيد وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم وللطبراني في الكبير والبيهقى في الشعب والضياء من حديث سهل بن الحنظلية ما جلس قوم يذكرون الله تعالى فيقومون حتي يقال لهم قوموا فقد غفر الله لكم ذنوبكم وبدل سيئاتكم حسنات (ترة) بكسر الفوقية وتخفيف الراء بوزن سمة والترة النقص وللحاكم الا كانما تفرقوا عن جيفة حمار وكان عليهم حسرة يوم القيامة زاد النسائي وابن حبان وما مشى أحدكم ممشا لم يذكر الله فيه الا كان عليه ترة (من رأى مبتلى فقال الى آخره) أخرجه الترمذي من حديث أبى هريرة وقال حسن غريب (من دخل السوق الى آخره) أخرجه الترمذي وابن ماجه والحاكم من حديث عمر بن الخطاب (ورفع له ألف ألف درجة) زاد الترمذى في رواية أخري وبني له بيتا في الجنة وفي بعض رواية الحاكم ان محمد بن واسع أحد رواته قال فاتيت قتيبة بن مسلم فقلت أتيتك بهدية فحدثته بالحديث فكان قتيبة بن مسلم يركب في مركبة حتى يأتى السوق فيقولها ثم ينصرف (وقال اذا طنت اذن أحدكم الي آخره) أخرجه الحكيم وابن السنى والطبراني والعقيلى وابن أبي عدي من حديث أبي رافع والطنين بالطاء المهملة الصوت المسموع من الاذن (وقال من صنع اليه معروف الى آخره) أخرجه الترمذي والنسائي وابن حبان في صححه من حديث اسامة بن زيد وقال الترمذي حسن جيد غريب (فقد ابلغ في الثناء) أى بلغ فيه نهايته (وقال انما جراء السلف الى آخره) أخرجه أحمد والنسائى وابن ماجه من حديث عبد الله بن أبى ربيعة (الحمد) أي الثناء على من أسلفه (والاداء) لفظهم والوفاء (وقال لابي أيوب الى آخره) أخرجه عنه ابن السني (لا يكن بك السوء) هو دعاء بلفظ النهي (وكان