الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا يقاس بأصحاب النبى أحد معاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحى الله عز وجل وقال كعب ليس أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وله شفاعة يوم القيامة وقال سهل بن عبد الله التسترى لم يؤمن بالرسول من لم يوقر أصحابه. وقال القاضى عياض ومن توقيره صلى الله عليه وسلم توقير أصحابه وبرهم ومعرفة حقهم والاقتداء بهم وحسن الثناء عليهم والاستغفار لهم والامساك عما شجر بينهم ومعادات من عاداهم والاضراب عن اخبار المؤرخين وجهلة الرواة وضلال الشيعة والمبتدعين القادحة في أحد منهم. وان يلتمس لهم فيما نقل من مثل ذلك وفيما كان بينهم من الفتن أحسن التأويلات ويخرج لهم أصوب المخارج اذ هم أهل لذلك ولا يذكر أحد منهم بسوء ولا يغمص عليه أمر بل يذكر حسناتهم وفضائلهم وجميل سيرهم ويسكت عما وراء ذلك والله أعلم.
[الفصل الثالث في تعظيم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم]
(الفصل الثالث) في تعظيم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عظمه ومحبتهم لما أحبه من ذلك ما قدمنا روايته ان أبا بكر كان يقول لعمر اذهب بنا الى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها وذكر الحديث. ولما فرض عمر بن الخطاب الا عطية فرض لابنه عبد الله ثلاثة آلاف ولأسامة بن زيد ثلاثة آلاف وخمس مائة قال عبد الله لم فضلته علىّ فو الله ما سبقنى الى مشهد فقال له لأن زيدا كان أحب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابيك واسامة أحب اليه منك فآثرت حب رسول الله صلى الله عليه وسلم على حبي* وروي ان حليمة السعدية وفدت على أبى بكر وعمر فصنعا بها كما كان يصنع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأي ابن عمر محمد بن اسامة وكأنه كره منه شيأ فقال ليت هذا عندي فقيل له هذا محمد بن اسامة فطأطأ أين عمر رأسه ونقر بيده الارض وقال لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبه ولما وفدت بنت اسامة على عمر بن عبد العزيز معناه تفضيل عمر على معاوية (وقال كعب) أي كعب الاحبار (وضلال) بضم المعجمة وتشديد اللام جمع ضال (القادحة) بالقاف أى المتنقصة (وان يلتمس) بالبناء للمفعول (أحسن التأويلات) بالرفع (ولا يغمص) أى لا يعاب ولا يذكر بسوء (الفصل الثالث)(ولما فرض عمر الاعطية الي آخره) أخرجه الترمذى من حديث ابن عمر (فآثرت حب) بكسر الحاء أى محبوب وبضمها أيضا (على حبي) بالكسر والضم أيضا (ورأى ابن عمر محمد بن اسامة الى آخره) أخرجه البخارى وغيره (ليت هذا عندى) بالنون أى حتى أنصحه واعظه وروى عبدى بالموحدة من العبودية لانه كان أسود اللون فيما قيل
رضى الله عنه تلقاها وجلس بين يديها وما ترك حاجة لها الا قضاها أما محبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم له وحملهم أنفسهم على ما شاهدوه من جميل سيرته وحسن طريفته والتأسى به في عموم أحوالهم فأمر لا يحكى وقد أثنى الله سبحانه وتعالى عليهم بذلك وانتشرت بذلك الأخبار ولولا خشية الا طالة لذكرت منها ذكرا واسعا وانما ذكرت هذا الطرف في ذكر محبتهم لمن أحب لأن فيه تنبيها على قدر محبتهم له فان ذلك من باب أولى ويكفي في تحقيق ذلك أنهم هجروا في محبته خير البلاد ومحاب الأهل والأولاد واتخذوهم أعدى الأعادى وصار حبه طبعا وعادة عندهم حتى في المباحات وشهوات النفس كما قال أنس رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من نواحى القصعة فلم أزل أحب الدباء من يومئذ ونقيضه في الكراهة قول أبى أيوب وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الثوم احرام هو قال لا ولكنى أكرهه لأجل ريحه قال فأنا أكره ما كرهت ومثل هذا عن الحسن بن علىّ وأصحابه أتوا سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألوها ان تصنع لهم طعاما مما كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان ابن عمر يلبس النعال السبتية ويصبغ بالصفرة اذ رأى النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.
(الفصل الرابع) في فضل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحدثيه وما نقل عن السلف من تعظيمهم لذلك من ذلك ما رواه الدارقطني عن ميمون قال اختلفت الى ابن مسعود سنة فما سمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انه حديث يوما فجرى على لسانه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم علاه كرب حتى رأيت العرق ينحدر عن جبهته ثم قال هكذا ان شاء الله أو فوق ذا أو مادون ذا وما هو قريب من ذا وقد سبق من رواية البخاري ان ابن عباس رضي الله عنهما أمر ابنه عليا ومولاه عكرمة ان يأتيا أبا سعيد الخدري رضى الله عنه فيسمعا عنه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا وهو يعمل في حائط له فلما كلموه في ذلك ترك العمل وأخذ رداء واحتبى ثم أقبل يحدثهم. ومر مالك بن أنس على أبى حازم وهو يحدث الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (النعال) بكسر النون (السبتية) بكسر المهملة والفوقية بينهما موحدة ساكنة وبعد الفوقية تحتية مشددة هي التي لا شعر عليها (ويصبغ) بضم الموحدة أشهر من فتحها (الفصل الرابع)(عن أبي حازم) وهو الاشجعى يروي عن أبي هريرة واسمه سلمة بن دينار ولهم آخو يروي عن سهل بن سعد واسمه
فاجتاز بمجلسه وقال اني لم أجد موضعا أجلس فيه وكرهت ان أجد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائم. وسئل ابن المسيب عن حديث وهو مضطجع فجلس فقال له السائل وددت انك لم تتعن فقال انى كرهت ان أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع. وكان ابن سيرين ربما يعرض له بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك فيخشع وقال مطرف قال كان اذا أتى الناس مالكا خرجت اليهم الجارية فتقول لهم يقول لكم الشيخ تريدون الحديث أو المسائل فان قالوا المسائل خرج اليهم وان قالوا الحديث دخل مغتسله واغتسل وتطيب ولبس ثيابا جددا وتعمم ووضع على رأسه رداء ويلقى له منصة يجلس عليها وعليه الخشوع ولا يزال يتطيب بالعود حتى يفرغ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له في ذلك فقال انى أعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحدث به الا على طهارة متمكنا ولم يكن يجلس على تلك المنضة الا اذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل انه لدغته عقرب ستة عشرة مرة فلم يقطع حديثه وسأله جرير بن عبد الحميد عن حديث وهو قائم فأمر بحبسه فقيل له انه قاض فقال القاضي أحق من أدب. وكان اذا رفع أحد صوته في مجلسه زبره ويقول قال الله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ فمن رفع صوته عند حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانما رفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم. وسئل أبو عمرو اسمعيل بن نجيد واحمد بن حمدان وكانا عبدين صالحين بأى شيء اكتب الحديث فقال الستم ترون عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة قال نعم قال فرسول الله صلى الله عليه وسلم رأس الصالحين وروينا بالسند الصحيح الى الشافعي قال كلما رأيت رجلا من اصحاب الحديث فكأنما رأيت رجلا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال ابو ايوب السختيانى ان الرجل من اهل السنة ليموت فكأنما مات بعض اعضائى ابشروا يا اهل السنة برحمة سلمان (فاجتاز) بهمز وصل وبالجيم والزاي أى مرو لم يقف (لم تتعن) بتشديد النون أي تتعب (ابن سيرين) هو محمد (يعرض) بضم أوله وفتح العين وتشديد الراء (مطرف) بضم الميم وفتح المهملة وكسر الراء ثم فاء هو ابن عبد الله بن مطرف (فان قالوا المسائل) بالنصب باضمار يريد (جددا) بضم الجيم والدال الاولى (منصة) بكسر الميم وفتح النون وتشديد المهملة سرير العروس قاله ابن الاثير ونحوه في القاموس (جرير) بالجيم وتكرير الراء بوزن عظيم (زبره) بفتح الزاي والموحدة والراء أي نهاه وزجره (ابن نجيد) بالنون فالجيم فالتحتية فالمهملة مصغر (ابن حمدان) بفتح المهملة (ألستم ترون) بضم التاء وفتحها
الله ورضوانه اليوم على السنة وغدا في الجنة واجمع علماء الامة الذين يعتد بهم في قوله صلى الله عليه وسلم لا يزال من امتى امة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتى امر الله تعالى انهم اهل الحديث وقال الامام ابو عمرو بن الصلاح هذا وان علم الحديث من افضل العلوم الفاضلة وانفع الفنون النافعة يحبه ذكور الرجال وفحولهم ويعني به محققوا العلماء وكملتهم ولا يكرهه من الناس الا رذالهم وسفلتهم وهو من اكثر العلوم تولجا في (لا تزال) بالفوقية (من أمتى أمة قائمة بأمر الله الى آخره) أخرجه الشيخان من حديث المغيرة بن شعبة وأخرجه الترمذى من حديث معاوية بن قرة عن أبيه قال النووي ويحتمل ان هذه الطائفة معروفة في المؤمنين فمنهم قائم بالجهاد ومنهم قائم بالعلم ومنهم قائم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنهم قائم بأنواع أخرى من الخير انتهى وهذا يخالف ما ذكره المصنف من الاجماع نعم حكى ذلك الترمذي في صحيحه عن على بن المدينى قلت ما قاله النووي رواية أبي داود من حديث عمران بن حصين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناواهم حتى يقاتل آخرهم المسيخ الدجال فهذا الحديث يظهر في المجاهدين ولمسلم لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق والغرب بالمعجمة وسكون الراء والمراد الغرب لاختصاصهم بالغرب غالبا وهى الدلو الكبيرة أو المراد أهل القوة والشدة والحرب وغرب كل شيء حده أو المراد الغرب من الارض الذي هو ضد الشرق أقوال وعلى الثالث فالمراد أهل الشام أو هم وما وراء ذلك أو أهل بيت المقدس قال القرطبي في شرح مسلم أول الغرب بالنسبة الى المدينة النبوية هو الشام وآخره حيث تنفقع الارض من الغرب الاقصى وما بينهما كل ذلك يطلق عليه مغرب فهل المراد المغرب كله أو أوله كل ذلك محتمل انتهي قال أبو بكر الطرسوسى في رسالة كتبها الى أقصى المغرب الله أعلم هل أرادكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث أو أراد به جملة أهل المغرب لما هم عليه من التمسك بالسنة والجماعة وطهاراتهم من البدع والاحداث في الدين والا فيقال فاز من مضى من السلف الصالح انتهى قال السيوطي في الديباج ومما يؤيد ان المراد الغرب من الارض رواية عبد بن حميد وبقى بن مخلد لا يزال أهل المغرب ورواية الدارقطني لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق في المغرب حتى تقوم الساعة قال ولا يبعد ان يراد بالمغرب مصر واستشهد له بأحاديث منها يكون فتنة أسلم الناس فيها الجند العربي أخرجه الطبراني والحاكم وصححه من حديث عمرو بن الجموح فلذلك قدمت عليكم مصر زاد محمد بن الربيع الحيري في مسنده من دخل مصر من الصحابة وأنتم الجند العربي* قال السيوطي فهذه منقبة لمصر في صدر المسئلة واستمرت قليلة الفتن معافاة طول المسئلة لم يعترها ما اعترى غيرها من الاقطار وما زالت معدن العلم والدين ثم صارت في آخر الامر دار الخلافة ومحط الرجال ولا بلد الآن في سائر الاقطار بعد مكة والمدينة يظهر فيها من شعائر الدين ما هو ظاهر في مصر (ويعنابه) أى يتعب في تحصيله (رذا لهم) بضم الراء وتشديد المعجمة جمع رذل وهو الدون والخسيس والردىء من كل شيء ويقال في جمعه ارذال ورذول ورذل وأرذلون (وسفلتهم) بكسر (تولجا) تفعلا من الولوج
فنونها لا سيما الفقه الذى هو انسان عيونها ولذلك كثر غلط العاطلين منه من مصنفي الفقهاء وظهر الخلاف في كلام المخلين به من العلماء وقال في موضع آخر علم الحديث علم شريف يناسب مكارم الاخلاق ومحاسن الشيم وينافر مساوى الاخلاق ومشائن الشيم وهو من علوم الآخرة لا من علوم الدنيا ومما قيل من الشعر في هذا المعنى قول ابن الانبارى رحمه الله:
أهلا وسهلا باللذين أودهم
…
وأحبهم في الله ذى الآلاء
أهلا بقوم الصالحين ذوى التقى
…
خير الرجال وزين كل ملاء
يسعون في طلب الحديث بعفة
…
وتوقر وسكينة وحياء
لهم المهابة والجلالة والعلى
…
وفضائل جلت على الاحصاء
ومداد ما تجرى به أقلامهم
…
أزكى وأفضل من دم الشهداء
يا طالبي علم النبى محمد
…
ما أنتم وسواكم بسواء
ومما قيل فيه أيضا قول أبى زرعة الرازى:
دين النبي محمد آثاره
…
نعم المطية للورى أخباره
لا تغفلن عن الحديث وأهله
…
فالرأى ليل والحديث نهاره
ولربما غلط الفتى سبل الهدي
…
والشمس واضحة لها أنواره
ومنه قول أبى الحسن المقرى: في الشيء وهو الدخول في معظمه (انسان عيونها) على لفظ الانسان الآدمي وهو من العين الصبى الذى في وسط السواد وهو محل النظر (العاطلين) ان الذين ليس معهم منه شيء (وينافر) بالنون والفاء والراء أى يباين (ابن الانبارى) بفتح الهمزة وسكون النون ثم موحدة وبالراء اسمه محمد بن الحسين بن عبدويه منسوب الى سكة الانبار بمرو (ذى الآلاء) أى النعم وفي واحدها وواحد الايا أربع لغات الا بكسر الهمزة مع التنوين بوزن معاء والا بفتحها بوزن حصاء وألو بفتح الهمزة وسكون اللام ثم واو بوزن دلو والى بكسر الهمزة وسكون اللام ثم تحتية بوزن لحيا (كل ملاء) بالمد لضرورة الشعر (ومداد ما تجري به أقلامهم الى آخر البيت) جاء معنى هذا البيت في حديث بوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء فيرجح مداد العلماء على دم الشهداء أخرجه الشيرازي من حديث أنس وأخرجه المرهبى من حديث عمران بن حصين وأخرجه ابن عبد البر من حديث أبي الدرداء وأخرجه ابن الجوزي من حديث النعمان ابن بشير (أبى زرعة الرازي) اسمه عبد الله بن عبد الكريم (للورى اخباره) بالرفع خبر مبتدأ محذوف
أفق واطلب لنفسك مستواها
…
ودع عصبا قد اتبعت هواها
وسنة أحمد المختار فالزم
…
فعظمتها وعظم من رواها
وان رغمت أنوف من اناس
…
فقل يا رب لا ترغم سواها
ومنه قول ابى الحسن على بن احمد النيسابورى:
احاديث الرسول شفاء قلبي
…
وقرة ناظرى وجلاء همى
فدت نفسى ثقاة قد رووهم
…
وما ملكت يدى وابى وعمي
اعاذلتي عليه اليك عني
…
فان اليهم قصدى وأمى
لمن ولاهم حبي ومدحى
…
لمن عاداهم بغضى وذمى
ولبعضهم في ذلك:
كل العلوم سوى القرآن زندقة
…
الا الحديث والا الفقه في الدين
والعلم متبع ما قال حدثنا
…
وما سوى ذاك وسواس الشياطين
وروي هذه الاشعار جميعها بأسانيدها الحافظ ابو الفتوح الطائى في كتابه الاربعين التى خرجها عن أربعين صحابيا ويعلق بها جمل من الفوائد ومما رواه شيخنا شيخ الاسلام ابو الفتح العثمانى المدنى عن شيخه جلال الدين عرف بابن الخطيب داريا لنفسه:
لم اسع في طلب الحديث لسمعة
…
أو لاجتماع قديمه وحديثه
لكن اذا فات المحب لقاء من
…
يهوى تعلل باستماع حديثه
(وله ايضا)
يا عين ان بعد الحبيب وداره
…
ونأت منازله وشط مزاره
فلك الهناء فقد ظفرت بطائل
…
ان لم تريه فهذه آثاره
أى هم الاخبار ولا بد من هذا والا صار بيت أقوى مخالفا للقافية لانها كلها على الرفع (أفق) أمر من الافاقة (عصبا) بضم العين وفتح الصاد المهملتين جمع عصبة (وسنة) بالنصب (رغمت) بكسر المعجمة أى زلت والتصقت بالرغام وهو التراب حسدا (انوف) جمع انف (ثقاة) جمع ثقة وهو من يوثق بقوله وأمانته وهو بالكسر علامة للفتح (وأبي) بفتح الهمزة هو بمعنى قصدي ايضا (الا الحديث والا الفقه) بالنصب (لم اسع) بفتح العين علامة لحرف الالف بالجزم (حديثه) أى حادثه فعيل بمعنى فاعل (يا عين) بكسر النون