الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال اللهم اني أسألك من خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به اللهم لقحا لا عقيما وكان اذا رأى ناشئا في أفق السماء ترك العمل وان كان في صلاة ثم يقول اللهم انى اعوذ بك من شرها فان مطر قال اللهم صيبا نافعا.
وقال صلى الله عليه وسلم اذا وقعت عظيمة أو هاجت ريح عظيمة فعليكم بالتكبير فانه تجلى العجاج الاسود. وكان صلى الله عليه وسلم اذا سمع الرعد والصواعق قال اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا بعذابك وعافنا قبل ذلك.
[فصل في أذكاره صلى الله عليه وسلم في السفر
.]
اذكاره صلى الله عليه وسلم في السفر. كان صلى الله عليه وسلم يركع قبل الخروج في بيته ركعتين وقال ما خلف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا ثم اذا قدم من سفره بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين. وكان يقول لمن يودعه استودع الله دينك وامانتك وأخرجه الطبراني من حديث ابن عباس وعصفت معناه اشتدت (أسألك من خيرها) لفظ من مسلم اسألك خيرها بدون من (وشر ما أرسلت به) زاد الطبراني اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا وللترمذى والنسائي من حديث أبى بن كعب لا تسبوا الريح فاذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به قال الترمذي حديث حسن صحيح (اللهم لقحا لا عقيما) أخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث سلمة بن الاكوع ولقحا بفتح اللام مع فتح القاف وسكونها وهي التي تحمل السحاب والعقيم بضدها (وكان اذا رأى ناشئا الى آخره) أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث عائشة والناشيء السحاب (في أفق) أي ناحية (ترك العمل) أي اهتماما بشأنه (اللهم صيبا) بفتح المهملة وكسر التحتية المشددة والمراد المطر يقال صاب المطر صوبا وأصاب بمعنى أنصب ومطر صوب وصيب وصيوب ولابي داود ومن ذكره سيبا بفتح المهملة وسكون التحتية والسيب العطاء (نافعا) فيها انه كرر ذلك مرتين ومن تتمة الحديث وان كشفه الله ولم يمطر حمد الله على ذلك (العجاح) بفتح المهملة وتخفيف الجيم الغبار العظيم (وكان اذا سمع الرعد والصواعق الى آخره) أخرجه الترمذي والنسائى والحاكم في المستدرك من حديث عبد الله بن عمر وأخرج مالك في الموطأ من حديث ابن الزبير موقوفا عليه كان اذا سمع الرعد ترك الحديث وقال سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته* اذكاره في السفر (ما خلف أحد عند أهله أفضل من ركعتين) أخرجه ابن أبي شيبة عن المطعم بن المقدام مرسلا (ثم اذا قدم من سفره بدأ بالمسجد الى آخره) أخرجه الشيخان وغيرهما عن كعب بن مالك كما مر زاد الطبراني في الكبير والحاكم من حديث أبى ثعلبة ثم يثنى بفاطمة ثم يأتي أزواجه (وكان يقول لمن يودعه الي آخره) أخرجه أبو داود والنسائي من حديث عبد الله بن عمر وأخرجه أبو داود والحاكم من حديث عبد الله بن يزيد
وخواتيم عملك وكان يقول لمن تخلف استودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه وقال ان الله اذا استودع شيئا حفظه. وجاءه رجل فقال يا رسول الله انى اريد سفرا فزودنى قال زودك الله التقوى قال زدني قال وغفر ذنبك قال زدنى قال ويسر لك الخير حيث ما كنت. وقال له آخر انى أريد أن أسافر فاوصني قال عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف فلما ولى الرجل قال اللهم أطوله البعيد وهون عليه السفر. وقال عمر استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فاذن لى فقال لا تنسانى يا أخي من دعائك فقال كلمة ما يسرنى أن لى بها في الدنيا. وكان صلى الله عليه وسلم اذا استوى على بعيره خارجا الى سفر كبر ثلاثا ثم قال سبحان الذي سخرلنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون اللهم انا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوي ومن العمل ما تحب وترضى اللهم هون علينا سفرنا واطوعنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الاهل والمال والولد واذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون. وكان هو وجيوشه اذا علوا الثنايا كبروا واذا هبطوا سبحوا. وقال صلى الله عليه وسلم ثلاث دعوات مستجابات الخطمي (لا تضيع) بفتح الفوقية وكسر المعجمة (وقال ان الله اذا استودع شيأ حفظه) أخرجه النسائي من حديث ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال لقمان الحكيم ان الله اذا استودع شيئا حفظه (وجاءه رجل فقال يا رسول الله اني أريد سفرا فزودني) أخرجه الترمذي والحاكم في المستدرك من حديث أنس وقال الترمذي حسن غريب (قال زدني) زاد في المرة الثالثة بأبي أنت وأمى (وقال له آخر انى أريد أن أسافر فاوصني الخ) أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث أبي هريرة وقال الترمذى حديث حسن واوصني بفتح الهمزة وقطعها (على كل شرف) بفتح المعجمة والراء هو المكان المرتفع (اللهم اطوله البعيد) بهمز وصل (وقال عمر استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة الخ) أخرجه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح (يا أخى) روي بالتكبير وبالتصغير (كلمة) بالنصب والضمير في قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم (كان اذا استوى على بعيره خارجا الى آخره) أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي من حديث ابن عمر (مقرنين) أي مطيعين (آيبون) أى راجعون (وكان هو وجيوشه الى آخره) رواه أبو داود (علوا الثنايا) بفتح المهملة واللام وضم الواو أي صعدوها (كبروا واذا هبطوا سبحوا) ذكر في حكمة التكبير للصعود انه تعالى لا أكبر منه ولا أعظم ولا أعلا وفي التسبيح للهبوط تنزيه للباري تعالى عن الانحطاط والنزول من تتمة الحديث فوضعت الصلاة على ذلك (ثلاث دعوات الى آخره) أخرجه أحمد والبخاري في الادب وأبو داود والترمذي من حديث أبي هريرة وللعقيلي والبيهقي في الشعب من حديثه أيضا دعوة الصائم ودعوة المسافر ودعوة المظلوم (مستجابات)
لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده. وقال أمان لامتى من الغرق اذا ركبوا يعني السفينة أن يقولوا بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ الآية. وقال صلى الله عليه وسلم اذا انفلتت دابة أحدكم في فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فان لله عز وجل في الارض حاضرا يستحبسه. وكان اذا أشرف على قرية يريد دخولها قال اللهم انى أسئلك من خير هذه القرية وخير ما جمعت فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما جمعت فيها اللهم ارزقنا حياها وأعذنا من وباها وحببنا الى أهلها وحبب صالحى أهلها الينا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سافر فاقبل الليل قال يا أرض ربى وربك الله أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق عليك وشر ما يدب عليك وأعوذ بك من أسد وأسود ومن الحية والعقرب ومن ساكن البلد ومن والد وما ولد. وقال من نزل منزلا ثم قال أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رجع من سفره فدخل على أهله قال توبا توبا أوبا بالرفع بدل من ثلاث وبالكسر بدل من دعوات (ودعوة الوالد على ولده) لابي الحسن بن مردويه في الثلاثيات والضياء من حديث أنس لولده وكل صحيح (أمان لامتى اذا ركبوا يعني السفينة الى آخره) أخرجه أبو يعلى في مسنده وابن السني من حديث الحسين بلفظ امان لامتي من الغرق اذا ركبوا البحر (اذا انفلتت دابة أحدكم الى آخره) أخرجه أبو يعلى وابن السنى والطبراني في الكبير من حديث ابن مسعود والانفلات بالفاء والفوقية الهرب (فان لله عز وجل حاضرا) أي من الجن (يستحبسه) زاد من مر عليكم (وكان يقول اذا أشرف على قرية الى آخره) أخرجه النسائي والحاكم وابن حبان من حديث صهيب (اللهم ارزقنا حياها) بفتح المهملة والتحتية مع القصر أي خصبها ونعيمها وضبطه الجزري بفتح الجيم والنون والاول هو المعروف (وباها) أصله الهمز لكنه يترك هنا لمؤاخاة حياها (وكان اذا سافر فاقبل الليل الى آخره) أخرجه أبو داود والنسائى والحاكم في المستدرك من حديث ابن عمر وقال الحاكم صحيح الاسناد (يدب) بكسر المهملة أي يمشى (أعوذ بك) للنسائى أعوذ بالله (من أسد) هو الاسد المعروف (واسود) بوزن أحمد والاسود هو الشخص وقيل العظيم من الحيات الذي فيه سواد (وساكن البلد) قال الخطابي هم الجن الذين هم سكان الارض قال والبلد من الارض ما كان مأوي الحيوان وان لم يكن فيه بناء ومنازل (ووالد) هو ابليس (وما ولد) هم الشياطين كذا قاله الخطابي (من نزل منزلا الي آخره) أخرجه مسلم والترمذى والنسائي وابن ماجه من حديث خولة بنت حكيم السلمية قالوا وليس لخولة في الصحيحين سوي هذا الحديث (توبا توبا) مصدر تاب يتوب أى تبت توبا (أوبا) بوزن الاول مصدر آب