المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(ذكر بناء المسجد) - تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس - جـ ١

[الديار بكري]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الاوّل من تاريخ الخميس فى أحوال أنفس نفيس

- ‌ذكر ترتيب الكتاب على مقدّمة وثلاثة أركان وخاتمة

- ‌الطليعة الاولى فى تعريف النبىّ والرسول

- ‌مطلب نفيس فى نغمات داود

- ‌دقبقة فى الاب والام والابن

- ‌(ذكر ترتيب ما نزل بمكة)

- ‌(ذكر ترتيب ما نزل بالمدينة)

- ‌(ذكر ما اختلفوا فيه)

- ‌(ذكر ما نزل مرّتين)

- ‌وأما الناسخ والمنسوخ

- ‌وأوّل من تتبع القرآن وجمعه

- ‌ذكر اللغات التى نزل بها كلام الله

- ‌مطلب أولو العزم

- ‌الفرق بين البشر والملك

- ‌مطلب نفيس في قولهم أن الولاية أفضل من النبوّة

- ‌الفرق بين النبىّ والولىّ والساحر

- ‌أوّل المخلوقات

- ‌مطلب اللوح والقلم

- ‌(حديث صور الانبياء)

- ‌(ذكر دلائل نبوّته)

- ‌ذكر خبر أبي عامر الراهب

- ‌ الطليعة الثانية من المقدّمة

- ‌(ذكر خلق السماء والارض)

- ‌(ذكر خلق الملائكة والجان)

- ‌(ذكر مدّة الدنيا وذكر مدّة هذه الامّة)

- ‌دقيقة في اختصاص السبعة بأن تكون مدّة الدنيا

- ‌(ذكر ابتداء خلق آدم)

- ‌غريبة من الفتوحات

- ‌(ذكر الروح)

- ‌(ذكر عيسى ومريم ويحيى)

- ‌نفيسة

- ‌قصة اباء ابليس

- ‌(ذكر أخذ الميثاق)

- ‌خلق حوّاء

- ‌خطبة نكاح آدم وحوّاء التي خطبها الله عز وجل

- ‌صفة شجرة الحنطة

- ‌صفة الحية

- ‌أكل آدم من الشجرة

- ‌معاقبة إبليس

- ‌الخصال التى ابتليت بها حوّاء

- ‌خروج آدم من الجنة

- ‌اتخاذ آدم الديك لمعرفة الاوقات

- ‌(ذكر كيفية انتقاله صلى الله عليه وسلم من الاصلاب الطيبة الى الارحام الطاهرة وبالعكس)

- ‌(ذكر نسبة أبوى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر نسبة أمّ نبينا صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة الشعرى

- ‌أولاد آدم الصلبية

- ‌قتل قابيل هابيل

- ‌قصة عنق وابنها عوج

- ‌(ذكر ملوك الفرس متفرّقة ومشاهير الانبياء والحكماء الذين كانوا فى أيامهم)

- ‌(ذكر كيومرث)

- ‌(ذكر هوشنج)

- ‌(ذكر طهمورث)

- ‌ذكر ادريس عليه السلام

- ‌(ذكر ملك جمشيد)

- ‌ذكر متوشلخ

- ‌ذكر نوح عليه السلام

- ‌صفة سفينة نوح

- ‌(ذكر الضحاك)

- ‌(ذكر افريدون)

- ‌ذكر ارم

- ‌ذكر لقمان

- ‌(ذكر مولد ابراهيم عليه السلام

- ‌(ذكر القاء ابراهيم فى النار)

- ‌فائدة فى قتل الوزغ

- ‌ذكر صرح نمرود

- ‌ذكر سارة

- ‌ذكر هاجر

- ‌(ذكر الشام والارض المقدّسة والقدس والخليل)

- ‌(ذكر أولية البيت الحرام وركنه المستلم والمقام ومن تولى بناءه من الملائكة والانبياء الكرام ومن دونهم من سائر الامم والانام وبدء ظهور زمزم فى عهد اسماعيل عليه السلام

- ‌ذكر الاختلاف فى الذبيح

- ‌قصة الذبح

- ‌تزوّج اسماعيل وزيارة أبيه ابراهيم له

- ‌بناء الكعبة

- ‌(ذكر ذى القرنين الاكبر)

- ‌ذكر ذى القرنين الاصغر

- ‌سدّ الاسكندر

- ‌ذكر يأجوج ومأجوج

- ‌(ذكر خروج الدجال)

- ‌آثار الاسكندر

- ‌(ذكر الخضر عليه السلام

- ‌بقية اخبار ابراهيم عليه السلام

- ‌(ذكر دابة الارض)

- ‌أشراط الساعة

- ‌بقية أخبار بناء الكعبة

- ‌عدّة بناء الكعبة

- ‌نقل الحجر الاسود

- ‌أوّل من كسا الكعبة

- ‌ذرع الكعبة

- ‌مقامات الائمة ومصلاهم

- ‌(ذكر عدد أبواب المسجد الحرام)

- ‌(ذكر عدد الاساطين التى فى المسجد الحرام)

- ‌عدد منائر المسجد الحرام

- ‌فضيلة مكة

- ‌رجع الى ذكر أحوال ابراهيم

- ‌أوّل من شاب ابراهيم

- ‌(ذكر وفاة ابراهيم عليه السلام

- ‌صورة ما كتبه النبى صلى الله عليه وسلم لتميم الدارى

- ‌(ذكر ختن ابراهيم عليه السلام

- ‌(ذكر أولاد ابراهيم عليه السلام

- ‌(ذكر نبذة من قصة يعقوب ويوسف عليهما السلام

- ‌عجائب فرعون

- ‌ديك يوسف

- ‌نقل صندوق يوسف

- ‌ذكر منوجهر سبط ايرج

- ‌(ذكر بخت نصر)

- ‌(ذكر الاسكندر الملقب بذى القرنين)

- ‌بقية قصة اسماعيل عليه السلام

- ‌قصة الافعى الجرهمى

- ‌نفيسة فى تسمية العرب أولادها بشر الاسماء

- ‌أعمامه صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر أبى طالب وأولاده)

- ‌(ذكر الزبير وأولاده)

- ‌(ذكر حمزة بن عبد المطلب)

- ‌(ذكر العباس بن عبد المطلب وإسلامه)

- ‌ذكر الفضل بن عباس

- ‌ذكر عبد الله بن عباس

- ‌ذكر عبيد الله بن عباس

- ‌ذكر قثم بن العباس

- ‌ذكر عبد الرحمن وكثير وتمام أولاد العباس

- ‌(ذكر الاناث من ولد العباس)

- ‌(ذكر أبى لهب) * بن عبد المطلب

- ‌(ذكر الاناث من أولاد عبد المطلب)

- ‌ذكر الزبير بن العوّام

- ‌(ذكر مقتله)

- ‌(ذكر قتل شعياء وتخريب بخت نصر بيت المقدس وقصة قتل زكريا ويحيى)

- ‌سبب قتل يحيى عليه السلام

- ‌نقش خاتم دانيال

- ‌(ذكر ظهور زمزم فى زمن عبد المطلب ثانيا)

- ‌سرقة الغزالين من الكعبة

- ‌(ذكر بئار قبائل قريش بمكة)

- ‌(الطليعة الثالثة فى ولادة عبد الله ونذر عبد المطلب ذبحه

- ‌(ذكر ولادة عبد الله)

- ‌(ذكر نذر عبد المطلب ذبح عبد الله وعرضه عليه)

- ‌(ذكر تزوّج عبد الله آمنة)

- ‌(ذكر قصة الخثعمية الكاهنة)

- ‌(ذكر حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌قصة أصحاب الفيل

- ‌مسير سيف بن ذى يزن الى قيصر وكسرى

- ‌سبب تملك الحبشة اليمن

- ‌نادرة

- ‌(الركن الاوّل فى الحوادث من عام ولادته الى زمان نبوّته

- ‌الباب الاوّل فى الحوادث من عام ولادته الى السنة الحادية عشر من تاريخ ولادته

- ‌(ذكر تاريخ ولادته)

- ‌ذكر يوم ولادته

- ‌ذكر طالع ولادته

- ‌مكان ولادته

- ‌بيان التواريخ

- ‌(ذكر خالد بن سنان العبسى وحنظلة بن صفوان)

- ‌ذكر حنظلة بن صفوان

- ‌(ذكر ما وقع ليلة ميلاده عليه السلام

- ‌(ذكر بعض ما وقع حين الولادة)

- ‌(ذكر ختانه صلى الله عليه وسلم

- ‌أسماؤه صلى الله عليه وسلم

- ‌ألقابه صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر شمائله وصفاته)

- ‌مزاحه صلى الله عليه وسلم

- ‌مصارعته عليه السلام

- ‌لطيفة

- ‌(ذكر خصائصه عليه السلام

- ‌(القسم الاوّل) فى الخصائص التى اختص بها عن جميع الانبياء ولم يؤتها نبىّ قبله وهى أربعة أنواع

- ‌(النوع الاوّل ما اختص به فى ذاته فى الدنيا)

- ‌(النوع الثانى ما اختص به فى شرعه وأمته فى الدنيا)

- ‌(النوع الثالث فيما اختص به فى ذاته فى الآخرة)

- ‌(النوع الرابع ما اختص به فى أمّته فى الآخرة)

- ‌(القسم الثانى فى الخصائص التى اختص بها عن أمّته)

- ‌(النوع الاوّل ما اختص به من الواجبات والحكمة فيه زيادة الزلفى والدرجات)

- ‌(النوع الثانى ما اختص به من المحرّمات)

- ‌(النوع الثالث ما اختص به من المباحات)

- ‌(النوع الرابع ما اختص به من الكرامات والفضائل)

- ‌(ذكر معجزاته صلى الله عليه وسلم المذكورة فى هذا الباب مجموعة)

- ‌(ذكر ارضاع الاظآر وعددها وما وقع عند حليمة)

- ‌شق صدره عليه السلام

- ‌رعيه عليه السلام للغنم

- ‌وفاة آمنة

- ‌احياء أبويه صلى الله عليه وسلم

- ‌كفالة عبد المطلب له عليه السلام

- ‌رمده عليه السلام

- ‌استسقاء عبد المطلب

- ‌تبشير سيف الحميرى عبد المطلب

- ‌(ذكر سليمان وبلقيس ملكة اليمن وسنبأ ونبذ من أخبارهما)

- ‌قصة الهدهد

- ‌قصة ملك اليمن أبى بلقيس وسبب وصوله الى الجنّ

- ‌بقية قصة الهدهد

- ‌(حديث وفاة بلقيس)

- ‌(ذكر صفة كرسى سليمان عليه السلام

- ‌سبب سلب ملك سليمان

- ‌وفاة سليمان

- ‌وفاة عبد المطلب

- ‌كفالة أبى طالب له صلى الله عليه وسلم

- ‌موت حاتم الطائى وموت كسرى أنوشروان

- ‌ذكر حرب الفجار

- ‌سبب ثروة عبد الله بن جدعان

- ‌نفيسة

- ‌أول ما رأى عليه السلام من أمر النبوّة

- ‌(الباب الثانى فى الحوادث من السنة الثانية عشر الى السنة الرابعة والعشرين من مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌ خروجه عليه السلام مع أبى طالب الى الشام

- ‌(ذكر رعيه صلى الله عليه وسلم الغنم)

- ‌ولادة عمر رضى الله عنه

- ‌حرب الفجار الآخر

- ‌ولاية كسرى برويز

- ‌صحبة أبى بكر للنبى فى تجارة الى الشام

- ‌ذكر حلف الفضول

- ‌شكواه عليه السلام الى عمه أبى طالب مما يأتيه

- ‌(الباب الثالث فى الحوادث من السنة الخامسة والعشرين الى السنة الاربعين من مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌ خروجه عليه السلام مع ميسرة الى الشام

- ‌(ذكر من خطب خديجة ومن تزوّجها قبل النبىّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر هند بن هند)

- ‌تزوّجه عليه السلام خديجة

- ‌(ذكر وليمته صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر تزوّجه عليه السلام أمّهات المؤمنين

- ‌(ذكر من خطب صلى الله عليه وسلم من النساء ولم يعقد عليهنّ)

- ‌(ذكر سراريه)

- ‌(ذكر أولاده صلى الله عليه وسلم وكميتهم ومواليدهم وما اتفق عليه منهم وما اختلف فيه)

- ‌(ذكر زينب رضى الله عنها)

- ‌(ذكر من تزوّجها)

- ‌(ذكر هجرتها)

- ‌(ذكر وفاتها)

- ‌(ذكر ولدها)

- ‌(ذكر رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر من تزوّجها)

- ‌(ذكر تزويج عثمان رقية)

- ‌(ذكر هجرتها)

- ‌(ذكر وفاتها)

- ‌(ذكر ولدها)

- ‌(ذكر أمّ كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر من تزوّجها)

- ‌(ذكر كيفية تزويج أمّ كلثوم عثمان)

- ‌(ذكر أن تزويجه اياها كان بوحى من الله تعالى وأمر منه)

- ‌(ذكر وفاة أمّ كلثوم)

- ‌(ذكر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر وصيتها الى أسماء بنت عميس بما تصنعه بعد موتها)

- ‌(ذكر تاريخ وفاتها وسنها يوم ماتت)

- ‌(ذكر من غسلها ومن صلّى عليها ومن دخل قبرها)

- ‌(ذكر موضع قبرها)

- ‌(ذكر ولد فاطمة)

- ‌(الركن الثانى فى الحوادث من ابتداء نبوّته الى زمان هجرته

- ‌نزول الوحى وكيفيته

- ‌(صفة نزول الوحى)

- ‌رمى الشياطين بالشهب

- ‌انفصام طاق كسرى

- ‌(ذكر أوّل من أسلم)

- ‌(ذكر ما وقع فى السنة الثانية والثالثة من النبوّة من اخفاء الدعوة)

- ‌هجرة الحبشة الاولى

- ‌فائدة فى أسماء ملوك الجهات

- ‌مكالمة جعفر مع النجاشى

- ‌قصة تولية النجاشى

- ‌(ذكر بعض ما لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ايذاء المشركين)

- ‌(ذكر اسلام حمزة)

- ‌(ذكر اسلام عمر)

- ‌وقعة بعاث

- ‌تقاسم قريش على معاداة بنى هاشم وبنى المطلب

- ‌نزول سورة الروم

- ‌انشقاق القمر

- ‌وفاة أبى طالب

- ‌وصية أبى طالب

- ‌وفاة خديجة الكبرى

- ‌خروجه عليه السلام الى الطائف والى ثقيف

- ‌ذكر وفود الجنّ

- ‌ تزوّجه صلى الله عليه وسلم سودة وعائشة

- ‌ابتداء اسلام الانصار وبيعة العقبة الاولى

- ‌ذكر قصة المعراج

- ‌ذكر بيعة العقبة الثانية

- ‌(ذكر صفة مصعب بن عمير)

- ‌ذكر بيعة العقبة الكبرى

- ‌هجرة أبى بكر الى الحبشة

- ‌(ذكر هجرة أصحابه الى المدينة)

- ‌(ذكر مشاورة قريش فى اخراجه أو حبسه أو قتله واخبار جبريل بذلك اياه صلى الله عليه وسلم واذنه له بالهجرة)

- ‌(الركن الثالث فى الوقائع من أول هجرته صلى الله عليه وسلم الى وفاته

- ‌(الموطن الاوّل) * فى وقائع السنة الاولى من الهجرة

- ‌(الفصل الاوّل فى خروجه صلى الله عليه وسلم مع أبى بكر من مكة الى الغار

- ‌(ذكر خروجهما من الغار وتوجههما الى المدينة وما وقع لهما فى الطريق)

- ‌معجزة

- ‌قصة أم معبد

- ‌قصة العوسجة

- ‌خبر بريدة بن الحصيب

- ‌(ذكر استقبال أهل المدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكثه بقباء فى بنى عمرو بن عوف وتأسيس مسجد قباء)

- ‌ذكر تاريخ الهجرة

- ‌(الفصل الثانى فى انتقاله من قباء الى باطن المدينة

- ‌أول خطبة فى الاسلام

- ‌(ذكر بناء المسجد)

- ‌موت كلثوم بن الهدم

- ‌اسلام عبد الله بن سلام

- ‌موت أسعد بن زرارة

- ‌ابتداء خدمة أنس

- ‌الزيادة فى صلاة الحضر

- ‌وعك أبى بكر والصحابة

- ‌اسلام سلمان الفارسى

- ‌ذكر المواخاة بين المهاجرين والانصار

- ‌ذكر موادعة اليهود

- ‌موت العاص بن وائل من مشركى مكة

- ‌بعت زيد بن حارثة الى مكة

- ‌ولادة النعمان بن بشير وعبد الله بن الزبير

- ‌شجاعة عبد الله بن الزبير

- ‌قصة فاطمة بنت النعمان

- ‌تكلم الذئب

- ‌ابتداء الغزوات

- ‌بعث حمزة بن عبد المطلب الى سيف البحر

- ‌سرية عبيدة بن الحارث الى بطن رابغ

- ‌بناؤه عليه السلام بعائشة

- ‌بعث سعد بن أبى وقاص الى الخرار

- ‌ابتداء الاذان

- ‌(الموطن الثانى فى حوادث السنة الثانية من الهجرة

- ‌صوم عاشوراء

- ‌تزوّج على بفاطمة رضى الله عنها

- ‌ذكر خطبة النبى فى نكاح فاطمة

- ‌غزوة الابواء

- ‌غزوة بواط

- ‌غزوة العشيرة

- ‌تكنية علىّ بأبى تراب

- ‌غزوة بدر الاولى

- ‌بعث عبد الله بن جحش الى بطن نخلة

- ‌تحويل القبلة

- ‌تجديد بناء مسجد قباء

- ‌نزول فرض رمضان

- ‌غزوة بدر الكبرى

- ‌لطيفة انقلاب العصا سيفا

- ‌لطيفة فى استماع الطبل ببدر كطبل الملوك

- ‌فائدة

- ‌ذكر اعتناء الصحابة بتعلم الخط والكتابة

- ‌(تسمية من شهد بدرا من المسلمين)

- ‌عدّة أهل بدر

- ‌عدّة شهداء بدر

- ‌عدّة قتلى المشركين يوم بدر

- ‌(ذكر الاسارى من المشركين)

- ‌وفاة رقية بنته عليه السلام

- ‌سرية عمير بن عدى لقتل العصماء اليهودية

- ‌نبذة من جوامع كلمه عليه السلام

- ‌فرض زكاة الفطر

- ‌فرض زكاة الاموال

- ‌غزوة قرقرة الكدر

- ‌غزوة بنى قينقاع

- ‌ سرية سالم بن عمير الى قتل أبى عفك

- ‌غزوة السويق

- ‌موت عثمان بن مظعون

- ‌بناء على بفاطمة رضى الله عنهما

- ‌غضب النبى حين خطب على بنت أبى جهل

- ‌وفاة أمية بن الصلت

- ‌(الموطن الثالث فى وقائع السنة الثالثة من الهجرة

- ‌سرية محمد بن مسلمة لقتل كعب بن الاشرف

- ‌تزوّج عثمان بن عفان بأمّ كلثوم

- ‌غزوة غطفان

- ‌هجوم دعثور على الرسول وسقوط سيفه من بده

- ‌غزوة بحران

- ‌‌‌ سرية زيد بن حارثة الى قردة

- ‌ سرية زيد بن حارثة الى قردة

- ‌تزوّجه صلى الله عليه وسلم بزينب بنت خزيمة

- ‌(ذكر ميلاد الحسن)

- ‌ذكر ميلاد الحسين

- ‌(ذكر عقه صلى الله عليه وسلم عنهما وأمره بحلق رؤسهما)

- ‌(ذكر ختانهما لسابعهما)

- ‌(ذكر تسميتهما يوم سابعهما)

- ‌(ذكر تسميتهما الحسن والحسين كان بأمر الله وتأذينه صلى الله عليه وسلم فى اذنهما)

- ‌(ذكر ارضاع أم الفضل امرأة عباس بن عبد المطلب الحسن بلبن ابنها قثم)

- ‌(ذكر صفته)

- ‌غزوة أحد

- ‌معجزة فى انقلاب العود سهما والعصا سيفا

- ‌تمثيل النسوة بقتلى أحد

- ‌دعاء عبد الله بن جحش وسعد بن أبى وقاص

- ‌كرامة فى عدم تغير أجساد الشهداء

- ‌غريبة فى أمر معاوية بنبش قبور الشهداء بأحد

- ‌بيان الحكم الربانية فى ابتلاء المسلمين

- ‌(ذكر شهداء أحد)

- ‌عدّة الشهداء بأحد

- ‌غزوة حمراء الاسد

- ‌سرقة طعمة

- ‌(الموطن الرابع فى حوادث السنة الرابعة من الهجرة

- ‌ سرية أبى سلمة الى قطن

- ‌سرية عبد الله بن أنيس الى قتل سفيان بن خالد

- ‌سرية المنذر بن عمرو الى بئر معونة

- ‌سرية عاصم بن ثابت الى الرجيع

- ‌(ذكر عضل والقارة)

- ‌كرامة عاصم فى حفظ جثته بعد استشهاده

- ‌دقيقة فى أنّ الكرامة ثابتة للاولياء

- ‌دعاء زيد بن حارثة واستجابته

- ‌بعث عمرو بن أمية الى أبى سفيان بن حرب

- ‌غزوة بنى النضير

- ‌وفاة زينب بنت خزيمة

- ‌غزوة ذات الرقاع

- ‌وفاة عبد الله بن عثمان

- ‌ولادة الحسين بن على رضى الله عنهما

- ‌تعلم زيد بن ثابت كتاب اليهود

- ‌غزوة بدر الصغرى الموعد

- ‌تزوّجه صلى الله عليه وسلم بأم سلمة

- ‌(ذكر أولاد أم سلمة)

- ‌رجم اليهوديين

- ‌وفاة فاطمة أم على بن أبى طالب

- ‌(الموطن الخامس فى وقائع السنة الخامسة من الهجرة

- ‌فك سلمان عن الرق

- ‌غزوة دومة الجندل

- ‌نفيسة

- ‌وفاة أم سعد

- ‌خسوف القمر

- ‌وفد بلال بن الحارث

- ‌وفد ضمام بن ثعلبة

- ‌غزوة المريسيع

- ‌نزول آية التيمم

- ‌تزوّجه صلى الله عليه وسلم بجويرية

- ‌قصة الافك

- ‌كلام عمر وعثمان وعلى فى حق الافك

- ‌اعطاء الرسول بئر بيرحا لحسان بن ثابت

- ‌غزوة الخندق

- ‌مبارزة علىّ لعمرو بن عبد ودّ

- ‌لطيفة

- ‌غزوة بنى قريظة

- ‌ارتباط أبى لبابة الى عمود من عمد المسجد

- ‌وفاة سعد بن معاذ رضى الله عنه

- ‌قصة احياء أولاد جابر

- ‌تزوّج النبىّ صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش

- ‌وقوع الزلزلة بالمدينة

- ‌سقوطه صلى الله عليه وسلم عن فرسه

- ‌مسابقة الخيل

- ‌نزول فرض الحج

- ‌النهى عن ادخار لحوم الاضاحى

- ‌(فهرست الجزء الاوّل من تاريخ الخميس)

الفصل: ‌(ذكر بناء المسجد)

لا أعلو سقيفة أنت تحتها فتحوّل أبو أيوب فى السفل والنبىّ عليه الصلاة والسلام فى العلو وسيجىء وفاته فى الخاتمة فى خلافة معاوية وأفاد ابن سعد أن اقامته عليه الصلاة والسلام بهذه الدار سبعة أشهر بتقديم السين وقيل الى صفر من السنة الثانية* وقال الدولابى شهرا كذا فى سيرة مغلطاى وقد ابتاع داره هذه وبيته المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث من ابن ابى أفلح مولى أبى أيوب الانصارى بألف دينار فتصدّق بها وهو فى شرقى المسجد المقدّس ثم بيعت فاشتراها الملك المظفر شهاب الدين غازى ابن الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب بن شادى أى عرصة دار أبى أيوب هذه وبناها مدرسة للمذاهب الاربعة تعرف اليوم بالمدرسة الشهابية وفى ايوان قاعتها الصغرى الغربى خزانة صغيرة جدّا مما يلى القبلة فيها محراب يقال انها مبرك ناقته عليه الصلاة والسلام* قال ابن اسحاق ان هذا البيت بناه تبع الاوّل لما مرّ بالمدينة للنبىّ عليه الصلاة والسلام ينزله اذا قدم المدينة وترك فيها أربعمائة عالم وكتب كتابا للنبىّ عليه الصلاة والسلام ودفعه الى كبيرهم وسأله أن يدفعه للنبىّ عليه الصلاة والسلام فتداول البيت الملاك الى أن صار الى أبى أيوب وان أبا أيوب من ذرّية الحبر الذى أسلمة تبع كتابه* وفى رواية أرسل رسول الله عليه الصلاة والسلام الى ملأ بنى النجار فقال يا بنى النجار ثامنونى بحائطكم قالوا والله لا نطلب ثمنه الا من الله عز وجل* وفى خلاصة الوفاء قال الغلامان بل نهبه لك يا رسول الله فأبى رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يقبله هبة حتى ابتاعه منهما بعشرة دنانير ذهبا ودفعها أبو بكر الصدّيق* وفى رواية أدّاها من مال أبى بكر وكان قد خرج من مكة بماله كله كذا فى المواهب اللدنية* وعن النوار بنت مالك أمّ زيد بن ثابت أنها رأت أسعد بن زرارة قبل أن يقدم رسول الله عليه الصلاة والسلام يصلى بالناس الصلوات الخمس ويجمع بهم فى مسجد ابناه فى مربد سهل وسهيل ابنى رافع بن عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار قالت فأنظر الى رسول الله عليه الصلاة والسلام لما قدم صلّى بهم فى ذلك المسجد وبناه فهو مسجده اليوم ونقل ابن سيد الناس عن ابن اسحاق ان الناقة بركت على باب مسجده عليه الصلاة والسلام وهو يومئذ ليتيمين من بنى مالك بن النجار فى حجر معاذ بن عفراء سهل وسهيل ابنى عمرو* وقال أحمد بن يحيى البلادرى فنزل رسول الله عليه الصلاة والسلام عند أبى أيوب ووهبت له الانصار كل فضل كان فى خططها وقالوا يا نبىّ الله ان شئت فخذ منازلنا فقال لهم خيرا وكان أبو امامة أسعد بن زرارة يجمع بمن يليه فى مسجد له فكان رسول الله عليه الصلاة والسلام يصلى بهم ثم انه سأل أسعد أن يبيع أرضا متصلة بذلك المسجد كانت فى يده ليتيمين فى حجره يقال لهما سهل وسهيل ابنا رافع*

(ذكر بناء المسجد)

* قال المجد ذكر البيهقى المسجد فقال كان جدارا مجدّر اليس عليه سقف وقبلته الى بيت المقدس وكان أسعد بن زرارة بناه وكان يصلى بأصحابه فيه ويجمع بهم فيه الجمعة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل التى فى الحديقة وبالغرقد أن يقطع وكان قبور جاهلية فأمر بها فنبشت وأمر بالعظام أن تغيب وكان فى المربد ماء مستنجل فسيروه حتى ذهب والمستنجل ممشى ماء المطر* وفى الصحيحين أن النبىّ عليه الصلاة والسلام لما أخذه كان موضع نخل وقبور للمشركين وخرب فأمر بالنخل فقطعت وبالقبور فتبشت وبالخرب فسويت وصفوا النخل قبلة المسجد أى جعلوها سوارى فى جهة القبلة ليسقف عليها وجعلوا عضادتيه حجارة وأسند ابن زبالة عن حسن بن محمد الثقفى قال بينا رسول الله عليه الصلاة والسلام يبنى أساس مسجد المدينة ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلىّ فمرّ بهم رجل فقال يا رسول الله ما معك الا هؤلاء الرهط فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام هؤلاء ولاة الامر من بعدى وروى أبو يعلى برجال الصحيح عن عائشة قالت لما أسس

ص: 343

رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة جاء بحجر فوضعه وجاء أبو بكر بحجر فوضعه وجاء عمر بحجر فوضعه وجاء عثمان بحجر فوضعه قالت فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال أمر الخلافة من بعدى وتقدّم فى تأسيس مسجد قباء نحوه من غير ذكر أمر الخلافة* وقال الاقشهرى فى روضته ان جبريل أتى النبىّ صلى الله عليه وسلم وقال يا محمد انّ الله يأمرك أن تبنى له بيتا وأن ترفع بنيانه بالرهص والحجارة والرهص الطين الذى يتخذ منه الجدار وفى القاموس الرهص بكسر الراء العرق الاسفل من الحائط والطين الذى يبنى به بعض على بعض فقال كم أرفعه يا جبريل قال سبعة أذرع وقيل خمسة أذرع ولما ابتدأ فى بنائه أمر بالحجارة فأخذ حجرا فوضعه بيده أوّلا ثم أمر أبا بكر فجاء بحجر فوضعه الى جنب حجر النبىّ صلى الله عليه وسلم ثم عمر كذلك ثم عثمان كذلك ثم عليا روى البيهقى فى دلائل النبوّة عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما بنى النبى صلى الله عليه وسلم المسجد وضع حجرا ثم قال ليضع أبو بكر حجره الى جنب حجرى ثم ليضع عمر حجره الى جنب حجر أبى بكر ثم ليضع عثمان حجره الى جنب حجر عمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الخلفاء من بعدى وفى الشفاء رفعت له الكعبة حين بنى مسجده وعن مكحول قال لما كثر أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام قالوا اجعل لنا مسجدا فقال وثمامات عريش كعريش أخى موسى صلوات الله عليه والامر أعجل من ذلك وفى الصحيح كان المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنيا باللبن وسقفه جريد وعمده خشب النخل فضرب اللبن وعجن الطين نقل المجد عن رواية محمد بن أسعد قال جاء رجل يحسن عمل الطين وكان من حضر موت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله امرأ أحسن صنعته وقال له الزم أنت هذا الشغل فانى أراك تحسنه وفى كتاب يحيى من طريق ابن زبالة عن الزهرى كان رجل من أهل اليمامة يقال له طلق من بنى حنيفة يقول قدمت على النبىّ عليه الصلاة والسلام وهو يبنى مسجده والمسلمون يعملون فيه معه وكنت صاحب علاج وخلط طين فأخذت المسحاة أخلط الطين والنبىّ عليه الصلاة والسلام ينظر الىّ ويقول انّ هذا الحنفى لصاحب طين وروى أحمد عن طلق بن على قال بنيت المسجد مع رسول الله عليه الصلاة والسلام فكان يقول قربوا اليمامى من الطين فانه أحسنكم له مسكا وأشدّكم منكبا وعنه أيضا قال جئت الى النبىّ عليه الصلاة والسلام وأصحابه يبنون المسجد قال فكأنه لم يعجبه عملهم قال فأخذت المسحاة فخلطت بها الطين فكانه أعجبه أخذى المسحاة وعملى فقال دعوا الحنفى فانه من أصنعكم للطين* وأسند ابن زبالة فى خبر ابن شهاب فى أخذ المربد قال فبناه مسجدا وضرب لبنه من بقيع الخبجبة بخاء معجمة وجيم وباءين تحت كل منهما نقطة واحدة موضع يسار بقيع الغرقد ناحية بئر أبى أيوب بالمناصع وهى مبرز النساء فى المدينة ليلا قبل اتخاذ الكنف والخبجبة شجرة تنبت هناك وبقيع الغرقد هو بقيع المقبرة قال الاصمعى قطعت غرقدات فى هذا الموضع حين دفن فيه عثمان بن مظعون فسمى بقيع الغرقد لهذا والغرقد شجرة وفى الوفاء بقيع الخبجبة ما كان الخارج من المدينة الى البقيع اذا مشى فى البقيع فجهة مشهد أمير المؤمنين عثمان وجعل مشهد ابراهيم ابن النبىّ عليه الصلاة والسلام على يمينه يكون على يساره طريق تمرّ بطرف الكومة تنتهى بعد رأس العطفة التى على يمينه الى حديقة تعرف قديما بأولاد الصيفى بها بئر ينزل اليها بدرج تعرف ببئر أيوب قديما وحديثا وقيل بقيع الخبجبة غير ما ذكر وعن أمّ سلمة قالت بنى رسول الله عليه الصلاة والسلام مسجده فقرب اللبن وما يحتاجون اليه فقام رسول الله عليه الصلاة والسلام فوضع رداءه فلما رأى ذلك المهاجرون الاوّلون والانصار ألقوا أرديتهم وأكسيتهم وجعلوا يرتجزون ويعملون ويقولون

ص: 344

لئن قعدنا والنبىّ يعمل* ذاك اذا للعمل المضلل* وينقلون الصخرة ويحملون اللبنة والنبىّ عليه الصلاة والسلام معهم ينقل اللين ويقول* هذا الجمال لا جمال خيبر* هذا أبرّ ربنا وأطهر* ويقول اللهم ان الاجر أجر الآخرة* فارحم الانصار والمهاجرة* وفى رواية الصحيح فجعلوا ينقلون الصخرة وهم يرتجزون والنبىّ عليه الصلاة والسلام معهم يقول* اللهمّ لا خير الاخير الآخرة* فانصر الانصار والمهاجرة* ويذكر أن هذا البيت لعبد الله بن رواحة وعن الزهرى بلغنى ان الصحابة كانوا يرتجزون به وكان النبىّ عليه الصلاة والسلام ينقل معهم ويقول* اللهم لا خير الا خير الآخرة* فارحم المهاجرين والانصار* وكان لا يقيم الشعر قال الله تعالى وما علمناه الشعر وما ينبغى له وفعل ذلك احتسابا وترغيبا فى الخير ليعمل الناس كلهم ولا يرغب أحد بنفسه عن نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عثمان بن عفان رجلا نظيفا متنظفا وكان يحمل اللبنة فيجا فى بها عن ثوبه فاذا وضعها نفض كمه ونظر الى ثوبه فان أصابه شىء من التراب نفضه فنظر اليه على بن أبى طالب فأنشأ يقول

لا يستوى من يعمر المساجدا

يدأب فيها قائما وقاعدا

ومن يرى عن التراب حائدا

فسمعها عمار بن ياسر فجعل يرتجز بها وهو لا يدرى من يعنى بها فمرّ بعثمان فقال يا ابن سمية بمن تعرّض ومعه جريدة فقال لتكفنّ أو لاعترضنّ بها وجهك فسمعه النبىّ صلى الله عليه وسلم وهو جالس فى ظل بيت أمّ سلمة* وفى كتاب يحيى فى ظل بيته فغضب صلى الله عليه وسلم ثم قال ان عمار بن ياسر جلدة ما بين عينى وأنفى فاذا بلغ ذلك من المرء فقد بلغ ووضع يده بين عينيه فكف الناس عن ذلك ثم قالوا لعمار انّ النبىّ صلى الله عليه وسلم قد غضب فيك ونخاف أن ينزل فينا القرآن فقال أنا أرضيه كما غضب فقال يا رسول الله مالى ولاصحابك قال مالك ولهم قال يريدون قتلى يحملون لبنة لبنة ويحملون علىّ اللبنتين والثلاث فأخذ بيده فطاف فى المسجد وجعل يمسح وفرته بيده من التراب ويقول يا ابن سمية لا يقتلك أصحابى ولكن تقتلك الفئة الباغية وقد ذكر ابن اسحاق بنحوه كما فى تهذيب ابن هشام قال وسألت غير واحد من أهل العلم بالشعر عن هذا الرجز فقالوا بلغنا أنّ علىّ بن أبى طالب ارتجز به فلا ندرى أهو قائله أم غيره وانما قال ذلك على مطايبة ومباسطة كما هو عادة الجماعة اذا اجتمعوا على عمل وليس ذلك طعنا وأخرج ابن أبى شيبة من مرسل أبى جعفر الخطمى قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبنى فى المسجد وعبد الله بن رواحة يقول* أفلح من يعمر المساجدا* فيقولها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ابن رواحة* يتلو القران قائما وقاعدا* فيقولها رسول الله صلى الله عليه وسلم* وفى الصحيح فى ذكر بناء المسجد كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبىّ صلى الله عليه وسلم فجعل ينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار ويقول عمار أعوذ بالله من الفتن فقتل عمار فى حرب معاوية بصفين تحت راية علىّ كذا فى شرح المقاصد وسيجىء فى الخاتمة فى خلافة علىّ* وفى خلاصة الوفاء روى يحيى فى خبر عن أسامة بن زيد عن أبيه قال كان الذين أسسوا المسجد جعلوا طوله مما يلى القبلة الى مؤخره مائة ذراع وفى الجانبين الآخرين أى العرض مثل ذلك فكان مربعا ويقال انه كان أقل من مائة ذراع* وفى كتاب رزين ما لفظه عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كان بناء مسجد النبى صلى الله عليه وسلم بالسميط لبنة لبنة ثم بالسعيدة لبنة ونصف أخرى ثم كثروا فقالوا يا رسول الله لو زيد فيه ففعل فبنى بالذكر والانثى وهما لبنتان مختلفتان وكانوا رفعوا أساسه قريبا من ثلاثة أذرع بالحجارة وجعلوا طوله مما يلى القبلة الى مؤخره مائة ذراع وكذا فى العرض وكان مربعا* وفى رواية جعفر ولم يسطح فشكوا الحرّ وجعلوا خشبه وسواريه جذوعا وظللوا بالجريد ثم بالخصف فلما وكف عليهم طينوه بالطين وجعلوا وسطه رحبة وكان جداره قبل أن يظلل قامة وشيئا

ص: 345

وذكر ابن زبالة ويحيى أن النبىّ صلى الله عليه وسلم كان يبنى مسجده بالسميط لبنة لبنة ثم ان المسلمين كثروا فبناه بالسعيدة فقالوا يا رسول الله لو أمرت من يزيد فيه قال نعم فأمر به فزيد فيه وبنى جداره بالانثى والذكر ثم اشتدّ عليهم الحرّ فقالوا يا رسول الله لو أمرت بالمسجد فظلل قال نعم فأمر به فأقيمت فيه سوارى من جذوع النخل ثم طرحت عليها العوارض والخصف والاذخر فعاشوا فيه وأصابتهم الامطار فجعل المسجد يكف عليهم قالوا يا رسول الله لو أمرت بالمسجد فطين فقال لا عريش كعريش موسى وروى البيهقى عن الحسن فى بيان عريش موسى قال اذا رفع يده بلغ العريش يعنى السقف وأورد رزين قال ابنو الى عريشا كعريش موسى ثمامات وخشبات وظلة كظلة موسى والامر أعجل من ذلك قيل وما ظلة موسى قال اذا قام فيه أصاب رأسه السقف فلم يزل المسجد كذلك حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان جداره قبل أن يظلل قامة فكان اذا فاء الفىء ذراعا وهو قدمان يصلى الظهر فاذا كان ضعف ذلك صلّى العصر* وفى الاحياء لما أراد صلى الله عليه وسلم أن يبنى مسجد المدينة أتاه جبريل فقال ابنه سبعة أذرع طولا فى السماء ولا تزخرفه ولا تنقشه وقد نقل الاقشهرى فى ارتفاعه سبعة أذرع وقيل خمسة وجعل قبلته الى بيت المقدس وجعل له ثلاثة أبواب باب فى مؤخره أى جهة القبلة اليوم ويدخل منه عامة أصحابه وباب يدعى باب عاتكة ويقال له باب الرحمة وباب يدخل منه النبىّ صلى الله عليه وسلم وهو باب آل عثمان اليوم أى المعروف اليوم بباب جبريل وهذان البابان لم يغيرا بعد صرف القبلة ولما صرفت سدّ الباب الذى كان خلفه وفتح هذا الباب حذاءه أى محاذاة المسدود خلف المسجد أى تجاهه فأقام عند أبى أيوب سبعة أشهر حتى أتمّ مسجده ومكنه ثم انتقل اليه* وفى خلاصة الوفاء روى يحيى عن خارجة بن زيد بن ثابت وهو أحد سبعة فقهاء المدينة وقد نظمهم البعض فى بيت واحد

ألا كل من لا يقتدى بأئمة

فقسمته ضيزى عن الحق خارجه

فخذهم عبيد الله عروة قاسم

سعيد أبو بكر سليمان خارجه

أنه قال بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين ذراعا فى ستين ذراعا ولبن لبنه من بقيع الخبجبة وجعل له جدارا وجعل سواريه شقة شقة وجعل وسطه رحبة وبنى بيتين لزوجتيه عائشة وسودة على نعت بناء المسجد من لبن وجريد النخل وكان باب عائشة مواجه الثنأم وكان بمصراع واحد من عرعر أوساج كذا ذكره ابن زبالة عن محمد بن هلال ولما تزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه بنى لهنّ حجرا وهى تسعة أبيات قال أهل السير ضرب النبىّ صلى الله عليه وسلم الحجرات ما بين بيت عائشة وبين القبلة والشرق الى الشأم ولم يضربها فى غربيه وكانت خارجة من المسجد مديرة به الا من الغرب وكانت أبوابها شارعة فى المسجد* وعن محمد بن هلال قال أدركت بيوت أزواج النبىّ صلى الله عليه وسلم كانت من جريد مستورة بمسوح الشعر مستطيرة الى القبلة والى الشرق والشأم ليس فى غربى المسجد شىء منها وفى دلائل النبوّة قال عطاء الخراسانى أدركت حجر أزواج النبىّ صلى الله عليه وسلم من جريد النخل على أبوابها المسوح من شعر أسود* وفى شرف المصطفى لابن الجوزى أن منازل أزواج النبىّ صلى الله عليه وسلم كانت كلها فى الشق الايسر الى وجه الامام فى وجه المنبر أى الى جهة الشأم وفى دلائل النبوّة قال محمد بن عمر كانت لحارثة بن النعمان منازل قرب المسجد حوله وكلما أحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلا تحول له حارثة عن منزله حتى صارت منازله كلها لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن سعد أوصت سودة بيتها لعائشة وباع أولياء صفية بنت حيى بيتها من معاوية بمائة ألف وثمانين ألف درهم واشترى معاوية من عائشة منزلها بمائة ألف وثمانين ألفا وقيل ثمانية آلاف وشرطت سكناها

ص: 346

حياتها وحمل اليها المال فما قامت من مجلسها حتى فرقته وقيل اشتراه ابن الزبير من عائشة وبعث اليها خمسة أجمال تحمل المال وشرط لها سكناها فى حياتها ففرقت المال فقيل لها لو خبأت منه درهما فقالت لو ذكرتمونى فعلت وتركت حفصة بيتها فورثه ابن عمر فلم يأخذ ثمنا فأدخل فى المسجد وأسند يحيى عن عيسى بن عبد الله عن أبيه أن بيت فاطمة رضى الله عنها فى الزور الذى فى المقبرة بينه وبين بيت النبىّ صلى الله عليه وسلم خوخة وذكر يحيى قال كان بيت فاطمة فى موضع مخرج النبىّ صلى الله عليه وسلم وكانت فيه كوّة الى بيت عائشة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام الى المخزج اطلع من الكوّة الى فاطمة فعلم خبرهم وأن فاطمة قالت لعلىّ ان ابنىّ أمسيا عليلين فلو نظرت لنا اذ ما نستصبح به فخرج علىّ الى السوق فاشترى لهم أدما وجاء به الى فاطمة فاستصبحت به فدخلت عائشة المخرج فى جوف الليل فأبصرت المصباح عندهم فذكر الراوى كلاما وقع بينهما فلما أصبحوا سألت فاطمة النبىّ صلى الله عليه وسلم أن يسدّ الكوّة فسدّها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسند يحيى عقب ذلك قالت عائشة يا رسول الله تدخل الكنيف فلا نرى شيئا من الاذى فقال الارض تبلع ما يخرج من الانبياء من الاذى فلا يرى منه شىء أفاد يحيى أن المراد من المخرج موضع الكنيف وأفهم ذلك أن المخرج المذكور كان خلف حجرة عائشة بينها وبين بيت فاطمة وذلك يقتضى أن يكون محله فى الزوراء أعنى الموضع المزور شبيه المثلث فى بناء عمر بن عبد العزيز فى جهة الشأم وكان بابه فى المربعة التى فى القبر وعن سليمان قال مسلم لا تنس حظك من الصلاة اليها فانه باب فاطمة الذى كان علىّ يدخل اليها منه قال ابن النجار وبيت فاطمة اليوم حوله مقصورة وفيه محراب وهو خلف حجرة النبىّ صلى الله عليه وسلم قال السيد السمهودى المقصورة اليوم دائرة على بيت فاطمة وعلى حجرة عائشة والمحراب الذى ذكره خلف حجرة عائشة من جهة الزوراء بينه وبين موضع يحترمه الناس ولا يدوسونه بأرجلهم يذكر أنه موضع قبر فاطمة رضى الله عنها على أحد الاقوال* وأما الصفة بضم الصاد وتشديد الفاء فظلة فى مؤخر مسجد النبىّ صلى الله عليه وسلم يأوى اليها المساكين على أشهر الاقوال كذا قاله القاضى عياض وقال الحافظ الذهبى ان القبلة قبل أن تحوّل كانت فى شمالى المسجد فلما حولت القبلة بقى حائط المسجد الاوّل مكان أهل الصفة وقال الحافظ ابن حجر الصفة مكان فى مؤخر المسجد النبوى مظلل أعدّ لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا أهل وكانوا يكثرون فيه ويقلون بحسب من يتزوّج منهم أو يموت أو يسافر وقد سرد أسماءهم أبو نعيم فى الحلية فزادوا على المائة* وروى البيهقى عن عثمان بن اليمان قال لما كثر المهاجرون بالمدينة ولم يكن لهم دار ولا مأوى أنزلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وسماهم أصحاب الصفة وكان يجالسهم ويؤانسهم وكان المسجد على هذه الهيئة فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يزد فيه أبو بكر شيئا ولما كان زمان خلافة عمر وكثر الناس وضاق المسجد عنهم وسعه عمر وزاد فيه ولم يغير فى جنس الآلة فبناه على ما بنى فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم باللبن والجريد وأعاد عمده خشبا* وفى تاريخ اليافعى أن زيادته كانت فى سنة سبع عشرة وذكر غيره أنه زاد فى هذه السنة فى المسجد الحرام ولم يتعرّض لتاريخ زيادة فى مسجد المدينة روى أن عمر جعل له ستة أبواب ثم غير عثمان فيه ووسعه وزاد فيه زيادات كثيرة وكان أوّل عمله فى شهر ربيع الاوّل سنة تسع وعشرين وفرغ منه حين دخلت السنة لهلال محرم سنة ثلاثين فكان مدّة عمله عشرة أشهر قال أهل السير جعل عثمان طول المسجد مائة وستين ذراعا وعرضه مائة وخمسين ذراعا وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والجص وجعل عمده من حجارة منقوشة وجعل سقفه من خشب الساج وجعل أبوابه ستة كما كانت فى زمن عمر ثم زاد فيه الوليد بن عبد الملك بن مروان فى أيام خلافته

وجعله

ص: 347