الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خالاها قدامة وعثمان فبكت وقالت والله ما طلقنى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ملل روى انه لما بلغ عمر خبر طلاقها حتى على رأسه التراب وقال ما يعبأ الله بعمرو ابنته بعد هذا فنزل جبريل من الغد وقال للنبىّ صلى الله عليه وسلم ان الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل عليها فقال ان جبريل أتانى فقال راجع حفصة فانها صوّامة قوّامة وهى زوجتك فى الجنة* وفى رواية انه صلى الله عليه وسلم هم بطلاقها وما طلقها* وروى عن عمر أنه قال لما تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لابى بكر ما حملك على ما صنعت قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد ذكرها فمن أجل ذلك سكت كذا فى المنتقى وكانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبا من ثمان سنين قال الواقدى توفيت حفصة فى شعبان سنة خمس وأربعين فى خلافة معاوية وهى ابنة ستين سنة كما سيجىء وفى الصفوة فى خلافة عثمان بالمدينة مروياتها فى الكتب المتداولة ستون حديثا المتفق عليه منها أربعة أحاديث وفرد مسلم ستة أحاديث والخمسون الباقية فى سائر الكتب*
تزوّجه صلى الله عليه وسلم بزينب بنت خزيمة
وفى هذه السنة تزوّج رسول الى صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف ابن هلال وكانت تسمى فى الجاهلية أمّ المساكين للين قلبها وكانت قبله تحت عبد الله بن جحش قاله ابن شهاب* وقال قتادة وأبو الحسن النسابة الجرجانى عند الطفيل بن الحارث بن عبد المطلب فطلقها فتزوّجها أخوه عبيدة بن الحارث فقتل عنها يوم بدر شهيدا فتزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رمضان هذه السنة* وفى رواية على رأس أحد وثلاثين شهرا من الهجرة وأصدقها اثنتى عشرة أوقية ونشا فمكثت عنده ثمانية أشهر ذكره الفضائلى وقيل شهرين أو ثلاثا وتوفيت ودفنت بالبقيع
*
(ذكر ميلاد الحسن)
* وسيجىء ميلاد الحسين فى الموطن الرابع فى السنة الرابعة من الهجرة* وفى منتصف رمضان هذه السنة سنة ثلاث من الهجرة ولد الحسن بن علىّ بن أبى طالب كذا فى الصفوة قال أبو عمرو وهذا أصح ما قيل فيه وقيل ولد للنصف من شعبان سنة ثلاث من الهجرة وقيل ولد بعد أحد بسنة وقيل بسنتين وكان بين أحد والهجرة سنتان وستة أشهر ونصف كذا فى أسد الغابة لابن الاثير ويكنى أبا محمد ويلقب بالتقى* وقال الدولابى ولد لاربع سنين وستة أشهر من الهجرة وحكى الاوّل الليث بن سعد*
ذكر ميلاد الحسين
قال الواقدى وحملت فاطمة بالحسين بعد مولد الحسن بخمسين ليلة وولدته لخمس خلون من شعبان سنة أربع* وقال الزبير بن بكار فى مولده مثل ذلك وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال لم يكن بين الحسن والحسين الاطهر واحد* وقال قتادة ولد الحسين بعد الحسن بسنة وعشرة أشهر لخمس سنين وستة أشهر من الهجرة* وقال ابن الدراع فى مواليد أهل البيت لم يكن بينهما الا مدّة حمل البطن وكان مدّة حمل البطن ستة أشهر وقال لم يولد مولود قط لستة أشهر فعاش الا الحسين وعيسى ابن مريم* وفى رواية الا الحسين ويحيى بن زكرياء* روى عن علىّ بن الحسين قال لما حان وقت ولادة فاطمة بعث اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء بنت عميس وأمّ أيمن حتى قرأتا عليها آية الكرسى والمعوّذتين وعن أسماء بنت عميس قالت قبلت فاطمة بالحسن فلم أر لها دما فقلت يا رسول الله انى لم أر لفاطمة دما فى حيض ولا نفاس فقال عليه السلام أما علمت أن ابنتى طاهرة مطهرة لا يرى لها دم فى طمس ولا ولادة خرحه الامام علىّ بن موسى الرضا ذكره فى ذخائر العقبى*
(ذكر عقه صلى الله عليه وسلم عنهما وأمره بحلق رؤسهما)
* عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين كبشا كبشا خرجه أبو داود وخرجه النسائى وقال كبشين كبشين* وعن علىّ عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن وقال يا فاطمة احلقى رأسه وتصدّقى بزنة شعره فضة فوزناه فكان وزنه درهما أو بعض درهم خرجه الترمذى وقد روى عن