المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تمثيل النسوة بقتلى أحد - تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس - جـ ١

[الديار بكري]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الاوّل من تاريخ الخميس فى أحوال أنفس نفيس

- ‌ذكر ترتيب الكتاب على مقدّمة وثلاثة أركان وخاتمة

- ‌الطليعة الاولى فى تعريف النبىّ والرسول

- ‌مطلب نفيس فى نغمات داود

- ‌دقبقة فى الاب والام والابن

- ‌(ذكر ترتيب ما نزل بمكة)

- ‌(ذكر ترتيب ما نزل بالمدينة)

- ‌(ذكر ما اختلفوا فيه)

- ‌(ذكر ما نزل مرّتين)

- ‌وأما الناسخ والمنسوخ

- ‌وأوّل من تتبع القرآن وجمعه

- ‌ذكر اللغات التى نزل بها كلام الله

- ‌مطلب أولو العزم

- ‌الفرق بين البشر والملك

- ‌مطلب نفيس في قولهم أن الولاية أفضل من النبوّة

- ‌الفرق بين النبىّ والولىّ والساحر

- ‌أوّل المخلوقات

- ‌مطلب اللوح والقلم

- ‌(حديث صور الانبياء)

- ‌(ذكر دلائل نبوّته)

- ‌ذكر خبر أبي عامر الراهب

- ‌ الطليعة الثانية من المقدّمة

- ‌(ذكر خلق السماء والارض)

- ‌(ذكر خلق الملائكة والجان)

- ‌(ذكر مدّة الدنيا وذكر مدّة هذه الامّة)

- ‌دقيقة في اختصاص السبعة بأن تكون مدّة الدنيا

- ‌(ذكر ابتداء خلق آدم)

- ‌غريبة من الفتوحات

- ‌(ذكر الروح)

- ‌(ذكر عيسى ومريم ويحيى)

- ‌نفيسة

- ‌قصة اباء ابليس

- ‌(ذكر أخذ الميثاق)

- ‌خلق حوّاء

- ‌خطبة نكاح آدم وحوّاء التي خطبها الله عز وجل

- ‌صفة شجرة الحنطة

- ‌صفة الحية

- ‌أكل آدم من الشجرة

- ‌معاقبة إبليس

- ‌الخصال التى ابتليت بها حوّاء

- ‌خروج آدم من الجنة

- ‌اتخاذ آدم الديك لمعرفة الاوقات

- ‌(ذكر كيفية انتقاله صلى الله عليه وسلم من الاصلاب الطيبة الى الارحام الطاهرة وبالعكس)

- ‌(ذكر نسبة أبوى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر نسبة أمّ نبينا صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة الشعرى

- ‌أولاد آدم الصلبية

- ‌قتل قابيل هابيل

- ‌قصة عنق وابنها عوج

- ‌(ذكر ملوك الفرس متفرّقة ومشاهير الانبياء والحكماء الذين كانوا فى أيامهم)

- ‌(ذكر كيومرث)

- ‌(ذكر هوشنج)

- ‌(ذكر طهمورث)

- ‌ذكر ادريس عليه السلام

- ‌(ذكر ملك جمشيد)

- ‌ذكر متوشلخ

- ‌ذكر نوح عليه السلام

- ‌صفة سفينة نوح

- ‌(ذكر الضحاك)

- ‌(ذكر افريدون)

- ‌ذكر ارم

- ‌ذكر لقمان

- ‌(ذكر مولد ابراهيم عليه السلام

- ‌(ذكر القاء ابراهيم فى النار)

- ‌فائدة فى قتل الوزغ

- ‌ذكر صرح نمرود

- ‌ذكر سارة

- ‌ذكر هاجر

- ‌(ذكر الشام والارض المقدّسة والقدس والخليل)

- ‌(ذكر أولية البيت الحرام وركنه المستلم والمقام ومن تولى بناءه من الملائكة والانبياء الكرام ومن دونهم من سائر الامم والانام وبدء ظهور زمزم فى عهد اسماعيل عليه السلام

- ‌ذكر الاختلاف فى الذبيح

- ‌قصة الذبح

- ‌تزوّج اسماعيل وزيارة أبيه ابراهيم له

- ‌بناء الكعبة

- ‌(ذكر ذى القرنين الاكبر)

- ‌ذكر ذى القرنين الاصغر

- ‌سدّ الاسكندر

- ‌ذكر يأجوج ومأجوج

- ‌(ذكر خروج الدجال)

- ‌آثار الاسكندر

- ‌(ذكر الخضر عليه السلام

- ‌بقية اخبار ابراهيم عليه السلام

- ‌(ذكر دابة الارض)

- ‌أشراط الساعة

- ‌بقية أخبار بناء الكعبة

- ‌عدّة بناء الكعبة

- ‌نقل الحجر الاسود

- ‌أوّل من كسا الكعبة

- ‌ذرع الكعبة

- ‌مقامات الائمة ومصلاهم

- ‌(ذكر عدد أبواب المسجد الحرام)

- ‌(ذكر عدد الاساطين التى فى المسجد الحرام)

- ‌عدد منائر المسجد الحرام

- ‌فضيلة مكة

- ‌رجع الى ذكر أحوال ابراهيم

- ‌أوّل من شاب ابراهيم

- ‌(ذكر وفاة ابراهيم عليه السلام

- ‌صورة ما كتبه النبى صلى الله عليه وسلم لتميم الدارى

- ‌(ذكر ختن ابراهيم عليه السلام

- ‌(ذكر أولاد ابراهيم عليه السلام

- ‌(ذكر نبذة من قصة يعقوب ويوسف عليهما السلام

- ‌عجائب فرعون

- ‌ديك يوسف

- ‌نقل صندوق يوسف

- ‌ذكر منوجهر سبط ايرج

- ‌(ذكر بخت نصر)

- ‌(ذكر الاسكندر الملقب بذى القرنين)

- ‌بقية قصة اسماعيل عليه السلام

- ‌قصة الافعى الجرهمى

- ‌نفيسة فى تسمية العرب أولادها بشر الاسماء

- ‌أعمامه صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر أبى طالب وأولاده)

- ‌(ذكر الزبير وأولاده)

- ‌(ذكر حمزة بن عبد المطلب)

- ‌(ذكر العباس بن عبد المطلب وإسلامه)

- ‌ذكر الفضل بن عباس

- ‌ذكر عبد الله بن عباس

- ‌ذكر عبيد الله بن عباس

- ‌ذكر قثم بن العباس

- ‌ذكر عبد الرحمن وكثير وتمام أولاد العباس

- ‌(ذكر الاناث من ولد العباس)

- ‌(ذكر أبى لهب) * بن عبد المطلب

- ‌(ذكر الاناث من أولاد عبد المطلب)

- ‌ذكر الزبير بن العوّام

- ‌(ذكر مقتله)

- ‌(ذكر قتل شعياء وتخريب بخت نصر بيت المقدس وقصة قتل زكريا ويحيى)

- ‌سبب قتل يحيى عليه السلام

- ‌نقش خاتم دانيال

- ‌(ذكر ظهور زمزم فى زمن عبد المطلب ثانيا)

- ‌سرقة الغزالين من الكعبة

- ‌(ذكر بئار قبائل قريش بمكة)

- ‌(الطليعة الثالثة فى ولادة عبد الله ونذر عبد المطلب ذبحه

- ‌(ذكر ولادة عبد الله)

- ‌(ذكر نذر عبد المطلب ذبح عبد الله وعرضه عليه)

- ‌(ذكر تزوّج عبد الله آمنة)

- ‌(ذكر قصة الخثعمية الكاهنة)

- ‌(ذكر حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌قصة أصحاب الفيل

- ‌مسير سيف بن ذى يزن الى قيصر وكسرى

- ‌سبب تملك الحبشة اليمن

- ‌نادرة

- ‌(الركن الاوّل فى الحوادث من عام ولادته الى زمان نبوّته

- ‌الباب الاوّل فى الحوادث من عام ولادته الى السنة الحادية عشر من تاريخ ولادته

- ‌(ذكر تاريخ ولادته)

- ‌ذكر يوم ولادته

- ‌ذكر طالع ولادته

- ‌مكان ولادته

- ‌بيان التواريخ

- ‌(ذكر خالد بن سنان العبسى وحنظلة بن صفوان)

- ‌ذكر حنظلة بن صفوان

- ‌(ذكر ما وقع ليلة ميلاده عليه السلام

- ‌(ذكر بعض ما وقع حين الولادة)

- ‌(ذكر ختانه صلى الله عليه وسلم

- ‌أسماؤه صلى الله عليه وسلم

- ‌ألقابه صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر شمائله وصفاته)

- ‌مزاحه صلى الله عليه وسلم

- ‌مصارعته عليه السلام

- ‌لطيفة

- ‌(ذكر خصائصه عليه السلام

- ‌(القسم الاوّل) فى الخصائص التى اختص بها عن جميع الانبياء ولم يؤتها نبىّ قبله وهى أربعة أنواع

- ‌(النوع الاوّل ما اختص به فى ذاته فى الدنيا)

- ‌(النوع الثانى ما اختص به فى شرعه وأمته فى الدنيا)

- ‌(النوع الثالث فيما اختص به فى ذاته فى الآخرة)

- ‌(النوع الرابع ما اختص به فى أمّته فى الآخرة)

- ‌(القسم الثانى فى الخصائص التى اختص بها عن أمّته)

- ‌(النوع الاوّل ما اختص به من الواجبات والحكمة فيه زيادة الزلفى والدرجات)

- ‌(النوع الثانى ما اختص به من المحرّمات)

- ‌(النوع الثالث ما اختص به من المباحات)

- ‌(النوع الرابع ما اختص به من الكرامات والفضائل)

- ‌(ذكر معجزاته صلى الله عليه وسلم المذكورة فى هذا الباب مجموعة)

- ‌(ذكر ارضاع الاظآر وعددها وما وقع عند حليمة)

- ‌شق صدره عليه السلام

- ‌رعيه عليه السلام للغنم

- ‌وفاة آمنة

- ‌احياء أبويه صلى الله عليه وسلم

- ‌كفالة عبد المطلب له عليه السلام

- ‌رمده عليه السلام

- ‌استسقاء عبد المطلب

- ‌تبشير سيف الحميرى عبد المطلب

- ‌(ذكر سليمان وبلقيس ملكة اليمن وسنبأ ونبذ من أخبارهما)

- ‌قصة الهدهد

- ‌قصة ملك اليمن أبى بلقيس وسبب وصوله الى الجنّ

- ‌بقية قصة الهدهد

- ‌(حديث وفاة بلقيس)

- ‌(ذكر صفة كرسى سليمان عليه السلام

- ‌سبب سلب ملك سليمان

- ‌وفاة سليمان

- ‌وفاة عبد المطلب

- ‌كفالة أبى طالب له صلى الله عليه وسلم

- ‌موت حاتم الطائى وموت كسرى أنوشروان

- ‌ذكر حرب الفجار

- ‌سبب ثروة عبد الله بن جدعان

- ‌نفيسة

- ‌أول ما رأى عليه السلام من أمر النبوّة

- ‌(الباب الثانى فى الحوادث من السنة الثانية عشر الى السنة الرابعة والعشرين من مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌ خروجه عليه السلام مع أبى طالب الى الشام

- ‌(ذكر رعيه صلى الله عليه وسلم الغنم)

- ‌ولادة عمر رضى الله عنه

- ‌حرب الفجار الآخر

- ‌ولاية كسرى برويز

- ‌صحبة أبى بكر للنبى فى تجارة الى الشام

- ‌ذكر حلف الفضول

- ‌شكواه عليه السلام الى عمه أبى طالب مما يأتيه

- ‌(الباب الثالث فى الحوادث من السنة الخامسة والعشرين الى السنة الاربعين من مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌ خروجه عليه السلام مع ميسرة الى الشام

- ‌(ذكر من خطب خديجة ومن تزوّجها قبل النبىّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر هند بن هند)

- ‌تزوّجه عليه السلام خديجة

- ‌(ذكر وليمته صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر تزوّجه عليه السلام أمّهات المؤمنين

- ‌(ذكر من خطب صلى الله عليه وسلم من النساء ولم يعقد عليهنّ)

- ‌(ذكر سراريه)

- ‌(ذكر أولاده صلى الله عليه وسلم وكميتهم ومواليدهم وما اتفق عليه منهم وما اختلف فيه)

- ‌(ذكر زينب رضى الله عنها)

- ‌(ذكر من تزوّجها)

- ‌(ذكر هجرتها)

- ‌(ذكر وفاتها)

- ‌(ذكر ولدها)

- ‌(ذكر رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر من تزوّجها)

- ‌(ذكر تزويج عثمان رقية)

- ‌(ذكر هجرتها)

- ‌(ذكر وفاتها)

- ‌(ذكر ولدها)

- ‌(ذكر أمّ كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر من تزوّجها)

- ‌(ذكر كيفية تزويج أمّ كلثوم عثمان)

- ‌(ذكر أن تزويجه اياها كان بوحى من الله تعالى وأمر منه)

- ‌(ذكر وفاة أمّ كلثوم)

- ‌(ذكر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(ذكر وصيتها الى أسماء بنت عميس بما تصنعه بعد موتها)

- ‌(ذكر تاريخ وفاتها وسنها يوم ماتت)

- ‌(ذكر من غسلها ومن صلّى عليها ومن دخل قبرها)

- ‌(ذكر موضع قبرها)

- ‌(ذكر ولد فاطمة)

- ‌(الركن الثانى فى الحوادث من ابتداء نبوّته الى زمان هجرته

- ‌نزول الوحى وكيفيته

- ‌(صفة نزول الوحى)

- ‌رمى الشياطين بالشهب

- ‌انفصام طاق كسرى

- ‌(ذكر أوّل من أسلم)

- ‌(ذكر ما وقع فى السنة الثانية والثالثة من النبوّة من اخفاء الدعوة)

- ‌هجرة الحبشة الاولى

- ‌فائدة فى أسماء ملوك الجهات

- ‌مكالمة جعفر مع النجاشى

- ‌قصة تولية النجاشى

- ‌(ذكر بعض ما لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ايذاء المشركين)

- ‌(ذكر اسلام حمزة)

- ‌(ذكر اسلام عمر)

- ‌وقعة بعاث

- ‌تقاسم قريش على معاداة بنى هاشم وبنى المطلب

- ‌نزول سورة الروم

- ‌انشقاق القمر

- ‌وفاة أبى طالب

- ‌وصية أبى طالب

- ‌وفاة خديجة الكبرى

- ‌خروجه عليه السلام الى الطائف والى ثقيف

- ‌ذكر وفود الجنّ

- ‌ تزوّجه صلى الله عليه وسلم سودة وعائشة

- ‌ابتداء اسلام الانصار وبيعة العقبة الاولى

- ‌ذكر قصة المعراج

- ‌ذكر بيعة العقبة الثانية

- ‌(ذكر صفة مصعب بن عمير)

- ‌ذكر بيعة العقبة الكبرى

- ‌هجرة أبى بكر الى الحبشة

- ‌(ذكر هجرة أصحابه الى المدينة)

- ‌(ذكر مشاورة قريش فى اخراجه أو حبسه أو قتله واخبار جبريل بذلك اياه صلى الله عليه وسلم واذنه له بالهجرة)

- ‌(الركن الثالث فى الوقائع من أول هجرته صلى الله عليه وسلم الى وفاته

- ‌(الموطن الاوّل) * فى وقائع السنة الاولى من الهجرة

- ‌(الفصل الاوّل فى خروجه صلى الله عليه وسلم مع أبى بكر من مكة الى الغار

- ‌(ذكر خروجهما من الغار وتوجههما الى المدينة وما وقع لهما فى الطريق)

- ‌معجزة

- ‌قصة أم معبد

- ‌قصة العوسجة

- ‌خبر بريدة بن الحصيب

- ‌(ذكر استقبال أهل المدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكثه بقباء فى بنى عمرو بن عوف وتأسيس مسجد قباء)

- ‌ذكر تاريخ الهجرة

- ‌(الفصل الثانى فى انتقاله من قباء الى باطن المدينة

- ‌أول خطبة فى الاسلام

- ‌(ذكر بناء المسجد)

- ‌موت كلثوم بن الهدم

- ‌اسلام عبد الله بن سلام

- ‌موت أسعد بن زرارة

- ‌ابتداء خدمة أنس

- ‌الزيادة فى صلاة الحضر

- ‌وعك أبى بكر والصحابة

- ‌اسلام سلمان الفارسى

- ‌ذكر المواخاة بين المهاجرين والانصار

- ‌ذكر موادعة اليهود

- ‌موت العاص بن وائل من مشركى مكة

- ‌بعت زيد بن حارثة الى مكة

- ‌ولادة النعمان بن بشير وعبد الله بن الزبير

- ‌شجاعة عبد الله بن الزبير

- ‌قصة فاطمة بنت النعمان

- ‌تكلم الذئب

- ‌ابتداء الغزوات

- ‌بعث حمزة بن عبد المطلب الى سيف البحر

- ‌سرية عبيدة بن الحارث الى بطن رابغ

- ‌بناؤه عليه السلام بعائشة

- ‌بعث سعد بن أبى وقاص الى الخرار

- ‌ابتداء الاذان

- ‌(الموطن الثانى فى حوادث السنة الثانية من الهجرة

- ‌صوم عاشوراء

- ‌تزوّج على بفاطمة رضى الله عنها

- ‌ذكر خطبة النبى فى نكاح فاطمة

- ‌غزوة الابواء

- ‌غزوة بواط

- ‌غزوة العشيرة

- ‌تكنية علىّ بأبى تراب

- ‌غزوة بدر الاولى

- ‌بعث عبد الله بن جحش الى بطن نخلة

- ‌تحويل القبلة

- ‌تجديد بناء مسجد قباء

- ‌نزول فرض رمضان

- ‌غزوة بدر الكبرى

- ‌لطيفة انقلاب العصا سيفا

- ‌لطيفة فى استماع الطبل ببدر كطبل الملوك

- ‌فائدة

- ‌ذكر اعتناء الصحابة بتعلم الخط والكتابة

- ‌(تسمية من شهد بدرا من المسلمين)

- ‌عدّة أهل بدر

- ‌عدّة شهداء بدر

- ‌عدّة قتلى المشركين يوم بدر

- ‌(ذكر الاسارى من المشركين)

- ‌وفاة رقية بنته عليه السلام

- ‌سرية عمير بن عدى لقتل العصماء اليهودية

- ‌نبذة من جوامع كلمه عليه السلام

- ‌فرض زكاة الفطر

- ‌فرض زكاة الاموال

- ‌غزوة قرقرة الكدر

- ‌غزوة بنى قينقاع

- ‌ سرية سالم بن عمير الى قتل أبى عفك

- ‌غزوة السويق

- ‌موت عثمان بن مظعون

- ‌بناء على بفاطمة رضى الله عنهما

- ‌غضب النبى حين خطب على بنت أبى جهل

- ‌وفاة أمية بن الصلت

- ‌(الموطن الثالث فى وقائع السنة الثالثة من الهجرة

- ‌سرية محمد بن مسلمة لقتل كعب بن الاشرف

- ‌تزوّج عثمان بن عفان بأمّ كلثوم

- ‌غزوة غطفان

- ‌هجوم دعثور على الرسول وسقوط سيفه من بده

- ‌غزوة بحران

- ‌‌‌ سرية زيد بن حارثة الى قردة

- ‌ سرية زيد بن حارثة الى قردة

- ‌تزوّجه صلى الله عليه وسلم بزينب بنت خزيمة

- ‌(ذكر ميلاد الحسن)

- ‌ذكر ميلاد الحسين

- ‌(ذكر عقه صلى الله عليه وسلم عنهما وأمره بحلق رؤسهما)

- ‌(ذكر ختانهما لسابعهما)

- ‌(ذكر تسميتهما يوم سابعهما)

- ‌(ذكر تسميتهما الحسن والحسين كان بأمر الله وتأذينه صلى الله عليه وسلم فى اذنهما)

- ‌(ذكر ارضاع أم الفضل امرأة عباس بن عبد المطلب الحسن بلبن ابنها قثم)

- ‌(ذكر صفته)

- ‌غزوة أحد

- ‌معجزة فى انقلاب العود سهما والعصا سيفا

- ‌تمثيل النسوة بقتلى أحد

- ‌دعاء عبد الله بن جحش وسعد بن أبى وقاص

- ‌كرامة فى عدم تغير أجساد الشهداء

- ‌غريبة فى أمر معاوية بنبش قبور الشهداء بأحد

- ‌بيان الحكم الربانية فى ابتلاء المسلمين

- ‌(ذكر شهداء أحد)

- ‌عدّة الشهداء بأحد

- ‌غزوة حمراء الاسد

- ‌سرقة طعمة

- ‌(الموطن الرابع فى حوادث السنة الرابعة من الهجرة

- ‌ سرية أبى سلمة الى قطن

- ‌سرية عبد الله بن أنيس الى قتل سفيان بن خالد

- ‌سرية المنذر بن عمرو الى بئر معونة

- ‌سرية عاصم بن ثابت الى الرجيع

- ‌(ذكر عضل والقارة)

- ‌كرامة عاصم فى حفظ جثته بعد استشهاده

- ‌دقيقة فى أنّ الكرامة ثابتة للاولياء

- ‌دعاء زيد بن حارثة واستجابته

- ‌بعث عمرو بن أمية الى أبى سفيان بن حرب

- ‌غزوة بنى النضير

- ‌وفاة زينب بنت خزيمة

- ‌غزوة ذات الرقاع

- ‌وفاة عبد الله بن عثمان

- ‌ولادة الحسين بن على رضى الله عنهما

- ‌تعلم زيد بن ثابت كتاب اليهود

- ‌غزوة بدر الصغرى الموعد

- ‌تزوّجه صلى الله عليه وسلم بأم سلمة

- ‌(ذكر أولاد أم سلمة)

- ‌رجم اليهوديين

- ‌وفاة فاطمة أم على بن أبى طالب

- ‌(الموطن الخامس فى وقائع السنة الخامسة من الهجرة

- ‌فك سلمان عن الرق

- ‌غزوة دومة الجندل

- ‌نفيسة

- ‌وفاة أم سعد

- ‌خسوف القمر

- ‌وفد بلال بن الحارث

- ‌وفد ضمام بن ثعلبة

- ‌غزوة المريسيع

- ‌نزول آية التيمم

- ‌تزوّجه صلى الله عليه وسلم بجويرية

- ‌قصة الافك

- ‌كلام عمر وعثمان وعلى فى حق الافك

- ‌اعطاء الرسول بئر بيرحا لحسان بن ثابت

- ‌غزوة الخندق

- ‌مبارزة علىّ لعمرو بن عبد ودّ

- ‌لطيفة

- ‌غزوة بنى قريظة

- ‌ارتباط أبى لبابة الى عمود من عمد المسجد

- ‌وفاة سعد بن معاذ رضى الله عنه

- ‌قصة احياء أولاد جابر

- ‌تزوّج النبىّ صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش

- ‌وقوع الزلزلة بالمدينة

- ‌سقوطه صلى الله عليه وسلم عن فرسه

- ‌مسابقة الخيل

- ‌نزول فرض الحج

- ‌النهى عن ادخار لحوم الاضاحى

- ‌(فهرست الجزء الاوّل من تاريخ الخميس)

الفصل: ‌تمثيل النسوة بقتلى أحد

وكان رسول الله يقول اذا ذكر انه لمن أهل النار فلما كان يوم أحد قاتل قتالا شديدا فقتل وحده ثمانية أو سبعة من المشركين وكان ذا بأس فأثبتته الجراحة فاحتمل الى دار بنى ظفر قال فجعل رجال من المسلمين يقولون له والله لقد أبليت اليوم يا قزمان فابشر قال بماذا أبشر فو الله ان قاتلت الا عن أحساب قومى ولولا ذلك لما قاتلت فلما اشتدّت عليه جراحته أخرج سهما من كنانته فقتل به نفسه وقال ابن اسحاق وكان ممن قتل يوم أحد مخيريق من أحبار يهود وكان أحد بنى ثعلبة بن الطيفون قال لما كان يوم أحد قال يا معشر يهود والله لقد علمتم أن نصر محمد عليكم لحق قالوا ان اليوم يوم السبت قال لا سبت فأخذ سيفه وعدته وقال ان أصبت فما لى لمحمد يصنع فيه ما شاء ثم غدا الى رسول الله فقاتل معه حتى قتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مخيريق خير يهود* وقال ابن اسحاق وكان ممن قتل يوم أحد المجدر بن زياد البلوى قتله الحارث بن سويد بن صامت بن عطية* وفى المنتقى روى محمد بن سعد عن أشياخه قالوا كان سويد بن الصامت قد قتل زيادا أبا المجدر فى وقعة التقوا فيها فلما كان بعد ذلك لقى المجدر سويدا خاليا فى مكان وهو سكران ولا سلاح معه فقال له قد أمكننى الله منك قال وما تريد قال قتلك فقتله فهيج قتله وقعة بعاث وذلك قبل الاسلام فلما قدم النبىّ صلى الله عليه وسلم المدينة أسلم الحارث بن سويد ومجدر ابن زياد فجعل الحارث يطلب مجدرا ليقتله بأبيه فلا يقدر عليه فلما كان يوم أحد وجال الناس تلك الجولة أتاه الحارث من خلفه فضرب عنقه فلما رجع النبىّ صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل فأخبره أن الحارث قتل مجدرا غيلة وأمره أن يقتله به فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى قباء ذلك اليوم فى يوم حارّ فدخل مسجد قباء فصلى فيه وسمعت به الانصار فجاءت تسلم عليه وأنكروا اتيانه فى تلك الساعة حتى طلع الحارث بن سويد فى ملحفة مورسة فلما رآه رسول الله دعا عويمر بن ساعدة فقال قدّم الحارث بن سويد الى باب المسجد فاضرب عنقه بمجدر بن زياد فانه قتله غيلة فقال الحارث قد والله قتلته وما كان قتلى اياه رجوعا عن الاسلام ولا ارتيابا فيه ولكنه حمية الشيطان وأمر وكلت فيه الى نفسى وأتوب الى الله والى رسوله وجعل يمسك بركاب رسول الله ورجل رسول الله فيه ورجل فى الارض وبنو مجدر حضور ولا يقول لهم رسول الله شيئا فلما استوعب كلامه قال قدّمه يا عويمر فاضرب عنقه وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدّمه عويمر وضرب عنقه* وكان عمرو بن ثابت بن وقش أصيرم بنى عبد الاشهل يأبى الاسلام على قومه فلما كان يوم أحد بدا له فى الاسلام فأسلم ثم أخذ سيفه فغدا حتى دخل فى عرض الناس فقاتل حتى أثبتته الجراحة فبينا رجال من بنى عبد الاشهل يلتمسون قتلاهم فى المعركة اذا هم به فقالوا والله ان هذا للاصيرم ما جاء به لقد تركناه وانه لمنكر لهذا الحديث فسألوه ما جاءك يا عمرو أحرب على قومك أم رغبة فى الاسلام قال بل رغبة فى الاسلام آمنت بالله ورسوله وأسلمت ثم أخذت سيفى فغدوت مع رسول الله ثم قاتلت حتى أصابنى ما أصابنى ثم لم يلبث أن مات فى أيديهم فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انه لمن أهل الجنة وكان أبو هريرة يحدّث عن رجل دخل الجنة لم يصل قطوهو أصيرم بنى عبد الاشهل عمرو بن ثابت بن وقش قال ابن اسحاق ان عمرو بن الجموح كان رجلا أعرج شديد العرج وكان له بنون أربعة مثل الاسد يشهدون مع رسول الله المشاهد فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه وقالوا له ان الله قد عذرك فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أى نبىّ الله ان بنىّ يريدون أن يحبسونى عن هذا الوجه والخروج معك فيه فو الله انى لا رجو أن أطأبعر حتى هذه فى الجنة فقال رسول الله أما أنت فقد عذرك الله فلا جهاد عليك وقال لبنيه ما عليكم أن لا تمنعوه لعل الله يرزقه شهادة فخرج معه فقتل يوم أحد

*

‌تمثيل النسوة بقتلى أحد

ووقعت هند بنت عتبة والنسوة اللاتى معها يمثلن بالقتلى من المسلمين يجد عن الآذان والانوف حتى اتخذت هند من آذان الرجال وأنوفهم

ص: 438

خدما وقلائد وأعطت خدمها وقلائدها وقرطيها وحشيا قاتل حمزة وبقرت عن كبد حمزة فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها فلفظتها ثم علت على صخرة مشرفة فضرخت بأعلى صوتها فقالت

نحن جزيناكم بيوم بدر

والحرب بعد الحرب ذات سعر

ما كان من عتبة لى من صبر

ولا أخى وعمه وبكر

شفيت نفسى وقضيت نذرى

شفيت وحشىّ غليل صدرى

فشكر وحشىّ علىّ عمرى

حتى ترم أعظمى فى قبرى

فأجابتها هند بنت اثاثة بنت عباد بن المطلب فقالت

خزيت فى بدر وبعد بدر

يا بنت وقاع عظيم الكفر

صبحك الله غداة الفجر

بالهاشميين الطوال الزهر

بكل قطاع حسام يفرى

حمزة ليثى وعلىّ صقرى

اذرام شيب وأبوك غدرى

فخضبا منه ضواحى النحر

ونذرك الشر فشر نذر

وقالت هند بنت عتبة أيضا

شفيت من حمزة نفسى بأحد

حين بقرت بطنه عن الكبد

أذهب عنى ذاك ما كنت أجد

من لوعة الحزن الشديد المتقد

والحرب تعلوكم بشؤبوب برد

تقدم اقداما عليكم كالاسد

وقالت هند بنت عتبة حين انصرف المشركون عن أحد

رجعت وفى نفسى بلا بل جمة

وقد فاتنى بعض الذى كان مطلبى

من اصحاب بدر من قريش وغيرهم

بنى هاشم منهم ومن آل يثرب

ولكننى قد نلت شيئا ولم يكن

كما كنت أرجو فى مسيرى ومركبى

وهند هذه أمّ معاوية بن أبى سفيان وكانت امرأة فيها مكارة وذكورة ولها نفس آنفة وكان المسلمون قد أصابوا يوم بدر أباها عتبة وعمها شيبة وأخاها الوليد فأصابها من ذلك ما يصيب النفوس الشهمة والقلوب الكافرة فخرجت الى أحد مع زوجها ابى سفيان تبغى الانتصار وتطلب الاوتار فهذا قولها يرحمها الله والوتر يقلقها والكفر يخنقها والحزن يحرقها والشيطان ينطقها ثم انّ الله سبحانه هداها الى الاسلام وعبادة الله وترك الاصنام وأخذ بحجزتها عن سواء النار ودلها على دار السلام فصلحت حالها وتبدّلت أقوالها حتى قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فبما قالت والله يا رسول الله ما كان على وجه الارض أهل خباء أحب الىّ أن يذلوا من أهل خبائك وما أصبح اليوم على الارض اهل خباء احب الىّ ان يعزوا من أهل خبائك أو نحو هذا من القول* فالحمد لله الذى هدانا برسوله اجمعين واياه نسأل أن يميتنا على خير ما هدانا اليه لا مبدّلين ولا مغيرين هذا كله فى الاكتفاء* قال ابن اسحاق وقد كان الجليس بن زيان أخو بنى الحارث بن عبد مناة وهو يومئذ سيد الاجابيش قد مر بأبى سفيان وهو يضرب فى شدق حمزة بن عبد المطلب بزج الرمح ويقول ذق عقق فقال الجليس يا بنى كنانة هذا سيد قريش يصنع بابن عمه ما ترون لحما فقال ويحك اكتمها عنى فانها كانت زلة ثم ان أبا سفيان حين أراد الانصراف أشرف على الجبل ثم صرخ بأعلى صوته أنعمت فعال ان الحرب سجال يوم بيوم بدر أعل هبل أى أظهر دينك كذا فى الاكتفاء* وفى المواهب اللدنية وكان أبو سفيان حين أراد الخروج من مكة الى أحد كتب على سهم نعم وعلى الآخر لا وأجالهما عند هبل فخرج سهم نعم فخرج

ص: 439

الى أحد فلما قال أعل هبل أى زد علوّا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يا عمر فأجبه فقل الله أعلى وأجل فقال أبو سفيان انعمت فعال أى اترك ذكرها فقد صدقت فى فتواها وأنعمت أى أجابت ينعم فقال عمر لا سواء قتلانا فى الجنة وقتلاكم فى النار* وفى الصحيح من حديث البراء ان أبا سفيان قال ان لنا العزى ولا عزى لكم فقال النبىّ صلى الله عليه وسلم أجيبوه قالوا ما نقول قال قولوا الله مولانا ولا مولى لكم وفى الصحيح أيضا ان أبا سفيان أشرف يوم أحد فقال أفى القوم محمد ثلاث مرّات فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه فقال أفى القوم ابن أبى قحافة ثلاث مرّات قال لا تجيبوه فقال أفى القوم ابن الخطاب ثلاث مرّات فنهاهم أن يجيبوه فلما لم يجبه أحد رجع الى أصحابه فقال أما ان هؤلاء قد قتلوا وقد كفيتموهم ولو كانوا أحياء لاجابوا فعند ذلك لم يملك عمر نفسه فقال كذبت يا عدوّ الله ان الذين عددتهم لاحياء كلهم وقد أبقى الله لك ما يخزيك وفى المنتقى ما يسوءك* قال ابن اسحاق فلما اجاب عمر أبا سفيان قال له هلم الىّ يا عمر فقال رسول الله لعمرائته فانظر ما شأنه فجاء فقال له أبو سفيان أنشدك بالله يا عمر أقتلنا محمدا فقال عمر اللهم لا وانه ليسمع كلامك الآن قال أنت أصدق عندى من ابن قميئة وأبرّ لقول ابن قميئة لهم انى قتلت محمدا ثم نادى أبو سفيان انه قد كان فى قتلاكم مثل والله ما رضيت وما سخطت وما أمرت وما نهيت ولما انصرف أبو سفيان ومن معه نادى ان موعدكم بدر العام القابل فقال رسول الله لرجل من أصحابه قل نعم هو بيننا وبينكم موعد وفى المنتقى هو بيننا ميعاد وفى الكشاف روى أن أبا سفيان نادى عند انصرافه من أحد يا محمد موعدنا موسم بدر القابل ان شئت فقال صلى الله عليه وسلم ان شاء الله وفى الكشاف قذف الله فى قلوب المشركين الخوف يوم أحد فانهزموا الى مكة من غير سبب ولهم القوّة والغلبة ثم بعث رسول الله علىّ بن أبى طالب قال اخرج فى آثار القوم فانظر ماذا يصنعون وماذا يريدون فان كانوا قد جنبوا الخيل وامتطوا الابل فهم يريدون مكة وان ركبوا الخيل وساقوا الابل فهم يريدون المدينة والذى نفسى بيده لئن أرادوها لاسيرن اليهم فيها ثم لأناجزنهم فيها فخرج علىّ فرآهم قد جنبوا الخيل وامتطوا الابل ووجهوا الى مكة* وفى رواية تخوف المسلمون أن تكون قريش تذهب الى المدينة للغارة فبعث عليا أو سعد بن أبى وقاص أو هما وباقى الحديث على حاله* وفى الينابيع ثم بعث عليا الى المدينة يخبر أهلها ان النبىّ صلى الله عليه وسلم حىّ سالم وفزع الناس الى قتلاهم وانتشروا يبغونهم فلم يجدوا قتيلا الا وقد مثلوا به الا حنظلة بن أبى عامر فان أباه كان مع المشركين فتركوه له وزعموا أن أباه وقف عليه قتيلا فدفع صدره بقدمه وقال قد تقدّمت اليك فى مصرعك ولعمر الله ان كنت لو اصلا للرحم برّا بالوالدة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل ينظر لى ما فعل سعد بن الربيع أفى الاحياء هو أم فى الاموات* وفى الصفوة وأرسل عليه الصلاة والسلام محمد بن مسلمة كما ذكره الواقدى ينادى فى القتلى يا سعد بن الربيع مرّة بعد أخرى فلم يجبه حتى قال ان رسول الله أرسلنى أنظر ماذا صنعت فأجاب بصوت ضعيف فوجده صريعا فى القتلى وبه رمق فقال أبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنى السلام وقل له يقول لك سعد بن الربيع جزاك الله عنا خير ما جزى به نبيا عن أمّته وأبلغ قومك عنى السلام وقل لهم ان سعد بن الربيع يقول لكم انه لا عذر لكم عند الله أن يخلص الى نبيكم وفيكم عين تطرف ثم مات عن جراحاته* وفى الاكتفاء قال ثم لم أبرح حتى مات فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبره* وذكر الطبرانى انه لما انصرف المشركون خرج النساء الى الصحابة يعنهم* وفى المواهب اللدنية خرجت أربع عشرة امرأة من أهل البيت وغيرها وخرجت عائشة وفاطمة* وفى البخارى روى أن

عائشة بنت أبى بكر وأمّ سليم لمشمرتان يرى خدم سوقهما ينقلان القرب على متونهما يفرغان فى أفواه القوم ثم ترجعان وتملآنها ثم تجيئان وتفرغان فى أفواه القوم وفى البخارى عن عمر

ص: 440

ابن الخطاب ان امّ سليط وهى من نساء الانصار بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تزفر لنا القرب يوم أحد وكانت فاطمة فيمن خرج فلما لقيت النبىّ اعتنقته وزاد فى رواية وبكت ورق النبى صلى الله عليه وسلم رقة شديدة وجعل علىّ يجىء بالماء من المهراس فى درقته وفاطمة تغسل جراحاته فيزداد الدم فلما رأت ذلك أخذت شيئا من حصير أحرقته بالنار وكمدته به حتى لصق بالجرح فاستمسك الدم كذا فى المواهب اللدنية* وفى رواية أخرى فحشى به رواهما البخارى وكان صلى الله عليه وسلم يداوى جراحه بالعظام الرميم حتى لم يبق أثر* وروى ان النبىّ صلى الله عليه وسلم سأل عن حمزة يوم أحد فذهب الحارث بن الضمة ثم علىّ بن أبى طالب يلتمسانه فوجداه قد بقر بطنه وأخذ كبده ومثل به فرجعا وأخبراه بذلك قال ابن اسحاق وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتمس حمزة بن عبد المطلب فوجده ببطن الوادى قد بقر بطنه عن كبده ومثل به فجدع أنفه وأذناه فقال رسول الله حين رأى ما رأى لولا ان تحزن صفية وتكون سنة من بعدى لتركته حتى يكون فى بطون السباع وحواصل الطير* وفى الصفوة لسرّنى أن أدعك حتى تحشر من أفواه شتى ولئن أظهرنى الله على قريش يوما من الدهر فى موطن من المواطن لا مثلنّ بثلاثين رجلا منهم فلما رأى المسلمون حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيظه على من فعل بعمه ما فعل قالوا والله لئن أظهرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب* وفى الصفوة فنظر الى شىء لم ينظر الى شىء قط أوجع لقلبه منه* وفى الاكتفاء لما وقف على حمزة قال لن أصاب بمثلك أبدا ما وقفت موقفا قط أغيظ لى من هذا* وفى ذخائر العقبى عن جابر بن عبد الله قال لما رأى النبىّ صلى الله عليه وسلم حمزة قتيلا بكى ولما رأى ما مثل به شهق انتهى وكان يحبه حبا شديدا لانّ حمزة كان عمه وأخاه من الرضاعة فقال رحمة الله عليك لقد كنت فعولا للخير وصولا للرحم أم والله لامثلن بسبعين منهم مكانك وكذا فى المواهب اللدنية فنزل جبريل والنبى صلى الله عليه وسلم واقف بعد بخواتيم سورة النحل* وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين فعفا رسول الله وصبر* وفى رواية قال أصبر ونهى عن المثلة* وفى رواية وكفر عن يمينه واستغفر لحمزة سبعين مرّة عوضا عنها قال ابن اسحاق ثم قال صلى الله عليه وسلم جاءنى جبريل فأخبرنى ان حمزة مكتوب فى أهل السموات السبع حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله ثم أمر به رسول الله فسجى ببرد وأقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر الى حمزة وكان أخاها لابيها وأمّها فقال صلى الله عليه وسلم لابنها الزبير بن العوّام القها فارجعها لا ترى ما بأخيها فقال لها يا أمه ان رسول الله يأمرك أن ترجعى قالت ولم وقد بلغنى أن قد مثل بأخى وذلك فى الله قليل فما أرضانا بما كان من ذلك لاحتسبن ولا صبرنّ ان شاء الله فلما أخبر الزبير بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له خل سبيلها قأتته فنظرت اليه فصلت عليه واسترجعت واستغفرت له كذا فى الاكتفاء* وفى الصفوة عن عروة بن الزبير عن الزبير قال لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى اذا كادت تشرف على القتلى قال فكره النبىّ صلى الله عليه وسلم أن تراه فقال المرأة المرأة قال الزبير فتوسمت أنها أمى صفية فخرجت أسعى اليها فأدركتها قبل أن تنتهى الى القتلى قال فلدمت فى صدرى وكانت امرأة جلدة وقالت اليك لا أرض لك فقلت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك فوقفت وأخرجت ثوبين معها فقالت هذان جئت بهما لاخى حمزة فقد بلغنى مقتله فكفنوه بهما فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة فاذا الى جنبه رجل من الانصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة فوجدنا غضاضة وحياء أن نكفن حمزة فى ثوبين والانصارى لا كفن له فقلنا لحمزة ثوب وللانصارى ثوب فقدّرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر فأقر عنا بينهما فكفنا كل واحد منهما فى

الثوب الذى طار له* وفى ذخائر العقبى فأصاب

ص: 441