الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِحداهن في رجب شاذ (1).
فرع: [حيض المعتمرة]:
فإِذا حاضت المعتمرةُ قبلَ أن تطوف وتسعى وقد قاربها وقت الحج وتخاف فواته فإِنها تُحْرِم بالحج وتكون كمن قرن الحج والعمرة، وعليها طواف واحد وسعي واحد وهدي.
= وعن عروة ابن الزبير أن عمرته الواحدة في شوال، وعن ابن عمر أنه اعتمر في رجب.
وقد ردت عائشة ذلك.
ومن قال: إِنه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع كان متمتعًا أو قارنًا قال: إِنه اعتمر أربع عمر. (المقدمات: 1/ 304 - 305). وانظر (مختصر سنن أبي داود وتهذيب ابن القيم: 2/ 423).
(1)
أكد أبن قيم الجوزية أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر بعد الهجرة أربع عمر كلهن في ذي القعدة: عمرة الحديبية وعمرة العام المقبل، وعمرة من الجعرانة حيث قسم غنائم حنين، وعمرة من حجته، فإِن كان قارنًا، لعدة أدلة.
واستدل ابن القيم على ذلك بعدة أحاديث.
وقال: "أما قول عبد الله بن عمر: إِن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر أربعًا إِحداهن في رجب فهو وهم منه رضي الله عنه. قالت عائشة لما بلغها ذلك عنه: يرحم الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة قط إِلا وهو شاهد، ما اعتمر في ربج قط". (مناسك الحج والعمرة لابن القيم: 17 - 20).
وحديث عائشة أخرجه البخاري في (الصحيح، كتاب العمرة، باب: كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم) وانظر (فتح الباري: 3/ 599 - 602).
قال مالك: عليها أن تعتمر عمرة واحدة أخرى إِذا حلت أحب إِلي كما فعلت عائشة (1) رضي الله عنها، وإن اقتصرت على قرانها أجزأها عن حجها وعمرتها (2).
وإِن حاضت بعد أن طافت وصلَّتْ الركعتين فإِنها تسعى وتتم عمرتها، ولو قدمِتْ هذه المعتمرةُ مكة ثم حاضت، والوقتُ واسعٌ لا تخشَى الفوات فإِنها تنتظر حتى تطهر وتطوف وتسعى، وتحلّ من عمرها.
فإِن طافت وسَعَتْ في أشهر الحج، ثم أحرمت بالحج من عامها (3) كانت متمتعة، وعليها الهدي للعمرة تنحره بمنى.
(1) ص: عائشة أم المؤمنين.
(2)
المعونة، للقاضي عبد الوهاب 1/ 572.
(3)
ص: في عامها.