المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الصّفّ سورة الصّفّ مكّيّة، وهي تسعمائة حرف، ومائتان وإحدى وعشرون - تفسير الحداد المطبوع خطأ باسم التفسير الكبير للطبراني - جـ ٦

[أبو بكر الحداد]

فهرس الكتاب

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة محمّد صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذّاريات

- ‌سورة الطّور

- ‌سورة النّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصّفّ

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التّغابن

- ‌سورة الطّلاق

- ‌سورة التّحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة ن (القلم)

- ‌سورة الحاقّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجنّ

- ‌سورة المزّمّل

- ‌سورة المدّثّر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الدّهر

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النّبأ

- ‌سورة النّازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التّكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة المطفّفين

- ‌سورة انشقّت (الانشقاق)

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطّارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة الشّمس

- ‌سورة اللّيل

- ‌سورة الضّحى

- ‌سورة ألم نشرح

- ‌سورة والتّين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة (القدر)

- ‌سورة لم يكن

- ‌سورة الزّلزلة

- ‌سورة العاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التّكاثر

- ‌سورة العصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة (الكافرون)

- ‌سورة النّصر

- ‌سورة تبّت (المسد)

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة النّاس

الفصل: ‌ ‌سورة الصّفّ سورة الصّفّ مكّيّة، وهي تسعمائة حرف، ومائتان وإحدى وعشرون

‌سورة الصّفّ

سورة الصّفّ مكّيّة، وهي تسعمائة حرف، ومائتان وإحدى وعشرون كلمة، وأربع عشرة آية.

قال صلى الله عليه وسلم: [من قرأ سورة الصّفّ كان عيسى مصلّيا عليه مستغفرا له ما دام في الدّنيا، ويوم القيامة هو رفيقه]

(1)

.

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}

{سَبَّحَ لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (1)؛قد تقدّم تفسيره.

قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ} (2) قال مقاتل: (وذلك أنّ المؤمنين قالوا قبل أن يؤمروا بالقتال: لو نعلم أحبّ الأعمال إلى الله تعالى لعملنا وبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا، فدلّهم الله على أحب الأعمال إليه)

(2)

فقال: {(إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ)} فابتلوا يوم أحد بما أصابهم، فتولّوا عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم حتّى شجّ وجهه وكسرت رباعيّته، فذمّهم الله على ذلك فقال {(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ)}

{كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ} (3)؛أي عظم ذلك في المقت والبغض عند الله؛ أي أنّ الله يبغضه بغضا شديدا أن تعدوني من أنفسكم شيئا ثم لم توفّوا به.

وموضع (أن تقولوا) رفع، وانتصب قوله (مقتا) على التمييز.

(1)

من حديث أبي بن كعب في فضائل القرآن سورة سورة، تقدم مرارا أنه لا يصح. وأخرجه الثعلبي في الكشف والبيان: ج 9 ص 301.

(2)

قاله مقاتل في التفسير: ج 3 ص 355.

ص: 266

وذكر الكلبيّ: (أنّ المسلمين كانوا يقولون قبل فرض الجهاد: لو علمنا أيّ الأعمال أحبّ إلى الله لفعلناه، فدلّهم الله على ذلك بقوله تعالى {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ،} ولم يبيّن ما هي، فمكثوا على ذلك ما شاء الله، ثمّ قالوا: يا ليتنا نعلم ما هي فنسارع إليها، فأنزل الله تعالى {تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ} إلى آخر الآيات)

(1)

.

وقال قتادة: (كان الرّجل إذا خرج إلى الجهاد ثمّ رجع قال: قلت وفعلت، ولم يكن فعل، فأنزل الله تعالى {(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ)}.

(2)

.

قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا؛} يحبّ الذين يصفّون أنفسهم عند القتال صفّا {كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ} (4)؛أي ملتزق بعضه إلى بعض، أعلم الله أنه يحبّ من تثبّت في القتال ويلزم مكانه كثبوت البناء المرصوص الذي قد أحكم وأتقن، ليس فيه فرجة ولا خلل.

قوله تعالى: {وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ؛} في هذا تسلية للنبيّ صلى الله عليه وسلم فيما لقي من أذى الكفار والمنافقين، وقد مرّ تفسير أذاهم موسى في سورة الأحزاب.

قوله تعالى: {فَلَمّا زاغُوا أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ؛} أي بإيذائهم أمالها عن الحقّ وخذلها ومنعها الهدى مجازاة لهم بايذائهم، {وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ} (5) إلى ثوابه وجنّته.

قوله تعالى: {وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ} (6)؛معناه: واذكر يا محمّد لقومك قصّة عيسى وعاقبة من آمن معه، وعاقبة من كفر.

(1)

نقله عنه أيضا الثعلبي في الكشف والبيان: ج 9 ص 302.

(2)

أخرجه الطبري في جامع البيان: الأثر (26381).

ص: 267

قوله تعالى: (مصدّقا) نصب على الحال؛ أي في حال تصديقي بالتّوراة التي أوتيها موسى عليه السلام من قبلي، وفي حال تبشيري برسول من بعدي يأتي اسمه أحمد.

وذلك أنّ الحواريّين قالوا لعيسى عليه السلام: يا روح الله هل من بعدنا من أمّة؟ قال: نعم؛ أمّة أحمد. قالوا: يا روح الله وما أمّة أحمد؟ قال: حكماء علماء أبرار أتقياء؛ كأنّهم من الفقه أنبياء، يرضون من الله باليسير من الرّزق، ويرضى الله منهم باليسير من العمل، ويدخلهم الجنّة ب لا إله إلاّ الله.

وفي تسمية نبيّنا عليه السلام أحمد قولان: أحدهما: أنّ الأنبياء كانوا حمّادين لله تعالى، ونبيّنا صلى الله عليه وسلم أحمد؛ أي أكثر حمدا لله منهم، فيكون معنى أحمد المبالغة في الفاعل.

والثاني: الأنبياء كلهم محمودون، ونبيّنا عليه السلام أكثر مناقبا للفضائل، فيكون معناه مبالغة من المفعول، يعني إنه يحمد بما فيه من الأخلاق والمحاسن أكثر مما يحمد غيره.

قال صلى الله عليه وسلم: [إنّ لي أسماء: أنا أحمد؛ وأنا محمّد؛ وأنا الماحي الّذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الّذي يحشر النّاس على قدميّ، وأنا العاقب الّذي ليس بعدي نبيّ]

(1)

.

قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعى إِلَى الْإِسْلامِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ} (8)؛معناه: وأيّ ظلم من الكفرة ممن افترى على الله الكذب بأن جعل لله شريكا أو ولدا وهو يدعى إلى دين الإسلام، والله يرشده إلى دينه، ومن كان في سابق علمه أنه يموت على الكفر.

وقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (9)؛أي هو الّذي أرسل محمّدا صلى الله عليه وسلم بالقرآن والدّعاء إلى

(1)

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: الحديث (1520 - 1530).وعبد الرزاق في المصنف: ج 10 ص 446:الحديث (19657).والإمام أحمد في المسند: ج 4 ص 80 و 84.والبخاري في الصحيح: كتاب المناقب: باب ما جاء في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم: الحديث (3532)،وفي كتاب التفسير: سورة الصف: الحديث (4896).

ص: 268

دين الحقّ ليظهره على جميع الأديان، وإن كره المشركون ذلك، فلا تقوم السّاعة حتى لا يبقى أهل دين إلاّ دخلوا في الإسلام وأدّوا الجزية إلى المسلمين.

وقوله تعالى قبل هذه الآية {(يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ)} يريدون ليغلبوا دين الله مع ظهوره وقوّته بتكذيبهم بألسنتهم، كمن أراد إطفاء نور الشمس بأخفّ الأشياء وهو الريح التي يخرجها من فيه {(وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ)} أي هداه ومظهر دينه، وغالب أعدائه وناصر أوليائه على عدوهم من الكفار.

قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ} (10)؛أي هل أدلّكم على طاعة تخلّصكم من عذاب مؤلم. وإنما سمّيت الطاعة تجارة لأنه يربح عليها الجنة والثواب كما يربح على تجارة الدّنيا زيادة المال.

وقوله تعالى: {تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ؛} تفسير للتجارة المذكورة، وإنّما قدّم ذكر الإيمان في هذه الآية لأنه رأس الطاعات، وقوله تعالى:{وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ؛} أي وتجاهدون العدوّ في طاعة الله بنفقتكم وخروجكم من أنفسكم، وقد تكون الطاعات بالمال دون النفس بأن يجهّز غازيا بماله، وقد تكون بالنفس دون المال بأن يجاهد بنفسه بمال غيره.

قوله تعالى: {ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ؛} أي التجارة التي دللتكم عليها خير من التجارة في الأموال، {إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (11)؛ثواب الله، لأن تلك التجارة تؤدّي الى ربح لا يزول ولا يبيد بخلاف التجارة في الأموال في أمور الدّنيا.

قوله تعالى: {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ؛} إنما جزم (يغفر) على المعنى، تقديره: إن فعلتم ذلك يغفر لكم، وقال الزجّاج:(هو جواب تؤمنون وتجاهدون؛ لأنّ معناه الأمر، كأنّه قال: آمنوا بالله ورسوله وجاهدوا يغفر لكم)

(1)

.

(1)

قاله الزجاج في معاني القرآن وإعرابه: ج 5 ص 131.

ص: 269

قوله تعالى: {وَمَساكِنَ طَيِّبَةً؛} المساكن الطيّبة هي المنازل التي طيّبها الله بالمسك والرياحين، {فِي جَنّاتِ عَدْنٍ؛} أي في بساتين إقامة، يقال: عدن بالمكان إذا أقام به. وقوله تعالى: {ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (12)؛أي ذلك الذي ذكرت لكم هو التجارة العظيمة، والنعيم المقيم.

قوله تعالى: {وَأُخْرى تُحِبُّونَها؛} أي ذلكم خصلة أخرى في العاجلة تحبّونها مع ثواب الآخرة، وهي الغنيمة والفتح، {نَصْرٌ مِنَ اللهِ؛} على أعدائكم، {وَفَتْحٌ قَرِيبٌ؛} أي عاجل يعني فتح مكّة، وقيل: فتح عامّة البلاد. وقوله تعالى:

{وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (13)؛أي بشّرهم بهاتين النّعمتين: نعمة العاجل ونعمة الآجل، ومعناه: بشّر المؤمنين يا محمّد بالنصر في الدّنيا والجنّة في الآخرة.

قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ؛} أي كونوا أنصار دين الله على أعدائه بالسّيف ودوموا على ذلك، كما نصر الحواريّون عيسى عليه السلام.

وقرئ «(أنصار الله)» من غير تنوين. والأنصار: جمع ناصر، كصاحب وأصحاب، والحواريّون: خلصاء الأنبياء الذين نقّوا من كلّ عيب، ومنه الدّقيق الحواريّ وهو المنقّى.

وقوله تعالى: {كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ} أي مع الله كما في قوله تعالى {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ}

(1)

.

وقوله تعالى: {قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ؛} أي صدّقت جماعة منهم بعيسى، {وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ؛} وذلك أنه لمّا رفع عيسى عليه السلام تفرّق قومه ثلاث فرق:

فرقة قالوا كان الله فارتفع، وفرقة قالوا كان ابن الله فرفعه الله، وفرقة قالوا:

كان عبد الله ورسوله فرفعه الله إليه وهم المؤمنون. فاتّبع كلّ فريق منهم طائفة من الناس، فاقتتلوا فظهر الفرقتان الكافرتان على المؤمنين حتى بعث محمّد صلى الله عليه وسلم فظهرت الفرقة المؤمنة على الكافرة، فذلك قوله تعالى:{فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ}

(1)

النساء 2/.

ص: 270

{فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ} (14)؛أي غالبين، والمعنى: فاصبحت حجّة من آمن بعيسى ظاهرة بتصديق محمّد صلى الله عليه وسلم أنّ عيسى عبد الله وكلمته وروحه والتأييد.

وعن الحسن قال: (سألت عمران بن الحصين وأبا هريرة عن تفسير هذه الآية قوله تعالى {(وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنّاتِ عَدْنٍ)}،فقال أبو هريرة: سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: [قصر من لؤلؤة في الجنّة، في ذلك القصر سبعون دارا من ياقوت أحمر، في كلّ دار سبعون بيتا من زمرّد أخضر، في كلّ بيت سبعون سريرا وسبعون فراشا، على كلّ فراش امرأة من الحور العين، في كلّ بيت سبعون مائدة، على كلّ مائدة سبعون لونا من طعام، يعطي الله المؤمنين من القوّة ما يأتي على ذلك كلّه]

(1)

.

آخر تفسير سورة (الصف) والحمد لله رب العالمين.

(1)

أخرجه الثعلبي في الكشف والبيان: ج 9 ص 304.وفي الجامع لأحكام القرآن: ج 18 ص 88؛ قال القرطبي: (خرّج أبو الحسين الآجري عن الحسن، قال) وذكره. وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات: ج 3 ص 252.وفي مجمع الزوائد: ج 10 ص 420؛قال الهيثمي: (رواه الطبراني وفيه جسر بن فرقد، وهو ضعيف).

ص: 271