المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة قريش سورة قريش مكّيّة، وهي ثلاثة وسبعون حرفا، وسبع عشرة - تفسير الحداد المطبوع خطأ باسم التفسير الكبير للطبراني - جـ ٦

[أبو بكر الحداد]

فهرس الكتاب

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة محمّد صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذّاريات

- ‌سورة الطّور

- ‌سورة النّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصّفّ

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التّغابن

- ‌سورة الطّلاق

- ‌سورة التّحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة ن (القلم)

- ‌سورة الحاقّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجنّ

- ‌سورة المزّمّل

- ‌سورة المدّثّر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الدّهر

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النّبأ

- ‌سورة النّازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التّكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة المطفّفين

- ‌سورة انشقّت (الانشقاق)

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطّارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة الشّمس

- ‌سورة اللّيل

- ‌سورة الضّحى

- ‌سورة ألم نشرح

- ‌سورة والتّين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة (القدر)

- ‌سورة لم يكن

- ‌سورة الزّلزلة

- ‌سورة العاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التّكاثر

- ‌سورة العصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة (الكافرون)

- ‌سورة النّصر

- ‌سورة تبّت (المسد)

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة النّاس

الفصل: ‌ ‌سورة قريش سورة قريش مكّيّة، وهي ثلاثة وسبعون حرفا، وسبع عشرة

‌سورة قريش

سورة قريش مكّيّة، وهي ثلاثة وسبعون حرفا، وسبع عشرة كلمة، وأربع آيات. قال صلى الله عليه وسلم:[من قرأها أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من طاف بالكعبة واعتكف بها].

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}

{لِإِيلافِ قُرَيْشٍ} (1)؛اختلفوا في هذه اللام المذكورة، قال بعضهم: هي لام كي أي «متعلق ب» {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ}

(1)

أو ليؤلف قريشا

(2)

.

ثم فسّر الإيلاف فقال تعالى: {إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ} (2)؛ أي ليؤلفهم رحلة الشّتاء ورحلة الصيف. وإنما قال ذلك لأنّهم لمّا خافوا من أبرهة، فتفرّقوا في البلاد، فمنّ الله عليهم فقهر عدوّهم.

وكانت مكّة بلدا لم يكن فيها زرع ولا شجر؛ ولا رطب، وكان معاش أهلها ما ينقل إليها، فأهلك الله عدوّهم ليأتلفوا؛ لأن تأليف رحلة الشتاء والصيف في التجارة، ولولا تجارتهم في هاتين الرّحلتين لاضطرّوا إلى الخروج والتفرّق في البوادي، فأراد الله أن يكثروا بمكّة إلى أن يبعث الله محمّدا صلى الله عليه وسلم منهم نبيّا إليهم وإلى غيرهم.

(1)

الفيل 5/.

(2)

في جامع البيان: مج 15 ج 30 ص 395: تفسير الآية؛ قال الطبري: (وأما القول الذي قاله من حكينا قوله، أنه من صلة قوله فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ فإن ذلك لو كان كذلك

قلنا في ذلك قال أهل التأويل).

ص: 564

وكان بعضهم يعدّ السّورتين سورة واحدة، وقال سفيان بن عيينة:«كان لنا إمام لا يفصل بينهما ويقرؤهما معا»

(1)

.وقال عمرو بن ميمون: «صلّيت خلف عمر ابن الخطّاب رضي الله عنه صلاة المغرب، فقرأ في الرّكعة الأولى {وَالتِّينِ،} وفي الثّانية {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ} و {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ»

(2)

.والمعنى: أنّ هلاك أصحاب الفيل كان سببا لبقاء إيلاف قريش، ونظام حالهم.

وقريش هم ولد النّضر بن كنانة، فمن ولده النّضر فهو قرشيّ، ومن لم يلده فليس بقرشيّ. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:[إنّ الله اصطفى بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم]

(3)

.وسمّوا قريشا من التّقريش؛ وهو التكسّب والتقلب والجمع والطلب، وكانوا قوما تجّارا على المال.

قوله تعالى: {(إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ)} بدل من الإيلاف الأوّل.

واختلفوا في انتصاب (رحلة)،فقيل: انتصب على المصدر؛ أي ارتحالهم رحلة، وإن شئت نصبته بوقوع (إيلافهم) عليه، وإن شئت على الظّرف.

واختلفوا في تفسير رحلة الشتاء والصيف، فروي عن ابن عبّاس قال:«كانوا يشتون بمكّة، فأمرهم الله تعالى أن يقيموا بالحرم، ويعبدوا ربّ هذا البيت»

(4)

.

وقيل: كانت لهم في السّنة

(5)

رحلتان: إحداهما في الشّتاء إلى اليمن لأنّها أدفأ، والأخرى في الصّيف إلى الشّام، وكان الحرم جدبا لا زرع فيه ولا ضرع ولا شجر، وإنما كان قريش يعيشون بتجارتهم ورحلتهم، وكان لا يتعرض لهم أحد بسوء،

(1)

ذكره القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: ج 20 ص 200.

(2)

ذكره القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: ج 20 ص 200.

(3)

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: ج 22 ص 55:الحديث (161) من طرق عن الأوزاعي، وإسناده صحيح. ومسلم في الصحيح: كتاب الفضائل: باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم: الحديث (2276/ 1).

(4)

أخرجه الطبري في جامع البيان: الأثر (29422) مطولا، والأثر (29433).

(5)

في المخطوط: (في الشتاء) لا يستقيم المعنى.

ص: 565

وكانت الناس تقول: سكّان حرم الله، فلولا الرّحلتان لم يكن لأحد بمكة مقام، ولولا الأمن بجوار البيت لم يقدروا على التصرّف.

قوله تعالى: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} (4)؛الّذي

(1)

سبّب أرزاقهم وأمنهم من خوف العدوّ ومن خوف الطريق. ويقال: أراد بالإطعام: أنّ أهل مكة كانوا أصابتهم سنون كسنيّ يوسف بدعاء النبيّ صلى الله عليه وسلم عليهم حتى أكلوا الجيف والعظام المحرّقة، فأزال الله عنهم الجوع وأمّنهم بعد ارتفاع ذلك من الجذام الذي يبتلى به ذلك الوقت أهل البلد التي وراء مكّة. وقيل: معناه: لا يتعرض لهم

(2)

أحد في الجاهليّة.

آخر تفسير سورة (قريش) والحمد لله رب العالمين

(1)

في المخطوط: (أي) وهو غير مناسب.

(2)

في المخطوط: (لا يعرض أحد) لا يستقيم المعنى.

ص: 566