المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة النّاس سورة النّاس مدنيّة (1) ،وهي سبعة وسبعون حرفا، وعشرون كلمة، وستّ - تفسير الحداد المطبوع خطأ باسم التفسير الكبير للطبراني - جـ ٦

[أبو بكر الحداد]

فهرس الكتاب

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة محمّد صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذّاريات

- ‌سورة الطّور

- ‌سورة النّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصّفّ

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التّغابن

- ‌سورة الطّلاق

- ‌سورة التّحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة ن (القلم)

- ‌سورة الحاقّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجنّ

- ‌سورة المزّمّل

- ‌سورة المدّثّر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الدّهر

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النّبأ

- ‌سورة النّازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التّكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة المطفّفين

- ‌سورة انشقّت (الانشقاق)

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطّارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة الشّمس

- ‌سورة اللّيل

- ‌سورة الضّحى

- ‌سورة ألم نشرح

- ‌سورة والتّين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة (القدر)

- ‌سورة لم يكن

- ‌سورة الزّلزلة

- ‌سورة العاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التّكاثر

- ‌سورة العصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة (الكافرون)

- ‌سورة النّصر

- ‌سورة تبّت (المسد)

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة النّاس

الفصل: ‌ ‌سورة النّاس سورة النّاس مدنيّة (1) ،وهي سبعة وسبعون حرفا، وعشرون كلمة، وستّ

‌سورة النّاس

سورة النّاس مدنيّة

(1)

،وهي سبعة وسبعون حرفا، وعشرون كلمة، وستّ آيات. قال صلى الله عليه وسلم:[قال لي جبريل: ألا أخبرك بأفضل ما يتعوّذ به؟ قلت: ما هو؟ قال: المعوّذتان فما تعوّذ متعوّذ بمثلهما]

(2)

.

وقال صلى الله عليه وسلم: [من قرأ سورة الفلق وسورة النّاس أعطاه الله من الأجر كأنّما قرأ جميع الكتب الّتي أنزلها الله تعالى على الأنبياء ومحمّد صلى الله عليه وسلم]

(3)

.

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ (1) مَلِكِ النّاسِ (2) إِلهِ النّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنّاسِ} (4)؛أي قل يا محمّد: امتنع واعتصم بخالق الخلق المقتدر عليهم، المالك لنفعهم وضرّهم وحياتهم وموتهم، المستحقّ للعبادة الذي إليه مفزعهم وملجأهم، من شرّ الشيطان ذي الوسواس المستقر المختفي عن أعين الناس،

{الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ} (5)،الذي يصل بوسوسته إلى صدور الناس، كما جاء في الحديث:[إنّ الشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدّم، فتعوّذوا بالله منه]

(4)

.

(1)

في الدر المنثور: ج 8 ص 693؛ قال السيوطي: (أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: أنزل بالمدينة قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ) وغالب قول المفسرين أنها مكيّة.

(2)

لم أجده بهذا اللفظ، وأصله أخرجه أصحاب السنن عن عقبة بن عامر وغيره من الصحابة.

(3)

أخرجه الثعلبي وابن مردويه والواحدي بأسانيدهم إلى أبي بن كعب، وهي واهنة، والحديث المرفوع في ذلك موضوع. ينظر: الكشاف: ج 4 ص 817.

(4)

أخرجه الإمام أحمد في المسند: ج 6 ص 337.والبخاري في الصحيح: كتاب بدء الخلق: باب-

ص: 589

قال قتادة: «إنّ الخنّاس له خرطوم كخرطوم الكلب في صورة الإنسان، جاثم على قلب ابن آدم، إذا غفل العبد عن ذكر الله وسوس، وإذا ذكر الله خنس»

(1)

.وروي: أن عيسى عليه السلام دعا ربّه أن يريه موضع الشيطان من ابن آدم، فجلى له فإذا رأسه رأس الحيّة واضع رأسه على ثمرة القلب، فإذا ذكر العبد ربّه خنس، وإن لم يذكر ربّه وضع رأسه على ثمرة قلبه وحدّثه

(2)

.

قوله تعالى: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ} (6)؛قيل: ذلك عائد على الوسواس، كأنه قال: شرّ الوسواس الذي هو من الجنّة، والوسواس الذي هو من الناس. ويقال: معناه: من شرّ كلّ مارد من الجنّ والإنس. وقيل: إنّ قوله تعالى {(مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ)} عائد على لفظ الناس المذكور في قوله تعالى {(فِي صُدُورِ النّاسِ)؛} لأن اسم الناس يصلح للإنس والجنّ، كما قال تعالى {وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ}

(3)

فجعلهم رجالا، والشيطان يوسوس في صدور الجنّ، كما يوسوس في صدور الإنس، ودليل هذا قوله تعالى في أوّل السورة {(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ)} أراد به ربّ الإنس والجنّ جميعا.

وبالله التوفيق.

آخر تفسير سورة (الناس)

وبحمد الله تعالى وفضله ومنّه تمّ ضبط هذا التفسير على أصله الموسوم (التفسير الكبير-تفسير القرآن العظيم) للعالم الإمام الحافظ أبي القاسم أحمد بن سليمان الطبراني رحمه الله.

(4)

-صفة إبليس: الحديث (2381).ومسلم في الصحيح: كتاب السّلام: باب بيان أنه يستحب لمن رؤي خاليا بامرأة وكانت زوجته أن يقول: هذه فلانة؛ ليدفع ظن السوء به: الحديث (2175/ 24)،وله قصة عن صفية بنت حييّ أم المؤمنين.

(1)

أخرجه الطبري في جامع البيا ن: الأثر (29681) مختصرا، واللفظ لابن عباس رضي الله عنهما في الأثر (29678).

(2)

في الدر المنثور: ج 8 ص 694؛قال السيوطي: (أخرجه سعيد بن منصور وابن أبي الدنيا وابن المنذر عن عروة بن رويم).

(3)

الجن 6/.

ص: 590

تمّ الجزء المبارك بمعونة الله تعالى وحسن توفيقه، والحمد لله وحده، وصلّى الله تعالى على سيّدنا محمّد خاتم النّبيّين والمرسلين وسلطان الصّدّيقين وإمام المقرّبين، وعلى آله وصحبه وسلّم آمين.

وكان الفراغ من تعليق هذا الجزء العظيم قدره، الشريف مجده، يوم الثّلاثاء المبارك على يد أقلّ العباد وأحقرهم، خويدم نعال الفقراء الطفيلي فيما بينهم. . . . . . .

(1)

الشافعي، قبيل العصر بافتتاح شهر رجب الفرد، سنة أربعة وستّين وتسعمائة، ومستنسخه الشيخ الفاضل قاضي القضاة وشيخ الإسلام العالم العلاّمة البحر، أدام الله تعالى نعمة مولانا المذكور ولا زال علم علمه مرفوعا أبدا، وبناء مجده منتصبا بحفظ من العدى، ولا زالت أقلامه لأفعال الشكّ جازمة، ووفور السّعد عن أعدائه متعدية، ولآرائه لازمة، لا زال باب مولانا للخير والصّلة، وحال محارمه متّصلة لا منفصلة، بمنّه وكرمه إنه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير آمين.

(1)

رسم الحرف غير واضح؛ لكثرة السواد عليه. وأسقط الناسخ رحمه الله اسمه من الذكر.

ص: 591