المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة القارعة سورة القارعة مكّيّة، وهي مائة واثنان وخمسون حرفا، وستّ - تفسير الحداد المطبوع خطأ باسم التفسير الكبير للطبراني - جـ ٦

[أبو بكر الحداد]

فهرس الكتاب

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة محمّد صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذّاريات

- ‌سورة الطّور

- ‌سورة النّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصّفّ

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التّغابن

- ‌سورة الطّلاق

- ‌سورة التّحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة ن (القلم)

- ‌سورة الحاقّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجنّ

- ‌سورة المزّمّل

- ‌سورة المدّثّر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الدّهر

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النّبأ

- ‌سورة النّازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التّكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة المطفّفين

- ‌سورة انشقّت (الانشقاق)

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطّارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة الشّمس

- ‌سورة اللّيل

- ‌سورة الضّحى

- ‌سورة ألم نشرح

- ‌سورة والتّين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة (القدر)

- ‌سورة لم يكن

- ‌سورة الزّلزلة

- ‌سورة العاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التّكاثر

- ‌سورة العصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة (الكافرون)

- ‌سورة النّصر

- ‌سورة تبّت (المسد)

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة النّاس

الفصل: ‌ ‌سورة القارعة سورة القارعة مكّيّة، وهي مائة واثنان وخمسون حرفا، وستّ

‌سورة القارعة

سورة القارعة مكّيّة، وهي مائة واثنان وخمسون حرفا، وستّ وثلاثون كلمة، وإحدى عشرة آية. قال صلى الله عليه وسلم:[من قرأها ثقّل الله موازينه يوم القيامة]

(1)

.

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}

{الْقارِعَةُ} (1)؛القارعة من أسماء القيامة، سميت بذلك؛ لأنّها تقرع القلوب بالأهوال والأفزاع. والمعنى: ستأتيك القارعة، ويقال: إنّ القارعة هي الصيحة العظيمة،

وقوله تعالى: {مَا الْقارِعَةُ} (2)،تفخيم لأمر القيامة،

{وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ} (3)،تقديره: القارعة ما هي؟ وأيّ شيء هي؟ وما أعلمك ما هي لو لم أعلمك؟ وهذا كما يقال: وأيّ فقيه؟

قوله تعالى: {يَوْمَ يَكُونُ النّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ} (4)؛ معناه: يوم يموج الناس بعضهم في بعض حين يخرجون من قبورهم، كالجراد الكثير المتفرّق الذي يدخل بعضه في بعض، ويركب بعضه بعضا يعني الغوغاء، وهي صغار الجراد، نظيره قوله تعالى:{يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ}

(2)

وسمي الجراد فراشا؛ لأنه يتفرش حين يتفرّق، ويقال: الفراش ما يطير حول السّراج من البقّ ونحوه، وإنما شبّه الناس يومئذ بالفراش؛ لأنّهم يذهبون في ذلك اليوم على وجوههم لا يدرون من أين يجيئون، ولا أين يذهبون.

قوله تعالى: {وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} (5)؛ معناه: تصير في ذلك اليوم بعد القوّة والشدة كالصّوف، والمنفوش: المندوف، وذلك أوهى ما يكون من الصّوف.

(1)

هو بعض الحديث في فضائل السور عن أبي، بإسناد واه.

(2)

القمر 7/.

ص: 546

قوله تعالى: {فَأَمّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ} (6)؛يعني بالطّاعات والحسنات،

{فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ} (7)؛أي ذات رضى يرضاها الله، وقيل: معنى (راضية) أي مرضيّة.

قوله تعالى: {وَأَمّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ} (9)؛ أي خفّت من الأعمال الصالحة فمسكنه ومأواه الهاوية، يأوي إليها، كما يأوي الولد إلى أمه. وقيل: يهوي على أمّ رأسه في النار دركة من دركات النار.

واختلفوا في كيفيّة وزن الأعمال، فقال بعضهم: توزن صحائف الحسنات في كفّة، وصحائف السيّئات في كفّة. وقال بعضهم: يخلق الله من الحسنات نورا يكون علامة للحسنات، فتوضع في كفّة الحسنات، ويخلق من السيّئات ظلمة تكون علامة للسيّئات، فتوضع في كفّة السيّئات.

واختلفوا فيمن يزن الميزان، قال بعضهم: يتولاّه ملك من الملائكة موكّل بالموازين. وقال بعضهم: يتولاّه جبريل فيقف بين الكفّتين ويزن الأعمال، فمن رجحت حسناته على سيّئاته نادى بصوت يسمعه أهل الموقف: الآن فلان بن فلان، سعد سعادة لا شقاء بعدها أبدا، ومن رجحت سيّئاته على حسناته نادى الملك بصوت يسمعه أهل الموقف: الآن فلان بن فلان، شقي شقاوة لا سعادة بعدها أبدا.

قوله تعالى: {وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ} (10)؛أي ما أعلمك-يا محمّد- ما الهاوية لو لم أعلمك؟ وهذه الهاء تسمى هاء السّكت.

وقوله تعالى:

{نارٌ حامِيَةٌ} (11)؛تفسير للهاوية؛ ومعناه: نار قد تناهت حرارتها منتهاها.

ويروى: «أنّ الفضيل بن عياض كان كلّما افتتح هذه السّورة قطعته العبرة من شدّة الهول، ففارق الدّنيا وما ختمها» .

آخر تفسير سورة (القارعة) والحمد لله رب العالمين

ص: 547