المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الكوثر سورة (الكوثر) مكّيّة، وقيل: مدنيّة، وهي اثنان وأربعون حرفا، - تفسير الحداد المطبوع خطأ باسم التفسير الكبير للطبراني - جـ ٦

[أبو بكر الحداد]

فهرس الكتاب

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة محمّد صلى الله عليه وسلم

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذّاريات

- ‌سورة الطّور

- ‌سورة النّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصّفّ

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التّغابن

- ‌سورة الطّلاق

- ‌سورة التّحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة ن (القلم)

- ‌سورة الحاقّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجنّ

- ‌سورة المزّمّل

- ‌سورة المدّثّر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الدّهر

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النّبأ

- ‌سورة النّازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التّكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة المطفّفين

- ‌سورة انشقّت (الانشقاق)

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطّارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة الشّمس

- ‌سورة اللّيل

- ‌سورة الضّحى

- ‌سورة ألم نشرح

- ‌سورة والتّين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة (القدر)

- ‌سورة لم يكن

- ‌سورة الزّلزلة

- ‌سورة العاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التّكاثر

- ‌سورة العصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة قريش

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة (الكافرون)

- ‌سورة النّصر

- ‌سورة تبّت (المسد)

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة الفلق

- ‌سورة النّاس

الفصل: ‌ ‌سورة الكوثر سورة (الكوثر) مكّيّة، وقيل: مدنيّة، وهي اثنان وأربعون حرفا،

‌سورة الكوثر

سورة (الكوثر) مكّيّة، وقيل: مدنيّة، وهي اثنان وأربعون حرفا، وعشر كلمات، وثلاث آيات.

قال صلى الله عليه وسلم: [من قرأها سقاه الله من أنهار الجنّة، وأوتي من الأجر عشر حسنات بعدد كلّ قرآن قرأ به العباد في كلّ يوم عيد]

(1)

.

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}

{إِنّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ} (1)؛الخطاب للنبيّ صلى الله عليه وسلم، والكوثر في اللغة: الخير الكثير، وهو فوعل

(2)

من الكثرة كنوفل من النّفل. واختلفوا في الكوثر في هذه السّورة؛ قال ابن مسعود: «أريد به القرآن»

(3)

،وقال الحسن:«النّبوّة ورفعة الذّكر والنّصر على الأعداء»

(4)

.

وعن أنس وأبي سعيد الخدري أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: [رأيت ليلة أسري بي نهرا في الجنّة، حافّتاه اللّؤلؤ-وقيل: من الزّبرجد، وقيل: من الذهب-ومجراه على الدّرّ والياقوت، وطينه أطيب من المسك الأدفر، وماؤه أشدّ بياضا من اللّبن، وأحلى من العسل، من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا].

(1)

أخرجه الثعلبي في التفسير: ج 10 ص 307.

(2)

في المخطوط: (هو فواعل)،والصحيح أن وزن (كوثر):(فوعل) وليس (فواعل)،أي من الكثرة، وصف مبالغة في المفرط المكثر، مثل النوفل من النفل، والجوهر من الجهر، والعرب تسمي كل شيء كثيرا في العدد، والقدر، والخطر: كوثرا. ينظر: اللباب في علوم الكتاب: ج 20 ص 520.

(3)

أخرجه الطبري في جامع البيان: الأثر (29517) عن عكرمة.

(4)

أخرجه الطبري في جامع البيان: الأثر (29521) عن عكرمة بألفاظ وأسانيد عديدة.

ص: 569

وعن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: «الكوثر نهر في الجنّة، من أدخل إصبعيه في أذنيه سمع خرير ذلك النّهر»

(1)

.

والكوثر يصبّ في حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصفة الحوض: حصاؤه الياقوت الأحمر، والزبرجد الأخضر، والدرّ والمرجان، وحمأته المسك الأذفر، وترابه الكافور، ماؤه أشدّ بياضا من اللبن وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج، يخرج من أصل سدرة المنتهى، عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب، وحوله من الآنية والأباريق عدد نجوم السّماء، لا يشرب منه أحد فيظمأ بعده أبدا.

قوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (2)؛أي فاشكر الله على هذه النعمة العظيمة بالصّلاة والنحر، قال ابن عبّاس:«إنّه أراد بذلك صلاة العيد، ثمّ نحر البدن يوم الأضحى» .وقيل: أراد بذلك صلاة الفجر في يوم النحر. وقيل: أراد بذلك جميع الصّلوات المكتوبة.

قوله تعالى: {إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} (3)؛أي مبغضك هو الأبتر الذي لا عقب له ولا خير له في الدّنيا والآخرة، ونزل ذلك في العاص بن وائل السّهمي، كان يكلّم النبيّ صلى الله عليه وسلم على باب المسجد الحرام بعد موت عبد الله بن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فلما انطلق النبيّ صلى الله عليه وسلم قيل للعاص: من هذا الذي كنت معه قائما تكلّمه؟ قال:

هذا الأبتر محمد. يريد أنه ليس له ابن يخلفه ويقوم مقامه، فأنزل الله هذه السّورة إكراما للنبيّ صلى الله عليه وسلم وجوابا للخبيث، يقول: سنميته عن أهله وماله فلا يذكر بخير أبدا، وأما أنت يا محمّد فقد جعلت ذكرك مع ذكري فلا ينقطع ذكرك أبدا، والشّانئ من الشّنئان وهو البغض.

آخر تفسير سورة (الكوثر) والحمد لله رب العالمين

(1)

أخرجه الطبري في جامع البيان: الأثر (29509 و 29510).وفي الدر المنثور: ج 8 ص 650؛ عزاه السيوطي إلى هناد وابن جرير عن عائشة رضي الله عنها.

ص: 570