الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بلال بن رباح المؤذن
3442 -
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا سهل بن أبي سهل، ثنا محمد بن عبد الله، ثنا يزيد بن هارون، ثنا حسام بن مصك، ثنا قتادة، عن قاسم بن ربيعة، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم المرء بلال، وهو سيد المؤذنين"
(1)
.
3443 -
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد المؤدب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، حدثني هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه، قال: كان ورقة بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب وهو يقول: أحد أحد، فيقول: أحد أحد، الله يا بلال، ثم يقبل ورقة بن نوفل على أمية بن خلف وهو يصنع ذلك ببلال فيقول: أحلف بالله عز وجل لئن قتلتموه على هذا لأتخذنه حنانًا، حتى مر به أبو بكر الصديق يومًا وهم يصنعون به ذلك، فقال لأمية: ألا تتقي الله في هذا المسكين حتى متى، قال: أنت أفسدته فانقذه مما ترى، فقال أبو بكر: أفعل، عندى غلام أسود أجلد منه وأقوى على دينك أعطيكه به، قال: قد قبلت، قال: هو لك، فأعطاه أبو بكر غلامة ذلك، وأخذ بلالا فأعتقه، ثم أعتق معه على الإسلام - قبل أن يهاجر من مكة - ست رقاب بلال سابعهم
(2)
.
قال محمد بن إسحاق: وكان بلال مولى أبى بكر لبعض بنى جمح، مولدًا من مولديهم وهو بلال بن رباح، وكان اسم أمه حمامة، وكان صادق الإسلام، طاهر القلب، وكان أميه يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، ثم يقول له: لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى، فيقول وهو في ذلك البلاء: أحد أحد، فقال عمار بن ياسر وهو يذكر بلالا وأصحابه وما كانوا فيه من البلاء وإعتاق أبى بكر إياه،
(1)
أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 840)، والحاكم في المستدرك (3/ 385)، والطبراني في الكبير (3/ 285)، وابن عساكر (3/ 313).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 303): رواه البزار، وفيه حسام بن مصك وهو ضعيف.
(2)
انظر الحلية لأبي نعيم (1/ 148).
وإسناده ضعيف، لأنه مرسل.
وكان اسم أبي بكر عتيقًا:
جزى الله خيرًا عن بلال وصحبه
…
عتيقًا وأخزى فاكهًا وأبا جهل
عشية هما في بلال بسوءة
…
ولم يحذرا ما يحذر المرء ذو العقل
بتوحيده رب الأنام وقوله
…
شهدت بأن الله ربي على مهل
فإن يقتلونى يقتلونى فلم أكن
…
لأشرك بالرحمن من خيفة القتل
فيا رب إبراهيم والعبد يونس
…
وموسى وعيسى نجني ثم لا تبل
لمن ظل يهودى الغنى من آل غالب
…
على غير برّ كان منه ولا عدل
3444 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، وعمي أبو بكر، قالا: ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: أول من أظهر الإسلام سبعة، رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد. فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله تعالى بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون وألبسوهم أدراع الحديد، ثم صهروهم في الشمس. فما منهم أحد إلا وأتاهم علي ما أرادوا إلا بلالًا هانت عليه نفسه في الله عز وجل وهان على قومه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول. أحد أحد
(1)
.
سيأتى من وجه آخر في ترجمة عمار.
3445 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد الله، ثنا أبو حذيفة، ثنا عمارة بن زاذان، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بلال سابق الحبشة"
(2)
.
(1)
أخرجه أحمد في المسند (1/ 404)، وابن ماجة (150)، والحاكم (3/ 284)، والبيهقي في الدلائل (1/ 422).
(2)
أخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 1/ 165)، وابن أبي شيبة (12/ 152)، وابن جرير في تفسيره (22/ 66).