الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب أهل الجنة
4384 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا خلف بن موسى بن خلف العمي، ثنا أبي، عن قتادة، عن الحسن، أو العلاء بن زياد، عن عمران بن حصين، عن عبد الله بن مسعود، قال: تحدثنا ذات ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أكرانا الحديث، فلما أصبحنا غدونا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"عرضت عليَّ الأنبياء عليهم السلام بأتباعها من أممها، فإذا النبي معه الثلاثة من أمته، وإذا النبي ليس معه أحد، وقد أنبأكم الله عن قوم لوط، فقال: {أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ} [هود: 78]، قال: حتى مر موسى بن عمران ومن معه من بني إسرائيل، قلت: يا رب، فأين أمتي؟ قال: انظر عن يمينك، فإذا الظراب ظراب مكة، قد سد من وجوه الرجال، قال: أرضيت يا محمد؟ قلت: رضيت يا رب، قال: انظر عن يسارك، فنظرت فإذا الأفق قد سد من وجوه الرجال، قال: أرضيت يا محمد؟ قلت: رضيت يا رب، قال: فإن مع هؤلاء سبعين ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب" فأتى عكاشة بن محصن الأسدي، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال:"اللهم اجعله منهم". ثم قام آخر فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. فقال:"سبقك بها عكاشة". ثم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "إن استطعتم بأبي أنتم وأمي أن تكونوا من السبعين فكونوا، فإن عجزتم وقصرتم، فكونوا من أصحاب الظراب، فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أصحاب الأفق، فإني رأيت أناسًا يتهاوشون كثيرًا". ثم قال: "إني لأرجو أن يكون من يتبعني من أمتي ربع أهل الجنة" فكبر القوم، ثم قال:"إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة" فكبر القوم، ثم تلا هذه الآية:{ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ} [الواقعة: 39 - 40]، فتذاكروا بينهم من هؤلاء السبعون الألف؟ فقال بعضهم: قوم ولدوا في الإسلام فماتوا عليه، حتى رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون"
(1)
.
(1)
أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/ 407)، وعبد الرزاق (19519)، والحاكم في المستدرك (4/ 577)، والطبراني في الكبير (10/ 5)، وانظر الدر المنثور (6/ 156).
رواه ابن أبي عدي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة عنهما.
ورواه أبو أمية الحبطي، عن قتادة، عن العلاء بن زياد من دون الحسن.
ورواه معمر، وهشام، عن قتادة عن الحسن من دون العلاء.
ولم يسق هذا السياق عن قتادة إلا موسى بن خلف العمي.
4385 -
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس، ثنا أبو داود، ثنا هشام، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين، عن عبد الله بن مسعود، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "عرض على الأنبياء عليهم السلام بأتباعها وأممها، فقلت: يا رب، فأين أمتي؟ قيل: انظر عن يمينك، فنظرت فإذا الظراب قد سدت بوجوه الرجال، فقلت: يا رب، من هؤلاء؟ قيل: هؤلاء أمتك، قيل: رضيت؟ قلت: نعم يا رب رضيت، ثم قيل: انظر عن يسارك، فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال، قلت: يا رب من هؤلاء؟ قيل: أمتك، قيل رضيت؟ قلت: نعم يا رب قد رضيت. قيل: فإن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب"، قال عكاشة بن محصن أخو بني أسد: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال:"اللهم اجعله منهم". قال رجل آخر: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال:"سبقك بها عكاشة". قال: فتراجع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بينهم في السبعين ألفًا، فبلغ حديثهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"هم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون"
(1)
.
4386 -
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، أخبرني أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة نحوًا من أربعين رجلًا. فقال: "أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ ". قالوا: نعم. قال: "أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟ " قلنا: نعم. قال: "والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل
(1)
تقدم تخريجه.
الجنة، وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر"
(1)
.
4387 -
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا أبو القاسم البغوى إملاء، والقاسم بن يحيى، قالا: ثنا الحسن بن عيسى، ثنا ابن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سعد بن المسيب، أن أبا هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر" قال أبو هريرة ة فقام عكاشة بن محصن، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلنى منهم، قال:"اللهم اجعله منهم". فقام رجل من الأنصار فقال: ادع الله تعالى أن يجعلني منهم، فقال:"سبقك بها عكاشة"
(2)
.
4388 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا موسى بن غيلان، ثنا هاشم بن مخلد، ثنا عبد الله بن المبارك، عن سفيان، عن أبي عمرو عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: لما نزلت: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ} [الواقعة: 39 - 40] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنتم ربع أهل الجنة، ثم ثلث أهل الجنة، أنتم نصف أهل الجنة، أنتم ثلثا أهل الجنة"
(3)
.
4389 -
حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا أبو هلال، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"وعدني ربي - عزوجل - أن يدخل من أمتي الجنة مائة ألف". فقال أبو بكر: يا رسوك الله زدنا، فقال "وهكذا" وأشار سليمان بن حرب بيده كذلك، قال: يا رسول الله زدنا، قال عمر: إن الله عز وجل قادر على أن يدخل الناس الجنة بحفنة واحدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صدق عمر"
(4)
.
(1)
أخرجه البخاري (6528)، ومسلم (221)، والترمذي (2547)، وابن ماجة (4283)، وأحمد (1/ 386، 438، 445).
(2)
أخرجه البخاري (6544)، ومسلم (216)، وأحمد (2/ 400)، وأبو عوانة (1/ 140).
(3)
قال في الحلية (7/ 101): تفرد برفعه ابن المبارك عن الثوري.
(4)
أخرجه أحمد (3/ 193)، وعبد الرزاق (20556)، والبغوي في شرح السنة (15/ 163).
4390 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن حماد بن زغبة، ثنا سعيد بن أيي أيوب، ثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، سمعت عباد بن ناشرة، سمعت أبا رهم، أنه سمع أبا أيوب الأنصاري، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إليهم، فقال:"إن ربي خيرني بين سبعبن ألفًا يدخلون الجنة عفوًا بغير حساب، وبين الحثية عنده" فقال له رجل: يا رسول الله، يحثي لك ربك، فدخل ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكبر، فقال:"إن ربي زادني مع كل ألف سبعون ألفا، والحثية عنده" قال أبو رهم: يا أبا أيوب وما تظن حثية الله؟ قال: فأكله الناس بأفواههم، فقال أبو أيوب: دعوا صاحبكم أخبركم عن حثية النبي صلى الله عليه وسلم كما أظن بل كالمستيقن، حثية النبي أن يقول: رب من شهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك، ثم يصدق قلبه لسانه وجبت له الجنة
(1)
.
هذا حديث غريب، تفرد به أبو قبيل عن عباد، حدث به الكبار عن سعيد بن أبي مريم مثل محمد بن سهل بن عسكر وأشكاله.
4391 -
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة بن عرابة الجهني، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بالكديد أو قال بقديد، دخل رجال منا يستأذنون إلى أهليهم فيأذن لهم، ويأذن لهم، فحمد الله وقال خيرًا، ثم قال:"ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض إليكم من الشق الآخر" فلم ير عند ذلك من القوم إلا باكيًا، فقال رجل: يا رسول الله، إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه، قال: فحمد الله وقال خيرًا، وقال:"أشهد عند الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صدقًا من قلبه، ثم يسدد إلا سلك في الجنة". قال: "ووعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبؤءوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن الجنة"
(2)
.
(1)
أخرجه أحمد (5/ 413)، والطبراني في الكبير (4/ 151).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 40)، والبزار كما في مجمع الزوائد (10/ 411).