المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الحساب والميزان - تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية - جـ ٣

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب ذكر الأنبياء صلى الله على نبينا وعليهم وسلم

- ‌باب في أبينا آدم صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر إبراهيم خليل الله - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر موسى الكليم صلى الله على نبينا وعليه السلام

- ‌باب في ذكر المسيح عيسى - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر داود - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله سليمان - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر يوسف الصديق صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله يونس صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله أيوب صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب في الخضر

- ‌باب في ذكر الأنبياء صلوات الله وسلامه على نبينا وعليهم أجمعين

- ‌كتاب فضل سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في أول أمره

- ‌باب في مولده

- ‌باب في سببه ونسبه

- ‌باب في أسمائه

- ‌باب في رعايته الغنم

- ‌باب طهارة بنيه من الفاحشة

- ‌باب في عموم بعثته وكثرة أتباعه

- ‌باب فيما سُئل عنه مما يدل على نبوته

- ‌باب في خصائصه

- ‌باب سيادته

- ‌باب في فضلاته

- ‌باب في صفته

- ‌باب في طيب رائحة ريقه

- ‌باب فيما أوتي من العلم

- ‌باب في المشية

- ‌باب قوته في الجماع

- ‌باب في كلامه

- ‌باب مشي الملائكة خلفه

- ‌باب في دعائه

- ‌باب اشتراطه في دعائه رحمة لهم

- ‌باب في بركته في الزاد والماء

- ‌باب في زهده

- ‌باب في جوده

- ‌باب في حيائه

- ‌باب في تواضعه

- ‌باب في حسن خلقه

- ‌باب في قدر سِنّه ووفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فيما حدث بعد موته

- ‌باب ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب المناقب

- ‌باب في فضل العشرة

- ‌باب في فضل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌باب في فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌إسلام عمر

- ‌باب جعل الله الحق على لسان عمر

- ‌باب في موافقته

- ‌باب في كراهيته للشعر

- ‌باب في خوفه من الله

- ‌باب في وفاة عمر رضي الله عنه

- ‌باب في قصره في الجنة

- ‌باب ضوءه في الجنة

- ‌باب فيما اشترك فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل

- ‌باب منه في الخلفاء الأربعة:

- ‌باب في فضل عثمان رضي الله عنه

- ‌باب في حيائه

- ‌‌‌بابفي فضله

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب في فضل عليّ رضي الله عنه

- ‌باب في إيمانه

- ‌باب في محبته لله ورسوله

- ‌باب منه في فضله

- ‌باب في علمه

- ‌باب في فضائله

- ‌باب فيمن يحبه ومن يبغضه

- ‌باب في موالاته

- ‌باب في منزلته

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب سد الأبواب إلَّا باب علي

- ‌باب النظر إلى علي

- ‌باب تزويجه فاطمة رضي الله عنها

- ‌باب في كنيته

- ‌باب في زهده وحبه المساكين

- ‌باب في إمارته

- ‌باب في فضل طلحة

- ‌باب في فضل الزبير

- ‌باب فضل سعد بن أبي وقاص

- ‌باب في رميه

- ‌باب في رميه، وما صبر عليه من العيش

- ‌باب عصمته من الفتن

- ‌باب فضل عبد الرحمن بن عوف

- ‌باب في فضل أبي عبيدة بن الجراح

- ‌باب فضل أهل البيت وإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في فضل أهل البيت

- ‌باب في فضل الحسن بن علي

- ‌باب فيما اشترك فيه الحسن والحسين

- ‌باب في فضلهما وأمهما

- ‌باب في فضل - فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب محبّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها

- ‌باب في أوصاف لها مع المحبة

- ‌باب نزول عذرها

- ‌باب في سلام جبريل عليها

- ‌باب في علمها

- ‌باب في فضلها

- ‌باب فضل فاطمة وأمها وغيرهن

- ‌باب في فضل حفصة رضي الله عنها

- ‌باب في فضل زينب بنت جحش رضي الله عنها

- ‌باب فضل صفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب فضل فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم أيمن رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أم سليم رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم حرام رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم ورقة

- ‌بقية كتاب المناقب

- ‌ذكر فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على المعجم

- ‌إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أُبيّ بن كعب

- ‌أسماء بنت أبي بكر

- ‌أصحمة النجاشي

- ‌أنس بن مالك

- ‌أنس بن النضر

- ‌أويس القرني

- ‌البراء بن مالك

- ‌بلال بن رباح المؤذن

- ‌ثعلبة بن عبد الرحمن

- ‌ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌جرير بن عبد الله البجلي

- ‌جعيل بن سراقة

- ‌جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري

- ‌حارثة بن النعمان الأنصاري

- ‌حاطب بن أبي بلتعة

- ‌حسان بن ثابت

- ‌الحسن والحسين

- ‌حفصة بنت عمر

- ‌حمزة بن عبد المطلب

- ‌خباب بن الأرت

- ‌خديجة بنت خويلد

- ‌خريم بن أوس الطائي

- ‌رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الزبير بين العوام

- ‌زيد بن سهل أبو طلحة الأنصاري

- ‌زينب بنت جحش

- ‌سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة

- ‌سعد بن أبي وقاص، واسمه مالك

- ‌سعد بن معاذ سيد الأوس

- ‌سعد بن زيد

- ‌سفينة مولى أم سلمة

- ‌سلمان الفارسي

- ‌صفية بنت حيي

- ‌صهيب بن سنان

- ‌طلحة بن عبد الله

- ‌عامر بن ربيعة

- ‌عامر بن عبد الله بن الجراح: أبو عبيدة بن الجراح

- ‌عائشة

- ‌عبد الله بن جحش

- ‌عبد الله بن رواحة

- ‌عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي

- ‌عبد الله بن سلام

- ‌عبد الله بن عمر بن الخطاب

- ‌عبد الله بن عمرو بن حرام - والد جابر

- ‌عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري

- ‌عبد الله بن مسعود

- ‌عبد الله ذو البجادين

- ‌عبد الرحمن بن عوف

- ‌عثمان بن عفان

- ‌عثمان بن مظعون

- ‌عدي بن حاتم

- ‌العرباض بن سارية

- ‌علي بن أبي طالب

- ‌عمار بن ياسر

- ‌عمر بن الخطاب

- ‌عمرو بن أم مكتوم

- ‌عمرو بن تغلب

- ‌عمرو بن الجموح

- ‌عمرو بن العاص

- ‌عمرو بن عبسة الأسلمي

- ‌فاطمة الزهراء

- ‌فاطمة بنت أسد أم علي

- ‌مارية

- ‌مصعب بن عمير العبدري

- ‌معاذ بن جبل

- ‌معاوية بن أبي سفيان

- ‌المقداد بن الأسود

- ‌هلال مولى المغيرة

- ‌أبو هريرة

- ‌أم إسحاق

- ‌أم أيمن

- ‌أم حرام

- ‌أم سليم

- ‌أم سليط

- ‌أم شريك

- ‌أم عمارة

- ‌السوداء من أهل المسجد

- ‌باب فضل المهاجرين والأنصار

- ‌باب فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذم من يبغضهم

- ‌باب خير القرون

- ‌باب السابقين وفضل هذه الأمة

- ‌باب فضل قريش

- ‌باب فضل أهل اليمن

- ‌باب فضل العرب

- ‌باب فضل فارس

- ‌باب فضل التابعين

- ‌باب الأبدال

- ‌باب فضل الشام

- ‌باب فضل البصرة

- ‌كتاب التوبة والاستغفار

- ‌باب شدة الخوف من الذنوب

- ‌باب التحذير من صغار الذنوب

- ‌باب تكفير الذنوب بالعقوبة في الدنيا

- ‌باب فضل الكف عن الذنب

- ‌باب سعة رحمة الله

- ‌باب منه في كتب الحسنات ومحو السيئات

- ‌باب الندم

- ‌باب فضل التوبة

- ‌باب أمد التوبة

- ‌باب فرح الرب بتوبة عبده

- ‌باب الحث على التوبة والاستغفار

- ‌باب فضل الاستغفار

- ‌باب فضل المعمرين في الإسلام أو عملوا الخير

- ‌كتاب الزهد

- ‌باب النهي عن الادخار

- ‌باب ذم ما في الدنيا إلا ما أريد به وجه الله منها

- ‌باب ما يكفي من الدنيا

- ‌باب الحث على قلة المال

- ‌باب ما يزوي عن المؤمن من الدنيا

- ‌باب الدنيا سجن المؤمن

- ‌باب مثل الدنيا في الآخرة

- ‌باب التواضع من الزهد

- ‌باب التعفف من الزهد

- ‌باب في فضيلة الزاهد والصامت

- ‌باب الخوف من فتنة الغنى

- ‌باب ذم الحرص والأمل

- ‌باب عيش السلف

- ‌زهده صلى الله عليه وسلم وفيه معجزة عظيمة

- ‌باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بقلة التوسع والتنعم

- ‌باب الورع والتقوى

- ‌باب حفظ اللسان والعزلة

- ‌باب عمل السر

- ‌باب الصبر

- ‌باب جهاد النفس

- ‌باب التوكل

- ‌باب الحياء والعفاف

- ‌باب الخوف والرجاء

- ‌باب الخمول

- ‌باب ذم الحسد

- ‌باب ذم الرياء والنفاق

- ‌باب احتقار العمل

- ‌باب المواعظ والوصايا

- ‌باب صفات الأولياء

- ‌باب فضل الفقراء وصفتهم

- ‌باب المحبة

- ‌كتاب الأدعية والأذكار

- ‌باب فضل الذكر والذاكرين ومواطنهم

- ‌باب الأمر بإكثار الذكر

- ‌باب فضل التهليل

- ‌باب فضل الحمد

- ‌باب فضل النسبيح والتكبير

- ‌باب فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

- ‌باب صفة الصلاة على النيي صلى الله عليه وسلم وفضلها

- ‌باب جامع في الأذكار والاستغفار

- ‌باب الاستعاذة بالله

- ‌باب فضل الدعاء وإجابته

- ‌باب ما يستفتح به الدعاء

- ‌باب رفع اليدين في الدعاء

- ‌باب الأدعية المأثورة

- ‌باب الدعاء بالعافية

- ‌باب دعاء الكرب

- ‌باب منه في دعاء المديون وغيره

- ‌باب دعاء السفر

- ‌باب إجابة دعاء الغائب لا رجعة

- ‌باب النهي عن الدعاء بالظَلَمة، وعن ما يدعى به

- ‌باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌باب الأمر بإكثار الدعاء وفضله

- ‌باب إجابة الدعاء وأوقاتها

- ‌باب ما يقول عند النوم

- ‌باب ما يقول عند الصباح وعند المساء

- ‌باب ما يقول إذا تعار من الليل

- ‌باب ما يقال بعد الصلوات

- ‌باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌كتاب البعث والنشور

- ‌باب النفخ في الصور

- ‌باب الحشر

- ‌باب العرض

- ‌باب الحساب والميزان

- ‌باب حال أهل الفترة ومن في معناهم

- ‌باب النجوى

- ‌باب الورود والصراط

- ‌باب حوض النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة الصالحين وغيرهم

- ‌باب إخراج أهل التوحيد من النار

- ‌باب صفة النار وأهلها

- ‌باب الخلود

- ‌باب صفة الجنة

- ‌باب أهل الجنة

- ‌باب صفة أهل الجنة ومنازلهم

- ‌باب إكرام أهل الجنة

الفصل: ‌باب الحساب والميزان

4298 -

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا خالد بن شعيب، ثنا عبيد الله بن عمر، ثنا خالد بن الحارث (ح).

وحدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، قالا: ثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، سمعت أنس بن مالك، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال خالد في حديثه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله بقول لأهون أهل النار عذابًا: لو أن لك ما في الأرض من شيء، أكنت تفتدي به؟ قال: نعم. قال: فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم، أن لا تشرك بي، فأبيت إلا الشرك"

(1)

.

هذا حديث. صحيح، متفق عليه.

4299 -

حدثنا أحمد بن القاسم المقرى، والحسن بن علان، قالا: ثنا عبد الله بن سليمان، ثنا مظهر بن الحكم، ثنا علي بن الحسين بن وافد، ثنا أبي، ثنا مطر الوراق، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقال للكافر يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهبًا، أكنت تفتدي به؟ فيقول: نعم يا رب. فيقال: كذبت، فقد سئلت ما هو أهون من ذلك فأبيت"

(2)

.

‌باب الحساب والميزان

4300 -

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا داود بن المحبر ثنا صالح المري، عن جعفر بن زيد، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يؤتى بابن آدم يوم القيامة، فيوقف بين كفتي الميزان، ويوكل به ملك، فإن ثقل ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق: سعد فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدًا، وإن خف ميزانه، نادى الملك بصوت يسمع الخلائق: شقى فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبدًا"

(3)

.

(1)

أخرجه البخاري (6538، 6557)، ومسلم (2805).

(2)

أخرجه مسلم (2806)، وأحمد (3/ 291).

(3)

قال في الحلية (6/ 174): تفرد به داود، عن صالح، عن جعفر.

ص: 440

4301 -

حدثنا القاضي أبو أحمد، ثنا محمد بن أحمد بن راشد، ثنا إسماعيل بن أبي الحارث، ثنا داود بن المحبر، ثنا صالح المري، عن ثابت، ومنصور بن زاذان، عن أنس، رفعه قال:"يؤتى بالعبد" فذكره

(1)

.

4302 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا فضيل بن محمد الملطي، ثنا موسى بن داود، ثنا الهيثم بن جماز، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤتى بعمل العبد يوم القيامة فيوضع في كفة الميزان، فلا يرجح حتى يؤتى بصحيفة مختومة من يد الرحمن عز وجل فتوضع في كفة الميزان، فيرجح، وهو لا إله إلا الله"

(2)

.

4303 -

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا الربيع - هو ابن صبيح - عن يزيد، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الظلم ثلاثة؛ فظلم لا يتركه الله، وظلم لا يغفر، وظلم يغفر. فأما الظلم الذي لا يغفر، فالشرك، لا يغفره الله. وأما الظلم الذي يغفر، فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه. وأما الذي لا يترك، فظلم العباد فيما بينهم، فيقتص الله بعضهم من بعض"

(3)

.

4304 -

حدثنا محمد بن المظفر، ومحمد بن علي، قالا: ثنا الحسين بن محمد بن حماد، ثنا محمد بن الحارث، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن مالك، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رحم الله امرأ كانت عنده مظلمة لأخيه في عرض أو مال فليأته فليتحلله قبل أن يؤخذ منه، وليس ثم دينار ولا درهم، فإن كانت له حسنات أخذ من حسناته لصاحبه، وإلا أخذ من سيئات صاحبه فطرح عليه"

(4)

.

(1)

انظر ما تقدم.

(2)

انظر ما تقدم.

(3)

أخرجه البزار كما في مجمع الزوائد (10/ 351)، وقال الهيثمي: عن شيخه أحمد بن مالك القشيري ولم أعرفه، وبقية رجاله قد وثقوا على ضعفهم.

(4)

قال في الحلية (6/ 343): غريب من حديث زيد عن مالك.

ص: 441

خالف إسحاق الفروي أصحاب مالك فيه، فقال عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، حدثناه أبو بكر بن خلاد، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا إسحاق الفروي، ثنا مالك به.

4305 -

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ومحمد بن عمر بن سلم في جماعة، قالوا: ثنا محمد بن جعفر، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء"

(1)

.

4306 -

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا محمد بن حميد، ثنا مهران، ثنا سفيان، ثنا منصور، عن شقيق أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول ما يقضى فيه يوم القيامة الدماء"

(2)

.

4307 -

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد، وعبد الله بن محمد، قالا: ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا محمد بن عصام، عن أبيه، ثنا سفيان، عن عاصم، والأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال سفيان: لا أعلمه إلا رفعه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء"

(3)

.

4308 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسن بن إسحاق التستري، ثنا مخلد بن مالك، ثنا مسكين بن بكير، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي كثير الزبيدي، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تجتمعون يوم القيامة، فيقال: أين فقراء هذه الأمة ومساكينها؟ فيقومون، فيقال لهم: ماذا عملتم؟ فيقولون: ربنا ابتلينا فصبرنا، ووليت الأمور

(1)

أخرجه البخاري (6168، 6471، 6864)، ومسلم (1678)، والترمذي (1396)، والنسائي (7/ 83)، وابن ماجة (2615)، وأحمد (1/ 388).

(2)

تقدم تخريجه.

(3)

تقدم تخريجه.

ص: 442

والسلطان غيرنا، فيقول الله: صدقتم، فيدخلون الجنة قبل الناس بزمان، وتبقى شدة الحساب على ذوي الأموال والسلطان، قالوا: فأين المؤمنون يومئذ؟ قال: يوضع لهم كراسي من نور، مظلل عليهم الغمام، يكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار"

(1)

.

4309 -

حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي في كتابه، وحدثني عنه منصور بن أحمد بن حميد المعدل، ثنا الحسين بن داود، ثنا شقيق بن إبراهيم، ثنا أبو هاشم الأيلي، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا ابن آدم، لا تزول قدماك يوم القيامة بين يدى الله عز وجل حتى تسأل عن أربعة، عن عمرك فيما أفنيته، وجسدك فيما أبليته، ومالك من أين اكتسبته، وأين أنفقته"

(2)

.

4310 -

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود (ح).

وحدثنا جعفر بن محمد، ثنا أبو حصين، ثنا يحيى الحماني (ح).

وحدثنا أبو عمرو بن حمدان؛ ثنا الحسن بن سفيان، ثنا حبان، قالوا: ثنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن خالد أبي عمران، عن أبي عياش، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن شئتم أنبأتكم بأول ما يقول الله للمؤمنين، هل أحببتم لقائي؟ فيقولون. نعم يا ربنا، فيقول: لم؟ فيقولون: رجونا عفوك ورحمتك، فيقول: فإني قد أوجبت لكم رحمتي"

(3)

.

4311 -

حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن فضلوية النيسابوري، ثنا عبد الله بن محمد بن مبارك، ثنا حمدون بن أحمد القصار، ثنا إبراهيم الزرّاد، ثنا ابن نمير عن الأعمش، عن سعيد بن عبد الله، عن أبي برزة الأسلمى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة، حتى يُسأل عن أربع؛ عن

(1)

أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (10/ 340)، وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح، غير أبي كثير الزبيدي، وهو ثقة.

(2)

أخرجه ابن الجوري في العلل المتناهية (2/ 435)، والذهبي في الميزان (1998).

(3)

أخرجه أحمد (5/ 238)، وابن المبارك في الزهد (ص 93).

ص: 443

عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وأين وضعه، وعن علمه ما عمل فيه"

(1)

.

4312 -

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا محمد بن جعفر الرافعي الصابوني، ثنا محمد بن هارون بن محمد بن بكار الدمشقي، ثنا محمد بن سليمان التستري، سمعت ابن السماك يقول: أخبرني الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يخطو خطوة إلا سئل عنها، ما أراد بها"

(2)

.

أعاده في مكان آخر.

4313 -

حدثنا محمد بن علي بن خنيس، ثنا أحمد بن القاسم بن مساور، ثنا أحمد بن عمر، ثنا وكيع، ثنا داود بن أبي عبيد الله، عن ابن جدعان، عن جدته، عن أم سلمة، قالت: دعا النبي صلى الله عليه وسلم وصيفة له، فأبطأت عليه، فقال:"لولا مخافة اللوم يوم القيامة، لأوجعتك بهذا السواك"

(3)

.

4314 -

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا علي بن أحمد بن النضر، ثنا عاصم بن علي (ح).

وحدثنا عبد الملك بن الحسن المعدل، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا أحمد بن يونس، قالا: ثنا أبو شهاب عبد ربه بن نافع الخياط، ثنا الأعمش، عن أنس بن مالك، قال: قال النبي - صلى الله - عليه وسلم -: "ويل للمملوك من المالك، وويل للشديد من الضعيف، وويل للضعيف من الشديد، وويل للغني من الفقير، وويل للفقير من الغني"

(4)

.

(1)

أخرجه الترمذي (2417)، والدارمي (1/ 135)، والطبراني في الكبير (11/ 102).

(2)

قال أبو نعيم (8/ 212): غريب من حديث الأعمش وابن السماك، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

(3)

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (184)، وأبو يعلى كما في مجمع الزوائد (10/ 356).

(4)

أخرجه أبو يعلى والبزار كما في مجمع الزوائد (10/ 351) وقال الهيثمي: رواه البزار عن شيخه محمد بن الليث، وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف، ولم أجده في الميزان، وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يسمع من أنس.

ص: 444

4315 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الوليد بن حماد الرملي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا بشر بن عون، عن بكار بن تميم، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يبعث الله عبدًا يوم القيامة لا ذنب له، فيقول الله عز وجل: أي الأمرين أحب إليك، أن أجزيك بعملك، أو بنعمتي عندك، قال: رب، إنك تعلم أني لم أعصك، قال: خذوا عبدي بنعمة من نعمي، قال: فما تبقى له حسنة إلا استغرقتها تلك النعمة، فيقول: رب بنعمتك ورحمتك، فيقول: بنعمتي ورحمتي، ويؤتى بعبد محسن في نفسه، لا يرى أن له ذنبًا، فيقول له: هل كنت توالي أوليائي؟ قال: كنت من الناس سلمًا. قال: فهل كنت تعادي أعدائي؟ قال: رب، لم يكن بيني وبين أحد شيء، فيقول الله تبارك وتعالى: لا ينال رحمتي من لم يوال أوليائي، ويعادي أعدائي"

(1)

.

4316 -

حدثنا محمد بن علي بن خنيس، ثنا موسى بن هارون الحافظ، ثنا أبو همام، وأبو طالب، قالا: ثنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو أن رجلًا يخر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت في مرضاة الله لحقره يوم القيامة"

(2)

.

4317 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا السري بن سهل، ثنا عبد الله بن رشيد، ثنا مجاعة بن الزبير، عن قتادة، عن جابر، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يؤتى يوم القيامة بالشهيد فينصب للحساب، ويؤتى بالمتصدق فينصب للحساب، ثم يؤتى بأهل البلاء، فلا ينصب لهم ميزان، ولا ينشر لهم ديوان، فيصب عليهم الأجر صبًا، حتى أن أهل العافية ليتمنون في الموقف أن أجسادهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم"

(3)

.

(1)

قال الحافظ أبو نعيم في الحلية (5/ 186): غريب من حديث مكحول، لم نكتبه إلا من حديث بشر بن بكار.

(2)

أخرجه الإمام أحمد في المسند (4/ 185)، والطبراني في الكبير (17/ 123)، والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 15).

(3)

أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 183)، وقال الحافظ أبو نعيم في الحلية (3/ 91): غريب من حديث جابر وقتادة، تفرد به عنه جماعة.

ص: 445

4318 -

حدثنا محمد بن علي بن خنيس، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، ثنا معتمر بن سليمان، عن الحكم بن أبان، عن الغطريف أبي هارون، عن جابر، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح الأمين عليه السلام قال:"يؤتى بحسنات العبد وسيئاته، فيقص بعضها ببعض، فإذا بقيت حسنة، وصح الله له في الجنة"

(1)

.

4319 -

حدثنا أحمد بن إسحاق، وعبد الله بن محمد، قالا: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، ثنا عبيد بن عبيدة التمار، ثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن سليمان، عن شقيق، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يجئ الرجل آخذًا بيد الرجل فيقول: يا رب هذا قتلني، فيقول الله تعالى: لم قتلته؟ فيقول: لتكون العزة لك، فيقول: فإنها لي، قال: ويجئ الرجل آخذًا بيد الرجل فيقول: يا رب، قتلني هذا، فيقول الله: لم قتلته؟ فيقول: لتكون العزة لفلان، فيقول: إنها ليست له، بُؤْ بذنبه"

(2)

.

4320 -

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، ثنا إبراهيم بن المستمر العدوي، ثنا عمرو بن عاصم، عن معتمر مثله

(3)

.

4321 -

حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا الحسن بن جعفر القتات، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا شريك، عن الأعمش، عن عبد الله بن السائب، عن راذان، عن ابن مسعود، قال: القتل في سبيل الله يكفر الخطايا كلها يوم القيامة إلا الدين، يؤتى بالرجل يوم القيامة - وإن قُتل في سبيل الله - فيقال له: أد أمانتك، فيقول: يا رب لا أقدر عليها، قد ذهبت عني الدنيا، فيقول: انطلقوا به إلى الهاوية، فبئست الأم وبئست المربية، فيلقى فيها، فيهوي فيها حتى يبلغ قعرها، قال: ويمثل معه أمانته

(1)

أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 183)، وقال الهيثمي في المجمع (10/ 221): وإسناده جيد.

وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث جابر والغطريف، تفرد به عنه الحكم بن أبان العدني.

(2)

قال الحافظ أبو نعيم في الحلية (4/ 147): غريب من حديث سليمان التيمي، عن الأعمش، لم يروه عنه إلا ابنه معتمر.

(3)

تقدم تخريجه.

ص: 446

فيحملها، ثم يصعد، حتى إذا رأى أنه ناج زلت منه فهوت وهوى معها أبدًا. قال: والأمانة في كل شيء؛ في الوضوء والصلاة، والصيام، والغسل من الجنابة، وأشد من ذلك الودائع. قال زاذان: فلقيت البراء بن عازب، فقلت له: ألا تسمع ما قال أخوك عبد الله بن مسعود، فأخبرته بقوله، فقال: صدق، ألم تسمع الله يقول:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58]

(1)

.

4322 -

حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن جعفر بن سنان، ثنا تميم بن المنتصر، ثنا إسحاق الأزرق، عن شريك، عن الأعمش، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها - أو قال كل شيء - إلا الأمانة، والأمانة في الصلاة، والأمانة في الصوم، والأمانة في الحديث، وأشد ذلك في الودائع"

(2)

.

قال شريك: وحدثني عياش العامري، عن زاذان، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو منه.

4323 -

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا جعفر بن محمد بن الحسن (ح).

وحدثنا محمد بن علي، ثنا أبو العباس بن قتيبة الرملي، قالا: ثنا يزيد بن موهب، ثنا عيسى بن يونس، عن هارون بن أبي وكيع، سمعت زاذان أبا عمر يقول: دخلت على عبد الله بن مسعود، فوجدت أصحاب الخز اليمنية قد سبقوني إلى المجالس، فقلت: يا عبد الله، من أجل أني رجل أعجمي أدنيت هؤلاء وأقصيتني، قال: ادن فدنوت حتى ما كان بيني وبينه جليس، فسمعته يقول: يؤخذ بيد العبد أو الأمة، فينصب على رءوس الأولين والآخرين، ثم ينادى مناد: هذا فلان بن فلان، فمن كان له حق فليأت إلى حقه، فتفرح المرأة أن يدور لها الحق على ابنها أو أخيها، أو على أبيها أو على زوجها، ثم قرأ ابن مسعود:{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون: 101]، فيقول الرب تعالى للعبد: أئت هؤلاء حقوقهم،

(1)

انظر الحلية (4/ 201)، وإسناده صحيح.

(2)

أخرجه ابن جرير في تفسيره (22/ 40)، والطبراني في الكبير (10/ 270)، وقال الهيثمي في المجمع (5/ 296): ورجاله ثقات.

ص: 447

فيقول: يا رب فنيت الدنيا فمن أين أؤتهم، فيقول للملائكة: خذو من أعماله الصالحة، فأعطوا كل إنسان بقدر طلبته، فإن كان وليًا لله فضلت له من حسناته مثقال حبة من خردل من خطر ضاعفها حتى يدخله بها الجنة، ثم قرأ:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40] وإن كان عبدًا شقيًا قالت الملائكة: يا رب فنيت حسناته وبقي طالبون، فيقول للملائكة: خذوا من أعمالهم السيئة فأضيفوها إلى سيئاته، وصكوا له صكًا إلى النار"

(1)

.

4324 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عمرو البزار، ثنا عمرو بن مخلد، ثنا يحيى بن زكريا الأنصاري، ثنا هارون بن عنترة، عن راذان، قال: دخلت على عبد الله بن مسعود وقد سبق إلى مجلسه أصحاب الخز والديباج، فقلت: أدنيت الناس وأقصيتني، فقال: ادن، فأدناني حتى أقعدني على بساطه، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه يكون للوالدين على ولدهما دين، فإذا كان يوم القيامة يتعلقان به، فيقول: أنا ولدكما، فيودان - أو فيتمنيان - لو كان أكثر من ذلك"

(2)

.

4325 -

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، وسليمان بن أحمد، وأبو محمد بن حيان، قالوا: ثنا محمد بن يحيى، حدثني روح بن عصام، حدثني أبي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقعد المقتول بالجادة، فإذا مر به القاتل أخذه، فقال: يا رب، هذا قطع عليَّ صومي وصلاتي، قال: فيعذب القاتل والآمر به"

(3)

.

(1)

أخرجه ابن جرير في تفسيره (5/ 85)، وقال الحافظ أبو نعيم في الحلية (4/ 202): هارون بن أبي وكيع هو ابن عشرة، تفرد به عنه راذان.

(2)

أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 270)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 358): رواه عن عمر بن مخلد، عن زكريا بن يحيى الأنصاري ولم أعرفهما، وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم.

(3)

انظر الحلية (7/ 132).

ص: 448