الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4298 -
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا خالد بن شعيب، ثنا عبيد الله بن عمر، ثنا خالد بن الحارث (ح).
وحدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، قالا: ثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، سمعت أنس بن مالك، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال خالد في حديثه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله بقول لأهون أهل النار عذابًا: لو أن لك ما في الأرض من شيء، أكنت تفتدي به؟ قال: نعم. قال: فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم، أن لا تشرك بي، فأبيت إلا الشرك"
(1)
.
هذا حديث. صحيح، متفق عليه.
4299 -
حدثنا أحمد بن القاسم المقرى، والحسن بن علان، قالا: ثنا عبد الله بن سليمان، ثنا مظهر بن الحكم، ثنا علي بن الحسين بن وافد، ثنا أبي، ثنا مطر الوراق، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقال للكافر يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهبًا، أكنت تفتدي به؟ فيقول: نعم يا رب. فيقال: كذبت، فقد سئلت ما هو أهون من ذلك فأبيت"
(2)
.
باب الحساب والميزان
4300 -
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا داود بن المحبر ثنا صالح المري، عن جعفر بن زيد، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يؤتى بابن آدم يوم القيامة، فيوقف بين كفتي الميزان، ويوكل به ملك، فإن ثقل ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق: سعد فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدًا، وإن خف ميزانه، نادى الملك بصوت يسمع الخلائق: شقى فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبدًا"
(3)
.
(1)
أخرجه البخاري (6538، 6557)، ومسلم (2805).
(2)
أخرجه مسلم (2806)، وأحمد (3/ 291).
(3)
قال في الحلية (6/ 174): تفرد به داود، عن صالح، عن جعفر.
4301 -
حدثنا القاضي أبو أحمد، ثنا محمد بن أحمد بن راشد، ثنا إسماعيل بن أبي الحارث، ثنا داود بن المحبر، ثنا صالح المري، عن ثابت، ومنصور بن زاذان، عن أنس، رفعه قال:"يؤتى بالعبد" فذكره
(1)
.
4302 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا فضيل بن محمد الملطي، ثنا موسى بن داود، ثنا الهيثم بن جماز، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤتى بعمل العبد يوم القيامة فيوضع في كفة الميزان، فلا يرجح حتى يؤتى بصحيفة مختومة من يد الرحمن عز وجل فتوضع في كفة الميزان، فيرجح، وهو لا إله إلا الله"
(2)
.
4303 -
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا الربيع - هو ابن صبيح - عن يزيد، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الظلم ثلاثة؛ فظلم لا يتركه الله، وظلم لا يغفر، وظلم يغفر. فأما الظلم الذي لا يغفر، فالشرك، لا يغفره الله. وأما الظلم الذي يغفر، فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه. وأما الذي لا يترك، فظلم العباد فيما بينهم، فيقتص الله بعضهم من بعض"
(3)
.
4304 -
حدثنا محمد بن المظفر، ومحمد بن علي، قالا: ثنا الحسين بن محمد بن حماد، ثنا محمد بن الحارث، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن مالك، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رحم الله امرأ كانت عنده مظلمة لأخيه في عرض أو مال فليأته فليتحلله قبل أن يؤخذ منه، وليس ثم دينار ولا درهم، فإن كانت له حسنات أخذ من حسناته لصاحبه، وإلا أخذ من سيئات صاحبه فطرح عليه"
(4)
.
(1)
انظر ما تقدم.
(2)
انظر ما تقدم.
(3)
أخرجه البزار كما في مجمع الزوائد (10/ 351)، وقال الهيثمي: عن شيخه أحمد بن مالك القشيري ولم أعرفه، وبقية رجاله قد وثقوا على ضعفهم.
(4)
قال في الحلية (6/ 343): غريب من حديث زيد عن مالك.
خالف إسحاق الفروي أصحاب مالك فيه، فقال عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، حدثناه أبو بكر بن خلاد، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا إسحاق الفروي، ثنا مالك به.
4305 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ومحمد بن عمر بن سلم في جماعة، قالوا: ثنا محمد بن جعفر، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء"
(1)
.
4306 -
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا محمد بن حميد، ثنا مهران، ثنا سفيان، ثنا منصور، عن شقيق أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول ما يقضى فيه يوم القيامة الدماء"
(2)
.
4307 -
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد، وعبد الله بن محمد، قالا: ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا محمد بن عصام، عن أبيه، ثنا سفيان، عن عاصم، والأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال سفيان: لا أعلمه إلا رفعه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء"
(3)
.
4308 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسن بن إسحاق التستري، ثنا مخلد بن مالك، ثنا مسكين بن بكير، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي كثير الزبيدي، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تجتمعون يوم القيامة، فيقال: أين فقراء هذه الأمة ومساكينها؟ فيقومون، فيقال لهم: ماذا عملتم؟ فيقولون: ربنا ابتلينا فصبرنا، ووليت الأمور
(1)
أخرجه البخاري (6168، 6471، 6864)، ومسلم (1678)، والترمذي (1396)، والنسائي (7/ 83)، وابن ماجة (2615)، وأحمد (1/ 388).
(2)
تقدم تخريجه.
(3)
تقدم تخريجه.
والسلطان غيرنا، فيقول الله: صدقتم، فيدخلون الجنة قبل الناس بزمان، وتبقى شدة الحساب على ذوي الأموال والسلطان، قالوا: فأين المؤمنون يومئذ؟ قال: يوضع لهم كراسي من نور، مظلل عليهم الغمام، يكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار"
(1)
.
4309 -
حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي في كتابه، وحدثني عنه منصور بن أحمد بن حميد المعدل، ثنا الحسين بن داود، ثنا شقيق بن إبراهيم، ثنا أبو هاشم الأيلي، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا ابن آدم، لا تزول قدماك يوم القيامة بين يدى الله عز وجل حتى تسأل عن أربعة، عن عمرك فيما أفنيته، وجسدك فيما أبليته، ومالك من أين اكتسبته، وأين أنفقته"
(2)
.
4310 -
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود (ح).
وحدثنا جعفر بن محمد، ثنا أبو حصين، ثنا يحيى الحماني (ح).
وحدثنا أبو عمرو بن حمدان؛ ثنا الحسن بن سفيان، ثنا حبان، قالوا: ثنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن خالد أبي عمران، عن أبي عياش، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن شئتم أنبأتكم بأول ما يقول الله للمؤمنين، هل أحببتم لقائي؟ فيقولون. نعم يا ربنا، فيقول: لم؟ فيقولون: رجونا عفوك ورحمتك، فيقول: فإني قد أوجبت لكم رحمتي"
(3)
.
4311 -
حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن فضلوية النيسابوري، ثنا عبد الله بن محمد بن مبارك، ثنا حمدون بن أحمد القصار، ثنا إبراهيم الزرّاد، ثنا ابن نمير عن الأعمش، عن سعيد بن عبد الله، عن أبي برزة الأسلمى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة، حتى يُسأل عن أربع؛ عن
(1)
أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (10/ 340)، وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح، غير أبي كثير الزبيدي، وهو ثقة.
(2)
أخرجه ابن الجوري في العلل المتناهية (2/ 435)، والذهبي في الميزان (1998).
(3)
أخرجه أحمد (5/ 238)، وابن المبارك في الزهد (ص 93).
عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وأين وضعه، وعن علمه ما عمل فيه"
(1)
.
4312 -
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا محمد بن جعفر الرافعي الصابوني، ثنا محمد بن هارون بن محمد بن بكار الدمشقي، ثنا محمد بن سليمان التستري، سمعت ابن السماك يقول: أخبرني الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يخطو خطوة إلا سئل عنها، ما أراد بها"
(2)
.
أعاده في مكان آخر.
4313 -
حدثنا محمد بن علي بن خنيس، ثنا أحمد بن القاسم بن مساور، ثنا أحمد بن عمر، ثنا وكيع، ثنا داود بن أبي عبيد الله، عن ابن جدعان، عن جدته، عن أم سلمة، قالت: دعا النبي صلى الله عليه وسلم وصيفة له، فأبطأت عليه، فقال:"لولا مخافة اللوم يوم القيامة، لأوجعتك بهذا السواك"
(3)
.
4314 -
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا علي بن أحمد بن النضر، ثنا عاصم بن علي (ح).
وحدثنا عبد الملك بن الحسن المعدل، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا أحمد بن يونس، قالا: ثنا أبو شهاب عبد ربه بن نافع الخياط، ثنا الأعمش، عن أنس بن مالك، قال: قال النبي - صلى الله - عليه وسلم -: "ويل للمملوك من المالك، وويل للشديد من الضعيف، وويل للضعيف من الشديد، وويل للغني من الفقير، وويل للفقير من الغني"
(4)
.
(1)
أخرجه الترمذي (2417)، والدارمي (1/ 135)، والطبراني في الكبير (11/ 102).
(2)
قال أبو نعيم (8/ 212): غريب من حديث الأعمش وابن السماك، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
(3)
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (184)، وأبو يعلى كما في مجمع الزوائد (10/ 356).
(4)
أخرجه أبو يعلى والبزار كما في مجمع الزوائد (10/ 351) وقال الهيثمي: رواه البزار عن شيخه محمد بن الليث، وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف، ولم أجده في الميزان، وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يسمع من أنس.
4315 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الوليد بن حماد الرملي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا بشر بن عون، عن بكار بن تميم، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يبعث الله عبدًا يوم القيامة لا ذنب له، فيقول الله عز وجل: أي الأمرين أحب إليك، أن أجزيك بعملك، أو بنعمتي عندك، قال: رب، إنك تعلم أني لم أعصك، قال: خذوا عبدي بنعمة من نعمي، قال: فما تبقى له حسنة إلا استغرقتها تلك النعمة، فيقول: رب بنعمتك ورحمتك، فيقول: بنعمتي ورحمتي، ويؤتى بعبد محسن في نفسه، لا يرى أن له ذنبًا، فيقول له: هل كنت توالي أوليائي؟ قال: كنت من الناس سلمًا. قال: فهل كنت تعادي أعدائي؟ قال: رب، لم يكن بيني وبين أحد شيء، فيقول الله تبارك وتعالى: لا ينال رحمتي من لم يوال أوليائي، ويعادي أعدائي"
(1)
.
4316 -
حدثنا محمد بن علي بن خنيس، ثنا موسى بن هارون الحافظ، ثنا أبو همام، وأبو طالب، قالا: ثنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو أن رجلًا يخر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت في مرضاة الله لحقره يوم القيامة"
(2)
.
4317 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا السري بن سهل، ثنا عبد الله بن رشيد، ثنا مجاعة بن الزبير، عن قتادة، عن جابر، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يؤتى يوم القيامة بالشهيد فينصب للحساب، ويؤتى بالمتصدق فينصب للحساب، ثم يؤتى بأهل البلاء، فلا ينصب لهم ميزان، ولا ينشر لهم ديوان، فيصب عليهم الأجر صبًا، حتى أن أهل العافية ليتمنون في الموقف أن أجسادهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم"
(3)
.
(1)
قال الحافظ أبو نعيم في الحلية (5/ 186): غريب من حديث مكحول، لم نكتبه إلا من حديث بشر بن بكار.
(2)
أخرجه الإمام أحمد في المسند (4/ 185)، والطبراني في الكبير (17/ 123)، والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 15).
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 183)، وقال الحافظ أبو نعيم في الحلية (3/ 91): غريب من حديث جابر وقتادة، تفرد به عنه جماعة.
4318 -
حدثنا محمد بن علي بن خنيس، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، ثنا معتمر بن سليمان، عن الحكم بن أبان، عن الغطريف أبي هارون، عن جابر، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح الأمين عليه السلام قال:"يؤتى بحسنات العبد وسيئاته، فيقص بعضها ببعض، فإذا بقيت حسنة، وصح الله له في الجنة"
(1)
.
4319 -
حدثنا أحمد بن إسحاق، وعبد الله بن محمد، قالا: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، ثنا عبيد بن عبيدة التمار، ثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن سليمان، عن شقيق، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يجئ الرجل آخذًا بيد الرجل فيقول: يا رب هذا قتلني، فيقول الله تعالى: لم قتلته؟ فيقول: لتكون العزة لك، فيقول: فإنها لي، قال: ويجئ الرجل آخذًا بيد الرجل فيقول: يا رب، قتلني هذا، فيقول الله: لم قتلته؟ فيقول: لتكون العزة لفلان، فيقول: إنها ليست له، بُؤْ بذنبه"
(2)
.
4320 -
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، ثنا إبراهيم بن المستمر العدوي، ثنا عمرو بن عاصم، عن معتمر مثله
(3)
.
4321 -
حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا الحسن بن جعفر القتات، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا شريك، عن الأعمش، عن عبد الله بن السائب، عن راذان، عن ابن مسعود، قال: القتل في سبيل الله يكفر الخطايا كلها يوم القيامة إلا الدين، يؤتى بالرجل يوم القيامة - وإن قُتل في سبيل الله - فيقال له: أد أمانتك، فيقول: يا رب لا أقدر عليها، قد ذهبت عني الدنيا، فيقول: انطلقوا به إلى الهاوية، فبئست الأم وبئست المربية، فيلقى فيها، فيهوي فيها حتى يبلغ قعرها، قال: ويمثل معه أمانته
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 183)، وقال الهيثمي في المجمع (10/ 221): وإسناده جيد.
وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث جابر والغطريف، تفرد به عنه الحكم بن أبان العدني.
(2)
قال الحافظ أبو نعيم في الحلية (4/ 147): غريب من حديث سليمان التيمي، عن الأعمش، لم يروه عنه إلا ابنه معتمر.
(3)
تقدم تخريجه.
فيحملها، ثم يصعد، حتى إذا رأى أنه ناج زلت منه فهوت وهوى معها أبدًا. قال: والأمانة في كل شيء؛ في الوضوء والصلاة، والصيام، والغسل من الجنابة، وأشد من ذلك الودائع. قال زاذان: فلقيت البراء بن عازب، فقلت له: ألا تسمع ما قال أخوك عبد الله بن مسعود، فأخبرته بقوله، فقال: صدق، ألم تسمع الله يقول:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58]
(1)
.
4322 -
حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن جعفر بن سنان، ثنا تميم بن المنتصر، ثنا إسحاق الأزرق، عن شريك، عن الأعمش، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها - أو قال كل شيء - إلا الأمانة، والأمانة في الصلاة، والأمانة في الصوم، والأمانة في الحديث، وأشد ذلك في الودائع"
(2)
.
قال شريك: وحدثني عياش العامري، عن زاذان، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو منه.
4323 -
حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا جعفر بن محمد بن الحسن (ح).
وحدثنا محمد بن علي، ثنا أبو العباس بن قتيبة الرملي، قالا: ثنا يزيد بن موهب، ثنا عيسى بن يونس، عن هارون بن أبي وكيع، سمعت زاذان أبا عمر يقول: دخلت على عبد الله بن مسعود، فوجدت أصحاب الخز اليمنية قد سبقوني إلى المجالس، فقلت: يا عبد الله، من أجل أني رجل أعجمي أدنيت هؤلاء وأقصيتني، قال: ادن فدنوت حتى ما كان بيني وبينه جليس، فسمعته يقول: يؤخذ بيد العبد أو الأمة، فينصب على رءوس الأولين والآخرين، ثم ينادى مناد: هذا فلان بن فلان، فمن كان له حق فليأت إلى حقه، فتفرح المرأة أن يدور لها الحق على ابنها أو أخيها، أو على أبيها أو على زوجها، ثم قرأ ابن مسعود:{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون: 101]، فيقول الرب تعالى للعبد: أئت هؤلاء حقوقهم،
(1)
انظر الحلية (4/ 201)، وإسناده صحيح.
(2)
أخرجه ابن جرير في تفسيره (22/ 40)، والطبراني في الكبير (10/ 270)، وقال الهيثمي في المجمع (5/ 296): ورجاله ثقات.
فيقول: يا رب فنيت الدنيا فمن أين أؤتهم، فيقول للملائكة: خذو من أعماله الصالحة، فأعطوا كل إنسان بقدر طلبته، فإن كان وليًا لله فضلت له من حسناته مثقال حبة من خردل من خطر ضاعفها حتى يدخله بها الجنة، ثم قرأ:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40] وإن كان عبدًا شقيًا قالت الملائكة: يا رب فنيت حسناته وبقي طالبون، فيقول للملائكة: خذوا من أعمالهم السيئة فأضيفوها إلى سيئاته، وصكوا له صكًا إلى النار"
(1)
.
4324 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عمرو البزار، ثنا عمرو بن مخلد، ثنا يحيى بن زكريا الأنصاري، ثنا هارون بن عنترة، عن راذان، قال: دخلت على عبد الله بن مسعود وقد سبق إلى مجلسه أصحاب الخز والديباج، فقلت: أدنيت الناس وأقصيتني، فقال: ادن، فأدناني حتى أقعدني على بساطه، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه يكون للوالدين على ولدهما دين، فإذا كان يوم القيامة يتعلقان به، فيقول: أنا ولدكما، فيودان - أو فيتمنيان - لو كان أكثر من ذلك"
(2)
.
4325 -
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، وسليمان بن أحمد، وأبو محمد بن حيان، قالوا: ثنا محمد بن يحيى، حدثني روح بن عصام، حدثني أبي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقعد المقتول بالجادة، فإذا مر به القاتل أخذه، فقال: يا رب، هذا قطع عليَّ صومي وصلاتي، قال: فيعذب القاتل والآمر به"
(3)
.
(1)
أخرجه ابن جرير في تفسيره (5/ 85)، وقال الحافظ أبو نعيم في الحلية (4/ 202): هارون بن أبي وكيع هو ابن عشرة، تفرد به عنه راذان.
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 270)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 358): رواه عن عمر بن مخلد، عن زكريا بن يحيى الأنصاري ولم أعرفهما، وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم.
(3)
انظر الحلية (7/ 132).