الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: أذنت بالصبح في ليلة باردة فلم يأتني أحد، ثم أذنت فلم يأتني أحد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما لهم؟ " قلت: منعهم البرد، فقال:"اللهم أكسر عنهم البرد". قال بلال: أشهد أني رأيتهم يتروحون في الصبح من الحر
(1)
.
باب اشتراطه في دعائه رحمة لهم
قال في شعبة:
3101 -
حدثنا محمد بن المظفر، ثنا القاسم بن هارون، ثنا محمد بن صالح الأشج، ثنا داود بن إبراهيم، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، سمعت أبا الأحوص يحدث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما أنا بشر أغضب كما يغضب البشر، وأرضى كما يرضى البشر، فأيما مسلم لعنته لعنة في غير كنهه فاجعلها له كفارة، واجعلها له رحمة"
(2)
.
باب في بركته في الزاد والماء
3102 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدى، ثنا سفيان بن عيينة، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، سمعت قيس بن أبي حازم، حدثني دكين بن سعيد، أتينا النبي صلى الله عليه وسلم في أربعمائة راكب نسأله الطعام، فقال:"يا عمر اذهب فأطعمهم وأعطهم" فقال: يا رسول الله، ما عندي إلا آصع من تمر لنفسي وعيالي، فقال أبو بكر: اسمع وأطع، فقال عمر: سمعًا وطاعة، فانطلق عمر حتى أتى علية له، فأخرج مفتاحًا من حجزته ففتحها، فقال للقوم: ادخلوا، فدخلوا وكنت آخر القوم دخولًا، فأخذت ثم التفت فإذا مثل الفصيل من التمر
(3)
.
(1)
أخرجه العقيلي في الضعفاء (1/ 113)، وابن الجوزي في الموضوعات (2/ 94)، وابن عدي في الكامل (1/ 346).
(2)
أخرجه أحمد (2/ 243)، والبخاري في التاريخ الكبير (4/ 109).
وإسناده موضوع، فيه داود بن إبراهيم، وهو كذاب.
(3)
أخرجه الحميدي (893)، وأبو داود (5238)، وأحمد (4/ 174 - 175)، والطبراني في المعجم الكبير (4/ 270)، والبيهقي في الدلائل (2/ 15).
3103 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا موسى بن عيسى بن المنذر، ثنا محمد بن المبارك، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا سليمان بن حيان العذري، سمعت واثلة بن الأسقع يقول: كنت من أصحاب الصفة فشكى أصحابي الجوع، فقالوا: يا واثلة اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم استطعم لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت، فقلت: يا رسول الله، إن أصحابي يشكون الجوع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا عائشة، هل عندك من شيء؟ " قالت: يا رسول الله، ما عندي إلَّا فتات خبز فقال:"هاتيه" فجاءت بجراب، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصحفة فأفرغ الخبز في الصحفة، ثم جعل يصلح الثريد بيده وهو يربو، حتى امتلأت الصحفة فقال:"يا واثلة، اذهب فجئ بعشرة من أصحابك وأنت عاشرهم"، فذهبت فجئت بعشرة من أصحابي وأنا عاشرهم، فقال:"اجلسوا خذوا باسم الله، خذوا من حواليها ولا تأخذوا من أعلاها فإن البركة تنحدر من أعلاها" فأكلوا حتى شبعوا، ثم قاموا وفي الصحفة مثل ما كان فيها، ثم جعل يصلحها بيده وهي تربوا حتى امتلأت الصحفة فقال. "اذهب فجئ بعشرة من أصحابك"، فذهبت فجئت بعشرة، فقال:"اجلسوا"، فجلسوا فأكلوا حتى شبعوا ثم قاموا ثم قال:"اذهب فجئ بعشرة من أصحابك"، فذهبت وجئت بعشرة ففعلوا مثل ذلك، فقال:"هل بقي أحد؟ "، قلت: نعم عشرة. قال: "اذهب فجئ بهم" فذهبت فجئت بهم، فقال:"اجلسوا"، فجلسوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم قاموا وبقي في الصحفة مثل ما كان، فقال:"يا واثلة اذهب بها إلى عائشة"
(1)
.
وقال في جعفر بن سليمان:
3104 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا معاذ بن المثنى، قالا: ثنا محمد بن كثير (ح).
وحدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن سليمان بن أيوب، ثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قالا: ثنا جعفر بن سليمان، عن الجعد أبي عثمان، عن جابر، أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه
(1)
أخرجه أحمد (3/ 490)، وابن ماجة (3276)، والحاكم في المستدرك (4/ 116 - 117).