المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في فضل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه - تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية - جـ ٣

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب ذكر الأنبياء صلى الله على نبينا وعليهم وسلم

- ‌باب في أبينا آدم صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر إبراهيم خليل الله - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر موسى الكليم صلى الله على نبينا وعليه السلام

- ‌باب في ذكر المسيح عيسى - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر داود - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله سليمان - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر يوسف الصديق صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله يونس صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله أيوب صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب في الخضر

- ‌باب في ذكر الأنبياء صلوات الله وسلامه على نبينا وعليهم أجمعين

- ‌كتاب فضل سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في أول أمره

- ‌باب في مولده

- ‌باب في سببه ونسبه

- ‌باب في أسمائه

- ‌باب في رعايته الغنم

- ‌باب طهارة بنيه من الفاحشة

- ‌باب في عموم بعثته وكثرة أتباعه

- ‌باب فيما سُئل عنه مما يدل على نبوته

- ‌باب في خصائصه

- ‌باب سيادته

- ‌باب في فضلاته

- ‌باب في صفته

- ‌باب في طيب رائحة ريقه

- ‌باب فيما أوتي من العلم

- ‌باب في المشية

- ‌باب قوته في الجماع

- ‌باب في كلامه

- ‌باب مشي الملائكة خلفه

- ‌باب في دعائه

- ‌باب اشتراطه في دعائه رحمة لهم

- ‌باب في بركته في الزاد والماء

- ‌باب في زهده

- ‌باب في جوده

- ‌باب في حيائه

- ‌باب في تواضعه

- ‌باب في حسن خلقه

- ‌باب في قدر سِنّه ووفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فيما حدث بعد موته

- ‌باب ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب المناقب

- ‌باب في فضل العشرة

- ‌باب في فضل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌باب في فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌إسلام عمر

- ‌باب جعل الله الحق على لسان عمر

- ‌باب في موافقته

- ‌باب في كراهيته للشعر

- ‌باب في خوفه من الله

- ‌باب في وفاة عمر رضي الله عنه

- ‌باب في قصره في الجنة

- ‌باب ضوءه في الجنة

- ‌باب فيما اشترك فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل

- ‌باب منه في الخلفاء الأربعة:

- ‌باب في فضل عثمان رضي الله عنه

- ‌باب في حيائه

- ‌‌‌بابفي فضله

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب في فضل عليّ رضي الله عنه

- ‌باب في إيمانه

- ‌باب في محبته لله ورسوله

- ‌باب منه في فضله

- ‌باب في علمه

- ‌باب في فضائله

- ‌باب فيمن يحبه ومن يبغضه

- ‌باب في موالاته

- ‌باب في منزلته

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب سد الأبواب إلَّا باب علي

- ‌باب النظر إلى علي

- ‌باب تزويجه فاطمة رضي الله عنها

- ‌باب في كنيته

- ‌باب في زهده وحبه المساكين

- ‌باب في إمارته

- ‌باب في فضل طلحة

- ‌باب في فضل الزبير

- ‌باب فضل سعد بن أبي وقاص

- ‌باب في رميه

- ‌باب في رميه، وما صبر عليه من العيش

- ‌باب عصمته من الفتن

- ‌باب فضل عبد الرحمن بن عوف

- ‌باب في فضل أبي عبيدة بن الجراح

- ‌باب فضل أهل البيت وإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في فضل أهل البيت

- ‌باب في فضل الحسن بن علي

- ‌باب فيما اشترك فيه الحسن والحسين

- ‌باب في فضلهما وأمهما

- ‌باب في فضل - فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب محبّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها

- ‌باب في أوصاف لها مع المحبة

- ‌باب نزول عذرها

- ‌باب في سلام جبريل عليها

- ‌باب في علمها

- ‌باب في فضلها

- ‌باب فضل فاطمة وأمها وغيرهن

- ‌باب في فضل حفصة رضي الله عنها

- ‌باب في فضل زينب بنت جحش رضي الله عنها

- ‌باب فضل صفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب فضل فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم أيمن رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أم سليم رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم حرام رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم ورقة

- ‌بقية كتاب المناقب

- ‌ذكر فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على المعجم

- ‌إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أُبيّ بن كعب

- ‌أسماء بنت أبي بكر

- ‌أصحمة النجاشي

- ‌أنس بن مالك

- ‌أنس بن النضر

- ‌أويس القرني

- ‌البراء بن مالك

- ‌بلال بن رباح المؤذن

- ‌ثعلبة بن عبد الرحمن

- ‌ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌جرير بن عبد الله البجلي

- ‌جعيل بن سراقة

- ‌جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري

- ‌حارثة بن النعمان الأنصاري

- ‌حاطب بن أبي بلتعة

- ‌حسان بن ثابت

- ‌الحسن والحسين

- ‌حفصة بنت عمر

- ‌حمزة بن عبد المطلب

- ‌خباب بن الأرت

- ‌خديجة بنت خويلد

- ‌خريم بن أوس الطائي

- ‌رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الزبير بين العوام

- ‌زيد بن سهل أبو طلحة الأنصاري

- ‌زينب بنت جحش

- ‌سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة

- ‌سعد بن أبي وقاص، واسمه مالك

- ‌سعد بن معاذ سيد الأوس

- ‌سعد بن زيد

- ‌سفينة مولى أم سلمة

- ‌سلمان الفارسي

- ‌صفية بنت حيي

- ‌صهيب بن سنان

- ‌طلحة بن عبد الله

- ‌عامر بن ربيعة

- ‌عامر بن عبد الله بن الجراح: أبو عبيدة بن الجراح

- ‌عائشة

- ‌عبد الله بن جحش

- ‌عبد الله بن رواحة

- ‌عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي

- ‌عبد الله بن سلام

- ‌عبد الله بن عمر بن الخطاب

- ‌عبد الله بن عمرو بن حرام - والد جابر

- ‌عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري

- ‌عبد الله بن مسعود

- ‌عبد الله ذو البجادين

- ‌عبد الرحمن بن عوف

- ‌عثمان بن عفان

- ‌عثمان بن مظعون

- ‌عدي بن حاتم

- ‌العرباض بن سارية

- ‌علي بن أبي طالب

- ‌عمار بن ياسر

- ‌عمر بن الخطاب

- ‌عمرو بن أم مكتوم

- ‌عمرو بن تغلب

- ‌عمرو بن الجموح

- ‌عمرو بن العاص

- ‌عمرو بن عبسة الأسلمي

- ‌فاطمة الزهراء

- ‌فاطمة بنت أسد أم علي

- ‌مارية

- ‌مصعب بن عمير العبدري

- ‌معاذ بن جبل

- ‌معاوية بن أبي سفيان

- ‌المقداد بن الأسود

- ‌هلال مولى المغيرة

- ‌أبو هريرة

- ‌أم إسحاق

- ‌أم أيمن

- ‌أم حرام

- ‌أم سليم

- ‌أم سليط

- ‌أم شريك

- ‌أم عمارة

- ‌السوداء من أهل المسجد

- ‌باب فضل المهاجرين والأنصار

- ‌باب فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذم من يبغضهم

- ‌باب خير القرون

- ‌باب السابقين وفضل هذه الأمة

- ‌باب فضل قريش

- ‌باب فضل أهل اليمن

- ‌باب فضل العرب

- ‌باب فضل فارس

- ‌باب فضل التابعين

- ‌باب الأبدال

- ‌باب فضل الشام

- ‌باب فضل البصرة

- ‌كتاب التوبة والاستغفار

- ‌باب شدة الخوف من الذنوب

- ‌باب التحذير من صغار الذنوب

- ‌باب تكفير الذنوب بالعقوبة في الدنيا

- ‌باب فضل الكف عن الذنب

- ‌باب سعة رحمة الله

- ‌باب منه في كتب الحسنات ومحو السيئات

- ‌باب الندم

- ‌باب فضل التوبة

- ‌باب أمد التوبة

- ‌باب فرح الرب بتوبة عبده

- ‌باب الحث على التوبة والاستغفار

- ‌باب فضل الاستغفار

- ‌باب فضل المعمرين في الإسلام أو عملوا الخير

- ‌كتاب الزهد

- ‌باب النهي عن الادخار

- ‌باب ذم ما في الدنيا إلا ما أريد به وجه الله منها

- ‌باب ما يكفي من الدنيا

- ‌باب الحث على قلة المال

- ‌باب ما يزوي عن المؤمن من الدنيا

- ‌باب الدنيا سجن المؤمن

- ‌باب مثل الدنيا في الآخرة

- ‌باب التواضع من الزهد

- ‌باب التعفف من الزهد

- ‌باب في فضيلة الزاهد والصامت

- ‌باب الخوف من فتنة الغنى

- ‌باب ذم الحرص والأمل

- ‌باب عيش السلف

- ‌زهده صلى الله عليه وسلم وفيه معجزة عظيمة

- ‌باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بقلة التوسع والتنعم

- ‌باب الورع والتقوى

- ‌باب حفظ اللسان والعزلة

- ‌باب عمل السر

- ‌باب الصبر

- ‌باب جهاد النفس

- ‌باب التوكل

- ‌باب الحياء والعفاف

- ‌باب الخوف والرجاء

- ‌باب الخمول

- ‌باب ذم الحسد

- ‌باب ذم الرياء والنفاق

- ‌باب احتقار العمل

- ‌باب المواعظ والوصايا

- ‌باب صفات الأولياء

- ‌باب فضل الفقراء وصفتهم

- ‌باب المحبة

- ‌كتاب الأدعية والأذكار

- ‌باب فضل الذكر والذاكرين ومواطنهم

- ‌باب الأمر بإكثار الذكر

- ‌باب فضل التهليل

- ‌باب فضل الحمد

- ‌باب فضل النسبيح والتكبير

- ‌باب فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

- ‌باب صفة الصلاة على النيي صلى الله عليه وسلم وفضلها

- ‌باب جامع في الأذكار والاستغفار

- ‌باب الاستعاذة بالله

- ‌باب فضل الدعاء وإجابته

- ‌باب ما يستفتح به الدعاء

- ‌باب رفع اليدين في الدعاء

- ‌باب الأدعية المأثورة

- ‌باب الدعاء بالعافية

- ‌باب دعاء الكرب

- ‌باب منه في دعاء المديون وغيره

- ‌باب دعاء السفر

- ‌باب إجابة دعاء الغائب لا رجعة

- ‌باب النهي عن الدعاء بالظَلَمة، وعن ما يدعى به

- ‌باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌باب الأمر بإكثار الدعاء وفضله

- ‌باب إجابة الدعاء وأوقاتها

- ‌باب ما يقول عند النوم

- ‌باب ما يقول عند الصباح وعند المساء

- ‌باب ما يقول إذا تعار من الليل

- ‌باب ما يقال بعد الصلوات

- ‌باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌كتاب البعث والنشور

- ‌باب النفخ في الصور

- ‌باب الحشر

- ‌باب العرض

- ‌باب الحساب والميزان

- ‌باب حال أهل الفترة ومن في معناهم

- ‌باب النجوى

- ‌باب الورود والصراط

- ‌باب حوض النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة الصالحين وغيرهم

- ‌باب إخراج أهل التوحيد من النار

- ‌باب صفة النار وأهلها

- ‌باب الخلود

- ‌باب صفة الجنة

- ‌باب أهل الجنة

- ‌باب صفة أهل الجنة ومنازلهم

- ‌باب إكرام أهل الجنة

الفصل: ‌باب في فضل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه

خطباء يقعون في علي وأنا إلى جنب سعيد بن زيد، قال: فغضب فقام فأخذ بيدي، فتبعته، فقال: ألا ترى إلى هذا الرجل الظالم لنفسه، الذي يأمر بلعن رجل من أهل الجنة فأشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم أثم

(1)

.

3155 -

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا مسلم بن إبراهيم (ح).

وثنا حبيب بن الحسن، ثنا عمر بن حفص، ثنا عاصم بن علي (ح).

وحدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، قالوا: ثنا محمد بن طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن هلال بن يساف، عن سعيد بن زيد بن عمرو، قال: إن هؤلاء يأمروني أن أسب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يعني السلطان، وصعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدًا ومعه هؤلاء من أصحابه فرجف بهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"اسكن أُحد فإنما، عليك نبي وصديق وشهيد"، وقال:"أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة" يعني نفسه

(2)

.

‌باب في فضل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه

قال في مسعر:

3156 -

حدثنا محمد بن المظفر، ثنا عباس بن إبراهيم القراطيسي، ثنا محمد بن خالد الختلي، ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، ثنا مسعر، عن محارب، عن جابر، قال: كنا جماعة من المهاجرين والأنصار على باب رسول الله - صلى الله عليه

(1)

أخرجه الإمام أحمد (1/ 188، 189)، وأبو داود (4648)، والترمذي (3757)، وابن ماجة (134)، والحاكم (1/ 450 - 451)، والبغوي في شرح السنة (3927).

(2)

أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2241).

وقال الحافظ أبو نعيم في الحلية (5/ 25): مشهور من حديث هلال عن سعيد، غريب من حديث طلحة، تفرد به ابنه.

وإسناده ضعيف، فيه انقطاع بين محمد بن طلحة وأبيه.

ص: 52

وسلم - فتذاكرنا الفضائل فيما بيننا، وعلا بيننا الصوت، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"فيم ارتفعت أصواتكم بينكم؟ ". قال: قلنا: يا رسول الله، تذاكرنا الفضائل فيما بيننا، فقال:"أبو بكر"، فقلنا: لم يحضر يا رسول الله. قال: "فلا تفضلوا أحدًا منكم على أبي بكر، فإنه أفضلكم في الدنيا والآخرة"

(1)

.

وقال في الثوري:

3157 -

حدثنا محمد بن عمر بن سلم، ثنا محمد بن نهشل بن عبد الواحد البصري - وما سمعته إلا منه -، ثنا حسن بن حسين أبو علي الأسواري، ثنا سفيان الثوري، عن آدم بن علي، عن ابن عمر (ح).

وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا زكريا الساجي (ح).

وحدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا. قالا: ثنا عمر بن حفص الشيباني، ثنا العلاء بن عمرو، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن سفيان الثوري، عن آدم بن علي، عن ابن عمر قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم جالس وعنده أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعليه عباءة قد جللها على صدره بخلال إذ نزل عليه جبريل عليه السلام فاقرأه السلام من الله، وقال: يا رسول الله ما لي أري أبو بكر عليه عباءة قد جللها على صدره بجلال؟ قال: "يا جبريل أنفق ماله عليّ قبل الفتح" قال: فأقرأه من الله السلام وقل له: يقول لك ربك: أراض أنت عني في فقرك هذا، أم ساخط؟ فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر، فقال:"يا أبا بكر هذا جبريل يقرئك السلام من الله، ويقول: أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط" فبكى أبو بكر، وقال: أعلى ربي أغضب، أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض

(2)

.

(1)

أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية (7/ 264) وقال: غريب من حديث إسحاق عن مسعر، تفرد به العباس، حدث به أبو عمر بن حكيم، عن بكر بن راشد، عن أبي بكر المستملي عن عباس وفي إسناده محمد بن خالد، وهو كذاب.

(2)

أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية (7/ 105) وقال: غريب من حديث الثوري لم نكتبه إلا من حديث الفزاري، وحديث الأسواري، لم نكتبه إلا عن محمد بن عمر بن سلم.

ص: 53

وقال في الفزاري:

3158 -

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا معاوية، عن أبي إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نفعني مال إلا مال أبي بكر"

(1)

.

3159 -

حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن سهل، ثنا القاسم بن أحمد الخطابي، ثنا هوذة بن خليفة، ثنا ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء، قال: رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أمشي أمام أبي بكر، فقال:"أتمشي أمام أبي بكر، ما طلعت الشمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على أحد أفضل من أبي بكر"

(2)

.

وقال في رويم:

3160 -

حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا جعفر بن محمد الصايغ، ثنا رويم بن يزيد المقري، ثنا إسماعيل بن يحيى التيمي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر، قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم أبا الدرداء يمشي قدام أبي بكر، فقال:"يا أبا الدرداء، أتمشي قدام رجل، ما طلعت الشمس على رجل مسلم خير منه" قال: فما رؤي أبي الدرداء بعد هذا يمشي إلا خلف أبي بكر

(3)

.

3161 -

حدثنا علي بن أحمد المصيصي، ثنا داود بن منصور، ثنا جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصبًا رأسه بخرقة، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "إنه ليس أحدًا أمنّ عليّ بنفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت

(1)

أخرجه أحمد في المسند (2/ 366).

(2)

أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"(12/ 438).

إسناده ضعيف، فيه: ابن جريج مدلس وقد عنعنه.

(3)

أخرجه ابن حبان في المجروحين (1/ 127)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(ص 298) وفي إسناده إسماعيل بن يحيى، كذاب.

ص: 54

متخذًا خليلًا لاتخدت أبا بكر خليلًا، ولكن خلة الإسلام، سدوا كل خوخة في المسجد إلا خوخة أبي بكر"

(1)

.

3162 -

حدثنا أبو بكر بن خلاد، وأحمد بن جعفر بن مالك، قالا: ثنا محمد بن يونس بن موسى، ثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري، ثنا مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر صاحبى ومؤنسي في الغار، سدوا كل خوخة في المسجد إلا خوخة أبي بكر"

(2)

.

3163 -

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن أمية بن عبد الله، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا وهيب، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا"

(3)

.

3164 -

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا الربيع بن صبيح، ثنا قيس بن سعد، عن رجل من فقهاء أهل الشام، عن عمرو بن عبسة، قال: لقد رأيتني وأنا ربع الإسلام أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، من تبعك على هذا الأمر؟ قال:"حر وعبد" يعني أبي بكر وبلال

(4)

. رواه عبد الرحمن بن عمرو بن عبسة، عن أبيه.

(1)

أخرجه البخاري (467)، وأحمد في المسند (1/ 270).

(2)

أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية (4/ 304) وقال: غريب من حديث سعيد وطلحة ومالك، لم نكتبه إلا من حديث أبي عبيدة.

وفي إسناده محمد بن يونس، وهو متهم بالكذب.

(3)

أخرجه البخاري (3656 - 3657)، وابن أبي عاصم في السنة (1228).

(4)

أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (1153) قال: حدثنا الربيع به.

والربيع متروك، وفيه راوٍ مجهول.

ولكن الحديث صحيح، من طريق أبي أمامة، عن عمرو بن عبسة به.

فقد أخرجه الإمام مسلم (832/ 294)، والنسائي (1/ 283)، وابن ماجة (1364)، والإمام أحمد في المسند (4/ 111، 112)، وأبو عوانة (1/ 6)، والبغوي في شرح السنة (3/ 323) والبيهقي في الكبرى (2/ 454).

ص: 55

3165 -

حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا إبراهيم بن شريك، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن عبد الرحمن بن عمرو بن عبسة مثله

(1)

.

3166 -

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا زياد بن أيوب، ثنا أبي زائدة، أخبرني أبي، وإسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: تزوج عليّ أسماء بنت عميس بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه فتفاخر ابناها؛ محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن جعفر، فقال كل واحد منهما: أنا خير منك وأبي خير من أبيك، فقال علي لأسماء: اقضي بينهما، فقالت لابن جعفر: أما أنت يا بني فما رأيت شابًا من العرب خيرًا من أبيك، وأما أنت يا بني فما رأيت كهلًا من العرب خيرًا من أبيك، فقال لها علي: ما تركت لنا شيئًا، ولو قلت غير هذا لمقتك، فقالت: والله، إن ثلاثة أنت أحسنهم لأخيار

(2)

.

3167 -

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن العباس بن أيوب، ثنا أحمد بن محمد بن حبيب المؤدب، ثنا أبو معاوية، ثنا هلال بن عبد الرحمن، ثنا عطاء بن أبي ميمونة أبو معاذ، عن أنس بن مالك، قال: لما كانت ليلة الغار قال أبو بكر: يا رسول الله دعني أدخل قبلك، فإن كانت فيه حية أو شيء كانت بي قبلك، قال:"ادخل"، فدخل أبو بكر رضي الله عنه فجعل يلتمس بيده فكلما رأي جحرًا، جاء بثوبه فشقه ثم ألقمه الجحر، حتى فعل ذلك بثوبه أجمع، قال: فبقي جحر فوضع عقبه عليه، ثم أدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح قال له النبي صلى الله عليه وسلم:"فأين ثوبك يا أبا بكر؟ " فأخبره بالذي صنع، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه، فقال:"اللهم اجعل أبا بكر معي في درجتي يوم القيامة". قال: فأوحي الله إليه، إن الله تعالى قد استجاب لك

(3)

.

(1)

تقدم تخريجه.

(2)

أخرجه الإمام أحمد في "فضائل الصحابة"(1720)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى"(8/ 9285).

(3)

انظر إتحاف السادة المتقين (7/ 68)، والدر المنثور للسيوطي (3/ 242).

وإسناده ضعيف، فيه هلال بن عبد الرحمن، وهو متروك الحديث.

ص: 56

وقال في محمد بن المبارك الصوري:

3168 -

حدثنا محمد بن جعفر - إملاء - ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق - إملاء - ثنا إبراهيم بن هاني، ثنا محمد بن المبارك الصوري، ثنا صدقة بن خالد، حدثني زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء، قال: كنت جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر رضي الله عنه آخذًا بطرف ثوبه قد بدا عن ركبتيه فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أما صاحبكم فقد أومر" فأقبل حتى سلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنه كان بيني وبين عمر شيء فأسرعت إليه، ثم إني ندمت على ما كان فسألته أن يغفر لي، فأبى، فتبعته إلى البقيع حتى خرج من داره، فأقبلت إليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يغفر الله لك يا أبا بكر" ثلاث مرات. ثم إن عمر رضي الله عنه ندم حين سأله أبو بكر أن يغفر له فأبى عليه، فخرج من منزله حتى أتى منزل أبي بكر رضي الله عنه فسأل: هل ثَمّ أبو بكر؟ فقالوا: لا لعله أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سلم عليه، فجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمعر حتى أشفق أبو بكر رضي الله عنه أن يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر ما يكره، فلما رأى ذلك أبو بكر جثى على ركبتيه، فقال: أنا والله يا رسول الله كنت أظلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يا أيها الناس، إن الله تعالى بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي؟ " ثلاث مرات

(1)

.

وقال بعده:

3169 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا حبوش بن رزق الله، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا صدقة بن خالد مثله

(2)

.

(1)

أخرجه البخاري (3661)، وابن أبي عاصم في السنة (2/ 576)، والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 236).

(2)

أخرجه ابن عساكر في تاريخه (9/ 580).

ص: 57

3170 -

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن سعدون، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي، عن عمرو بن العاص، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش وفيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فلما رجعت قلت: يا رسول الله، أي الناس أحب إليك؟ قال:"وما تريد من ذلك؟ " قلت: أحب أن أعلم ذلك، فقال:"عائشة" قلت: إنما أعني من الرجال، قال:"أبوها"

(1)

.

3171 -

حدثنا أبو علي أحمد بن الحسن، ومحمد بن عمر بن سلم، قالا: ثنا يوسف بن الحكم، عن محمد بن خالد الختلي، ثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر بن برقان، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: جاء وفد عبد القيس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه بعضهم بكلام وألغز فيه، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقال:"سمعت ما قالوا؟ " قال: نعم وفهمته. قال: "فأجبهم يا أبا بكر" فأجابهم بجواب فأجاد الجواب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يا أبا بكر أعطاك الله الرضوان الأكبر" فقال بعض القوم: يا رسول الله وما الرضوان الأكبر؟ قال: "يتجلى الله في الآخرة لعباده المؤمنين عامة، ويتجلى لأبي بكر خاصة"

(2)

.

3172 -

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد الوراق، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، ثنا سلمة بن حفص السعدي، ثنا يونس بن بكير، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا هشام بن عروة، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: كانت يد النبي صلى الله عليه وسلم في مال أبي بكر ويد أبي واحدة حين حجا

(3)

.

(1)

إسناده ضعيف، فيه انقطاع بين الشعبي وبين عمرو بن العاص.

والحديث صحيح من طريق خالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدي:

أخرجه البخاري (3662)، ومسلم (2384/ 8)، والإمام أحمد في المسند (4/ 203).

(2)

أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 78)، وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 305).

وفي إسناده محمد بن خالد، وهو كذاب.

(3)

انظر حلية الأولياء (1/ 33).

ص: 58