الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر في ملكه ألفي سنة يرى أقصاه كما يرى أدناه، في سرره، وأزواجه، وخدمه، وإن أفضلهم لمن ينظر إلى الله كل يوم مرتين"
(1)
.
4399 -
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا علي بن إسحاق، ثنا حسين بن الحسن المروزي، ثنا الهيثم بن جميل، ثنا صالح، عن يزيد، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسفل أهل الجنة أجمعين درجة، لمن يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم، بيد كل خادم صحفتان، صحفة من ذهب وصحفة من فضة، في كل واحدة لون ليس في الأخرى، يأكل من آخرها كما يأكل من أولها، يجد لآخرها من اللذة والطيب مثل ما يجد لأولها، ثم يكون لذلك رشح مسك وجشاء مسك، لا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يمتخطون"
(2)
.
باب إكرام أهل الجنة
4400 -
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أول شيء يأكله أهل الجنة زيادة كبد الحوت"
(3)
.
4401 -
وبه عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب، قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قال: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، نادى مناد: يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعدًا، فيقولون: ما هو، ألم يبيض وجوهنا، ويثقل موازيننا، ويدخلنا الجنة؟ فيقال لهم ذلك ثلاثًا، فيتجلى لهم، فينظرون إليه، فيكون ذلك عندهم أعظم مما أعطوا"
(4)
.
(1)
أخرجه الإمام أحمد (2/ 13، 64)، والترمذي (2677)، والحاكم في المستدرك (2/ 509). وابن جرير في تفسيره (29/ 193).
(2)
قال الحافظ أبو نعيم في الحلية (6/ 175): غريب من حديث صالح، لم نكتبه إلا من حديث الهيثم مرفوعًا.
(3)
أخرجه البخاري (3938)، وأحمد (3/ 108، 189)، وابن حبان (2253 - موارد).
(4)
أخرجه مسلم (181)، والترمذي (552)، وابن ماجة (187)، وأحمد (4/ 233).
4402 -
حدثنا أبو الحسن علي بن هارون، ثنا جعفر الفريابي، ثنا إبراهيم بن عثمان المصيصي، ثنا عبد الله بن المبارك (ح).
وحدثنا بشر بن محمد بن ياسين القاضي، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا إبراهيم بن عيسى بن عبد الله، ثنا عبد الله بن وهب، قالا: ثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحد من خلقك، فيقول: أنا أعطيتكم أفضل من ذلك، أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم"
(1)
.
4403 -
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، وعلي بن هارون، وعبد الله بن محمد بن أحمد، تالوا: ثنا جعفر الفريابي، ثنا إبراهيم بن عثمان بن زياد، ثنا ابن المبارك عن مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، فذكر مثله سواء إلا أنه قال: إن الله تعالى يقول
(2)
.
4404 -
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا محمد بن يونس الشامي، ثنا يعقوب بن إسماعيل السلال (ح).
وحدثنا أبي، ثنا محمد بن يحيى العبدي، ثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قالا: ثنا أبو عاصم العباداني، عن الفضل الرقاشي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينا أهل الجنة في نعيمهم، إذ سطع لهم نور غلب على نور الجنة فرفعوا رءوسهم، فإذا الرب قد أشرف عليهم، فقال: السلام عليكم يا أهل الجنة، وهو في القرآن {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس: 58] سلوني، قالوا: نسألك الرضا عنا، فقال: رضائي أحللكم داري، وأنالكم كرامتي، وهذا أوانها فسلوني، قالوا: نسألك زيارة إليك، فيؤتون بنجائب من ياقوت أحمر، أزمتها من زبرجد أخضر، فيحملون عليها تضع حوافرها
(1)
أخرجه البخاري (7518)، ومسلم (2829)، والترمذي (2555)، وأحمد (3/ 88).
(2)
تقدم تخريجه.
عند منتهى طرفها حتى تنتهي بهم إلى جنة عدن وهي قصبة الجنة، ويأمر الله أطيارها على أشجارها يجاوبن الحور العين بأصوات لم تسمع الخلائق بمثلها، يقلن: نحن الناعمات فلا نبأس، نحن الخالدات فلا نموت، إنا أزواج كرام لكرام، طبنا لهم وطابوا لنا، قال: وبأمر الله بكثبان من المسك الأذفر فينثرها عليهم فتقول الملائكة: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 24] ثم تحفهم ريح يقال لها: المثيرة، ثم تقول الملائكة: ربنا قد جاء القوم، فيقول ربنا عز وجل: مرحبًا بالطائعين، مرحبًا بالصادقين، فقال: ادخلوها {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} قال: ويكشف الحجاب، فينظرون إلى الله تعالى وينظر إليهم، فينصرفون في نور الرحمن حتى لا يبصر بعضهم بعضًا، وبقول الله: ارجعوا إلى منازلكم، فيرجعون إلى منازلهم بالتحف وقد أبصر بعضهم بعضًا" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فذلك قول الله عز وجل: {نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} [فصلت: 32] "، قال ابن أبي الشوارب في حديثه:"لا يزال الله ينظر إليهم وينظرون إليه، ولا يلتفتون إلى نعيمهم، ما داموا ينظرون إلى الله تعالى حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره وبركته عليهم وفي ديارهم"
(1)
.
4405 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن شعيب النسائي، ثنا محمد بن رافع (ح).
وحدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن حفص المعدل، ثنا محمد بن العباس بن أيوب، ثنا شعيب بن أيوب، قالا: ثنا مصعب بن المقدام، ثنا داود الطائي، عن الأعمش، عن ثمامة بن عقبة، عن زيد بن أرقم، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا أبا القاسم، تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون؟ قال:"نعم، والذي نفسي بيده، إن الرجل ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب، والجماع والشهوة" قال: فإن الذي يأكل يكون له الحاجة، والجنة طيبة ليس فيها أذى، قال:"حاجة أحدهم عرق يخرج كريح المسك فتضمر بطنه"
(2)
.
زاد محمد بن رافع "الجماع والشهوة".
(1)
أخرجه ابن ماجة (184)، وابن عدي في الكامل (6/ 2039)، والبزار كما في مجمع الزوائد (7/ 101)، وقال الهيثمي: وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي، وهو ضعيف.
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير (5/ 200)، والحاكم (1/ 13)، وانظر مجمع الزوائد (10/ 220).
4406 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا المقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى، ثنا فضيل بن عياض، عن الأعمش، فذكر مثله، لكن قال: جاء يهودي، وقال: فإن الذي يأكل ويشرب يكون له الحاجة والجنة مطهرة، قال:"حاجة أحدهم عرق يفيض من جلده كريح المسك، فإذا بطنه قد ضمر"
(1)
.
4407 -
حدثنا أبو الحسن علي بن هارون، ثنا موسى بن هارون بن عبد الله، ثنا سعيد بن عبد الجبار، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن في الجنة لسوقًا، يأتونها كل جمعة، فتهب ريح الشمال فتحثي في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حسنًا وجمالًا، فيرجعون إلى أهليهم، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا، فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا"
(2)
.
4408 -
حدثنا جعفر بن محمد بن نصير - هو الخلدي - في كتابه، عنه محمد بن إبراهيم، ثنا إبراهيم بن نصر، ثنا إبراهيم بن بشار، ثنا إبراهيم بن أدهم، قال: روى الربيع بن صبيح، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا استقر أهل الجنة في الجنة، اشتاق الإخوان إلى الإخوان، فيسير سرير ذا إلى سرير ذا، فيلتقيان فيتحدثان ما كان بينهما في دار الدنيا، ويقول: يا أخي تذكر يوم كنا في دار الدنيا في مجلس كذا فدعونا الله فغفر لنا"
(3)
.
اللهم اغفر لنا يا كريم، آخر الكتاب، الحمد لله أولا وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا.
بالأصل ما مثاله: أكمله الفقير إلى عفو الله تعالى أحمد بن علي بن حجر، في ذي الحجة سنة تسع وثمانمائة، من مسودة مرتبة في الأصل، رحمه الله تعالى.
(1)
تقدم تخريجه.
(2)
أخرجه مسلم (2833)، وأحمد (3/ 384 - 285)، والبغوي في شرح السنة (15/ 227)، وفي تفسيره (1/ 42)، والشجري في أماليه (2/ 113)، والخطيب في تاريخه (1/ 226).
(3)
أخرجه العقيلي في الضعفاء (2/ 103)، والبزار كما في مجمع الزوائد (10/ 424)، وقال الهيثمي: ررجاله رجال الصحيح، غير سعيد بن دينار، والربيع بن صبيح، وهما ضعيفان وقد وثقا، وانظر اللآلى المصنوعة (1/ 501)، والفوائد المجموعة (ص 386).