المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري - تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية - جـ ٣

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب ذكر الأنبياء صلى الله على نبينا وعليهم وسلم

- ‌باب في أبينا آدم صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر إبراهيم خليل الله - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر موسى الكليم صلى الله على نبينا وعليه السلام

- ‌باب في ذكر المسيح عيسى - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر داود - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله سليمان - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر يوسف الصديق صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله يونس صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله أيوب صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب في الخضر

- ‌باب في ذكر الأنبياء صلوات الله وسلامه على نبينا وعليهم أجمعين

- ‌كتاب فضل سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في أول أمره

- ‌باب في مولده

- ‌باب في سببه ونسبه

- ‌باب في أسمائه

- ‌باب في رعايته الغنم

- ‌باب طهارة بنيه من الفاحشة

- ‌باب في عموم بعثته وكثرة أتباعه

- ‌باب فيما سُئل عنه مما يدل على نبوته

- ‌باب في خصائصه

- ‌باب سيادته

- ‌باب في فضلاته

- ‌باب في صفته

- ‌باب في طيب رائحة ريقه

- ‌باب فيما أوتي من العلم

- ‌باب في المشية

- ‌باب قوته في الجماع

- ‌باب في كلامه

- ‌باب مشي الملائكة خلفه

- ‌باب في دعائه

- ‌باب اشتراطه في دعائه رحمة لهم

- ‌باب في بركته في الزاد والماء

- ‌باب في زهده

- ‌باب في جوده

- ‌باب في حيائه

- ‌باب في تواضعه

- ‌باب في حسن خلقه

- ‌باب في قدر سِنّه ووفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فيما حدث بعد موته

- ‌باب ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب المناقب

- ‌باب في فضل العشرة

- ‌باب في فضل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌باب في فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌إسلام عمر

- ‌باب جعل الله الحق على لسان عمر

- ‌باب في موافقته

- ‌باب في كراهيته للشعر

- ‌باب في خوفه من الله

- ‌باب في وفاة عمر رضي الله عنه

- ‌باب في قصره في الجنة

- ‌باب ضوءه في الجنة

- ‌باب فيما اشترك فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل

- ‌باب منه في الخلفاء الأربعة:

- ‌باب في فضل عثمان رضي الله عنه

- ‌باب في حيائه

- ‌‌‌بابفي فضله

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب في فضل عليّ رضي الله عنه

- ‌باب في إيمانه

- ‌باب في محبته لله ورسوله

- ‌باب منه في فضله

- ‌باب في علمه

- ‌باب في فضائله

- ‌باب فيمن يحبه ومن يبغضه

- ‌باب في موالاته

- ‌باب في منزلته

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب سد الأبواب إلَّا باب علي

- ‌باب النظر إلى علي

- ‌باب تزويجه فاطمة رضي الله عنها

- ‌باب في كنيته

- ‌باب في زهده وحبه المساكين

- ‌باب في إمارته

- ‌باب في فضل طلحة

- ‌باب في فضل الزبير

- ‌باب فضل سعد بن أبي وقاص

- ‌باب في رميه

- ‌باب في رميه، وما صبر عليه من العيش

- ‌باب عصمته من الفتن

- ‌باب فضل عبد الرحمن بن عوف

- ‌باب في فضل أبي عبيدة بن الجراح

- ‌باب فضل أهل البيت وإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في فضل أهل البيت

- ‌باب في فضل الحسن بن علي

- ‌باب فيما اشترك فيه الحسن والحسين

- ‌باب في فضلهما وأمهما

- ‌باب في فضل - فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب محبّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها

- ‌باب في أوصاف لها مع المحبة

- ‌باب نزول عذرها

- ‌باب في سلام جبريل عليها

- ‌باب في علمها

- ‌باب في فضلها

- ‌باب فضل فاطمة وأمها وغيرهن

- ‌باب في فضل حفصة رضي الله عنها

- ‌باب في فضل زينب بنت جحش رضي الله عنها

- ‌باب فضل صفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب فضل فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم أيمن رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أم سليم رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم حرام رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم ورقة

- ‌بقية كتاب المناقب

- ‌ذكر فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على المعجم

- ‌إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أُبيّ بن كعب

- ‌أسماء بنت أبي بكر

- ‌أصحمة النجاشي

- ‌أنس بن مالك

- ‌أنس بن النضر

- ‌أويس القرني

- ‌البراء بن مالك

- ‌بلال بن رباح المؤذن

- ‌ثعلبة بن عبد الرحمن

- ‌ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌جرير بن عبد الله البجلي

- ‌جعيل بن سراقة

- ‌جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري

- ‌حارثة بن النعمان الأنصاري

- ‌حاطب بن أبي بلتعة

- ‌حسان بن ثابت

- ‌الحسن والحسين

- ‌حفصة بنت عمر

- ‌حمزة بن عبد المطلب

- ‌خباب بن الأرت

- ‌خديجة بنت خويلد

- ‌خريم بن أوس الطائي

- ‌رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الزبير بين العوام

- ‌زيد بن سهل أبو طلحة الأنصاري

- ‌زينب بنت جحش

- ‌سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة

- ‌سعد بن أبي وقاص، واسمه مالك

- ‌سعد بن معاذ سيد الأوس

- ‌سعد بن زيد

- ‌سفينة مولى أم سلمة

- ‌سلمان الفارسي

- ‌صفية بنت حيي

- ‌صهيب بن سنان

- ‌طلحة بن عبد الله

- ‌عامر بن ربيعة

- ‌عامر بن عبد الله بن الجراح: أبو عبيدة بن الجراح

- ‌عائشة

- ‌عبد الله بن جحش

- ‌عبد الله بن رواحة

- ‌عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي

- ‌عبد الله بن سلام

- ‌عبد الله بن عمر بن الخطاب

- ‌عبد الله بن عمرو بن حرام - والد جابر

- ‌عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري

- ‌عبد الله بن مسعود

- ‌عبد الله ذو البجادين

- ‌عبد الرحمن بن عوف

- ‌عثمان بن عفان

- ‌عثمان بن مظعون

- ‌عدي بن حاتم

- ‌العرباض بن سارية

- ‌علي بن أبي طالب

- ‌عمار بن ياسر

- ‌عمر بن الخطاب

- ‌عمرو بن أم مكتوم

- ‌عمرو بن تغلب

- ‌عمرو بن الجموح

- ‌عمرو بن العاص

- ‌عمرو بن عبسة الأسلمي

- ‌فاطمة الزهراء

- ‌فاطمة بنت أسد أم علي

- ‌مارية

- ‌مصعب بن عمير العبدري

- ‌معاذ بن جبل

- ‌معاوية بن أبي سفيان

- ‌المقداد بن الأسود

- ‌هلال مولى المغيرة

- ‌أبو هريرة

- ‌أم إسحاق

- ‌أم أيمن

- ‌أم حرام

- ‌أم سليم

- ‌أم سليط

- ‌أم شريك

- ‌أم عمارة

- ‌السوداء من أهل المسجد

- ‌باب فضل المهاجرين والأنصار

- ‌باب فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذم من يبغضهم

- ‌باب خير القرون

- ‌باب السابقين وفضل هذه الأمة

- ‌باب فضل قريش

- ‌باب فضل أهل اليمن

- ‌باب فضل العرب

- ‌باب فضل فارس

- ‌باب فضل التابعين

- ‌باب الأبدال

- ‌باب فضل الشام

- ‌باب فضل البصرة

- ‌كتاب التوبة والاستغفار

- ‌باب شدة الخوف من الذنوب

- ‌باب التحذير من صغار الذنوب

- ‌باب تكفير الذنوب بالعقوبة في الدنيا

- ‌باب فضل الكف عن الذنب

- ‌باب سعة رحمة الله

- ‌باب منه في كتب الحسنات ومحو السيئات

- ‌باب الندم

- ‌باب فضل التوبة

- ‌باب أمد التوبة

- ‌باب فرح الرب بتوبة عبده

- ‌باب الحث على التوبة والاستغفار

- ‌باب فضل الاستغفار

- ‌باب فضل المعمرين في الإسلام أو عملوا الخير

- ‌كتاب الزهد

- ‌باب النهي عن الادخار

- ‌باب ذم ما في الدنيا إلا ما أريد به وجه الله منها

- ‌باب ما يكفي من الدنيا

- ‌باب الحث على قلة المال

- ‌باب ما يزوي عن المؤمن من الدنيا

- ‌باب الدنيا سجن المؤمن

- ‌باب مثل الدنيا في الآخرة

- ‌باب التواضع من الزهد

- ‌باب التعفف من الزهد

- ‌باب في فضيلة الزاهد والصامت

- ‌باب الخوف من فتنة الغنى

- ‌باب ذم الحرص والأمل

- ‌باب عيش السلف

- ‌زهده صلى الله عليه وسلم وفيه معجزة عظيمة

- ‌باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بقلة التوسع والتنعم

- ‌باب الورع والتقوى

- ‌باب حفظ اللسان والعزلة

- ‌باب عمل السر

- ‌باب الصبر

- ‌باب جهاد النفس

- ‌باب التوكل

- ‌باب الحياء والعفاف

- ‌باب الخوف والرجاء

- ‌باب الخمول

- ‌باب ذم الحسد

- ‌باب ذم الرياء والنفاق

- ‌باب احتقار العمل

- ‌باب المواعظ والوصايا

- ‌باب صفات الأولياء

- ‌باب فضل الفقراء وصفتهم

- ‌باب المحبة

- ‌كتاب الأدعية والأذكار

- ‌باب فضل الذكر والذاكرين ومواطنهم

- ‌باب الأمر بإكثار الذكر

- ‌باب فضل التهليل

- ‌باب فضل الحمد

- ‌باب فضل النسبيح والتكبير

- ‌باب فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

- ‌باب صفة الصلاة على النيي صلى الله عليه وسلم وفضلها

- ‌باب جامع في الأذكار والاستغفار

- ‌باب الاستعاذة بالله

- ‌باب فضل الدعاء وإجابته

- ‌باب ما يستفتح به الدعاء

- ‌باب رفع اليدين في الدعاء

- ‌باب الأدعية المأثورة

- ‌باب الدعاء بالعافية

- ‌باب دعاء الكرب

- ‌باب منه في دعاء المديون وغيره

- ‌باب دعاء السفر

- ‌باب إجابة دعاء الغائب لا رجعة

- ‌باب النهي عن الدعاء بالظَلَمة، وعن ما يدعى به

- ‌باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌باب الأمر بإكثار الدعاء وفضله

- ‌باب إجابة الدعاء وأوقاتها

- ‌باب ما يقول عند النوم

- ‌باب ما يقول عند الصباح وعند المساء

- ‌باب ما يقول إذا تعار من الليل

- ‌باب ما يقال بعد الصلوات

- ‌باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌كتاب البعث والنشور

- ‌باب النفخ في الصور

- ‌باب الحشر

- ‌باب العرض

- ‌باب الحساب والميزان

- ‌باب حال أهل الفترة ومن في معناهم

- ‌باب النجوى

- ‌باب الورود والصراط

- ‌باب حوض النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة الصالحين وغيرهم

- ‌باب إخراج أهل التوحيد من النار

- ‌باب صفة النار وأهلها

- ‌باب الخلود

- ‌باب صفة الجنة

- ‌باب أهل الجنة

- ‌باب صفة أهل الجنة ومنازلهم

- ‌باب إكرام أهل الجنة

الفصل: ‌جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري

قلت: سيدًا من سادات الناس، قال:"فجعيل خير من هذا ملء الأرض" قلت: يا رسول الله، ففلان هكذا وليس تصنع ما تصنع، قال:"إنه رأس قومه فأنا أتألفهم"

(1)

.

‌جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري

3454 -

حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا أبو هلال محمد بن سليم، ثنا حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قال: قال لي أبو ذر: يا ابن أخي، صليت قبل الإسلام بأربع سنين، قلت له: من كنت تعبد؟ قال: إله السماء. قلت: فأين كانت قبلتك؟ قال: حيث وجهني الله عز وجل

(2)

.

3455 -

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن محمد، ثنا أبو النضر، ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، أنه قال: يا ابن أخى قد صليت قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، قلت: لمن؟ قال: لله عز وجل. قلت: أين توجه؟ قال: حيث وجهنى الله عز وجل أصلى عشاء حتى إذا كان من آخر السحر، ألقيت كأني خفاء حتى تعلوني الشمس

(3)

.

3456 -

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا المقرى، ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: أتيت مكة فمال عليّ أهل الوادي بكل مدرة وعظم، فخررت مغشيًا عليّ، قال: فارتفعت حين ارتفعت كأني نصب أحمر

(4)

.

3457 -

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد الله بن الرومي، ثنا النضر بن محمد، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا أبو رميل، عن مالك بن

(1)

انظر الحلية (1/ 353)، والسلسلة الصحيحة (3/ 32).

(2)

إسناده ضعيف، فيه محمد بن سليم، ضعيف الحديث.

(3)

أخرجه مسلم (2473/ 132).

(4)

انظر الحلية (1/ 159).

ص: 159

مرثد، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: كنت رابع الإسلام، أسلم قبلي ثلاثة، وأنا الرابع

(1)

.

3458 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو عبد الملك بن أحمد بن إبراهيم البسرى، ثنا محمد بن عائذ، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا أبو طرفة عباد بن الريان اللخمي، سمعت عروة بن رويم، يقول: حدثني عامر بن لدين، سمعت أبا ليلى الأشعرى يقول: حدثني أبو ذر، قال: إن أول ما دعاني إلى الإسلام إنا أصابتنا السنة، حملت أمي أخي أنيسًا إلى أصهار لنا بأعلى نجد. فلما حللنا بهم أكرمونا، فمشى رجل من الحي إلى خالي، فقال: إن أنيسًا يخالفك إلى أهلك فحز في قلبه، فانصرفت من رعية إبلي فوجدته كئيبًا يبكي، فقلت: ما بكاؤك يا خال؟ فأعلمنى الخبر فقلت: حجز الله من ذلك، إنَّا نعاف الفاحشة، وإن كان الزمان قد أخل بنا، فاحتملت بأختي وأمي حتى نزلنا بحضرة مكة، فأتيت مكة وقد بلغني أن بها صابئًا - أو مجنونًا أو ساحرًا - فقلت: أين هذا الذي تزعمونه؟ قالوا: ها هو ذاك حيث ترى، فانقلبت إليه فوالله ما جزت عنهم قيد حجر، حتى أكبوا علي بكل عظم وحجر ومدر، فضرجوني بدمي، فأتيت البيت فدخلت بين الستور والبناء، وصمت فيه ثلاثين يومًا لا أكل ولا أشرب إلا من ماء زمزم، قال: فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي أبو بكر فقال: يا أبا ذر. فقلت: لبيك يا أبا بكر، فقال: هل كنت قاله في جاهليتك؟ قلت: نعم، لقد رأيتني أقوم عند الشمس فلا أزال مصليًا حتى يؤذيني حرها فأخر كأني خفاء، فقال لي. فأين كنت توجه؟ فقلت. لا أدري إلا حيث يوجهني الله عز وجل حتى أدخل الله علي الإسلام

(2)

في فضل زمزم طرف من هذا.

3459 -

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا قطن بن نسير، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا أبو طاهر، عن أبي يزيد المدنى، عن ابن عباس، عن أبي ذر، قال: أقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فعلمني الإسلام،

(1)

أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 342).

(2)

أخرجه الطبراني في الأوسط (3864 - مجمع البحرين)، والحاكم (3/ 339).

ص: 160

وقرأت من القرآن شيئًا، فقلت: يا رسول الله، إني أريد أن أظهر ديني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني أخاف عليك أن تُقتل" قال: قلت: لابد منه وإن قُتلت، قال: فسكت عني، قال: فجئت وقريش حلقًا يتحدثون في المسجد. فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فانتفضت الخلق فقاموا فضربوني حتى تركوني نصب أحمر، وكانوا يرون أنهم قد قتلوني، فأفقت فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى ما بي من الحال، فقال:"ألم أنهك" فقلت: يا رسول الله كانت حاجة في نفسي فقضيتها، فأقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"الحق بقومك، فإذا سمعت أو بلغك ظهوري فأتني"

(1)

.

3460 -

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عمرو بن حكام، ثنا المثنى بن سعيد، ثنا أبو حمزة، عن ابن عباس، أخبرهم عن بدء إسلام أبي ذر، قال: دخل أبو ذر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله مُرني بما شئت فقال: "ارجع إلى أهلك حتى يأتيك خبري" فقلت: والله ما كنت لأرجع حتى أصرخ بالإسلام، فخرج إلى المسجد فصاح بأعلى صوته فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، فقال المشركون: صبأ الرجل، فقاموا إليه فضربوه حتى سقط، فمر به العباس، فقال: يا معشر قريش أنتم تجار وطريقكم على غفار، أتريدون أن يقطع الطريق، فأكب عليه الناس فتفرقوا، فلما كان الغد عاد إلى مثل قوله، فقاموا إليه فضربوه، فمر به العباس فقال لهم مثل ما قال ثم أكب عليه

(2)

.

3461 -

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا عمرو بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن مهدى، ثنا المثنى بن سعيد، عن أبي حمزة، عن ابن عباس، قال: لما بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء واسمع قوله ثم ائتني، فانطلق حتى قدم مكة

(3)

.

(1)

أخرجه ابن ماجة (3958).

وإسناده ضعيف، فيه أبو طاهر، وهو مجهول.

(2)

أخرجه البخاري (3861)، ومسلم (2474).

(3)

تقدم تخريجه.

ص: 161

3462 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن الفضل السقطي، ثنا إبراهيم بن المستمر العدوي، ثنا إسحاق بن إدريس، ثنا بكار بن عبد الله بن عبيدة، حدثني موسى بن عبيدة عن رياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: بينما أنا واقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "يا أبا ذر أنت رجل صالح، وسيصيبك بلاء بعدي" قلت: في الله، قال:"في الله" قلت: مرحبًا بأمر الله

(1)

.

3463 -

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا أبو العباس بن السراج، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا وهب بن جرير، حدثني أبى، سمعت محمد بن إسحاق، يقول: حدثني بريدة بن سفيان، عن القرظي قال: خرج أبو ذر إلى الربذة فأصابه قدره، فأوصاهم أن اغسلوني وكفنوني ثم ضعوني على قارعة الطريق، فأول ركب يمر بكم فقولوا: هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعينونا على غسله ودفنه، فأقبل عبد الله بن مسعود في ركب من أهل العراق

(2)

.

3464 -

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عباس بن الوليد (ح).

وحدثنا أحمد بن محمد بن سنان، ثنا محمد بن إسحاق الثقفى، ثنا الحسن بن الصباح، قالا: ثنا يحيى بن سليم، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه الأشتر، عن أم ذر، قالت: لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت، فقال: ما يبكيك؟ فقالت: أبكي أنه لا بد لي بتكفينك وليس لي ثوب من ثيابي يسعك كفنًا، وليس لك ثوب يسعك كفنًا، قال: فلا تبكي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم:"ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض فتشهده عصابة من المؤمنين"، وليس من أولئك النفر رجل ألا وقد مات في قرية وجماعة من المسلمين، وأنا الذي أموت بفلاة، والله ما كذب ولا كذبت،

(1)

انظر الحلية (1/ 162).

وإسناده ضعيف، فيه موسى بن عبيدة، ضعيف الحديث.

(2)

انظر الحلية (1/ 169).

ص: 162