الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: سيدًا من سادات الناس، قال:"فجعيل خير من هذا ملء الأرض" قلت: يا رسول الله، ففلان هكذا وليس تصنع ما تصنع، قال:"إنه رأس قومه فأنا أتألفهم"
(1)
.
جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري
3454 -
حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا أبو هلال محمد بن سليم، ثنا حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قال: قال لي أبو ذر: يا ابن أخي، صليت قبل الإسلام بأربع سنين، قلت له: من كنت تعبد؟ قال: إله السماء. قلت: فأين كانت قبلتك؟ قال: حيث وجهني الله عز وجل
(2)
.
3455 -
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن محمد، ثنا أبو النضر، ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، أنه قال: يا ابن أخى قد صليت قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، قلت: لمن؟ قال: لله عز وجل. قلت: أين توجه؟ قال: حيث وجهنى الله عز وجل أصلى عشاء حتى إذا كان من آخر السحر، ألقيت كأني خفاء حتى تعلوني الشمس
(3)
.
3456 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا المقرى، ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: أتيت مكة فمال عليّ أهل الوادي بكل مدرة وعظم، فخررت مغشيًا عليّ، قال: فارتفعت حين ارتفعت كأني نصب أحمر
(4)
.
3457 -
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد الله بن الرومي، ثنا النضر بن محمد، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا أبو رميل، عن مالك بن
(1)
انظر الحلية (1/ 353)، والسلسلة الصحيحة (3/ 32).
(2)
إسناده ضعيف، فيه محمد بن سليم، ضعيف الحديث.
(3)
أخرجه مسلم (2473/ 132).
(4)
انظر الحلية (1/ 159).
مرثد، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: كنت رابع الإسلام، أسلم قبلي ثلاثة، وأنا الرابع
(1)
.
3458 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو عبد الملك بن أحمد بن إبراهيم البسرى، ثنا محمد بن عائذ، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا أبو طرفة عباد بن الريان اللخمي، سمعت عروة بن رويم، يقول: حدثني عامر بن لدين، سمعت أبا ليلى الأشعرى يقول: حدثني أبو ذر، قال: إن أول ما دعاني إلى الإسلام إنا أصابتنا السنة، حملت أمي أخي أنيسًا إلى أصهار لنا بأعلى نجد. فلما حللنا بهم أكرمونا، فمشى رجل من الحي إلى خالي، فقال: إن أنيسًا يخالفك إلى أهلك فحز في قلبه، فانصرفت من رعية إبلي فوجدته كئيبًا يبكي، فقلت: ما بكاؤك يا خال؟ فأعلمنى الخبر فقلت: حجز الله من ذلك، إنَّا نعاف الفاحشة، وإن كان الزمان قد أخل بنا، فاحتملت بأختي وأمي حتى نزلنا بحضرة مكة، فأتيت مكة وقد بلغني أن بها صابئًا - أو مجنونًا أو ساحرًا - فقلت: أين هذا الذي تزعمونه؟ قالوا: ها هو ذاك حيث ترى، فانقلبت إليه فوالله ما جزت عنهم قيد حجر، حتى أكبوا علي بكل عظم وحجر ومدر، فضرجوني بدمي، فأتيت البيت فدخلت بين الستور والبناء، وصمت فيه ثلاثين يومًا لا أكل ولا أشرب إلا من ماء زمزم، قال: فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي أبو بكر فقال: يا أبا ذر. فقلت: لبيك يا أبا بكر، فقال: هل كنت قاله في جاهليتك؟ قلت: نعم، لقد رأيتني أقوم عند الشمس فلا أزال مصليًا حتى يؤذيني حرها فأخر كأني خفاء، فقال لي. فأين كنت توجه؟ فقلت. لا أدري إلا حيث يوجهني الله عز وجل حتى أدخل الله علي الإسلام
(2)
في فضل زمزم طرف من هذا.
3459 -
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا قطن بن نسير، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا أبو طاهر، عن أبي يزيد المدنى، عن ابن عباس، عن أبي ذر، قال: أقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فعلمني الإسلام،
(1)
أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 342).
(2)
أخرجه الطبراني في الأوسط (3864 - مجمع البحرين)، والحاكم (3/ 339).
وقرأت من القرآن شيئًا، فقلت: يا رسول الله، إني أريد أن أظهر ديني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني أخاف عليك أن تُقتل" قال: قلت: لابد منه وإن قُتلت، قال: فسكت عني، قال: فجئت وقريش حلقًا يتحدثون في المسجد. فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فانتفضت الخلق فقاموا فضربوني حتى تركوني نصب أحمر، وكانوا يرون أنهم قد قتلوني، فأفقت فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى ما بي من الحال، فقال:"ألم أنهك" فقلت: يا رسول الله كانت حاجة في نفسي فقضيتها، فأقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"الحق بقومك، فإذا سمعت أو بلغك ظهوري فأتني"
(1)
.
3460 -
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عمرو بن حكام، ثنا المثنى بن سعيد، ثنا أبو حمزة، عن ابن عباس، أخبرهم عن بدء إسلام أبي ذر، قال: دخل أبو ذر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله مُرني بما شئت فقال: "ارجع إلى أهلك حتى يأتيك خبري" فقلت: والله ما كنت لأرجع حتى أصرخ بالإسلام، فخرج إلى المسجد فصاح بأعلى صوته فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، فقال المشركون: صبأ الرجل، فقاموا إليه فضربوه حتى سقط، فمر به العباس، فقال: يا معشر قريش أنتم تجار وطريقكم على غفار، أتريدون أن يقطع الطريق، فأكب عليه الناس فتفرقوا، فلما كان الغد عاد إلى مثل قوله، فقاموا إليه فضربوه، فمر به العباس فقال لهم مثل ما قال ثم أكب عليه
(2)
.
3461 -
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا عمرو بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن مهدى، ثنا المثنى بن سعيد، عن أبي حمزة، عن ابن عباس، قال: لما بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء واسمع قوله ثم ائتني، فانطلق حتى قدم مكة
(3)
.
(1)
أخرجه ابن ماجة (3958).
وإسناده ضعيف، فيه أبو طاهر، وهو مجهول.
(2)
أخرجه البخاري (3861)، ومسلم (2474).
(3)
تقدم تخريجه.
3462 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن الفضل السقطي، ثنا إبراهيم بن المستمر العدوي، ثنا إسحاق بن إدريس، ثنا بكار بن عبد الله بن عبيدة، حدثني موسى بن عبيدة عن رياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: بينما أنا واقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "يا أبا ذر أنت رجل صالح، وسيصيبك بلاء بعدي" قلت: في الله، قال:"في الله" قلت: مرحبًا بأمر الله
(1)
.
3463 -
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا أبو العباس بن السراج، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا وهب بن جرير، حدثني أبى، سمعت محمد بن إسحاق، يقول: حدثني بريدة بن سفيان، عن القرظي قال: خرج أبو ذر إلى الربذة فأصابه قدره، فأوصاهم أن اغسلوني وكفنوني ثم ضعوني على قارعة الطريق، فأول ركب يمر بكم فقولوا: هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعينونا على غسله ودفنه، فأقبل عبد الله بن مسعود في ركب من أهل العراق
(2)
.
3464 -
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عباس بن الوليد (ح).
وحدثنا أحمد بن محمد بن سنان، ثنا محمد بن إسحاق الثقفى، ثنا الحسن بن الصباح، قالا: ثنا يحيى بن سليم، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه الأشتر، عن أم ذر، قالت: لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت، فقال: ما يبكيك؟ فقالت: أبكي أنه لا بد لي بتكفينك وليس لي ثوب من ثيابي يسعك كفنًا، وليس لك ثوب يسعك كفنًا، قال: فلا تبكي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم:"ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض فتشهده عصابة من المؤمنين"، وليس من أولئك النفر رجل ألا وقد مات في قرية وجماعة من المسلمين، وأنا الذي أموت بفلاة، والله ما كذب ولا كذبت،
(1)
انظر الحلية (1/ 162).
وإسناده ضعيف، فيه موسى بن عبيدة، ضعيف الحديث.
(2)
انظر الحلية (1/ 169).