الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الخوف والرجاء
3952 -
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ثنا سلمة بن شبيب، ثنا الوليد بن إسماعيل الحراني، ثنا شيبان بن مهران، عن خالد بن المغيرة بن قيس، عن مكحول، عن عياض بن غنم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن من خيار أمتي - فيما نبأني الملأ الأعلى في الدرجات العلى - قوما يضحكون جهرًا من سعة رحمة ربهم، ويبكون سرًا من خوف شدة عذاب ربهم، يذكرون ربهم بالغداة والعشي في بيوته الطيبة، ويدعونه بألسنتهم رغبًا ورهبًا ويسألونه بأيديهم خفضًا ورفعًا، ويشتاقون إليه عودًا وبدءًا، مؤنتهم على الناس خفيفة وعلى أنفسهم ثقيلة، يدبون في الأرض حفاة على أقدامهم دبيب النمل بغير مرح ولا بذخ ولا مثلة، يمشون بالسكينة، ويتقربون بالوسيلة، يلبسون الخلقان، ويتبعون البرهان ويتلون الفرقان، ويقربون القربان، وعليهم من الله تعالى شهود حاضرة، وأعين حافظة ونعم ظاهرة يتوسمون العباد، ويتفكرون في البلاد، وأجسادهم في الأرض، وأعينهم في السماء، وأقدامهم في الأرض، وقلوبهم في السماء، وأنفسهم في الأرض وأفئدتهم عند العرش، أرواحهم في الدنيا، وعقولهم في الآخرة ليس لهم هم إلا أمامهم، قبورهم في الدنيا، ومقامهم عند ربهم" ثم تلا هذه الآية {ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ}
(1)
[إبراهيم: 14].
3953 -
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا عمرو بن مرزوق ثنا المسعودي، عن إسماعيل بن أوسط، عن ابن أبي كبشة، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "استقيموا وسددوا فإن الله لا يعبأ بعذابكم شيئًا، وسيأتي بعدكم قوم لا يدفعون عن أنفسهم بشيء"
(2)
.
3954 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا المقدام بن داود، ثنا علي بن معبد، ثنا
(1)
انظر إتحاف السادة المتقين (9/ 355).
وإسناده ضعيف، مكحول لم يدرك عياض بن غنم.
(2)
أخرجه الإمام أحمد في المسند (4/ 223).
وسنده ضعيف، إسماعيل بن أوسط، ضعيف الحديث.
وهب بن راشد البصري، عن فرقد، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء: قل لعبادي الصديقين لا يغتروا بي فإني إن أقم عليهم قسطي - أو عدلي - أعذبهم غير ظالم لهم، وقل لعبادي المذنبين لا ييأسوا من رحمتي فإني لا يكبر عليّ ذنب أغفره لهم"
(1)
.
3955 -
حدثنا محمد بن حميد، ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، ثنا سويد بن سعيد، ثنا حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنما يدخل الجنة من يرجوها، ويجتنب النار من يخافها وإنما يرحم الله من عباده الرحماء"
(2)
.
3956 -
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد، ثنا محمد بن عبيد الأرجي بعكة، ثنا الحسين بن ميمون، ثنا الهذيل بن حبيب، عن مقاتل بن سليمان، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، قال: لما نزلت الآيات الموجبات التي أوجب الله عليها النار لمن عمل بها نحو قوله: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} الآية (البقرة: 188)، و {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} (النساء: 93) {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا} (النساء: 10) ونحوها كنا نشهد على من يعمل شيئًا من هذا أن له النار حتى نزلت: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (النساء: 48) فلما نزلت كففنا عن الشهادة فلم نشهد أنهم في النار، وخفنا عليهم ما أوجب الله لهم
(3)
.
3957 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن الحسين الخثعمي، ثنا إسماعيل بن موسى السدي (ح).
(1)
أخرجه الخطيب في تاريخه (3/ 52)، وانظر تنزيه الشريعة للكناني (2/ 297).
وإسناده ضعيف، وهب بن راشد، متروك الحديث.
(2)
أخرجه أبن أبي شيبة (13/ 232)، وقال أبو نعيم في الحلية (3/ 225): هذا حديث غريب من حديث زيد مرفوعًا متصلًا، تفرد به حفص، ورواه ابن عجلان عن زيد مرسلًا.
وإسناده ضعيف، فيه سويد بن سعيد، ضعيف الحديث.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره كما في الدر المنثور (2/ 169).
وإسناده موضوع، فيه مقاتل بن سليمان، كذاب.
وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة، ثنا رزق الله بن موسى قالا: ثنا محمد بن يعلى، ثنا محمد بن صبيح، عن ثور، عن مكحول، عن شداد بن أوس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"قال الله عز وجل: وعزتي وجلالي لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين، إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع فيه عبادي، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي"
(1)
.
3958 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ومحمد بن جعفر قالا: ثنا الحسين بن عمر بن إبراهيم الثقفي، ثنا أبو كريب، ثنا مختار بن غسان، ثنا عيسى بن مسلم أبو داود، عن عبد الأعلى بن عامر قال: قال أبو عبد الرحمن السلمي، دخلت المسجد وأمير المؤمنين عليّ على المنبر وهو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل، قل لأهل طاعتي من أمتك: أن لا يتكلوا على أعمالهم فإني لا أناقش عند الحساب أحدًا أشاء أن أعذبه إلا عذبته، وقل لأهل معصيتي من أمتك: لا يلقوا بأيديهم فإني أغفر الذنب العظيم ولا أبالي، وإنه ليس من أهل قرية، ولا مدينة، ولا أهل أرض، ولا رجل بخاصته، ولا امرأة يكون لي على ما أحب إلا كنت له على ما يحب، وإنه ليس من أهل المدينة، ولا أهل الأرض، ولا رجل بخاصته، ولا امرأة يكون لي على ما أحب فأكون له على ما يحب، ثم يتحول عما أحب إلى ما أكره إلا تحولت له مما يحب إلى ما يكره، وإنه ليس من أهل مدينة، ولا أهل قرية، ولا رجل بخاصته، ولا امرأة يكون لي على ما أكره فأكون له على ما يكره، ثم يتحول عما أكره إلى ما أحب إلا تحولت له مما يكره إلى ما يحب، ليس مني من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، إنما أنا وخلقي، وكل خلقي لي"
(2)
.
3959 -
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا إبراهيم بن إسحاق الضبي، ثنا قيس بن الربيع، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله
(1)
تقدم تخريجه.
(2)
أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية (4/ 195) وقال: غريب من حديث أبي عبد الرحمن، لم نكتبه إلا من حديث أبي داود الضمري، تفرد به مختار.