المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

3613 - حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى - تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية - جـ ٣

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب ذكر الأنبياء صلى الله على نبينا وعليهم وسلم

- ‌باب في أبينا آدم صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر إبراهيم خليل الله - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر موسى الكليم صلى الله على نبينا وعليه السلام

- ‌باب في ذكر المسيح عيسى - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر داود - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله سليمان - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر يوسف الصديق صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله يونس صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله أيوب صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب في الخضر

- ‌باب في ذكر الأنبياء صلوات الله وسلامه على نبينا وعليهم أجمعين

- ‌كتاب فضل سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في أول أمره

- ‌باب في مولده

- ‌باب في سببه ونسبه

- ‌باب في أسمائه

- ‌باب في رعايته الغنم

- ‌باب طهارة بنيه من الفاحشة

- ‌باب في عموم بعثته وكثرة أتباعه

- ‌باب فيما سُئل عنه مما يدل على نبوته

- ‌باب في خصائصه

- ‌باب سيادته

- ‌باب في فضلاته

- ‌باب في صفته

- ‌باب في طيب رائحة ريقه

- ‌باب فيما أوتي من العلم

- ‌باب في المشية

- ‌باب قوته في الجماع

- ‌باب في كلامه

- ‌باب مشي الملائكة خلفه

- ‌باب في دعائه

- ‌باب اشتراطه في دعائه رحمة لهم

- ‌باب في بركته في الزاد والماء

- ‌باب في زهده

- ‌باب في جوده

- ‌باب في حيائه

- ‌باب في تواضعه

- ‌باب في حسن خلقه

- ‌باب في قدر سِنّه ووفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فيما حدث بعد موته

- ‌باب ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب المناقب

- ‌باب في فضل العشرة

- ‌باب في فضل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌باب في فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌إسلام عمر

- ‌باب جعل الله الحق على لسان عمر

- ‌باب في موافقته

- ‌باب في كراهيته للشعر

- ‌باب في خوفه من الله

- ‌باب في وفاة عمر رضي الله عنه

- ‌باب في قصره في الجنة

- ‌باب ضوءه في الجنة

- ‌باب فيما اشترك فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل

- ‌باب منه في الخلفاء الأربعة:

- ‌باب في فضل عثمان رضي الله عنه

- ‌باب في حيائه

- ‌‌‌بابفي فضله

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب في فضل عليّ رضي الله عنه

- ‌باب في إيمانه

- ‌باب في محبته لله ورسوله

- ‌باب منه في فضله

- ‌باب في علمه

- ‌باب في فضائله

- ‌باب فيمن يحبه ومن يبغضه

- ‌باب في موالاته

- ‌باب في منزلته

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب سد الأبواب إلَّا باب علي

- ‌باب النظر إلى علي

- ‌باب تزويجه فاطمة رضي الله عنها

- ‌باب في كنيته

- ‌باب في زهده وحبه المساكين

- ‌باب في إمارته

- ‌باب في فضل طلحة

- ‌باب في فضل الزبير

- ‌باب فضل سعد بن أبي وقاص

- ‌باب في رميه

- ‌باب في رميه، وما صبر عليه من العيش

- ‌باب عصمته من الفتن

- ‌باب فضل عبد الرحمن بن عوف

- ‌باب في فضل أبي عبيدة بن الجراح

- ‌باب فضل أهل البيت وإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في فضل أهل البيت

- ‌باب في فضل الحسن بن علي

- ‌باب فيما اشترك فيه الحسن والحسين

- ‌باب في فضلهما وأمهما

- ‌باب في فضل - فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب محبّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها

- ‌باب في أوصاف لها مع المحبة

- ‌باب نزول عذرها

- ‌باب في سلام جبريل عليها

- ‌باب في علمها

- ‌باب في فضلها

- ‌باب فضل فاطمة وأمها وغيرهن

- ‌باب في فضل حفصة رضي الله عنها

- ‌باب في فضل زينب بنت جحش رضي الله عنها

- ‌باب فضل صفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب فضل فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم أيمن رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أم سليم رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم حرام رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم ورقة

- ‌بقية كتاب المناقب

- ‌ذكر فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على المعجم

- ‌إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أُبيّ بن كعب

- ‌أسماء بنت أبي بكر

- ‌أصحمة النجاشي

- ‌أنس بن مالك

- ‌أنس بن النضر

- ‌أويس القرني

- ‌البراء بن مالك

- ‌بلال بن رباح المؤذن

- ‌ثعلبة بن عبد الرحمن

- ‌ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌جرير بن عبد الله البجلي

- ‌جعيل بن سراقة

- ‌جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري

- ‌حارثة بن النعمان الأنصاري

- ‌حاطب بن أبي بلتعة

- ‌حسان بن ثابت

- ‌الحسن والحسين

- ‌حفصة بنت عمر

- ‌حمزة بن عبد المطلب

- ‌خباب بن الأرت

- ‌خديجة بنت خويلد

- ‌خريم بن أوس الطائي

- ‌رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الزبير بين العوام

- ‌زيد بن سهل أبو طلحة الأنصاري

- ‌زينب بنت جحش

- ‌سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة

- ‌سعد بن أبي وقاص، واسمه مالك

- ‌سعد بن معاذ سيد الأوس

- ‌سعد بن زيد

- ‌سفينة مولى أم سلمة

- ‌سلمان الفارسي

- ‌صفية بنت حيي

- ‌صهيب بن سنان

- ‌طلحة بن عبد الله

- ‌عامر بن ربيعة

- ‌عامر بن عبد الله بن الجراح: أبو عبيدة بن الجراح

- ‌عائشة

- ‌عبد الله بن جحش

- ‌عبد الله بن رواحة

- ‌عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي

- ‌عبد الله بن سلام

- ‌عبد الله بن عمر بن الخطاب

- ‌عبد الله بن عمرو بن حرام - والد جابر

- ‌عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري

- ‌عبد الله بن مسعود

- ‌عبد الله ذو البجادين

- ‌عبد الرحمن بن عوف

- ‌عثمان بن عفان

- ‌عثمان بن مظعون

- ‌عدي بن حاتم

- ‌العرباض بن سارية

- ‌علي بن أبي طالب

- ‌عمار بن ياسر

- ‌عمر بن الخطاب

- ‌عمرو بن أم مكتوم

- ‌عمرو بن تغلب

- ‌عمرو بن الجموح

- ‌عمرو بن العاص

- ‌عمرو بن عبسة الأسلمي

- ‌فاطمة الزهراء

- ‌فاطمة بنت أسد أم علي

- ‌مارية

- ‌مصعب بن عمير العبدري

- ‌معاذ بن جبل

- ‌معاوية بن أبي سفيان

- ‌المقداد بن الأسود

- ‌هلال مولى المغيرة

- ‌أبو هريرة

- ‌أم إسحاق

- ‌أم أيمن

- ‌أم حرام

- ‌أم سليم

- ‌أم سليط

- ‌أم شريك

- ‌أم عمارة

- ‌السوداء من أهل المسجد

- ‌باب فضل المهاجرين والأنصار

- ‌باب فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذم من يبغضهم

- ‌باب خير القرون

- ‌باب السابقين وفضل هذه الأمة

- ‌باب فضل قريش

- ‌باب فضل أهل اليمن

- ‌باب فضل العرب

- ‌باب فضل فارس

- ‌باب فضل التابعين

- ‌باب الأبدال

- ‌باب فضل الشام

- ‌باب فضل البصرة

- ‌كتاب التوبة والاستغفار

- ‌باب شدة الخوف من الذنوب

- ‌باب التحذير من صغار الذنوب

- ‌باب تكفير الذنوب بالعقوبة في الدنيا

- ‌باب فضل الكف عن الذنب

- ‌باب سعة رحمة الله

- ‌باب منه في كتب الحسنات ومحو السيئات

- ‌باب الندم

- ‌باب فضل التوبة

- ‌باب أمد التوبة

- ‌باب فرح الرب بتوبة عبده

- ‌باب الحث على التوبة والاستغفار

- ‌باب فضل الاستغفار

- ‌باب فضل المعمرين في الإسلام أو عملوا الخير

- ‌كتاب الزهد

- ‌باب النهي عن الادخار

- ‌باب ذم ما في الدنيا إلا ما أريد به وجه الله منها

- ‌باب ما يكفي من الدنيا

- ‌باب الحث على قلة المال

- ‌باب ما يزوي عن المؤمن من الدنيا

- ‌باب الدنيا سجن المؤمن

- ‌باب مثل الدنيا في الآخرة

- ‌باب التواضع من الزهد

- ‌باب التعفف من الزهد

- ‌باب في فضيلة الزاهد والصامت

- ‌باب الخوف من فتنة الغنى

- ‌باب ذم الحرص والأمل

- ‌باب عيش السلف

- ‌زهده صلى الله عليه وسلم وفيه معجزة عظيمة

- ‌باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بقلة التوسع والتنعم

- ‌باب الورع والتقوى

- ‌باب حفظ اللسان والعزلة

- ‌باب عمل السر

- ‌باب الصبر

- ‌باب جهاد النفس

- ‌باب التوكل

- ‌باب الحياء والعفاف

- ‌باب الخوف والرجاء

- ‌باب الخمول

- ‌باب ذم الحسد

- ‌باب ذم الرياء والنفاق

- ‌باب احتقار العمل

- ‌باب المواعظ والوصايا

- ‌باب صفات الأولياء

- ‌باب فضل الفقراء وصفتهم

- ‌باب المحبة

- ‌كتاب الأدعية والأذكار

- ‌باب فضل الذكر والذاكرين ومواطنهم

- ‌باب الأمر بإكثار الذكر

- ‌باب فضل التهليل

- ‌باب فضل الحمد

- ‌باب فضل النسبيح والتكبير

- ‌باب فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

- ‌باب صفة الصلاة على النيي صلى الله عليه وسلم وفضلها

- ‌باب جامع في الأذكار والاستغفار

- ‌باب الاستعاذة بالله

- ‌باب فضل الدعاء وإجابته

- ‌باب ما يستفتح به الدعاء

- ‌باب رفع اليدين في الدعاء

- ‌باب الأدعية المأثورة

- ‌باب الدعاء بالعافية

- ‌باب دعاء الكرب

- ‌باب منه في دعاء المديون وغيره

- ‌باب دعاء السفر

- ‌باب إجابة دعاء الغائب لا رجعة

- ‌باب النهي عن الدعاء بالظَلَمة، وعن ما يدعى به

- ‌باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌باب الأمر بإكثار الدعاء وفضله

- ‌باب إجابة الدعاء وأوقاتها

- ‌باب ما يقول عند النوم

- ‌باب ما يقول عند الصباح وعند المساء

- ‌باب ما يقول إذا تعار من الليل

- ‌باب ما يقال بعد الصلوات

- ‌باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌كتاب البعث والنشور

- ‌باب النفخ في الصور

- ‌باب الحشر

- ‌باب العرض

- ‌باب الحساب والميزان

- ‌باب حال أهل الفترة ومن في معناهم

- ‌باب النجوى

- ‌باب الورود والصراط

- ‌باب حوض النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة الصالحين وغيرهم

- ‌باب إخراج أهل التوحيد من النار

- ‌باب صفة النار وأهلها

- ‌باب الخلود

- ‌باب صفة الجنة

- ‌باب أهل الجنة

- ‌باب صفة أهل الجنة ومنازلهم

- ‌باب إكرام أهل الجنة

الفصل: 3613 - حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى

3613 -

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى المروزي، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر، استشار الناس، فقام المقداد بن عمرو، فقال: يا رسول الله، امض لما أمرك الله به، فنحن معك، والله ما نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى:(فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)[المائدة: 24]، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون، والذي بعثك بالحق نبيًّا لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى نبلغه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرًا ودعا له

(1)

.

3614 -

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا سلمان بن المغيرة، ثنا ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثني المقداد بن الأسود، قال: جئت أنا وصاحبان لي، قد كادت تذهب أسماعنا وأبصارنا من الجهد

(2)

. الحديث تقدم.

‌هلال مولى المغيرة

3615 -

حدثنا محمد بن محمد الحافظ أبو أحمد الكرابيسي في كتابه، ثنا محمد بن إبراهيم بن مصعب القارئ، ثنا محمد بن يحيى الأزدي، سمعت عبد الله بن محمد، يذكر عن يوسف بن الخشاب، عن عطاء الخراساني، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليدخلن من هذا الباب رجل ينظر الله إليه" قال: فدخل - يعني هلالًا - فقال له: "صل عليّ يا هلال"، وقال:"ما أحبك إلى الله عز وجل وما أكرمك عليه"

(3)

.

‌أبو هريرة

3616 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا عمر بن ذر، ثنا مجاهد، أن أبا هريرة كان يقول: والله الذي لا إله إلا هو، إن

(1)

إسناده ضعيف، لأنه منقطع بين ابن إسحاق وهذه الواقعة.

(2)

أخرجه أحمد (6/ 4 - 5)، ومسلم (2055)، والترمذي (1862).

(3)

انظر الحلية (2/ 24) وإسناده ضعيف.

ص: 217

كنت لأعتمد على كبدي من الجوع، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع، ولقد قعدت يومًا على طريقهم الذي يخرجون منه، فمر بي أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله وما سألته إلا ليستتبعني فمر ولم يفعل، ثم مر بي عمر فسألته عن آية من كتاب الله عز وجل وما سألته إلا ليستتبعني فمر ولم يفعل، ثم مر بي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم وتبسم وعرفت ما في نفسي، وما في وجهي، ثم قال:"يا أبا هر" قلت: لبيك يا رسول الله، قال:"الحق" ثم مضى واتبعته، فدخل واستأذنت فأذن لي، فدخلت فوجد لبنًا في قدح، فقال:"من أين هذا اللبن؟ " قالوا: أهداه لك فلان أو فلانة، فقال:"يا أبا هر" فقلت: لبيك يا رسول الله، قال:"الحق أهل الصفة فادعهم". قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام، لا يلوون على أهل ولا مال، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم، ولم يتناول منها شيئًا، وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها، وأشركهم فيها

(1)

.

3617 -

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا محمد بن العلاء، ثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: كنت في سبعين رجلًا من أصحاب الصفة، ما منهم رجل عليه رداء، إنما بردة أو كساء قد ربطوها في أعناقهم

(2)

.

3618 -

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن محمد بن الهيثم، ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، سمعت أبي يقول: ثنا أبو حمزة، عن جابر، عن عامر، عن أبي هريرة، قال: كنت من أصحاب الصفة، فظللت صائمًا، فأمسيت وأنا أشتكي بطني، فانطلقت لأقضي حاجتي، فجئت وقد أكل الطعام، وكان أغنياء قريش يبعثون بالطعام إلى أهل الصفة، فقلت: إلى من؟ قال: إلى عمر بن الخطاب، فأتيته وهو يسبح بعد الصلاة، فانتظرته، فلما انصرف دنوت منه، فقلت: اقرئني وما أريد إلا الطعام، قال: فأقراني آيات من سورة

(1)

أخرجه البخاري (6452)، والترمذي (2477)، وأحمد (2/ 515)، والبيهقي في الكبرى (2/ 446، 7/ 83)، والحاكم في المستدرك (3/ 15 - 16).

(2)

أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 16)، وقال:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.

ص: 218

آل عمران، فلما بلغ أهله دخل وتركني على الباب، فأبطأ، فقلت: ينزع ثيابه ثم يأمر لي بطعام، فلم أر شيئًا، فلما طال عليّ، قمت فمشيت، فاستقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"أبا هريرة إن خلوف فمك الليلة لشديد" فقلت: أجل يا رسول الله، لقد ظللت صائمًا وما أفطرت بعد، وما أجد ما أفطر عليه، قال:"فانطلق" فانطلقت معه حتى أتينا بيته، فدعا جارية له سوداء، فقال:"آتينا بتلك القصعة" قال: فأتتنا بقصعة فيها وضر من طعام - أراه شعيرًا - قد أكل وبقي في جوانبها بعضه - وهو يسير - فسميت وجعلت أتتبعه، فأكلت حتى شبعت

(1)

.

3619 -

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد الخزاعي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبو هلال، ثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: لقد رأيتني أصرع بين منبر النبي صلى الله عليه وسلم وبين حجرة عائشة فيقول الناس: إنه مجنون، وما بي جنون، ما بي إلا الجوع

(2)

.

رواه يحيى بن حسان، عن أبي هلال مثله. ورواه وكيع، عن يزيد بن إبراهيم، عن ابن سيرين، ورواه المقبرى، وأبو حازم وغيرهما عن أبي هريرة.

3620 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة الدمشقي، عن أبي اليمان، ثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، حدثني سعيد، وأبو سلمة، أن أبا هريرة، قال: إنكم تقولون: إن أبا هريرة، يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقولون: ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث أبي هريرة، وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وكان يشغل إخواني من الأنصار عمل أموالهم، وكنت امرءًا مسكينًا من مساكين الصفة، ألزم النبي صلى الله عليه وسلم على ملء بطني، فأحضر حين يغيبون، وأعي حين ينسون

(3)

.

(1)

انظر البداية والنهاية (8/ 111).

وإسناده ضعيف، فيه جابر الجعفي، ضعيف الحديث.

(2)

انظر الحلية (1/ 378).

(3)

أخرجه البخاري (118)، ومسلم (2492)، بنحوه.

ص: 219

3621 -

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا روح، ثنا هشام، عن محمد بن سيرين، قال: كنا عند أبي هريرة وعليه ثوبان ممشقان، فتمخط فيهما، وقال: بخ بخ أبو هريرة يتمخط في الكتان، لقد رأيتني بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجرة عائشة أخرّ مغشيًا عليّ، فيجئ الجائي فيقعد على صدري، فأقول: إنه ليس بي ذلك، إنما هو الجوع

(1)

.

3622 -

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال: إن الناس يقولون: يكثر أبو هريرة، ولكن والله كنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشبع بطني حين لا آكل الخمير، ولا ألبس الحرير، ولا يخدمني فلان ولا فلانة، وكنت ألصق بطني بالحصى من الجوع، واستقرئ الرجل آية من كتاب الله، هي معي كي ينقلب بي فيطعمني

(2)

.

3623 -

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا أبو بكر بن خزيمة، ثنا جويرة بن محمد، ثنا أبو أسامة، ثنا إسماعيل، عن قيس، عن أبي هريرة، قال: لما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم قلت في الطريق:

يا ليلة من طولها وعنائها

على أنها من دارة الكفر نجت

قال: وأبق غلام لي في الطريق، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته، فبينما أنا عنده إذ طلع الغلام. قال:"يا أبا هريرة، هذا غلامك" فقلت: هو حر لوجه الله، فأعتقته

(3)

.

3624 -

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا عفان بن مسلم، ثنا سليم بن حيان، سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة، قال: نشأت يتيمًا، وهاجرت مسكينًا، وكنت أجيرًا لابنة غزوان بطعام بطني، وعقبة رجلي، أحدو بهم

(1)

تقدم تخريجه.

(2)

تقدم تخريجه.

(3)

أخرجه الإمام أحمد (2/ 286).

ص: 220

إذا ركبوا، واحتطب إذا نزلوا، فالحمد لله الذي جعل الدين قوامًا، وجعل أبا هريرة إمامًا

(1)

.

3625 -

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن أبي يونس، عن أبي هريرة، أنه صلى بالناس يومًا، فلما سلم رفع صوته، فقال: الحمد لله الذي جعل الدين قوامًا، وجعل أبا هريرة إمامًا، بعد أن كان أجيرًا لابنة غزوان على شبع بطنه وحمولة رجله

(2)

.

3626 -

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا يعقوب الدورقي ثنا إسماعيل بن علية، عن الجريري، عن مضارب بن حزن، قال: بينا أنا أسير من الليل، إذا رجل يكبر، فألحقته ببعيري، فقلت: من هذا المكبر؟ قال: أبو هريرة. قلت: ما هذا التكبير؟ قال: شكر. قلت: على مه؟ قال: على أن كنت أجيرًا لبرة بنت غزوان بعقبة رجلي وطعام بطني، وكان القوم إذا ركبوا سقت بهم، وإذا نزلوا أخدمهم، فزوجنيها الله، فهي امرأتي، فإذا ركب القوم ركبت، وإذا نزلوا خدمت

(3)

.

3627 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، أنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، حدثني سعيد، وأبو سلمة، أنا أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث تحدثه يومًا: "لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه، ثم يجمع إليه ثوبه إلا وعى ما أقول" فبسطت نمرة عليّ حتى إذا قضى النبي صلى الله عليه وسلم مقالته جمعتها إلى صدري، فما نسيت من مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك من شيء

(4)

.

رواه مالك وابن عيينة، عن الزهري. عن الأعرج، عن أبي هريرة مثله.

(1)

انظر الحلية (1/ 379).

(2)

انظر السابق.

(3)

انظر السابق.

وفي إسناده مضارب بن حزن، ضعيف الحديث.

(4)

أخرجه البخاري (119)، ومسلم (2492/ 159) من طرق أخرى.

ص: 221