الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3613 -
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى المروزي، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر، استشار الناس، فقام المقداد بن عمرو، فقال: يا رسول الله، امض لما أمرك الله به، فنحن معك، والله ما نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى:(فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)[المائدة: 24]، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون، والذي بعثك بالحق نبيًّا لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى نبلغه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرًا ودعا له
(1)
.
3614 -
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا سلمان بن المغيرة، ثنا ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثني المقداد بن الأسود، قال: جئت أنا وصاحبان لي، قد كادت تذهب أسماعنا وأبصارنا من الجهد
(2)
. الحديث تقدم.
هلال مولى المغيرة
3615 -
حدثنا محمد بن محمد الحافظ أبو أحمد الكرابيسي في كتابه، ثنا محمد بن إبراهيم بن مصعب القارئ، ثنا محمد بن يحيى الأزدي، سمعت عبد الله بن محمد، يذكر عن يوسف بن الخشاب، عن عطاء الخراساني، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليدخلن من هذا الباب رجل ينظر الله إليه" قال: فدخل - يعني هلالًا - فقال له: "صل عليّ يا هلال"، وقال:"ما أحبك إلى الله عز وجل وما أكرمك عليه"
(3)
.
أبو هريرة
3616 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا عمر بن ذر، ثنا مجاهد، أن أبا هريرة كان يقول: والله الذي لا إله إلا هو، إن
(1)
إسناده ضعيف، لأنه منقطع بين ابن إسحاق وهذه الواقعة.
(2)
أخرجه أحمد (6/ 4 - 5)، ومسلم (2055)، والترمذي (1862).
(3)
انظر الحلية (2/ 24) وإسناده ضعيف.
كنت لأعتمد على كبدي من الجوع، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع، ولقد قعدت يومًا على طريقهم الذي يخرجون منه، فمر بي أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله وما سألته إلا ليستتبعني فمر ولم يفعل، ثم مر بي عمر فسألته عن آية من كتاب الله عز وجل وما سألته إلا ليستتبعني فمر ولم يفعل، ثم مر بي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم وتبسم وعرفت ما في نفسي، وما في وجهي، ثم قال:"يا أبا هر" قلت: لبيك يا رسول الله، قال:"الحق" ثم مضى واتبعته، فدخل واستأذنت فأذن لي، فدخلت فوجد لبنًا في قدح، فقال:"من أين هذا اللبن؟ " قالوا: أهداه لك فلان أو فلانة، فقال:"يا أبا هر" فقلت: لبيك يا رسول الله، قال:"الحق أهل الصفة فادعهم". قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام، لا يلوون على أهل ولا مال، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم، ولم يتناول منها شيئًا، وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها، وأشركهم فيها
(1)
.
3617 -
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا محمد بن العلاء، ثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: كنت في سبعين رجلًا من أصحاب الصفة، ما منهم رجل عليه رداء، إنما بردة أو كساء قد ربطوها في أعناقهم
(2)
.
3618 -
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن محمد بن الهيثم، ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، سمعت أبي يقول: ثنا أبو حمزة، عن جابر، عن عامر، عن أبي هريرة، قال: كنت من أصحاب الصفة، فظللت صائمًا، فأمسيت وأنا أشتكي بطني، فانطلقت لأقضي حاجتي، فجئت وقد أكل الطعام، وكان أغنياء قريش يبعثون بالطعام إلى أهل الصفة، فقلت: إلى من؟ قال: إلى عمر بن الخطاب، فأتيته وهو يسبح بعد الصلاة، فانتظرته، فلما انصرف دنوت منه، فقلت: اقرئني وما أريد إلا الطعام، قال: فأقراني آيات من سورة
(1)
أخرجه البخاري (6452)، والترمذي (2477)، وأحمد (2/ 515)، والبيهقي في الكبرى (2/ 446، 7/ 83)، والحاكم في المستدرك (3/ 15 - 16).
(2)
أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 16)، وقال:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
آل عمران، فلما بلغ أهله دخل وتركني على الباب، فأبطأ، فقلت: ينزع ثيابه ثم يأمر لي بطعام، فلم أر شيئًا، فلما طال عليّ، قمت فمشيت، فاستقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"أبا هريرة إن خلوف فمك الليلة لشديد" فقلت: أجل يا رسول الله، لقد ظللت صائمًا وما أفطرت بعد، وما أجد ما أفطر عليه، قال:"فانطلق" فانطلقت معه حتى أتينا بيته، فدعا جارية له سوداء، فقال:"آتينا بتلك القصعة" قال: فأتتنا بقصعة فيها وضر من طعام - أراه شعيرًا - قد أكل وبقي في جوانبها بعضه - وهو يسير - فسميت وجعلت أتتبعه، فأكلت حتى شبعت
(1)
.
3619 -
حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد الخزاعي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبو هلال، ثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: لقد رأيتني أصرع بين منبر النبي صلى الله عليه وسلم وبين حجرة عائشة فيقول الناس: إنه مجنون، وما بي جنون، ما بي إلا الجوع
(2)
.
رواه يحيى بن حسان، عن أبي هلال مثله. ورواه وكيع، عن يزيد بن إبراهيم، عن ابن سيرين، ورواه المقبرى، وأبو حازم وغيرهما عن أبي هريرة.
3620 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة الدمشقي، عن أبي اليمان، ثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، حدثني سعيد، وأبو سلمة، أن أبا هريرة، قال: إنكم تقولون: إن أبا هريرة، يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقولون: ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث أبي هريرة، وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وكان يشغل إخواني من الأنصار عمل أموالهم، وكنت امرءًا مسكينًا من مساكين الصفة، ألزم النبي صلى الله عليه وسلم على ملء بطني، فأحضر حين يغيبون، وأعي حين ينسون
(3)
.
(1)
انظر البداية والنهاية (8/ 111).
وإسناده ضعيف، فيه جابر الجعفي، ضعيف الحديث.
(2)
انظر الحلية (1/ 378).
(3)
أخرجه البخاري (118)، ومسلم (2492)، بنحوه.
3621 -
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا روح، ثنا هشام، عن محمد بن سيرين، قال: كنا عند أبي هريرة وعليه ثوبان ممشقان، فتمخط فيهما، وقال: بخ بخ أبو هريرة يتمخط في الكتان، لقد رأيتني بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجرة عائشة أخرّ مغشيًا عليّ، فيجئ الجائي فيقعد على صدري، فأقول: إنه ليس بي ذلك، إنما هو الجوع
(1)
.
3622 -
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال: إن الناس يقولون: يكثر أبو هريرة، ولكن والله كنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشبع بطني حين لا آكل الخمير، ولا ألبس الحرير، ولا يخدمني فلان ولا فلانة، وكنت ألصق بطني بالحصى من الجوع، واستقرئ الرجل آية من كتاب الله، هي معي كي ينقلب بي فيطعمني
(2)
.
3623 -
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا أبو بكر بن خزيمة، ثنا جويرة بن محمد، ثنا أبو أسامة، ثنا إسماعيل، عن قيس، عن أبي هريرة، قال: لما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم قلت في الطريق:
يا ليلة من طولها وعنائها
…
على أنها من دارة الكفر نجت
قال: وأبق غلام لي في الطريق، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته، فبينما أنا عنده إذ طلع الغلام. قال:"يا أبا هريرة، هذا غلامك" فقلت: هو حر لوجه الله، فأعتقته
(3)
.
3624 -
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا عفان بن مسلم، ثنا سليم بن حيان، سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة، قال: نشأت يتيمًا، وهاجرت مسكينًا، وكنت أجيرًا لابنة غزوان بطعام بطني، وعقبة رجلي، أحدو بهم
(1)
تقدم تخريجه.
(2)
تقدم تخريجه.
(3)
أخرجه الإمام أحمد (2/ 286).
إذا ركبوا، واحتطب إذا نزلوا، فالحمد لله الذي جعل الدين قوامًا، وجعل أبا هريرة إمامًا
(1)
.
3625 -
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن أبي يونس، عن أبي هريرة، أنه صلى بالناس يومًا، فلما سلم رفع صوته، فقال: الحمد لله الذي جعل الدين قوامًا، وجعل أبا هريرة إمامًا، بعد أن كان أجيرًا لابنة غزوان على شبع بطنه وحمولة رجله
(2)
.
3626 -
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا يعقوب الدورقي ثنا إسماعيل بن علية، عن الجريري، عن مضارب بن حزن، قال: بينا أنا أسير من الليل، إذا رجل يكبر، فألحقته ببعيري، فقلت: من هذا المكبر؟ قال: أبو هريرة. قلت: ما هذا التكبير؟ قال: شكر. قلت: على مه؟ قال: على أن كنت أجيرًا لبرة بنت غزوان بعقبة رجلي وطعام بطني، وكان القوم إذا ركبوا سقت بهم، وإذا نزلوا أخدمهم، فزوجنيها الله، فهي امرأتي، فإذا ركب القوم ركبت، وإذا نزلوا خدمت
(3)
.
3627 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، أنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، حدثني سعيد، وأبو سلمة، أنا أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث تحدثه يومًا: "لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه، ثم يجمع إليه ثوبه إلا وعى ما أقول" فبسطت نمرة عليّ حتى إذا قضى النبي صلى الله عليه وسلم مقالته جمعتها إلى صدري، فما نسيت من مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك من شيء
(4)
.
رواه مالك وابن عيينة، عن الزهري. عن الأعرج، عن أبي هريرة مثله.
(1)
انظر الحلية (1/ 379).
(2)
انظر السابق.
(3)
انظر السابق.
وفي إسناده مضارب بن حزن، ضعيف الحديث.
(4)
أخرجه البخاري (119)، ومسلم (2492/ 159) من طرق أخرى.