المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في حسن خلقه - تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية - جـ ٣

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب ذكر الأنبياء صلى الله على نبينا وعليهم وسلم

- ‌باب في أبينا آدم صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر إبراهيم خليل الله - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر موسى الكليم صلى الله على نبينا وعليه السلام

- ‌باب في ذكر المسيح عيسى - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر داود - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله سليمان - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر يوسف الصديق صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله يونس صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله أيوب صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب في الخضر

- ‌باب في ذكر الأنبياء صلوات الله وسلامه على نبينا وعليهم أجمعين

- ‌كتاب فضل سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في أول أمره

- ‌باب في مولده

- ‌باب في سببه ونسبه

- ‌باب في أسمائه

- ‌باب في رعايته الغنم

- ‌باب طهارة بنيه من الفاحشة

- ‌باب في عموم بعثته وكثرة أتباعه

- ‌باب فيما سُئل عنه مما يدل على نبوته

- ‌باب في خصائصه

- ‌باب سيادته

- ‌باب في فضلاته

- ‌باب في صفته

- ‌باب في طيب رائحة ريقه

- ‌باب فيما أوتي من العلم

- ‌باب في المشية

- ‌باب قوته في الجماع

- ‌باب في كلامه

- ‌باب مشي الملائكة خلفه

- ‌باب في دعائه

- ‌باب اشتراطه في دعائه رحمة لهم

- ‌باب في بركته في الزاد والماء

- ‌باب في زهده

- ‌باب في جوده

- ‌باب في حيائه

- ‌باب في تواضعه

- ‌باب في حسن خلقه

- ‌باب في قدر سِنّه ووفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فيما حدث بعد موته

- ‌باب ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب المناقب

- ‌باب في فضل العشرة

- ‌باب في فضل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌باب في فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌إسلام عمر

- ‌باب جعل الله الحق على لسان عمر

- ‌باب في موافقته

- ‌باب في كراهيته للشعر

- ‌باب في خوفه من الله

- ‌باب في وفاة عمر رضي الله عنه

- ‌باب في قصره في الجنة

- ‌باب ضوءه في الجنة

- ‌باب فيما اشترك فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل

- ‌باب منه في الخلفاء الأربعة:

- ‌باب في فضل عثمان رضي الله عنه

- ‌باب في حيائه

- ‌‌‌بابفي فضله

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب في فضل عليّ رضي الله عنه

- ‌باب في إيمانه

- ‌باب في محبته لله ورسوله

- ‌باب منه في فضله

- ‌باب في علمه

- ‌باب في فضائله

- ‌باب فيمن يحبه ومن يبغضه

- ‌باب في موالاته

- ‌باب في منزلته

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب سد الأبواب إلَّا باب علي

- ‌باب النظر إلى علي

- ‌باب تزويجه فاطمة رضي الله عنها

- ‌باب في كنيته

- ‌باب في زهده وحبه المساكين

- ‌باب في إمارته

- ‌باب في فضل طلحة

- ‌باب في فضل الزبير

- ‌باب فضل سعد بن أبي وقاص

- ‌باب في رميه

- ‌باب في رميه، وما صبر عليه من العيش

- ‌باب عصمته من الفتن

- ‌باب فضل عبد الرحمن بن عوف

- ‌باب في فضل أبي عبيدة بن الجراح

- ‌باب فضل أهل البيت وإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في فضل أهل البيت

- ‌باب في فضل الحسن بن علي

- ‌باب فيما اشترك فيه الحسن والحسين

- ‌باب في فضلهما وأمهما

- ‌باب في فضل - فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب محبّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها

- ‌باب في أوصاف لها مع المحبة

- ‌باب نزول عذرها

- ‌باب في سلام جبريل عليها

- ‌باب في علمها

- ‌باب في فضلها

- ‌باب فضل فاطمة وأمها وغيرهن

- ‌باب في فضل حفصة رضي الله عنها

- ‌باب في فضل زينب بنت جحش رضي الله عنها

- ‌باب فضل صفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب فضل فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم أيمن رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أم سليم رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم حرام رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم ورقة

- ‌بقية كتاب المناقب

- ‌ذكر فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على المعجم

- ‌إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أُبيّ بن كعب

- ‌أسماء بنت أبي بكر

- ‌أصحمة النجاشي

- ‌أنس بن مالك

- ‌أنس بن النضر

- ‌أويس القرني

- ‌البراء بن مالك

- ‌بلال بن رباح المؤذن

- ‌ثعلبة بن عبد الرحمن

- ‌ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌جرير بن عبد الله البجلي

- ‌جعيل بن سراقة

- ‌جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري

- ‌حارثة بن النعمان الأنصاري

- ‌حاطب بن أبي بلتعة

- ‌حسان بن ثابت

- ‌الحسن والحسين

- ‌حفصة بنت عمر

- ‌حمزة بن عبد المطلب

- ‌خباب بن الأرت

- ‌خديجة بنت خويلد

- ‌خريم بن أوس الطائي

- ‌رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الزبير بين العوام

- ‌زيد بن سهل أبو طلحة الأنصاري

- ‌زينب بنت جحش

- ‌سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة

- ‌سعد بن أبي وقاص، واسمه مالك

- ‌سعد بن معاذ سيد الأوس

- ‌سعد بن زيد

- ‌سفينة مولى أم سلمة

- ‌سلمان الفارسي

- ‌صفية بنت حيي

- ‌صهيب بن سنان

- ‌طلحة بن عبد الله

- ‌عامر بن ربيعة

- ‌عامر بن عبد الله بن الجراح: أبو عبيدة بن الجراح

- ‌عائشة

- ‌عبد الله بن جحش

- ‌عبد الله بن رواحة

- ‌عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي

- ‌عبد الله بن سلام

- ‌عبد الله بن عمر بن الخطاب

- ‌عبد الله بن عمرو بن حرام - والد جابر

- ‌عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري

- ‌عبد الله بن مسعود

- ‌عبد الله ذو البجادين

- ‌عبد الرحمن بن عوف

- ‌عثمان بن عفان

- ‌عثمان بن مظعون

- ‌عدي بن حاتم

- ‌العرباض بن سارية

- ‌علي بن أبي طالب

- ‌عمار بن ياسر

- ‌عمر بن الخطاب

- ‌عمرو بن أم مكتوم

- ‌عمرو بن تغلب

- ‌عمرو بن الجموح

- ‌عمرو بن العاص

- ‌عمرو بن عبسة الأسلمي

- ‌فاطمة الزهراء

- ‌فاطمة بنت أسد أم علي

- ‌مارية

- ‌مصعب بن عمير العبدري

- ‌معاذ بن جبل

- ‌معاوية بن أبي سفيان

- ‌المقداد بن الأسود

- ‌هلال مولى المغيرة

- ‌أبو هريرة

- ‌أم إسحاق

- ‌أم أيمن

- ‌أم حرام

- ‌أم سليم

- ‌أم سليط

- ‌أم شريك

- ‌أم عمارة

- ‌السوداء من أهل المسجد

- ‌باب فضل المهاجرين والأنصار

- ‌باب فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذم من يبغضهم

- ‌باب خير القرون

- ‌باب السابقين وفضل هذه الأمة

- ‌باب فضل قريش

- ‌باب فضل أهل اليمن

- ‌باب فضل العرب

- ‌باب فضل فارس

- ‌باب فضل التابعين

- ‌باب الأبدال

- ‌باب فضل الشام

- ‌باب فضل البصرة

- ‌كتاب التوبة والاستغفار

- ‌باب شدة الخوف من الذنوب

- ‌باب التحذير من صغار الذنوب

- ‌باب تكفير الذنوب بالعقوبة في الدنيا

- ‌باب فضل الكف عن الذنب

- ‌باب سعة رحمة الله

- ‌باب منه في كتب الحسنات ومحو السيئات

- ‌باب الندم

- ‌باب فضل التوبة

- ‌باب أمد التوبة

- ‌باب فرح الرب بتوبة عبده

- ‌باب الحث على التوبة والاستغفار

- ‌باب فضل الاستغفار

- ‌باب فضل المعمرين في الإسلام أو عملوا الخير

- ‌كتاب الزهد

- ‌باب النهي عن الادخار

- ‌باب ذم ما في الدنيا إلا ما أريد به وجه الله منها

- ‌باب ما يكفي من الدنيا

- ‌باب الحث على قلة المال

- ‌باب ما يزوي عن المؤمن من الدنيا

- ‌باب الدنيا سجن المؤمن

- ‌باب مثل الدنيا في الآخرة

- ‌باب التواضع من الزهد

- ‌باب التعفف من الزهد

- ‌باب في فضيلة الزاهد والصامت

- ‌باب الخوف من فتنة الغنى

- ‌باب ذم الحرص والأمل

- ‌باب عيش السلف

- ‌زهده صلى الله عليه وسلم وفيه معجزة عظيمة

- ‌باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بقلة التوسع والتنعم

- ‌باب الورع والتقوى

- ‌باب حفظ اللسان والعزلة

- ‌باب عمل السر

- ‌باب الصبر

- ‌باب جهاد النفس

- ‌باب التوكل

- ‌باب الحياء والعفاف

- ‌باب الخوف والرجاء

- ‌باب الخمول

- ‌باب ذم الحسد

- ‌باب ذم الرياء والنفاق

- ‌باب احتقار العمل

- ‌باب المواعظ والوصايا

- ‌باب صفات الأولياء

- ‌باب فضل الفقراء وصفتهم

- ‌باب المحبة

- ‌كتاب الأدعية والأذكار

- ‌باب فضل الذكر والذاكرين ومواطنهم

- ‌باب الأمر بإكثار الذكر

- ‌باب فضل التهليل

- ‌باب فضل الحمد

- ‌باب فضل النسبيح والتكبير

- ‌باب فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

- ‌باب صفة الصلاة على النيي صلى الله عليه وسلم وفضلها

- ‌باب جامع في الأذكار والاستغفار

- ‌باب الاستعاذة بالله

- ‌باب فضل الدعاء وإجابته

- ‌باب ما يستفتح به الدعاء

- ‌باب رفع اليدين في الدعاء

- ‌باب الأدعية المأثورة

- ‌باب الدعاء بالعافية

- ‌باب دعاء الكرب

- ‌باب منه في دعاء المديون وغيره

- ‌باب دعاء السفر

- ‌باب إجابة دعاء الغائب لا رجعة

- ‌باب النهي عن الدعاء بالظَلَمة، وعن ما يدعى به

- ‌باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌باب الأمر بإكثار الدعاء وفضله

- ‌باب إجابة الدعاء وأوقاتها

- ‌باب ما يقول عند النوم

- ‌باب ما يقول عند الصباح وعند المساء

- ‌باب ما يقول إذا تعار من الليل

- ‌باب ما يقال بعد الصلوات

- ‌باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌كتاب البعث والنشور

- ‌باب النفخ في الصور

- ‌باب الحشر

- ‌باب العرض

- ‌باب الحساب والميزان

- ‌باب حال أهل الفترة ومن في معناهم

- ‌باب النجوى

- ‌باب الورود والصراط

- ‌باب حوض النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة الصالحين وغيرهم

- ‌باب إخراج أهل التوحيد من النار

- ‌باب صفة النار وأهلها

- ‌باب الخلود

- ‌باب صفة الجنة

- ‌باب أهل الجنة

- ‌باب صفة أهل الجنة ومنازلهم

- ‌باب إكرام أهل الجنة

الفصل: ‌باب في حسن خلقه

3127 -

حدثنا إسحاق بن أحمد، ثنا إبراهيم بن يوسف، ثنا محمود بن غيلان، ثنا يحيى بن آدم، ثنا زهير، عن عبد الملك بن أبجر، عن أبي الطفيل، قال: قلت لابن عباس: إني أراني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: صفه لي؟ قلت: رأيته على بعير عند المروة والناس حوله. فقالوا: ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: لأنهم كانوا لا يدعون عنه ولا يدفعون

(1)

.

وقال في حماد بن زيد:

3128 -

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا جبارة، ثنا حماد بن زيد، حدثني إسحاق بن سويد، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر، عن عمر، أن رجلًا نادى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثًا، كل ذلك يرد عليه:"لبيك لبيك"

(2)

.

وقال في حماد بن سلمة

3129 -

حدثنا عبيد الله، ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، ثنا الحجاج، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس، أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أنت سيدنا وابن سيدنا، وخيرنا وابن خيرنا، فقال:"يا أيها الناس قولوا بقولكم ولا يسخرن بكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله"

(3)

.

‌باب في حسن خلقه

قال في شعبة:

3130 -

حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا يحيى بن مطرف، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا شعبة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك، قال: إن كانت الأمَة لتأخذ بيد

(1)

انظر الحلية (5/ 86).

(2)

رواه أبو يعلى في الكبير عن شيخه جبارة بن المغلس، وثقه ابن نمير، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح. مجمع الزوائد (9/ 24).

(3)

أخرجه الإمام أحمد في المسند (3/ 153، 241)، وابن حبان (129)، والنسائي في السنن الكبرى (6/ 10078).

ص: 36

رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذهب به حيث شاءت في حاجتها من المدينة فما تدعه

(1)

.

وقال بعده:

3131 -

حدثنا إبراهيم بن أبي حصين، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا علقمة بن زيد بن عمرو، ثنا أبو بكر بن عياش، عن نصير، عن شعبة، عن علي بن زيد، عن أنس. قال: إن كانت الأمَة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتدور به في حوائجها حتى تفرغ ثم ترجع

(2)

.

وقال في داود الطائي:

3132 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن موسى الأصطخرى، ثنا يحيى بن العباس الأصطخري، ثنا عصمة بن المتوكل (ح).

وحدثنا عبد الله بن محمد، ثنا عيسى بن محمد الرازي، ثنا عبيد الله بن محمد الكشوري، ثنا عبد الله بن أبي غسان، قالا: ثنا زافر بن سليمان، ثنا داود الطائي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة قط، ولا خادمًا له، ولا ضرب بيده شيئًا إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا ينل منه شيء فانتقم لصاحبه إلا أن تنتهك محارم الله فينتقم لله منه، ولا خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما حتى يكون إثمًا، فإذا كان إثمًا كان أبعد الناس منه. لفظهما سواء

(3)

.

وقال في فضيل:

3133 -

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي،

(1)

أخرجه الإمام أحمد في المسند (3/ 174، 215)، وابن ماجة (4177).

وأخرجه مسلم (2326/ 76)، وأبو داود (488)، وأحمد (3/ 285) من طرق عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس به.

(2)

تقدم تخريجه.

(3)

أخرجه مسلم (2328/ 79)، والإمام أحمد في المسند (6/ 31 - 32)، وابن ماجة (1984) والبيهقي في الكبرى (7/ 45، 10/ 192).

ص: 37

عن فضيل بن عياض، ثنا منصور بن المعتمر، عن ابن شهاب الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرًا من مظلمة ظلمها قط ما لم تنتهك محارم الله، فإذا انتهك من محارم الله شيء كان أشدهم في ذلك غضبًا، وما خير بين أمرين إلَّا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا

(1)

.

3134 -

حدثنا محمد بن علي بن خنيس، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان، ثنا عبد الله بن يوسف الجبيري، ثنا أبو زياد الطحان، ثنا أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما عرض له أمران إلا كان أحبهما إليه أيسرهما

(2)

.

3135 -

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد الرحيم بن واقد، حدثني عدي بن الفضل، ثنا يونس بن عبيد، عن ثابت، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس لطفًا بالناس، فوالله ما كان يمتنع في غداة باردة من عبد، ولا أمَة، ولا صبي أن يأتيه بالماء فيغسل وجهه، وذراعيه، وما سأله سائل قط إلا أصغى إليه، ولم ينصرف حتى يكون هو الذي ينصرف عنه، ولا تناول أحد يده قط إلا ناولها إياه، فلم ينزع حتى يكون هو الذي ينزعها منه

(3)

.

وقال في شعبة:

3136 -

حدثنا محمد بن علي بن خنيس، ثنا يحيى بن محمد، ثنا عمران بن بكار (ح).

(1)

أخرجه البخاري (3560، 6126)، ومسلم (2327/ 77)، وأبو داود (4785)، وأحمد (6/ 85، 114، 189).

وكذا أخرجه الإمام مالك في الموطأ (2/ 902).

(2)

أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية (3/ 13) وقال: أبو زياد اسمه سهل بن زياد، تفرد به عن أيوب.

(3)

أخرجه الحارث في مسنده كما في بغية الباحث للمصنف برقم (954).

وإسناده فيه عبد الرحيم بن واقد، ضعيف.

ص: 38

وحدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا إسحاق بن موسى الرملي، ثنا عمران بن بكار، ثنا الحسن بن خمير الحزاري، ثنا الجراح بن مليح النهراني، عن شعبة بن الحجاج، عن محمد بن قيس، عن حميد، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اختلط بنا أهل البيت حتى إن كان ليقول لأخ لي هو أصغر مني: "يا أبا عمير ما فعل النغير"، يهازله بذلك، حتى إذا حضرت الصلاة وأراد أن يصلي بسطنا له بساطًا من شعر فيصلي عليه

(1)

.

3137 -

حدثنا محمد بن المظفر، ثنا محمد بن أحمد بن الهيثم، ثنا فهد بن سليمان، ثنا عتبة بن السكن، ثنا إبراهيم بن ذى حماية، عن شعبة، عن محمد بن قيس، عن حميد، عن أنس مثله

(2)

.

وقال في سفيان:

3138 -

حدثنا محمد بن المظفر، ثنا محمد بن زيدان، ثنا الحسن بن رزيق الطهوي، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتينا، وكان لنا صبي يقال له أبو عمير، وكان له طير يقال له: النغير، فمات نغيره، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"يا أبا عمير، ما فعل النغير"

(3)

.

وقال في أحمد:

3139 -

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أنس بن مالك، قال: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين فما أعلمه قال لي قط: هلا فعلت كذا وكذا، ولا عاب عليّ شيئًا قط

(4)

.

(1)

أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (333)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (ص 32).

(2)

تقدم تخريجه.

(3)

أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية (7/ 310) وقال: صحيح ثابت من غير وجه، غريب من حديث ابن عيينة، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

(4)

أخرجه الإمام أحمد في المسند (3/ 100)، ومسلم (2309/ 53).

ص: 39