الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن عبد الله، حدثه عن أم أيمن أنها غربلت دقيقًا فصنعت منه للنبي صلى الله عليه وسلم رغيفًا، فقال:"ما هذا؟ " قالت: طعام يصنع ههنا فأحببت أن أصنع لك منه رغيفًا قال: "رديه فيه ثم اعجنيه"
(1)
.
3893 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إدريس بن جعفر، ثنا يزيد بن هارون ثنا أبو نعامة العدوي، عن خالد بن عمير وسويش قالا: خطبنا عتبة بن غزوان فقال: ألا إن الدنيا قد أذنت بصرم وولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، ألا وإنكم في دار تنتقلون عنها فانتقلوا بخير ما بحضرتكم، ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام نأكله إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا. الحديث
(2)
.
3894 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، وسليمان بن أحمد، قال: ثنا بشر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المقري، أخبرني حيوة، أخبرني شرحبيل بن شريك، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلى، يقول: إنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: لخير أعمله اليوم أحب إليّ من مثله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تهمنا الآخرة، ولا تهمنا الدنيا، وإنا اليوم قد مالت بنا الدنيا
(3)
.
باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بقلة التوسع والتنعم
3895 -
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا كثير بن عبيد، ثنا بقية بن الوليد، ثنا السري بن نعيم، عن أبي الحسن مريج بن مسروق الهوزني، عن معاذ بن جبل، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له حين بعثه إلى اليمن:"إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين"
(4)
.
(1)
أخرجه ابن ماجة (3336)، والطبراني في كبيره (25/ 223).
(2)
أخرجه مسلم (2967)، والإمام أحمد في المسند (4/ 174)
(3)
انظر الحلية (1/ 217).
(4)
أخرجه أحمد (5/ 244)، وقال الهيثمي في المجمع (10/ 253): رواه أحمد ورجاله ثقات.
3896 -
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن شعيب التاجر، ثنا محمد بن عيسى الدامغاني، ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: دخل سعد على سلمان يعوده فقال: أبشر أبا عبد الله توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض، فقال: كيف يا سعد وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليكن بلغة أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب"
(1)
.
كذا رواه الدامغاني، عن جرير، عن الأعمش، ورواه أبو معاوية وغيره، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أشياخه.
3897 -
حدثناه أبو أحد محمد بن أحمد، ثنا عبد الله بن شيرويه، ثنا إسحاق بن زاهويه، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن أشياخه، أن سعد بن أبي وقاص دخل على سلمان يعوده فبكى سلمان، فقال له سعد: ما يبكيك تلقى أصحابك وترد - على رسول الله صلى الله عليه وسلم الحوض، وتُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض، فقال: ما أبكي جزعًا من الموت، ولا حرضا على الدنيا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا فقال:"ليكن بلغة أحدكم من الدنيا كزاد الراكب"، وهذه الأساود حولي وإنما حوله مطهرة أو إجانة ونحوه، فقال له سعد: أعهد إلينا عهدًا نأخذ به بعدك، فقال: اذكر ربك عند همك إذا هممت، وعند حكمك إذا حكمت، وعند يدك إذا قسمت
(2)
.
رواه مورق العجلي، والحسن البصري، وسعيد بن المسيب، وعامر بن عبد الله عن سلمان.
3898 -
حدثنا أبي، ثنا زكريا الساجي، ثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن حبيب، عن الحسن، وحميد، عن مورق العجلي، أن سلمان لما حضرته الوفاة بكى فقيل له: ما يبكيك؟ قال: عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب" قال: فلما مات نظروا في بيته فلم يروا في بيته إلا كافًا ووطاء ومتاعًا، قُوِّم نحوًا من عشرين درهمًا
(3)
.
(1)
تقدم تخريجه.
(2)
تقدم تخريجه.
(3)
تقدم تخريجه.
وممن رواه عن الحسن: السري بن يحيى، عن الحسن قال: قال لما حضر سلمان الوفاة جعل يبكي فقيل له: يا أبا عبد الله ما يبكيك؟ أليس فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض؟ فقال: والله ما بي جزع الموت، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا عهدًا:"ليكن متاع أحدكم من الدنيا كزاد الراكب"
(1)
.
وحديث سعيد بن المسيب
3899 -
حدثناه أبي، ثنا زكريا الساجي، ثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، أن سعد بن مالك، وعبد الله بن مسعود دخلا على سلمان يعودانه فبكى فقالا: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ فقال: عهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يحفظه أحدنا، قال:"ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب"
(2)
.
وحديث عامر بن عبد الله
3900 -
حدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا حرملة بن يحيى، ثنا ابن زهير، أخبرني أبو هانئ، عن أبي عبد الرحمن الحبلى، عن عامر بن عبد الله، عن سلمان الخير أنه حين حضره الموت عرفنا فيه بعض الجزع، فقالوا: ما يجزعك أبا عبد الله، وقد كان لك السابقة في الخير، شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغازي حسنة، وفتوحًا عظامًا فقال: يحزنني أن حبيبنا محمدًا صلى الله عليه وسلم عهد إلينا حين فارقنا فقال: "ليكف المؤمن كزاد الراكب" فهذا الذي أحزنني قال: فجمع مال سلمان فكان قيمته خمسة عشر دينارًا، كذا قال عامر بن عبد الله، واتفق الباقون على بضعة عشر درهمًا
(3)
.
ورواه أنس بن مالك عن سلمان
3901 -
حدثناه عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن عمرو البزار، ثنا
(1)
تقدم تخريجه.
(2)
إسناده ضعيف، فيه علي بن زيد، ضعيف.
(3)
تقدم تخريجه.
الحسن بن أبي الربيع الجرجاني، ثنا عبد الرزاق، ثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: دخلت على سلمان فقلت له: لم تبكي؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليّ أن يكون زادك في الدنيا كزاد الراكب
(1)
.
3902 -
حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة قال: عاد ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خبابًا فقالوا: أبشر أبا عبد الله ترد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كيف بهذا وهذا أسفل البيت وأعلاه، وقد قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنما يكفي أحدكم من الدنيا كقدر زاد الراكب"
(2)
.
بقية طرق هذا المتن في الفضائل.
3903 -
حدثنا محمد بن سابق بن الحسن، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي، ثنا محمد بن سابق، ثنا حشرج بن نباتة، عن أبي نصيرة، عن أبي عسيب، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلًا فدعاني، فخرجت إليه، ثم مر بأبي بكر فدعاه، فخرج إليه، ثم مر بعمر فدعاه، فخرج إليه، فانطلق حتى دخل حائطًا لبعض الأنصار، فقال لصاحب الحائط:"أطعمنا بسرًا" فجاء بعذق فوضعه فأكلوا، ثم دعا بماء فشرب، فقال:"لتسألن عن هذا يوم القيامة" قال: فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر نحو وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا رسول الله، إنا لمسئولون عن هذا يوم القيامة؟ قال:"نعم إلا من ثلاث، كسرة يسد بها جوعته، أو ثوب يستر به عورته، أو جحر يدخل فيه من الحر والقر"
(3)
.
تقدم بعض أحاديث هذا الباب في التقلل من الدنيا.
(1)
أخرجه ابن ماجة (4104)، وعبد الرزاق في مصنفه (20632).
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (13/ 219)، وابن ابي عاصم في الزهد (170)، والطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (10/ 257) وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح، غير يحيى بن جعدة وهو ثقة.
(3)
تقدم تخريجه.