الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إني سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يحب الغني الخفي التقي"
(1)
.
3326 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: قيل لسعد بن أبي وقاص: ألا تقاتل فإنك من أهل الشورى، وأنت أحق بهذا الأمر من غيرك، فقال: لا أقاتل حتى تأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان يعرف المؤمن من الكافر، فقد جاهدت وأنا أعرف الجهاد
(2)
.
3327 -
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قيس بن سعيد ثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر بن برقان، ثنا عبد اللّه بن بشر، عن أيوب السختياني قال: اجتمع سعد بن أبي وقاص، وابن مسعود، وابن عمر، وعمار بن ياسر رضي الله عنهم فذكروا الفتنة، فقال سعد: أما أنا فأجلس في بيتي ولا أدخل فيها
(3)
.
باب فضل عبد الرحمن بن عوف
3328 -
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، ثنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا أبو المعلى الجزري، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، أن علي بن أبي طالب، قال لعبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أنت أمين في أهل السماء، أمين في أهل الأرض"
(4)
،
(1)
أخرجه أحمد في مسنده (1/ 177)، والبزار (119 - مسند سعد) من طريق أبي عامر القيسي. وأخرجه مسلم (2965)، وأحمد (1/ 168)، والبغوي في شرح السنة (15/ 21)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 25، 368)، من طريق بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد به.
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير (1/ 322)، وقال الهيثمي في المجمع (7/ 302): ورجاله رجال الصحيح.
(3)
انظر / الحلية (1/ 94).
وإسناده ضعيف، فيه انقطاع بين أيوب وبين من روى عنهم.
(4)
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 134)، والحاكم في المستدرك (3/ 310).
وقال في الحلية (4/ 95): غريب من حديث ميمون، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
وإسناده ضعيف جدًا، فيه أبو المعلى الجزري، متروك الحديث.
3329 -
حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا يزيد بن هارون، ثنا أبو المعلى الجزري، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، أن عبد الرحمن بن عوف، قال لأصحاب الشورى: هل لكم أن أختاره لكم وأتفضى منها، فقال علي: أنا أول من رضي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"أنت أمين في أهل الأرض، وأمين في أهل السماء"
(1)
.
3330 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا أسد بن موسى، ثنا عمارة بن زاذان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: بينا عائشة رضي الله عنها في بيتها إذ سمعت صوتًا رجت منه المدينة، فقالت: ما هذا؟ قالوا: عير قدمت لعبد الرحمن بن عوف من الشمال، وكانت سبعمائة راحلة فقالت عائشة: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوًا" فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف، فأتاها فسألها عما بلغه، فحدثته قال: فإني أشهدك أنها بأحمالها وأقتابها وأحلاسها في سبيل الله عز وجل
(2)
.
هذا الحديث اضطربت فيه رواته، ومعلوم أن الله سبحانه قال في أهل بدر:{اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} فقد غفرت لكم. فلو أزيلت منهم ما لا يجوز وقد عصمهم الله من ذلك، فهو مغفور له مع أن مال عبد الرحمن من بركة دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال له:"بارك الله لك" ومع ذلك فهو من التجارة، وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم خلفه بلا خلاف، وكسبه حلال، وما فعله الفقراء من الخير نعله، ولا تقدح رواية راو في أهل بدر.
3331 -
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا أبو معشر الدارمي، ثنا أحمد بن بديل المحاربي، عن عمار بن سيف، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد اللّه بن أبي أوفى
(1)
تقدم تخريجه.
(2)
أخرجه أحمد في المسند (6/ 115)، وابن الجوزي في الموضوعات (2/ 13)، والطبراني في الكبير (1/ 90)، وانظر اللآلئ المصنوعة (1/ 214).
قال ابن الجوزي في الموضوعات: قال الإمام أحمد: هدا حديث كذب منكر، وعمارة يروي أحاديث مناكير.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن عوف: "ما بطأ بك عني؟ " قال: ما زلت بعدك أحاسب، وإنما ذلك لكثرة مالي، فقال: هذه مائة راحلة جائتني من مصر، وهي صدقة على أرامل أهل المدينة
(1)
.
قلت: في إسناده عمار بن سيف، وهو منكر الحديث ضعيف.
3332 -
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن رباح، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:"يا ابن عوف إنك من الأغنياء، ولن تدخل الجنة إلا زحفًا، فأقرض الله يطلق لك قدميك". قال ابن عوف: وما الذي أقرض الله؟ قال: "تتبرأ مما أمسيت فيه" قال: من كله أجمع يا رسول الله؟ قال: "نعم"، فخرج ابن عوف وهم يهم بذلك، فأتاه جبريل عليه السلام فقال: مُر ابن عوف فليضف الضيف، وليطعم المسكين، وليعط السائل، فإذا فعل ذلك كانت كفارة لما هو فيه
(2)
.
قلت: في إسناده خالد بن يزيد بن أبي مالك، وقد قيل فيه: إنه كذاب منكر الحديث.
وقال في يزيد بن موهب:
3333 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسن بن جرير الصوري، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا خالد بن يزيد، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا ابن عوف إنك من الأغنياء، ولن تدخل الجنة إلا زحفًا، فأقرض الله يطلق قدميك" قال ابن عوف: فما الذي أقرض الله؟ قال: "تتبرأ مما أنت فيه". قال: من كله أجمع؟ قال: "نعم" فخرج ابن عوف وهو يهم بذلك، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أتاني جبريل عليه السلام فقال: مر
(1)
هو كما قال المُصَنِّف.
(2)
هو كما قال المُصَنِّف.
ابن عوف ليضف الضيف، وليطعم المسكين، وليعط السائل، وليبدأ بمن يعول، فإن فعل ذلك كان تزكية ما هو فيه"
(1)
.
قلت: فيه خالد بن يزيد بن أبي مالك، وقيل فيه: إنه كذاب.
3334 -
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا عبد الله بن جعفر المخزومي، حدثتني عمتي أم بكر بنت المسور بن مخرمة، عن أبيها المسور بن مخرمة، قال: باع عبد الرحمن بن عوف أرضًا له من عثمان بأربعين ألف دينار، فقسم ذلك المال في بني زهرة، وفقراء المسلمين، وأمهات المؤمنين، وبعث إلى عائشة معي بمال من ذلك المال، فقالت عائشة رضي الله عنها: أما أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لن يحنو عليكم بعدي إلا الصالحون" سقى الله ابن عرف من سلسبيل الجنة
(2)
.
3335 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا أسد بن موسى ثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن الزهري، قال. تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله أربعة آلاف، ثم تصدق بأربعين ألفًا، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله، ثم حمل على ألف وخمسمائة راحلة في سبيل الله، وكان عامة ماله من التجارة
(3)
.
3336 -
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو همام السكوني، ثنا حسين بن علي، عن جعفر بن برقان، قال: بلغني أن عبد الرحمن بن عوف أعتق ثلاثين ألف بيت
(4)
.
(1)
وهو كما قال المُصَنِّف.
(2)
أخرجه الإمام أحمد في المسند (6/ 104، 135)، وابن سعد في الطبقات (3/ 132)، والحاكم (3/ 310).
(3)
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (1/ 265)، وكذا أبو نعيم في الحلية (1/ 99).
وسنده ضعيف، لانقطاعه بين الزهري، وابن عوف.
(4)
إسناده ضعيف، لأنه منقطع بين ابن برقان، وعبد الرحمن بن عوف.