الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أعظم يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل كلام الله أعظم" ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالانصراف إلى منزله، فمرض ثمانية أيام فجاء سلمان إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللّه لك في ثعلبة نأته لما به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قوموا بنا إليه" فلما دخل عليه أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فوضعه في حجره. فأزال رأسه عن حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم أزلت رأسك عن حجري؟ ". فقال: إنه من الذنوب ملآن، فقال:"ما تجد؟ " قال: أجد مثل دبيب النمل بين جلدي وعظمي، قال:"فما تشتهي؟ " قال: مغفرة ربي. قال: فنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن ربك يقرئك السلام ويقول: لو أن عبدي هذا لقيني بتراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفلا أعلمه ذلك؟ " قال: بلى، فأعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فصاح صيحة فمات، فأمر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بغسله وكفنه، وصلى عليه، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي على أطراف أنامله، فقالوا: يا رسول اللّه، رأيناك تمشي على أطراف أناملك، قال:"والذي بعثني بالحق ما قدرت أن أضع رجلي على الأرض من كثرة أجنحة من نزل لتشييعه من الملائكة"
(1)
.
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
3450 -
حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الجمحي، ثنا خالد بن الحارث، ثنا طريف بن عيسى العنبري، حدثني يوسف بن عبد الحميد، قال: لقيت ثوبان فرأى عليّ ثيابًا وخاتمًا، فقال: ما تصنع بهذه الثياب وبهذا الخاتم؟ إنما الخواتيم للملوك، قال: فما اتخذت بعده خاتمًا، قال: فحدثنا ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لأهله فذكر عليًا وفاطمة وغيرهما، قال: قلت: يا نبي الله، أمن أهل البيت أنا؟ قال:"نعم، ما لم تقم على باب سُدة أو تأتي أمير، تسأله"
(2)
.
(1)
أخرجه ابن الجوزي في المرضوعات (3/ 122)، والشجري في أماليه (1/ 149).
(2)
أخرجه الطبراني في الأوسط (3810 - مجمع البحرين)، وابن عساكر (3/ 383).