الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3188 -
حدثنا سعيد بن محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا طاهر بن أبي أحمد، ثنا أبي، ثنا أبو إسرائيل، عن الوليد بن العيزار، عن عمرو بن ميمون، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما كنا ننكر ونحن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون. أن السكينة تنطق على لسان عمر
(1)
.
باب في موافقته
3189 -
حدثنا محمد بن علي بن مسلم، ثنا محمد بن يحيى بن المنذر، ثنا سعيد بن عامر، ثنا جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، قال: وافقت ربي عز وجل في ثلاث؛ في مقام إبراهيم، وفي الحجاب، وفي أسارى بدر
(2)
.
3190 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن شعيب الأصبهاني، ثنا أحمد بن أبي شريح الرازي، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما أسر الأسارى يوم بدر: استشار أبا بكر، فقال: قومك وعترتك فخل سبيلهم، فاستشار عمر، فقال: اقتلهم، ففاداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى:{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى} [الأنفال: 67] فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر فقال: "كاد أن يصيبنا في خلافك شر"
(3)
.
3191 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا أبو نوح فراد، ثنا عكرمة بن عمار، ثما سماك أبو زميل، حدثني ابن عباس، حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما كان يوم بدر فهزم الله المشركين، فقتل منهم سبعون، وأسر منهم سبعون، استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر، وعمر، وعليًا - رضوان الله عليهم - فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما ترى يا ابن الخطاب؟ " فقلت: أرى أن تمكنني من فلان -
(1)
أخرجه الطبراني في الأوسط (3664 - مجمع البحرين).
(2)
أخرجه مسلم (2399/ 24).
(3)
أخرجه الحاكم (2/ 329).
قريب لعمر - فأضرب عنقه، وتمكن عليًا من عقيل فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من فلان فيضرب عنقه، حتى يعلم الله أنه ليس في قلوبنا هوادة للمشركين، هؤلاء صناديدهم، وأئمتهم وقادتهم، فلم يهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قلت، فأخذ منهم الفداء، قال عمر: فلما كان من الغد غدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو قاعد وأبو بكر وإذا هما يبكيان، فقلت: يا رسول الله، أخبرني ما يبكيك أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الذي عرض عليّ أصحابك من الفداء، لقد عرض علي عذابكم أدني من هذه الشجرة - لشجرة قريبة - فأنزل الله عز وجل:{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} إلى قوله: {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 67 - 68] ثم أحل لهم الغنائم، فلما كان يوم أحد من العام المقبل، عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء، فقتل منهم سبعون، وفر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه، وسال الدم على وجهه، فأنزل الله عز وجل:{أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} بأخذكم الفداء {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165]
(1)
.
3192 -
حدثنا محمد بن المظفر، ثنا أحمد بن محمد بن بشار، ثنا السري بن عاصم، ثنا أصرم بن حوشب، ثنا محمد بن عبيد الله بن مسلم، عن الزهري، عن أنس بن مالك، سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: وافقت ربي في ثلاث، قلت: يا رسول الله، لو اتخذت مقام إبراهيم مصلى فأنزل الله تعالى:{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، وقلت: يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت نساءك يحتجبن، فأنزل الله تعالى آية الحجاب، وقلت لأزواجه: لتنتهن أو ليبدلن الله نبيه أزواجًا خيرًا منكم فأنزل الله تعالى: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ} [التحريم: 5]
(2)
.
(1)
أخرجه مسلم (1763)، وأحمد (1/ 20 - 21)، وأبو داود (2690).
(2)
أخرجه البخاري (402، 4916)، والترمذى (25959)، وابن ماجة (1009)، وأحمد (1/ 23)، والبغوي في شرح السنة (3887).