الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن إسحاق: حدثني هذا الحديث عنها محمد بن يحيى بن حبان، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة.
السوداء من أهل المسجد
3633 -
حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا الحسن بن محمد بن حماد، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا أبو أسامة، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كانت أمَة لحي من العرب فاعتقوها، فكانت معهم، فخرجت صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور، قالت: فوضعته - أو قالت: فوقع منها - فمرت به حدأة وهو ملقى فحسبته لحمًا فخطفته، قالت: فالتمسوه فلم يجدوه، فاتهموني به، قالت: فطفقوا يفتشونني حتى فتشوا قبلها، قالت: فوالله إني لقائمة إذ مرت الحدأة فألقته، قالت: فوقع بينهم، فقلت: هذا الذي اتهمتموني به، زعمتم أني أخذته وأنا منه بريئة، ها هو ذا، قالت: فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت. قالت عائشة: فكان لها خباء في المسجد أو حفش، قالت: وكانت تأتيني وتتحدث عندي ولا تجلس عندي مجلسًا إلا قالت:
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا
…
إلا أنه من بلدة الكفر نجاني
فقلت: ما شأنك لا تقعدين مقعدًا إلا قلت هذا؟ قال: فحدثتني بهذا الحديث
(1)
.
باب فضل المهاجرين والأنصار
3634 -
حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن غنام، ثنا جعفر بن أبي الحسن الخوارزمي، ثنا عبد الله بن عبيد الله بن إسحاق بن محمد بن حماد بن عمران بن موسى بن طلحة بن عبيد الله، حدثني أبي عبيد الله بن إسحاق، عن الحصين بن حذيفة، عن أبيه حذيفة، عن أبي صيفي، عن أبيه صهيب، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المهاجرون هم السابقون، الشافعون، المدلون على ربهم عز وجل، والذي نفسي بيده إنهم ليأتون يوم القيامة وعلى عواتقهم السلاح،
(1)
انظر حلية الأولياء (2/ 70).
وإسناده ضعيف، فيه الحسن بن محمد، مجهول.
فيقرعون باب الجنة، فيقول لهم الخزن: من أنتم؟ فيقولون: نحن المهاجرون، فتقول لهم الخزنة: هل حوسبتم؟ فيجثون على ركبهم وينثرون ما في جعابهم ويرفعون أيديهم فيقولون: أي رب أبهذا نحاسب، لقد خرجنا وتركنا المال والأهل والولد، فيجعل الله تعالى لهم أجنحة من ذهب مخوصة بالزبرجد والياقوت، فيطيرون حتى يدخلوا الجنة، فذلك قوله تعالى:(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ) [فاطر 34 - 35] قال صهيب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلهم بمنازلهم في الجنة أعرف منهم بمنازلهم في الدنيا"
(1)
.
3635 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا هارون بن ملول، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا سعيد بن أبي أيوب، ثنا معروف بن سويد الجذامي، أن أبا عشانة المعافري حدثه، أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل تدرون أول من يدخل الجنة؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "فقراء المهاجرين، الذين يتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء، فتقول الملائكة: ربنا نحن ملائكتك وخزنتك وسكان سماواتك لا تدخلهم الجنة قبلنا، فيقول: عبادي لا يشركون بي شيئًا تتقى بهم المكاره، يموت أحدهم وحاجته في صدره، لم يستطع لها قضاء فعند ذلك تدخل عليهم الملائكة من كل باب، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار"
(2)
.
3636 -
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو النضر، ثنا شعبة، عن أبي إياس معاوية بن قرة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فأصلح الأنصار والمهاجرة"
(3)
.
(1)
انظر إتحاف السادة المتقين (9/ 650)، والدر المنثور (5/ 253).
(2)
أخرجه أحمد (2/ 168)، وابن حبان (2565)، والبزار والطبراني كما في مجمع الزوائد (10/ 262)، وقال الهيثمي: قلت: له حديث في الصحيح غير هذا.
(3)
أخرجه البخاري (2834، 2835)، ومسلم (1805)، والترمذي (3857)، والإمام أحمد في المسند (3/ 170، 172، 288).
3637 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، وفاروق الخطابي في جماعة قالوا: ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا محمد بن عرعرة، ثنا شعبة، عن يونس بن عبيد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: صحبت جرير بن عبد الله، وكان يخدمني وكان أكبر من أنس، فقال جرير: إني رأيت الأنصار يصنعون برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا ما أرى أحدًا منهم إلا أكرمته
(1)
.
3638 -
حدثنا حمد بن إسحاق الأهوازي، ثنا أحمد بن أبي صلاية (ح).
وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن سعيد الرازي، قالا: ثنا عبد العزيز بن يحيى، ثنا مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟ بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة، ثم في كل دور الأنصار خير"
(2)
.
3639 -
حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا سليمان بن حرب (ح).
وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا الفضل بن الخباب، ثنا أبو الوليد الطيالسي، قالا: ثنا شعبة، عن أبي التياح، عن أنس، قال: لما كان يوم حنين، قالت الأنصار: والله إن هذا لمن العجب، إن سيوفنا لتقطر من دماء قريش، وإن غنائمنا - أحسبه قال - معهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إلى الأنصار خاصة، فقال:"ما الذي بلغني عنكم؟ " وكانوا لا يكذبون فقالوا، قال رسول الله:"أما ترضون أن يذهب الناس بالغنائم، وتذهبون برسول الله إلى بيوتكم" ثم قال: "لو سلكت الأنصار شعبًا لسلكت شعب الأنصار"
(3)
.
3640 -
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا عباس بن أحمد بن أبي شجمة، ثنا الوليد بن شجاع، ثنا عمر بن حفص بن عمرو بن ثابت الأنصاري، ثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن
(1)
انظر حلية الأولياء (1/ 330).
(2)
إسناده ضعيف، فيه عبد العزيز بن يحيى، وهو مجهول.
وأخرجه الترمذي (3910)، أحمد (3/ 105)، من طرق أخرى.
(3)
أخرجه البخاري (3788)، ومسلم (1059/ 134)، وأحمد (3/ 169).
أنس بن مالك، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفاه الله فيه، فصعد المنبر، ثم قال:"عليّ بالناس". فاجتمع له من ذلك ما اجتمع، فقال:"يا أيها الناس، إن الله أنزل كتابه علي لسان نبيه، فأحل حلاله وحرم حرامه، فما أحل في كتابه علي لسان نبيه، فهو حلال إلى يوم القيامة، وما حرم في كتابه على لسان نبيه، فهو حرام إلي يوم القيامة. يا أيها الناس، لا تعلقوا علي بشيء، ألا وأن لكل نبي تركة وضيعة، ألا وأن تركتي وضيعتي الأنصار فاحفظوني فيهم"
(1)
.
3641 -
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا موسى بن هارون، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا روح بن عبادة، ثنا هشام بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عله وسلم -: "ما يضر امرأة نزلت بين بيتين من الأنصار، أو نزلت بين أبويها"
(2)
.
3642 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم الصوري، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا الوليد بن مسلم، عن عيسى بن موسى، عن عروة بن رويم اللخمي، ثنا أبو مسكين الأنصاري، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: جلسنا يومًا أمام بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، في رهط منا معشر الأنصار، ورهط من المهاجرين، ورهط من بني هاشم فاختصمنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أينا أولى به وأحب إليه، قلنا: نحن معاشر الأنصار آمنا به، واتبعناه، قاتلنا معه وكتيبته في نحر عدوه فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إليه، وقال إخواننا من المهاجرين: نحن الذين هاجرنا إلى الله ورسوله، وفارقنا العشائر والأهل والأموال، وقد حضرنا ما حضرتم، وشهدنا ما شهدتم، فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إليه، فقال إخواننا من بني هاشم: نحن عشيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حضرنا الذي حضرتم، وشهدنا الذي شهدتم، فنحن أولى برسول الله،
(1)
أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية (3/ 264) وقال: هذا حديث غريب من حديث ربيعة، تفرد به عمر بن حفص عن ابن أبي الرجال.
(2)
أخرجه أحمد (6/ 257)، وابن حبان (2296)، والحاكم (4/ 83).
وقال الهيثمي في المجمع (10/ 43): رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح.
وأحبهم إليه، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل علينا، فقال:"إنكم لتقولون شيئًا" فقلنا مثل مقالتنا، فقال للأنصار:"صدقتم، من يرد هذا عليكم"، وأخبرناه بما قال إخواننا المهاجرون، فقال:"صدقوا وبروا من يرد هذا عليكم"، وأخبرناه بما قال بنو هاشم: فقال: "صدقوا، وبروا من يرد هذا عليهم" ثم قال: "ألا أقضي بينكم؟ " قلنا: بلى بأبينا أنت وأُمِّنا يا رسول الله، فقال:"أما أنتم معشر الأنصار، فإنما أنا أخوكم" فقالوا: الله أكبر، ذهبنا به ورب الكعبة. قال:"وأما أنتم معشر المهاجرين، فإنما أنا منكم" قالوا: الله أكبر، ذهبنا به ورب الكعبة. قال:"وأما أنتم بني هاشم، فأنتم مني وإليّ" فقمنا وكلنا راض مغتبط برسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
.
3643 -
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا أحمد بن علي، وأحمد بن زهير، قالا: ثنا أبو كريب، ثنا أبو أسامة، عن بُرَيد، عن أبي بُردَة، عن أبي موسى الأشعري، قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافقناه حين فتح خيبر، فأسهم لنا، - أو قال فأعطانا منها - وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر شيئًا إلا لمن شهد معنا أصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه قسم لهم معهم، فكان ناس من الناس يقولون لنا - يعنى أهل السفينة -: سبقناكم بالهجرة، قال: ودخلت أسماء بنت عميس، فقال لها عمر: هذه الحبشية البحرية، فقالت أسماء: نعم، فقال عمر: سبقناكم بالهجرة ونحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فغضبت، فقالت كلمة، كلا والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم، وكنا في دار - أو في أرض - االبعداء والبغضاء في الحبشة وذلك في الله ورسوله، وأيم الله لا أطعم طعامًا ولا أشرب شرابًا حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن كنا نؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك لرسول الله -
(1)
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 133).
وقال الهيثمى في مجمع الزوائد (10/ 17): وفيه أبو مسكين الأنصارى ولم أعرفه.
وقال أبو نعيم في الحلية (4/ 357): غريب من حديث ابن أبي ليلى عن كعب، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
وفى إسناده الوليد بن مسلم، مدلس وقد عنعنه.