المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب فضل المهاجرين والأنصار - تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية - جـ ٣

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب ذكر الأنبياء صلى الله على نبينا وعليهم وسلم

- ‌باب في أبينا آدم صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر إبراهيم خليل الله - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر موسى الكليم صلى الله على نبينا وعليه السلام

- ‌باب في ذكر المسيح عيسى - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر داود - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله سليمان - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر يوسف الصديق صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله يونس صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله أيوب صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب في الخضر

- ‌باب في ذكر الأنبياء صلوات الله وسلامه على نبينا وعليهم أجمعين

- ‌كتاب فضل سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في أول أمره

- ‌باب في مولده

- ‌باب في سببه ونسبه

- ‌باب في أسمائه

- ‌باب في رعايته الغنم

- ‌باب طهارة بنيه من الفاحشة

- ‌باب في عموم بعثته وكثرة أتباعه

- ‌باب فيما سُئل عنه مما يدل على نبوته

- ‌باب في خصائصه

- ‌باب سيادته

- ‌باب في فضلاته

- ‌باب في صفته

- ‌باب في طيب رائحة ريقه

- ‌باب فيما أوتي من العلم

- ‌باب في المشية

- ‌باب قوته في الجماع

- ‌باب في كلامه

- ‌باب مشي الملائكة خلفه

- ‌باب في دعائه

- ‌باب اشتراطه في دعائه رحمة لهم

- ‌باب في بركته في الزاد والماء

- ‌باب في زهده

- ‌باب في جوده

- ‌باب في حيائه

- ‌باب في تواضعه

- ‌باب في حسن خلقه

- ‌باب في قدر سِنّه ووفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فيما حدث بعد موته

- ‌باب ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب المناقب

- ‌باب في فضل العشرة

- ‌باب في فضل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌باب في فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌إسلام عمر

- ‌باب جعل الله الحق على لسان عمر

- ‌باب في موافقته

- ‌باب في كراهيته للشعر

- ‌باب في خوفه من الله

- ‌باب في وفاة عمر رضي الله عنه

- ‌باب في قصره في الجنة

- ‌باب ضوءه في الجنة

- ‌باب فيما اشترك فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل

- ‌باب منه في الخلفاء الأربعة:

- ‌باب في فضل عثمان رضي الله عنه

- ‌باب في حيائه

- ‌‌‌بابفي فضله

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب في فضل عليّ رضي الله عنه

- ‌باب في إيمانه

- ‌باب في محبته لله ورسوله

- ‌باب منه في فضله

- ‌باب في علمه

- ‌باب في فضائله

- ‌باب فيمن يحبه ومن يبغضه

- ‌باب في موالاته

- ‌باب في منزلته

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب سد الأبواب إلَّا باب علي

- ‌باب النظر إلى علي

- ‌باب تزويجه فاطمة رضي الله عنها

- ‌باب في كنيته

- ‌باب في زهده وحبه المساكين

- ‌باب في إمارته

- ‌باب في فضل طلحة

- ‌باب في فضل الزبير

- ‌باب فضل سعد بن أبي وقاص

- ‌باب في رميه

- ‌باب في رميه، وما صبر عليه من العيش

- ‌باب عصمته من الفتن

- ‌باب فضل عبد الرحمن بن عوف

- ‌باب في فضل أبي عبيدة بن الجراح

- ‌باب فضل أهل البيت وإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في فضل أهل البيت

- ‌باب في فضل الحسن بن علي

- ‌باب فيما اشترك فيه الحسن والحسين

- ‌باب في فضلهما وأمهما

- ‌باب في فضل - فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب محبّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها

- ‌باب في أوصاف لها مع المحبة

- ‌باب نزول عذرها

- ‌باب في سلام جبريل عليها

- ‌باب في علمها

- ‌باب في فضلها

- ‌باب فضل فاطمة وأمها وغيرهن

- ‌باب في فضل حفصة رضي الله عنها

- ‌باب في فضل زينب بنت جحش رضي الله عنها

- ‌باب فضل صفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب فضل فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم أيمن رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أم سليم رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم حرام رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم ورقة

- ‌بقية كتاب المناقب

- ‌ذكر فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على المعجم

- ‌إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أُبيّ بن كعب

- ‌أسماء بنت أبي بكر

- ‌أصحمة النجاشي

- ‌أنس بن مالك

- ‌أنس بن النضر

- ‌أويس القرني

- ‌البراء بن مالك

- ‌بلال بن رباح المؤذن

- ‌ثعلبة بن عبد الرحمن

- ‌ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌جرير بن عبد الله البجلي

- ‌جعيل بن سراقة

- ‌جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري

- ‌حارثة بن النعمان الأنصاري

- ‌حاطب بن أبي بلتعة

- ‌حسان بن ثابت

- ‌الحسن والحسين

- ‌حفصة بنت عمر

- ‌حمزة بن عبد المطلب

- ‌خباب بن الأرت

- ‌خديجة بنت خويلد

- ‌خريم بن أوس الطائي

- ‌رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الزبير بين العوام

- ‌زيد بن سهل أبو طلحة الأنصاري

- ‌زينب بنت جحش

- ‌سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة

- ‌سعد بن أبي وقاص، واسمه مالك

- ‌سعد بن معاذ سيد الأوس

- ‌سعد بن زيد

- ‌سفينة مولى أم سلمة

- ‌سلمان الفارسي

- ‌صفية بنت حيي

- ‌صهيب بن سنان

- ‌طلحة بن عبد الله

- ‌عامر بن ربيعة

- ‌عامر بن عبد الله بن الجراح: أبو عبيدة بن الجراح

- ‌عائشة

- ‌عبد الله بن جحش

- ‌عبد الله بن رواحة

- ‌عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي

- ‌عبد الله بن سلام

- ‌عبد الله بن عمر بن الخطاب

- ‌عبد الله بن عمرو بن حرام - والد جابر

- ‌عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري

- ‌عبد الله بن مسعود

- ‌عبد الله ذو البجادين

- ‌عبد الرحمن بن عوف

- ‌عثمان بن عفان

- ‌عثمان بن مظعون

- ‌عدي بن حاتم

- ‌العرباض بن سارية

- ‌علي بن أبي طالب

- ‌عمار بن ياسر

- ‌عمر بن الخطاب

- ‌عمرو بن أم مكتوم

- ‌عمرو بن تغلب

- ‌عمرو بن الجموح

- ‌عمرو بن العاص

- ‌عمرو بن عبسة الأسلمي

- ‌فاطمة الزهراء

- ‌فاطمة بنت أسد أم علي

- ‌مارية

- ‌مصعب بن عمير العبدري

- ‌معاذ بن جبل

- ‌معاوية بن أبي سفيان

- ‌المقداد بن الأسود

- ‌هلال مولى المغيرة

- ‌أبو هريرة

- ‌أم إسحاق

- ‌أم أيمن

- ‌أم حرام

- ‌أم سليم

- ‌أم سليط

- ‌أم شريك

- ‌أم عمارة

- ‌السوداء من أهل المسجد

- ‌باب فضل المهاجرين والأنصار

- ‌باب فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذم من يبغضهم

- ‌باب خير القرون

- ‌باب السابقين وفضل هذه الأمة

- ‌باب فضل قريش

- ‌باب فضل أهل اليمن

- ‌باب فضل العرب

- ‌باب فضل فارس

- ‌باب فضل التابعين

- ‌باب الأبدال

- ‌باب فضل الشام

- ‌باب فضل البصرة

- ‌كتاب التوبة والاستغفار

- ‌باب شدة الخوف من الذنوب

- ‌باب التحذير من صغار الذنوب

- ‌باب تكفير الذنوب بالعقوبة في الدنيا

- ‌باب فضل الكف عن الذنب

- ‌باب سعة رحمة الله

- ‌باب منه في كتب الحسنات ومحو السيئات

- ‌باب الندم

- ‌باب فضل التوبة

- ‌باب أمد التوبة

- ‌باب فرح الرب بتوبة عبده

- ‌باب الحث على التوبة والاستغفار

- ‌باب فضل الاستغفار

- ‌باب فضل المعمرين في الإسلام أو عملوا الخير

- ‌كتاب الزهد

- ‌باب النهي عن الادخار

- ‌باب ذم ما في الدنيا إلا ما أريد به وجه الله منها

- ‌باب ما يكفي من الدنيا

- ‌باب الحث على قلة المال

- ‌باب ما يزوي عن المؤمن من الدنيا

- ‌باب الدنيا سجن المؤمن

- ‌باب مثل الدنيا في الآخرة

- ‌باب التواضع من الزهد

- ‌باب التعفف من الزهد

- ‌باب في فضيلة الزاهد والصامت

- ‌باب الخوف من فتنة الغنى

- ‌باب ذم الحرص والأمل

- ‌باب عيش السلف

- ‌زهده صلى الله عليه وسلم وفيه معجزة عظيمة

- ‌باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بقلة التوسع والتنعم

- ‌باب الورع والتقوى

- ‌باب حفظ اللسان والعزلة

- ‌باب عمل السر

- ‌باب الصبر

- ‌باب جهاد النفس

- ‌باب التوكل

- ‌باب الحياء والعفاف

- ‌باب الخوف والرجاء

- ‌باب الخمول

- ‌باب ذم الحسد

- ‌باب ذم الرياء والنفاق

- ‌باب احتقار العمل

- ‌باب المواعظ والوصايا

- ‌باب صفات الأولياء

- ‌باب فضل الفقراء وصفتهم

- ‌باب المحبة

- ‌كتاب الأدعية والأذكار

- ‌باب فضل الذكر والذاكرين ومواطنهم

- ‌باب الأمر بإكثار الذكر

- ‌باب فضل التهليل

- ‌باب فضل الحمد

- ‌باب فضل النسبيح والتكبير

- ‌باب فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

- ‌باب صفة الصلاة على النيي صلى الله عليه وسلم وفضلها

- ‌باب جامع في الأذكار والاستغفار

- ‌باب الاستعاذة بالله

- ‌باب فضل الدعاء وإجابته

- ‌باب ما يستفتح به الدعاء

- ‌باب رفع اليدين في الدعاء

- ‌باب الأدعية المأثورة

- ‌باب الدعاء بالعافية

- ‌باب دعاء الكرب

- ‌باب منه في دعاء المديون وغيره

- ‌باب دعاء السفر

- ‌باب إجابة دعاء الغائب لا رجعة

- ‌باب النهي عن الدعاء بالظَلَمة، وعن ما يدعى به

- ‌باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌باب الأمر بإكثار الدعاء وفضله

- ‌باب إجابة الدعاء وأوقاتها

- ‌باب ما يقول عند النوم

- ‌باب ما يقول عند الصباح وعند المساء

- ‌باب ما يقول إذا تعار من الليل

- ‌باب ما يقال بعد الصلوات

- ‌باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌كتاب البعث والنشور

- ‌باب النفخ في الصور

- ‌باب الحشر

- ‌باب العرض

- ‌باب الحساب والميزان

- ‌باب حال أهل الفترة ومن في معناهم

- ‌باب النجوى

- ‌باب الورود والصراط

- ‌باب حوض النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة الصالحين وغيرهم

- ‌باب إخراج أهل التوحيد من النار

- ‌باب صفة النار وأهلها

- ‌باب الخلود

- ‌باب صفة الجنة

- ‌باب أهل الجنة

- ‌باب صفة أهل الجنة ومنازلهم

- ‌باب إكرام أهل الجنة

الفصل: ‌باب فضل المهاجرين والأنصار

قال ابن إسحاق: حدثني هذا الحديث عنها محمد بن يحيى بن حبان، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة.

‌السوداء من أهل المسجد

3633 -

حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا الحسن بن محمد بن حماد، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا أبو أسامة، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كانت أمَة لحي من العرب فاعتقوها، فكانت معهم، فخرجت صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور، قالت: فوضعته - أو قالت: فوقع منها - فمرت به حدأة وهو ملقى فحسبته لحمًا فخطفته، قالت: فالتمسوه فلم يجدوه، فاتهموني به، قالت: فطفقوا يفتشونني حتى فتشوا قبلها، قالت: فوالله إني لقائمة إذ مرت الحدأة فألقته، قالت: فوقع بينهم، فقلت: هذا الذي اتهمتموني به، زعمتم أني أخذته وأنا منه بريئة، ها هو ذا، قالت: فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت. قالت عائشة: فكان لها خباء في المسجد أو حفش، قالت: وكانت تأتيني وتتحدث عندي ولا تجلس عندي مجلسًا إلا قالت:

ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا

إلا أنه من بلدة الكفر نجاني

فقلت: ما شأنك لا تقعدين مقعدًا إلا قلت هذا؟ قال: فحدثتني بهذا الحديث

(1)

.

‌باب فضل المهاجرين والأنصار

3634 -

حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن غنام، ثنا جعفر بن أبي الحسن الخوارزمي، ثنا عبد الله بن عبيد الله بن إسحاق بن محمد بن حماد بن عمران بن موسى بن طلحة بن عبيد الله، حدثني أبي عبيد الله بن إسحاق، عن الحصين بن حذيفة، عن أبيه حذيفة، عن أبي صيفي، عن أبيه صهيب، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المهاجرون هم السابقون، الشافعون، المدلون على ربهم عز وجل، والذي نفسي بيده إنهم ليأتون يوم القيامة وعلى عواتقهم السلاح،

(1)

انظر حلية الأولياء (2/ 70).

وإسناده ضعيف، فيه الحسن بن محمد، مجهول.

ص: 225

فيقرعون باب الجنة، فيقول لهم الخزن: من أنتم؟ فيقولون: نحن المهاجرون، فتقول لهم الخزنة: هل حوسبتم؟ فيجثون على ركبهم وينثرون ما في جعابهم ويرفعون أيديهم فيقولون: أي رب أبهذا نحاسب، لقد خرجنا وتركنا المال والأهل والولد، فيجعل الله تعالى لهم أجنحة من ذهب مخوصة بالزبرجد والياقوت، فيطيرون حتى يدخلوا الجنة، فذلك قوله تعالى:(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ) [فاطر 34 - 35] قال صهيب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلهم بمنازلهم في الجنة أعرف منهم بمنازلهم في الدنيا"

(1)

.

3635 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا هارون بن ملول، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا سعيد بن أبي أيوب، ثنا معروف بن سويد الجذامي، أن أبا عشانة المعافري حدثه، أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل تدرون أول من يدخل الجنة؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "فقراء المهاجرين، الذين يتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء، فتقول الملائكة: ربنا نحن ملائكتك وخزنتك وسكان سماواتك لا تدخلهم الجنة قبلنا، فيقول: عبادي لا يشركون بي شيئًا تتقى بهم المكاره، يموت أحدهم وحاجته في صدره، لم يستطع لها قضاء فعند ذلك تدخل عليهم الملائكة من كل باب، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار"

(2)

.

3636 -

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو النضر، ثنا شعبة، عن أبي إياس معاوية بن قرة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فأصلح الأنصار والمهاجرة"

(3)

.

(1)

انظر إتحاف السادة المتقين (9/ 650)، والدر المنثور (5/ 253).

(2)

أخرجه أحمد (2/ 168)، وابن حبان (2565)، والبزار والطبراني كما في مجمع الزوائد (10/ 262)، وقال الهيثمي: قلت: له حديث في الصحيح غير هذا.

(3)

أخرجه البخاري (2834، 2835)، ومسلم (1805)، والترمذي (3857)، والإمام أحمد في المسند (3/ 170، 172، 288).

ص: 226

3637 -

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، وفاروق الخطابي في جماعة قالوا: ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا محمد بن عرعرة، ثنا شعبة، عن يونس بن عبيد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: صحبت جرير بن عبد الله، وكان يخدمني وكان أكبر من أنس، فقال جرير: إني رأيت الأنصار يصنعون برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا ما أرى أحدًا منهم إلا أكرمته

(1)

.

3638 -

حدثنا حمد بن إسحاق الأهوازي، ثنا أحمد بن أبي صلاية (ح).

وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن سعيد الرازي، قالا: ثنا عبد العزيز بن يحيى، ثنا مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟ بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة، ثم في كل دور الأنصار خير"

(2)

.

3639 -

حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا سليمان بن حرب (ح).

وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا الفضل بن الخباب، ثنا أبو الوليد الطيالسي، قالا: ثنا شعبة، عن أبي التياح، عن أنس، قال: لما كان يوم حنين، قالت الأنصار: والله إن هذا لمن العجب، إن سيوفنا لتقطر من دماء قريش، وإن غنائمنا - أحسبه قال - معهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إلى الأنصار خاصة، فقال:"ما الذي بلغني عنكم؟ " وكانوا لا يكذبون فقالوا، قال رسول الله:"أما ترضون أن يذهب الناس بالغنائم، وتذهبون برسول الله إلى بيوتكم" ثم قال: "لو سلكت الأنصار شعبًا لسلكت شعب الأنصار"

(3)

.

3640 -

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا عباس بن أحمد بن أبي شجمة، ثنا الوليد بن شجاع، ثنا عمر بن حفص بن عمرو بن ثابت الأنصاري، ثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن

(1)

انظر حلية الأولياء (1/ 330).

(2)

إسناده ضعيف، فيه عبد العزيز بن يحيى، وهو مجهول.

وأخرجه الترمذي (3910)، أحمد (3/ 105)، من طرق أخرى.

(3)

أخرجه البخاري (3788)، ومسلم (1059/ 134)، وأحمد (3/ 169).

ص: 227

أنس بن مالك، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفاه الله فيه، فصعد المنبر، ثم قال:"عليّ بالناس". فاجتمع له من ذلك ما اجتمع، فقال:"يا أيها الناس، إن الله أنزل كتابه علي لسان نبيه، فأحل حلاله وحرم حرامه، فما أحل في كتابه علي لسان نبيه، فهو حلال إلى يوم القيامة، وما حرم في كتابه على لسان نبيه، فهو حرام إلي يوم القيامة. يا أيها الناس، لا تعلقوا علي بشيء، ألا وأن لكل نبي تركة وضيعة، ألا وأن تركتي وضيعتي الأنصار فاحفظوني فيهم"

(1)

.

3641 -

حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا موسى بن هارون، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا روح بن عبادة، ثنا هشام بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عله وسلم -: "ما يضر امرأة نزلت بين بيتين من الأنصار، أو نزلت بين أبويها"

(2)

.

3642 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم الصوري، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا الوليد بن مسلم، عن عيسى بن موسى، عن عروة بن رويم اللخمي، ثنا أبو مسكين الأنصاري، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: جلسنا يومًا أمام بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، في رهط منا معشر الأنصار، ورهط من المهاجرين، ورهط من بني هاشم فاختصمنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أينا أولى به وأحب إليه، قلنا: نحن معاشر الأنصار آمنا به، واتبعناه، قاتلنا معه وكتيبته في نحر عدوه فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إليه، وقال إخواننا من المهاجرين: نحن الذين هاجرنا إلى الله ورسوله، وفارقنا العشائر والأهل والأموال، وقد حضرنا ما حضرتم، وشهدنا ما شهدتم، فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إليه، فقال إخواننا من بني هاشم: نحن عشيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حضرنا الذي حضرتم، وشهدنا الذي شهدتم، فنحن أولى برسول الله،

(1)

أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية (3/ 264) وقال: هذا حديث غريب من حديث ربيعة، تفرد به عمر بن حفص عن ابن أبي الرجال.

(2)

أخرجه أحمد (6/ 257)، وابن حبان (2296)، والحاكم (4/ 83).

وقال الهيثمي في المجمع (10/ 43): رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح.

ص: 228

وأحبهم إليه، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل علينا، فقال:"إنكم لتقولون شيئًا" فقلنا مثل مقالتنا، فقال للأنصار:"صدقتم، من يرد هذا عليكم"، وأخبرناه بما قال إخواننا المهاجرون، فقال:"صدقوا وبروا من يرد هذا عليكم"، وأخبرناه بما قال بنو هاشم: فقال: "صدقوا، وبروا من يرد هذا عليهم" ثم قال: "ألا أقضي بينكم؟ " قلنا: بلى بأبينا أنت وأُمِّنا يا رسول الله، فقال:"أما أنتم معشر الأنصار، فإنما أنا أخوكم" فقالوا: الله أكبر، ذهبنا به ورب الكعبة. قال:"وأما أنتم معشر المهاجرين، فإنما أنا منكم" قالوا: الله أكبر، ذهبنا به ورب الكعبة. قال:"وأما أنتم بني هاشم، فأنتم مني وإليّ" فقمنا وكلنا راض مغتبط برسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

3643 -

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا أحمد بن علي، وأحمد بن زهير، قالا: ثنا أبو كريب، ثنا أبو أسامة، عن بُرَيد، عن أبي بُردَة، عن أبي موسى الأشعري، قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافقناه حين فتح خيبر، فأسهم لنا، - أو قال فأعطانا منها - وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر شيئًا إلا لمن شهد معنا أصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه قسم لهم معهم، فكان ناس من الناس يقولون لنا - يعنى أهل السفينة -: سبقناكم بالهجرة، قال: ودخلت أسماء بنت عميس، فقال لها عمر: هذه الحبشية البحرية، فقالت أسماء: نعم، فقال عمر: سبقناكم بالهجرة ونحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فغضبت، فقالت كلمة، كلا والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم، وكنا في دار - أو في أرض - االبعداء والبغضاء في الحبشة وذلك في الله ورسوله، وأيم الله لا أطعم طعامًا ولا أشرب شرابًا حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن كنا نؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك لرسول الله -

(1)

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 133).

وقال الهيثمى في مجمع الزوائد (10/ 17): وفيه أبو مسكين الأنصارى ولم أعرفه.

وقال أبو نعيم في الحلية (4/ 357): غريب من حديث ابن أبي ليلى عن كعب، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

وفى إسناده الوليد بن مسلم، مدلس وقد عنعنه.

ص: 229