الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3446 -
حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، ثنا محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيتني دخلت الجنة وسمعت خشفًا أمامى، فقلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا بلال
(1)
.
قدمت له طريق أخرى في باب الطهارة.
3447 -
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو كريب، ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل، عن قيس قال. اشترى أبو بكر بلا، بخمسة أواق فأعتقه، قال: يا أبا بكر، إن كنت أعتقتني للّه فدعني حتى أعمل لله، وإن كنت إنما أعتقتني لتتخذني خادمًا فاتخذني، فبكى أبو بكر، وقال: إنما أعتقتك للّه فاذهب فاعمل للّه
(2)
.
3448 -
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا الحسن بن عيسى، ثنا ابن المبارك، ثنا معمر، حدثني عطاء الخراسانى، عن سعيد بن المسيب، قال: لما كانت خلافة أبي بكر تجهز بلال ليخرج إلى الشام، فقال أبو بكر: ما كنت أراك يا بلال تدعنا على هذا الحال، لو أقمت معنا فأعنتنا، قال: إن كنت إنما اعتقتني لله عز وجل فدعني أذهب إليه، وإن كنت إنما اعتقتني لنفسك فاحبسني عندك، فأذن له فخرج إلى الشام فمات بها
(3)
.
ثعلبة بن عبد الرحمن
3449 -
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد البغدادى المفيد، ثنا موسى بن هارون، ومحمد بن الليث الجوهرى قالا: أنا سليم بن منصور بن عمار، ثنا أبى، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم، فكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وأن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بعثه في حاجة فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة
(1)
تقدم تخريجه.
(2)
انظر الحلية (1/ 149)، وإسناده ضعيف.
(3)
انظر الحلية (1/ 149)، وإسناده ضعيف.
الأنصاري تغتسل، فكرر إليها النظر، وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج هاربًا على وجهه، فأتى جبالًا بين مكة والمدينة فولجها، ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يومًا، وهي الأيام التي قالوا: ودعه ربه وقلاه، ثم إن جبريل نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول: إذ الهارب من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي من ناري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا عمر، يا سلمان، انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن" فخرجا في أنقاب المدينة فلقيهما راع من رعاة المدينة يقال له رفاقة فقال له عمر رضي الله عنه: يا رفاقة هل لك علم بشاب بين هذه الجبال؟ فقال له رفاقة: لعلك تريد الهارب من جهنم، فقال له عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم؟ قال: لأنه إذا كان في جوف الليل خرج علينا من هذه الجبال واضعًا يده على أم رأسه وهو يقول: ليتك قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد، ولم تجردني في فصل القضاء، فقال له عمر: إياه نريد، قال: فانطلق بهم رفاقة، فلما كان في جوف الليل خرج علينا من بين الجبال واضعًا يده على أم رأسه وهو يقول: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد ولم تجردني لفصل القضاء، قال: فغدا عليه عمر فاحتضنه، فقال: الأمان الأمان الخلاص من النار، فقال له عمر: أنا عمر بن الخطاب، فقال: يا عمر هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي؟ قال: لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلني أنا وسلمان في طلبك "فقال: يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو يصلي، أو وبلال يقول: قد قامت الصلاة، قال: أفعل، فأقبلا به إلى المدينة فوافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في صلاة الغداة فبدر عمر وسلمان الصف فلما سمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خر مغشيًا عليه، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا عمر، ويا سلمان ما فعل ثعلبة بن عبد الرحمن؟ " قالا: ها هو ذا يا رسول الله، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما فقال:"ثعلبة" قال: لبيك يا رسول الله، فنظر إليه فقال:"ما غيبك عني؟ " قال: ذنبي يا رسول الله، قال:"أفلا أدلك على آية تكفر الذنوب والخطايا؟ " قال: بلى يا رسول الله، قال: قل: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201]، قال: ذنبي