المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب المواعظ والوصايا - تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية - جـ ٣

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب ذكر الأنبياء صلى الله على نبينا وعليهم وسلم

- ‌باب في أبينا آدم صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر إبراهيم خليل الله - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر موسى الكليم صلى الله على نبينا وعليه السلام

- ‌باب في ذكر المسيح عيسى - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر داود - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله سليمان - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر يوسف الصديق صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله يونس صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله أيوب صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب في الخضر

- ‌باب في ذكر الأنبياء صلوات الله وسلامه على نبينا وعليهم أجمعين

- ‌كتاب فضل سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في أول أمره

- ‌باب في مولده

- ‌باب في سببه ونسبه

- ‌باب في أسمائه

- ‌باب في رعايته الغنم

- ‌باب طهارة بنيه من الفاحشة

- ‌باب في عموم بعثته وكثرة أتباعه

- ‌باب فيما سُئل عنه مما يدل على نبوته

- ‌باب في خصائصه

- ‌باب سيادته

- ‌باب في فضلاته

- ‌باب في صفته

- ‌باب في طيب رائحة ريقه

- ‌باب فيما أوتي من العلم

- ‌باب في المشية

- ‌باب قوته في الجماع

- ‌باب في كلامه

- ‌باب مشي الملائكة خلفه

- ‌باب في دعائه

- ‌باب اشتراطه في دعائه رحمة لهم

- ‌باب في بركته في الزاد والماء

- ‌باب في زهده

- ‌باب في جوده

- ‌باب في حيائه

- ‌باب في تواضعه

- ‌باب في حسن خلقه

- ‌باب في قدر سِنّه ووفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فيما حدث بعد موته

- ‌باب ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب المناقب

- ‌باب في فضل العشرة

- ‌باب في فضل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌باب في فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌إسلام عمر

- ‌باب جعل الله الحق على لسان عمر

- ‌باب في موافقته

- ‌باب في كراهيته للشعر

- ‌باب في خوفه من الله

- ‌باب في وفاة عمر رضي الله عنه

- ‌باب في قصره في الجنة

- ‌باب ضوءه في الجنة

- ‌باب فيما اشترك فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل

- ‌باب منه في الخلفاء الأربعة:

- ‌باب في فضل عثمان رضي الله عنه

- ‌باب في حيائه

- ‌‌‌بابفي فضله

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب في فضل عليّ رضي الله عنه

- ‌باب في إيمانه

- ‌باب في محبته لله ورسوله

- ‌باب منه في فضله

- ‌باب في علمه

- ‌باب في فضائله

- ‌باب فيمن يحبه ومن يبغضه

- ‌باب في موالاته

- ‌باب في منزلته

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب سد الأبواب إلَّا باب علي

- ‌باب النظر إلى علي

- ‌باب تزويجه فاطمة رضي الله عنها

- ‌باب في كنيته

- ‌باب في زهده وحبه المساكين

- ‌باب في إمارته

- ‌باب في فضل طلحة

- ‌باب في فضل الزبير

- ‌باب فضل سعد بن أبي وقاص

- ‌باب في رميه

- ‌باب في رميه، وما صبر عليه من العيش

- ‌باب عصمته من الفتن

- ‌باب فضل عبد الرحمن بن عوف

- ‌باب في فضل أبي عبيدة بن الجراح

- ‌باب فضل أهل البيت وإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في فضل أهل البيت

- ‌باب في فضل الحسن بن علي

- ‌باب فيما اشترك فيه الحسن والحسين

- ‌باب في فضلهما وأمهما

- ‌باب في فضل - فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب محبّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها

- ‌باب في أوصاف لها مع المحبة

- ‌باب نزول عذرها

- ‌باب في سلام جبريل عليها

- ‌باب في علمها

- ‌باب في فضلها

- ‌باب فضل فاطمة وأمها وغيرهن

- ‌باب في فضل حفصة رضي الله عنها

- ‌باب في فضل زينب بنت جحش رضي الله عنها

- ‌باب فضل صفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب فضل فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم أيمن رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أم سليم رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم حرام رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم ورقة

- ‌بقية كتاب المناقب

- ‌ذكر فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على المعجم

- ‌إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أُبيّ بن كعب

- ‌أسماء بنت أبي بكر

- ‌أصحمة النجاشي

- ‌أنس بن مالك

- ‌أنس بن النضر

- ‌أويس القرني

- ‌البراء بن مالك

- ‌بلال بن رباح المؤذن

- ‌ثعلبة بن عبد الرحمن

- ‌ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌جرير بن عبد الله البجلي

- ‌جعيل بن سراقة

- ‌جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري

- ‌حارثة بن النعمان الأنصاري

- ‌حاطب بن أبي بلتعة

- ‌حسان بن ثابت

- ‌الحسن والحسين

- ‌حفصة بنت عمر

- ‌حمزة بن عبد المطلب

- ‌خباب بن الأرت

- ‌خديجة بنت خويلد

- ‌خريم بن أوس الطائي

- ‌رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الزبير بين العوام

- ‌زيد بن سهل أبو طلحة الأنصاري

- ‌زينب بنت جحش

- ‌سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة

- ‌سعد بن أبي وقاص، واسمه مالك

- ‌سعد بن معاذ سيد الأوس

- ‌سعد بن زيد

- ‌سفينة مولى أم سلمة

- ‌سلمان الفارسي

- ‌صفية بنت حيي

- ‌صهيب بن سنان

- ‌طلحة بن عبد الله

- ‌عامر بن ربيعة

- ‌عامر بن عبد الله بن الجراح: أبو عبيدة بن الجراح

- ‌عائشة

- ‌عبد الله بن جحش

- ‌عبد الله بن رواحة

- ‌عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي

- ‌عبد الله بن سلام

- ‌عبد الله بن عمر بن الخطاب

- ‌عبد الله بن عمرو بن حرام - والد جابر

- ‌عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري

- ‌عبد الله بن مسعود

- ‌عبد الله ذو البجادين

- ‌عبد الرحمن بن عوف

- ‌عثمان بن عفان

- ‌عثمان بن مظعون

- ‌عدي بن حاتم

- ‌العرباض بن سارية

- ‌علي بن أبي طالب

- ‌عمار بن ياسر

- ‌عمر بن الخطاب

- ‌عمرو بن أم مكتوم

- ‌عمرو بن تغلب

- ‌عمرو بن الجموح

- ‌عمرو بن العاص

- ‌عمرو بن عبسة الأسلمي

- ‌فاطمة الزهراء

- ‌فاطمة بنت أسد أم علي

- ‌مارية

- ‌مصعب بن عمير العبدري

- ‌معاذ بن جبل

- ‌معاوية بن أبي سفيان

- ‌المقداد بن الأسود

- ‌هلال مولى المغيرة

- ‌أبو هريرة

- ‌أم إسحاق

- ‌أم أيمن

- ‌أم حرام

- ‌أم سليم

- ‌أم سليط

- ‌أم شريك

- ‌أم عمارة

- ‌السوداء من أهل المسجد

- ‌باب فضل المهاجرين والأنصار

- ‌باب فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذم من يبغضهم

- ‌باب خير القرون

- ‌باب السابقين وفضل هذه الأمة

- ‌باب فضل قريش

- ‌باب فضل أهل اليمن

- ‌باب فضل العرب

- ‌باب فضل فارس

- ‌باب فضل التابعين

- ‌باب الأبدال

- ‌باب فضل الشام

- ‌باب فضل البصرة

- ‌كتاب التوبة والاستغفار

- ‌باب شدة الخوف من الذنوب

- ‌باب التحذير من صغار الذنوب

- ‌باب تكفير الذنوب بالعقوبة في الدنيا

- ‌باب فضل الكف عن الذنب

- ‌باب سعة رحمة الله

- ‌باب منه في كتب الحسنات ومحو السيئات

- ‌باب الندم

- ‌باب فضل التوبة

- ‌باب أمد التوبة

- ‌باب فرح الرب بتوبة عبده

- ‌باب الحث على التوبة والاستغفار

- ‌باب فضل الاستغفار

- ‌باب فضل المعمرين في الإسلام أو عملوا الخير

- ‌كتاب الزهد

- ‌باب النهي عن الادخار

- ‌باب ذم ما في الدنيا إلا ما أريد به وجه الله منها

- ‌باب ما يكفي من الدنيا

- ‌باب الحث على قلة المال

- ‌باب ما يزوي عن المؤمن من الدنيا

- ‌باب الدنيا سجن المؤمن

- ‌باب مثل الدنيا في الآخرة

- ‌باب التواضع من الزهد

- ‌باب التعفف من الزهد

- ‌باب في فضيلة الزاهد والصامت

- ‌باب الخوف من فتنة الغنى

- ‌باب ذم الحرص والأمل

- ‌باب عيش السلف

- ‌زهده صلى الله عليه وسلم وفيه معجزة عظيمة

- ‌باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بقلة التوسع والتنعم

- ‌باب الورع والتقوى

- ‌باب حفظ اللسان والعزلة

- ‌باب عمل السر

- ‌باب الصبر

- ‌باب جهاد النفس

- ‌باب التوكل

- ‌باب الحياء والعفاف

- ‌باب الخوف والرجاء

- ‌باب الخمول

- ‌باب ذم الحسد

- ‌باب ذم الرياء والنفاق

- ‌باب احتقار العمل

- ‌باب المواعظ والوصايا

- ‌باب صفات الأولياء

- ‌باب فضل الفقراء وصفتهم

- ‌باب المحبة

- ‌كتاب الأدعية والأذكار

- ‌باب فضل الذكر والذاكرين ومواطنهم

- ‌باب الأمر بإكثار الذكر

- ‌باب فضل التهليل

- ‌باب فضل الحمد

- ‌باب فضل النسبيح والتكبير

- ‌باب فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

- ‌باب صفة الصلاة على النيي صلى الله عليه وسلم وفضلها

- ‌باب جامع في الأذكار والاستغفار

- ‌باب الاستعاذة بالله

- ‌باب فضل الدعاء وإجابته

- ‌باب ما يستفتح به الدعاء

- ‌باب رفع اليدين في الدعاء

- ‌باب الأدعية المأثورة

- ‌باب الدعاء بالعافية

- ‌باب دعاء الكرب

- ‌باب منه في دعاء المديون وغيره

- ‌باب دعاء السفر

- ‌باب إجابة دعاء الغائب لا رجعة

- ‌باب النهي عن الدعاء بالظَلَمة، وعن ما يدعى به

- ‌باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌باب الأمر بإكثار الدعاء وفضله

- ‌باب إجابة الدعاء وأوقاتها

- ‌باب ما يقول عند النوم

- ‌باب ما يقول عند الصباح وعند المساء

- ‌باب ما يقول إذا تعار من الليل

- ‌باب ما يقال بعد الصلوات

- ‌باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌كتاب البعث والنشور

- ‌باب النفخ في الصور

- ‌باب الحشر

- ‌باب العرض

- ‌باب الحساب والميزان

- ‌باب حال أهل الفترة ومن في معناهم

- ‌باب النجوى

- ‌باب الورود والصراط

- ‌باب حوض النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة الصالحين وغيرهم

- ‌باب إخراج أهل التوحيد من النار

- ‌باب صفة النار وأهلها

- ‌باب الخلود

- ‌باب صفة الجنة

- ‌باب أهل الجنة

- ‌باب صفة أهل الجنة ومنازلهم

- ‌باب إكرام أهل الجنة

الفصل: ‌باب المواعظ والوصايا

‌باب احتقار العمل

3985 -

حدثنا محمد بن علي بن خنيس، ثنا موسى بن هارون، ثنا أبو طالب وأبو همام قالا: ثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو أن رجلا يخر علي وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت في مرضاة الله لحقره يوم القيامة"

(1)

.

‌باب المواعظ والوصايا

3986 -

حدثنا محمد بن أحمد، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى (ح)

وحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن بكر قالا: ثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبي سعد، عن زيد، وقال محمد بن بكر: سمعت زيد بن أرقم (ح).

وحدثنا محمد بن جعفر، ثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة بن ماهان الواسطي، ثنا معمر بن سهل، ثنا عامر بن مدرك، ثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبي سعد، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك وكأنك ميت" وقال خلاد في حديثه: "واحسب نفسك مع الموتى" وزاد: "واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة"

(2)

.

3987 -

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال: "كن في الدنيا كأنك غريب أو كعابر سبيل"

(3)

.

وكان ابن عمر رضي الله عنه يقول: إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك.

(1)

أخرجه أحمد (4/ 185)، والطبراني في الكبير (17/ 123)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 361): وفيه بقية وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات.

(2)

أخرجه أحمد (2/ 132)، وابن أبي شيبة في المصنف (13/ 225).

(3)

تقدم تخريجه.

ص: 338

3988 -

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عبد الأعلى بن حماد، ثنا مسلم بن خالد، ثنا ابن أبي حسين، عن ابن سابط، عن عمرو بن ميمون الأودي قال: قام فينا معاذ بن جبل، فقال: يا بني أود إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم تعلمن أن المعاد إلى الله ثم إلى الجنة أو النار إقامة لا ظعن، وخلود في أجساد لا تموت

(1)

.

3989 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا حفص بن عمر، ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا سفيان الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قال: "يا أيها الناس، اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه" يقولها ثلاثا

(2)

.

3990 -

حدثنا أبي، وأبو محمد بن حيان قالا: ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، ثنا يحيى بن إسماعيل الواسطي، ثنا وكيع، عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه"

(3)

.

3991 -

حدثنا أحمد بن علي بن محمد بن الحارث المرهبي الكوفي، ثنا محمد بن علي بن حبيب الطرائفي الرقي، ثنا سليمان بن عمر الرقي، ثنا وهب بن راشد عن فرقد السبخي، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصبح وهمه غير الله فليس من الله، ومن أصبح لا يهتم بالمسلمين فليس منهم"

(4)

.

(1)

إسناده ضعيف، فيه مسلم بن خالد، ضعيف الحديث.

(2)

أخرجه أحمد (5/ 136)، والترمذي (2457)، والحاكم (2/ 513)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (ص 17).

(3)

أخرجه العقيلي في الضعفاء (4/ 383)، والحاكم (4/ 308)، والبغوي في تفسيره (7/ 9)، وفي المشكاة (5348).

(4)

أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 48) وقال: لم يروه عن أنس غير فرقد، ولا عنه إلا وهب بن راشد، ووهب وفرقد غير محتج بحديثهما وتفردهما.

ص: 339

3992 -

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا أحمد بن مهدي، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا عيسى بن ميمون، سمعت محمد بن كعب، عن ابن عباس قال: رقى النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال: "قال موسى بن عمران: يا بني إسرائيل - ورآهم يبكون - كم تعلمون ولا تعملون، وأنتم تعلمون ولا تعملون"

(1)

.

3993 -

حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار (ح).

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا فضيل بن محمد الملطي، ثنا أبو نعيم قالا: ثنا قرة بن خالد، ثنا حميد بن هلال، ثنا خالد بن عمير قال: خطبنا عتبة بن غزوان، قال: أيها الناس إن الدنيا قد أذنت بصرم وولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، ألا وإنكم في دار أنتم متحولون منها فانتقلوا بصالح ما بحضرتكم، واني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيمًا وعند الله صغيرًا، وإنكم والله لتبلون الأمراء من بعدي، فإنه والله ما كانت نبوة قط إلا تناسخت حتى تكون مُلكا وجبرية، وإني رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة وما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا فوجدت بردة فشققتها نصفين فأعطيت نصفها سعد بن مالك، ولبست نصفها فليس من أولئك السبعة اليوم رجل حي إلا وهو أمير على مصر من الأمصار، فيا للعجب للحجر يلقى من رأس جهنم فيهوي سبعين خريفا حتى يتقرر في أسفلها، والذي نفسي بيده لتملأن جهنم، أفعجبتم فإن ما بين مصراعين في مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما، وليأتين عليها يوم وما فيها باب إلا وهو كظيظ

(2)

.

3994 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة الدمشقي، ثنا أبو مسهر، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي إنكم تخطئون

(1)

ذكره الحافظ أبو نعيم في الحلية (3/ 219) وقال: هذا حديث غريب من حديث محمد، لم نكتبه إلا من حديث سعيد عن عيسى.

(2)

تقدم تخريجه.

ص: 340

بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا ولا أبالي، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمت فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوت فاستكسوني أكسكم، يا عبادي لم يبلغ ضركم أن تضروني ولم يبلغ نفعكم أن تنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا وكانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي مثقال ذرة، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد فسألوني جميعًا فأعطيت كل إنسان منهم مسألته لم ينقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا غمس في البحر، يا عبادي، إنما هي أعمالكم ترد إليكم، فمن وجد خيرًا فليحمدني، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه"

(1)

.

3995 -

حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا سويد بن سعيد، ثنا المفضل بن عبد الله، عن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن جابر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن ابن آدم لفي غفلة مما خلقه الله له، إن الله لا إله إلا هو، إذا أراد خلقه قال للمَلَك: اكتب له رزقه وأثره وأجله، واكتب شقيًا أو سعيدًا، ثم يرتفع ذلك الملك ويبعث إليه مَلكا آخر فيحفظه حتى يدرك، ثم يبعث إليه ملكين يكتبان حسناته وسيئاته، فإذا جاءه الموت ارتفع ذانك الملكان، ثم جاء مَلك الموت فيقبض روحه، فإذا أدخل حفرته رد الروح في جسده، ثم يرتفع ملك الموت، ثم جاءه ملكا القبر فامتحناه، ثم يرتفعان، فإذا قامت الساعة انحط عليه مَلك الحسنات وملك السيئات، فأنشطا كتابا معقودًا في عنقه، ثم حضرا معه واحد سائق والآخر شهيد، ثم قال الله عز وجل: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} (ق: 22)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وقول الله عز وجل {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} قال: "حال بعد حال"، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن قدامكم أمرًا عظيمًا فاستعينوا بالله العظيم"

(2)

.

(1)

أخرجه مسلم (2577)، والحاكم في المستدرك (4/ 241).

(2)

أخرجه ابن أبي الدنيا في ذكر الموت، وابن أبي حاتم في تفسيره كما في الدر المنثور (6/ 106) وإسناده ضعيف، فيه جابر بن يزيد، ضعيف الحديث.

ص: 341

3996 -

حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن سلم إملاء، ثنا القاسم بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، ثنا أبي، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيبًا على أصحابه فقال: "أيها الناس كان الموت فيها علي غيرنا كتب، كأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن الذي نشيع من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون، نأكل تراثهم كأننا مخلدون بعدهم، قد نسينا كل واعظة، وأمنا كل جائحة، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، طوبى لمن طاب مكسبه، وصلحت سريرته، وحسنت علانيته، واستقامت طريقته، طوبى لمن تواضع لله من غير منقصة، وأنفق مما جمعه من غير معصية، وخالط أهل الفقه والحكمة، ورحم أهل الذل والمسكنة، وطوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، ووسعته السنة ولا يعدل عنها إلي بدعة" ثم نزل

(1)

.

3997 -

حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن سلم الحافظ، ثنا محمد بن الحسين بن حفص، وعلي بن الوليد بن جابر، قالا: أنا علي بن حفص بن عمر، ثنا الحسن بن الحسين بن مسلم بن زيد بن علي، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال لي جبريل: يا محمد أحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه، وعش ما شئت فإنك ميت". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أوجز لي جبريل في الخطبة"

(2)

.

3998 -

حدثنا أبو عبد الله محمد بن عيسى الأديب، ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد، ثنا محمد بن حميد، ثنا زافر بن سليمان، ثنا محمد بن عيينة، عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني جبريل فقال:

(1)

أخرجه ابن حبان في المجروحين (1/ 97)، والذهبي في الميزان (7915)، وقال الحافظ أبو نعيم في الحلية (3/ 203): هذا حديث غريب من حديث العترة الطيبة، لم نسمعه إلا من القاضي الحافظ.

(2)

أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية (3/ 203) وقال: هذا حديث غريب من حديث جعفر عن أسلافه، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

ص: 342

يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به" ثم قال:"يا محمد، شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس"

(1)

.

3999 -

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن العباس، ثنا حميد بن الربيع، ثنا محمد بن عمر الرومي، ثنا أبو مسلم قائد الأعمش، عن الأعمش عن زيد بن وهب، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أهل الحجرات، سعرت النار، وجاءت الفتن كقطع الليل المظلم، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرًا"

(2)

.

4000 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا المقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى، ثنا أبو بكر الداهري، ثنا ثور، عن خالد بن المهاجر، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ابن آدم، عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك، ابن آدم لا بقليل تقنع ولا بكثير تشبع، ابن آدم إذا أصبحت معافى في بدنك آمنا في سربك، عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفاء"

(3)

.

4001 -

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد، حدثني أحمد بن هلال التستري، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، ثنا أبي، ثنا يحيى بن سابق المدني، عن خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي، عن جابر بن عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كان فيما أعطى الله موسى في الألواح الأول في أول ما كتب عشرة أبواب: يا موسى لا تشرك بي شيئًا فقد حق القول مني لتلفحن وجوه المشركين

(1)

أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 324)، والشجرى في أماليه (2/ 294)، وانظر اللآلئ المصنوعة (2/ 16).

(2)

أخرجه العقيلي في الضعفاء (3/ 121)، وقال أبو نعيم في الحلية (4/ 173): غريب من حديث الأعمش عن زيد، تفرد به عنه محمد بن قائد أبو مسلم.

(3)

أخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 1458)، والشجري في أماليه (2/ 170)، وابن عساكر (5/ 94)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 292): رواه الطبراني، وفيه أبو بكر الداهري، وهو ضعيف.

ص: 343

النار، واشكر لي ولوالديك أقك المتالف، وأنسى لك في عمرك، وأحييك حياة طيبة وأقلبك إلى خير منها - يعني الدار الآخرة -، ولا تقتل النفس التي حرمت إلا بالحق فتضيق عليك الأرض برحبها والسماء بأقطارها، وتبوء بسخطي والنار، ولا تحلف باسمي كاذبًا ولا آثمًا فإني لا أطهر ولا أزكي من لم ينزهني ولم يعظم أسمائي، ولا تحسد الناس على ما أعطيتهم من فضلي، ولا تنفس عليهم نعمتي ورزقي فإن الحاسد عدو لنعمتي، راد لقضائي، ساخط لقسمتي التي أقسم بين عبادي، ومن يكن كذلك فلست منه وليس مني، ولا تشهد بما لم يَعْ سمعك ويحفظ عقلك ويعقد عليه قلبك فإني واقف أهل الشهادات على شهاداتهم يوم القيامة، ثم سائلهم عنها سؤالا حثيثًا ولا تزن، ولا تسرق، ولا تزن بحليلة جارك فأحجب عنك وجهي، وتغلق عنك أبواب السماء، واحبب للناس ما تحب لنفسك، ولا تذبحن لغيري، فإني لا أقبل من القربان إلا ما ذكر عليه اسمي، وكان خالصًا لوجهي، وتفرغ لي يوم السبت وفرغ لي آنيتك وجميع أهل بيتك". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله جعل يوم السبت لهم عيدًا، واختار لنا الجمعة فجعلها لنا عيدًا"

(1)

.

4002 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا على بن سعيد بن بشير الرازى، ثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا أبو الربيع سليمان بن داود الإسكندرانى، عن سفيان الثورى، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أوحى الله إلى موسى: إنك لن تتقرب إلي بشيء أحب إليّ من الرضا بقضائي، ولن تعمل عملًا أحبط لحسناتك من الكبرياء، يا موسى لا تضرع إلى أهل الدنيا فأسخط عليك، ولا تخف بدينك لدنياهم فأغلق عليك أبواب رحمتى، يا موسى قل للمذنبين النادمين: أبشروا، وقل للعاملين المعجبين: اخسروا"

(2)

.

4003 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا على بن عبد العزيز، ثنا أبو حفص عمر بن يزيد الرفا البصرى، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن شقيق أبي وائل،

(1)

أخرجه ابن مردويه، وابن لال في مكارم الأخلاق، كما في الدر المنثور للسيوطي (3/ 122)، وقال أبو نعيم: غريب من حديث جعفر، وحديث ربيعة، لم نكتبه إلا بهذا الإسناد من هذا الوجه.

(2)

تقدم تخريجه.

ص: 344

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بال أقوام يشرفون المترفين، ويستخفون بالعابدين، ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف أهواءهم تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر المقدور، والأجل المكتوب، والرزق المقسوم، ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الخير الموفور، والسعي المشكور، والتجارة التي لا تبور"

(1)

.

4004 -

حدثنا القاضي أبو أحمد، وعبد الله بن محمد في جماعة قالوا: ثنا محمد بن أحمد بن أسد، ثنا عبد الله بن هانئ، ثنا أبي، عن إبراهيم - هو ابن أبي عبلة -، عن بلال بن أبي الدرداء، عن أبي الدرداء قال: ما أنكرتم من زمانكم فبما غيرتم من أعمالكم، فإن يك خيرًا فواها واها، وإن يك شرًا فآها آها. سمعت ذلك من نبيكم صلى الله عليه وسلم

(2)

.

4005 -

حدثنا محمد بن حميد، ثنا عبد الله بن صالح البخاري، ثنا عبد الله بن عمر، ثنا فضيل بن عياض، عن منصور، عن شقيق قال: كان عبد الله يقول: إني لأخبر بمكانكم لا يمنعني أن أخرج عليكم إلا مخافة أن أملكم، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا

(3)

.

4006 -

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا أبو بكر أحمد بن عمرو البزار، ثنا الحسن بن يحيى الأبلي، ثنا عاصم بن مهجع، ثنا صالح المري، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يعلم ما له عند الله فليعلم ما لله عنده"

(4)

.

(1)

أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 1711)، وابن الجوزي في الموضوعات (3/ 140)، وتنزيه الشريعة (2/ 304)، والشجري في أماليه (2/ 206).

وإسناده ضعيف، فيه عمر بن يزيد، متهم بالوضع.

(2)

أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (10/ 234)، وقال الهيثمي: وإسناده حسن.

وانظر إتحاف السادة (8/ 618).

(3)

أخرجه البخاري (68، 70)، ومسلم (2821)، والترمذي (2855).

(4)

أخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 1380).

وإسناده ضعيف، فيه صالح المري، ضعيف الحديث.

ص: 345

4007 -

حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، ثنا محمد بن يونس، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا محمد بن أبي حميد، ثنا عون بن عبد الله بن عتبة، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خرج من عينه دموع، وإن كانت مثل رأس الذباب من خشية الله حتى يصيب حر وجهه حرم الله وجهه على النار"

(1)

.

4008 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن المبارك الصغاني، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، ثنا أخي، عن حماد، عن عون مثله

(2)

.

4009 -

حدثنا فاروق الخطابي، وحبيب في جماعة قالوا: ثنا أبو مسلم الكجي، ثنا أبو عاصم النبيل، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، عن العرباض بن سارية قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع، فأوصنا، قال:"أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن كان عبدًا حبشيًا فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كبيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة"

(3)

.

4010 -

حدثنا عبد الله بن شعيب بن مهران في جماعة، قالوا: ثنا عبد الله بن محمد - هو البغوى -، ثنا عبيد الله بن محمد العبسي، ثنا أبو المقداد (ح).

وحدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا سريج بن يونس، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، ثنا أبو المقدام هشام بن زياد بن أبي المقدام، ثنا محمد بن

(1)

أخرجه ابن ماجة (4197)، والطبراني في المعجم الكبير (10/ 20).

وقال الحافظ أبو نعيم في الحلية (4/ 266): غريب من حديث عون تفرد به محمد بن أبي حميد وهو أبو إبراهيم الزرقي المدني، يعرف بحماد بن أبي حميد.

(2)

تقدم تخريجه.

(3)

أخرجه أبو داود (4607)، والترمذي (2676)، وأحمد (4/ 126)، والدارمي (1/ 44)، والحاكم في المستدرك (1/ 96، 97)، والبيهقي في الكبرى (10/ 114)، والبغوي في شرح السنة (1/ 205)، وفي تفسيره (2/ 206)، وفي المشكاة (165).

ص: 346

كعب القرظي، ثنا ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يديه، ألا أنبئكم بشراركم؟ " قالوا: نعم يا رسول الله قال: "من أكل وحده، ومنع رفده، وجلد عبده، أفأنبئكم بشر من هذا؟ " قالوا: نعم يا رسول الله قال: "من يبغض الناس ويبغضونه" قال: "أفأنبئكم بشر من هذا؟ " قالوا: نعم يا رسول الله قال: "من لا يقيل عثرة ولا يقبل معذرة، ولا يغفر ذنبًا" قال: "أفأنبئكم بشر من هذا؟ " قالوا: نعم يا رسول الله قال: "من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره، إن عيسى ابن مريم قام في بنى إسرائيل خطيبا فقال: يا بنى إسرائيل لا تتكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموها، وقال مرة: فتظلموهم ولا تظلموا طالبًا ولا تكفائوا ظالمًا فيبطل فضلكم عند ربكم، يا بني إسرائيل الأمور ثلاثة؛ أمر تبين رشده فاتبعوه، وأمر تبين غيه فاجتنبوه، وأمر اختلف فيه فردوه إلى الله"

(1)

.

4011 -

حدثنا محمد بن حميد، والحسن بن علان، ومخلد بن جعفر قالوا: ثنا عبد الله بن ناجية، ثنا أحمد بن محمد التبعي، ثنا القاسم بن الحكم، ثنا عبيد الله الوصافي، عن محمد بن سوقة، عن الحارث، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من اشتاق إلى الجنة سارع في الخيرات، ومن أشفق من النار لهى عن الشهوات، ومن ترقب الموت هانت عليه اللذات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات"

(2)

.

4012 -

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن مصفى، ثنا بقية، حدثني عيسى بن إبراهيم، عن موسى بن أبي حبيب، عن الحكم

(1)

أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 182)، والعقيلي في الضعفاء (4/ 341)، والحاكم في المستدرك (4/ 270)، وابن أبي الدنيا في التوكل على الله برقم (10).

وإسناده ضعيف، فيه هشام بن زياد، متروك الحديث.

(2)

أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 180)، والخطيب في تاريخه (6/ 301)، وابن عدي في الكامل (3/ 1194)، وابن عساكر (4/ 158)(7/ 133).

وإسناده ضعيف، فيه الوصافي، متروك الحديث.

ص: 347

ابن عمير صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كونوا في الدنيا أضيافًا، واتخذوا المساجد بيوتًا، وعودوا قلوبكم الرقة، وأكثروا التفكر والبكاء، ولا تختلفن بكم الأهواء، تبنون ما لا تسكنون وتجمعون ما لا تأكلون، وتأملون ما لا تدركون" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء في دينه فتنة أن يكثر خطؤه، وينقص حلمه وتقل حقيقته، جيفة بالليل، بطال بالنهار، كسول هلوع، منوع رتوع"

(1)

.

4013 -

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عمي أبو بكر، وعبد الله بن عمر بن أبان قالا: ثنا إسحاق بن سليمان، عن أبي سنان، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري الطائي، عن ابن أم مكتوم، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما ارتفعت الشمس وناس عند الحجرات فقال: "يا أهل الحجرات سعرت النار وجاءت الفتن كقطع الليل المظلم، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا"

(2)

.

4014 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عثمان بن عمر الضبي، ثنا حفص بن عمر الحوضي، ثنا سلام، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن ربكم يقول: ابن آدم تفرغ لعبادتى املأ قلبك غنى، واملأ يديك رزقًا، ابن آدم لا تباعد عني فاملأ قلبك فقرًا واملأ يديك شغلًا"

(3)

.

تفرد به زيد، وعنه سلام، ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة عن معقل.

(1)

انظر الحلية (1/ 358).

وإسناده ضعيف، فيه عيسى بن إبراهيم، متروك الحديث.

(2)

تقدم تخريجه.

(3)

أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 1147)، وابن أبي حاتم في العلل (1876)، وابن الجوري في العلل المتناهية (2/ 317).

وإسناده ضعيف، فيه سلام، متروك الحديث.

ص: 348

4015 -

حدثنا علي بن أحمد بن أبي غسان البصري، ثنا محمد بن خالد الراسبي، ثنا محمد بن أحمد بن الحكم، ثنا الحكم بن مروان، ثنا سلام بن سليم عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليس من يوم يأتي على ابن آدم إلا ينادى فيه: يا ابن آدم، أنا خلق جديد، وأنا فيما تعمل عليك غدًا شهيد، فاعمل فيّ خيرًا أشهد لك به غدًا، فإني لو قد مضيت لم ترني أبدًا، ويقول الليل مثل ذلك"

(1)

.

غريب من حديث معاوية تفرد به زيد عنه، ولا أعلمه روي مرفوعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد.

4016 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن إبراهيم البغدادي، ثنا القاسم بن هاشم السمسار، ثنا سعيدة بنت حكامة، حدثتني أمي حكامة بنت عثمان بن دينار عن أبيها، عن أخيه مالك بن دينار، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خشية الله رأس كل حكمة، والورع سيد العمل، ومن لم يكن له ورع يحجزه عن معصية الله إذا خلا بها لم يعبأ الله بسائر عمله شيئا"

(2)

.

4017 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زيد أحمد بن يزيد الحوطي، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي، ثنا أبو مهدي سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة كثير بن مرة، سمعت شداد بن أوس يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيها الناس إن الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر، وإن الآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر، ويحق فيها الحق، ويبطل الباطل، أيها الناس، كونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن كل أم يتبعها ولدها"

(3)

.

رواه ليث بن أبي سليم عمن حدثه، عن شداد بن أوس مرفوعًا بزيادة ألفاظ.

(1)

هو كما قال أبو نعيم.

(2)

إسناده ضعيف.

(3)

أخرجه الطبراني في الكبير (7/ 345)، وابن عدي في الكامل (3/ 1198).

وقال الهيثمي في المجمع (2/ 192): وفيه أبو مهدي سعيد بن سنان، وهو ضعيف جدًا.

ص: 349

4018 -

حدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم، ثنا نصر بن إدريس، ثنا حسان بن إبراهيم، عن ليث بن أبي سليم، عمن حدثه عن شداد بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم به وزاد:"واعملوا وأنتم من الله على حذر، واعلموا أنكم معروضون على أعمالكم وأنكم ملاقوا الله لا بد منه، فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره"

(1)

.

4019 -

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود (ح).

وحدثنا خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو النضر، قالا: ثنا ابن المبارك عن أبي بكر بن أبي مريم، عن ضمرة بن حبيب، عن شداد بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله"

(2)

.

هذا حديث مشهور بابن المبارك عن أبي بكر بن أبي مريم، ورواه عنه المتقدمون.

ورواه عمر بن بشر بن السرح، عن أبي بكر بن أبي مريم مثله.

ورواه ثور بن يزيد، وغالب، عن مكحول، عن ابن غنم، عن شداد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

4020 -

حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله البيروتي مكحول، ثنا إبراهيم بن بكر بن عمرو، سمعت أبي يحدث عن ثور، وغالب به

(3)

.

4021 -

حدثنا أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا إسماعيل بن يزيد، ثنا إبراهيم بن الأشعث، ثنا فضيل، عن أبان، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مثل الدنيا والآخرة كمثل ثوب شُق من أوله الى آخره فتعلق بخيط منها فما لبث ذلك الخيط أن ينقطع"

(4)

.

(1)

تقدم تخريجه.

(2)

أخرجه أحمد (4/ 24)، وابن ماجة (4260)، وابن المبارك (ص 56)، وابن عدي (2/ 472).

(3)

تقدم تخريجه.

(4)

قال أبو نعيم في الحلية (8/ 131): غريب من حديث الفضيل، لم نكتبه إلا من حديث إبراهيم وأبان بن أبي عياش لا يصح حديثه لأنه كان نهمًا بالعبادة، والحديث ليس من شأنه.

ص: 350

4022 -

حدثنا أحمد - هو ابن حمدان - ثنا عبد الله - يعني ابن أحمد بن حنبل -، حدثني أبي، ثنا سفيان، حدثني عبد الله بن أبي بكر، سمع أنسًا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يتبع الميت ثلاثة؛ أهله، وماله، وعمله، فيرجع اثنان ويبقى واحد، يرجع أهله، وماله، ويبقى عمله"

(1)

.

4023 -

حدثنا سهل بن عبد الله التستري، ثنا أحمد، ثنا الحسن بن أحمد الطوسي، ثنا أحمد بن صليح، ثنا ذو النون - يعني المصري -، ثنا سفيان بن عيينة به

(2)

.

4024 -

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدى ثنا سفيان بن عيينة، ثنا عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم مثله

(3)

.

4025 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا مطلب بن شعيب الأزدي، ثنا محمد بن عبد العزيز الرملي، ثنا الفريابي، ثنا سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنعم وصاحب القرن قد التقمه، وحتى جبهته، وأصغى بسمعه، ينتظر متى يؤمر فينفخ". فقالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: "قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل"

(4)

.

4026 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، وعبد الله بن أحمد بن حنبل قالا: ثنا هارون بن معروف، ثنا مخلد بن يزيد، عن بشير بن سلمان عن سيار أبي الحكم، عن طارق بن شهاب، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتربت الساعة ولا تزداد منهم إلا بعدًا"

(5)

.

(1)

أخرجه البخاري (6514)، ومسلم (2960)، والترمذي (2379)، والنسائي (4/ 53)،

وأحمد في المسند (3/ 110)، وابن المبارك (ص 224).

(2)

تقدم تخريجه.

(3)

تقدم تخريجه.

(4)

قال أبو نعيم في الحلية (3/ 189): هذا حديث غريب من حديث الثوري عن جعفر، تفرد به الرملي، عن الفريابي، ومشهوره ما روي عن الثوري، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري.

(5)

أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 15) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 314): ورجاله رجال الصحيح، غير شيخ الطبراني وهو ثقة ثبت.

ص: 351