الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، قال: لما أراد عبد الله بن رواحة الخروج إلى مؤتة من أرض الشام، أتاه المسلمون يودعونه، فبكى، فقالوا له: ما يبكيك؟ فقال: أما والله ما بي حب الدنيا، ولا صبابة لكم، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية:(وإن منكم إلا واردها)[مريم: 71] فقد علمت أني وارد النار، ولا أدري كيف الصدر بعد الورود
(1)
.
3512 -
حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب الزهري، قال: زعموا أن ابن رواحة بكى حين أراد الخروج إلى مؤتة، فبكى أهله حين رأوه يبكي، فقال: والله ما بكيت جزعًا من الموت ولا صبابة لكم، ولكني بكيت من قول الله عز وجل:(وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا)[مريم: 71] فأيقنت أني واردها ولم أدر أأنجو منها أم لا؟
(2)
.
عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي
3513 -
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر. (ح).
وحدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا دحيم، ثنا سعيد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، قالت: خرجت أسماء بنت أبي بكر مهاجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهي حبلى بعبد الله بن الزبير، فوضعته فلم ترضعه حتى أتت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه فوضعه في حجره، فطلبوا تمرة يحنكه بها حتى وجدوا، فكان أول شيء دخل بطنه ريق النبي صلى الله عليه وسلم وسماه عبد الله، قال شعيب في حديثه: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرة، قالت عائشة: فمكثنا ساعة نلتمسها قبل أن نجدها، فمضغها ثم وضعها في فيه
(3)
.
(1)
انظر الحلية (1/ 118).
(2)
إسناده ضعيف.
(3)
أخرجه البخاري (3909، 5469)، ومسلم (2146).
3514 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا دران بن سفيان البصري، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا الهنيد بن القاسم بن عبد الرحمن بن ماعز، سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير، يحدث أن أباه حدثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم فلما فرغ قال:"يا عبد الله اذهب بهذا الدم فاهرقه حيث لا يراك أحد" فلما برزت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمدت إلى الدم فحسوته فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما صنعت يا عبد الله؟ " قلت: جعلته في مكان، ظننت أنه خَافٍ على الناس، قال:"فلعلك شربته" قلت: نعم، قال:" ومن أمرك أن تشرب الدم؟ ويل لك من الناس، وويل للناس منك"
(1)
.
3515 -
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان، ثنا محمد بن موسى الجرشي، ثنا سعد أبو عاصم - مولى سليمان بن علي - قال: زعم لي كيسان - مولى عبد الله بن الزبير - قال: دخل سلمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا عبد الله بن الزبير معه طست يشرب ما فيها، فدخل عبد الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:"فرغت". قال: نعم. قال سلمان: ما ذاك يا رسول الله؟ قال: " أعطيته غسالة محاجمي يهريق ما فيها" قال سلمان: ذاك شربه، والذي بعثك بالحق، قال:"شربته؟ " قال: نعم. قال: "لِمَ؟ " قال: أحببت أن يكون دم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوفي، قال بيده علي رأس ابن الزبير، وقال:"ويل لك من الناس، وويل للناس منك، لا تمسك النار إلا قسم اليمين"
(2)
.
3516 -
حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو المحياة يحيى بن يعلي التيمي، عن أبيه، قال: دخلت مكة بعدما قتل ابن الزبير بثلاثة أيام - وهو حينئذ مصلوب - قال: فجاءت أمة عجوز طويلة مكفوفة البصر،
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير والبزار كما في مجمع الزوائد (8/ 273)، والحاكم (3/ 554)، والبيهقي (7/ 67).
وقال الهيثمي: ورجال البزار رجال الصحيح غير هنيد بن القاسم وهو ثقة.
(2)
أخرجه الدارقطني (1/ 228)، وابن عساكر (7/ 401)، وانظر/ تلخيص الحبير (1/ 44)، ومناهل الصفا (ص/ 8).