المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما يقول عند النوم - تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية - جـ ٣

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب ذكر الأنبياء صلى الله على نبينا وعليهم وسلم

- ‌باب في أبينا آدم صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر إبراهيم خليل الله - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر موسى الكليم صلى الله على نبينا وعليه السلام

- ‌باب في ذكر المسيح عيسى - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر داود - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله سليمان - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر يوسف الصديق صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله يونس صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله أيوب صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب في الخضر

- ‌باب في ذكر الأنبياء صلوات الله وسلامه على نبينا وعليهم أجمعين

- ‌كتاب فضل سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في أول أمره

- ‌باب في مولده

- ‌باب في سببه ونسبه

- ‌باب في أسمائه

- ‌باب في رعايته الغنم

- ‌باب طهارة بنيه من الفاحشة

- ‌باب في عموم بعثته وكثرة أتباعه

- ‌باب فيما سُئل عنه مما يدل على نبوته

- ‌باب في خصائصه

- ‌باب سيادته

- ‌باب في فضلاته

- ‌باب في صفته

- ‌باب في طيب رائحة ريقه

- ‌باب فيما أوتي من العلم

- ‌باب في المشية

- ‌باب قوته في الجماع

- ‌باب في كلامه

- ‌باب مشي الملائكة خلفه

- ‌باب في دعائه

- ‌باب اشتراطه في دعائه رحمة لهم

- ‌باب في بركته في الزاد والماء

- ‌باب في زهده

- ‌باب في جوده

- ‌باب في حيائه

- ‌باب في تواضعه

- ‌باب في حسن خلقه

- ‌باب في قدر سِنّه ووفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فيما حدث بعد موته

- ‌باب ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب المناقب

- ‌باب في فضل العشرة

- ‌باب في فضل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌باب في فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌إسلام عمر

- ‌باب جعل الله الحق على لسان عمر

- ‌باب في موافقته

- ‌باب في كراهيته للشعر

- ‌باب في خوفه من الله

- ‌باب في وفاة عمر رضي الله عنه

- ‌باب في قصره في الجنة

- ‌باب ضوءه في الجنة

- ‌باب فيما اشترك فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل

- ‌باب منه في الخلفاء الأربعة:

- ‌باب في فضل عثمان رضي الله عنه

- ‌باب في حيائه

- ‌‌‌بابفي فضله

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب في فضل عليّ رضي الله عنه

- ‌باب في إيمانه

- ‌باب في محبته لله ورسوله

- ‌باب منه في فضله

- ‌باب في علمه

- ‌باب في فضائله

- ‌باب فيمن يحبه ومن يبغضه

- ‌باب في موالاته

- ‌باب في منزلته

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب سد الأبواب إلَّا باب علي

- ‌باب النظر إلى علي

- ‌باب تزويجه فاطمة رضي الله عنها

- ‌باب في كنيته

- ‌باب في زهده وحبه المساكين

- ‌باب في إمارته

- ‌باب في فضل طلحة

- ‌باب في فضل الزبير

- ‌باب فضل سعد بن أبي وقاص

- ‌باب في رميه

- ‌باب في رميه، وما صبر عليه من العيش

- ‌باب عصمته من الفتن

- ‌باب فضل عبد الرحمن بن عوف

- ‌باب في فضل أبي عبيدة بن الجراح

- ‌باب فضل أهل البيت وإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في فضل أهل البيت

- ‌باب في فضل الحسن بن علي

- ‌باب فيما اشترك فيه الحسن والحسين

- ‌باب في فضلهما وأمهما

- ‌باب في فضل - فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب محبّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها

- ‌باب في أوصاف لها مع المحبة

- ‌باب نزول عذرها

- ‌باب في سلام جبريل عليها

- ‌باب في علمها

- ‌باب في فضلها

- ‌باب فضل فاطمة وأمها وغيرهن

- ‌باب في فضل حفصة رضي الله عنها

- ‌باب في فضل زينب بنت جحش رضي الله عنها

- ‌باب فضل صفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب فضل فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم أيمن رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أم سليم رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم حرام رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم ورقة

- ‌بقية كتاب المناقب

- ‌ذكر فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على المعجم

- ‌إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أُبيّ بن كعب

- ‌أسماء بنت أبي بكر

- ‌أصحمة النجاشي

- ‌أنس بن مالك

- ‌أنس بن النضر

- ‌أويس القرني

- ‌البراء بن مالك

- ‌بلال بن رباح المؤذن

- ‌ثعلبة بن عبد الرحمن

- ‌ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌جرير بن عبد الله البجلي

- ‌جعيل بن سراقة

- ‌جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري

- ‌حارثة بن النعمان الأنصاري

- ‌حاطب بن أبي بلتعة

- ‌حسان بن ثابت

- ‌الحسن والحسين

- ‌حفصة بنت عمر

- ‌حمزة بن عبد المطلب

- ‌خباب بن الأرت

- ‌خديجة بنت خويلد

- ‌خريم بن أوس الطائي

- ‌رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الزبير بين العوام

- ‌زيد بن سهل أبو طلحة الأنصاري

- ‌زينب بنت جحش

- ‌سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة

- ‌سعد بن أبي وقاص، واسمه مالك

- ‌سعد بن معاذ سيد الأوس

- ‌سعد بن زيد

- ‌سفينة مولى أم سلمة

- ‌سلمان الفارسي

- ‌صفية بنت حيي

- ‌صهيب بن سنان

- ‌طلحة بن عبد الله

- ‌عامر بن ربيعة

- ‌عامر بن عبد الله بن الجراح: أبو عبيدة بن الجراح

- ‌عائشة

- ‌عبد الله بن جحش

- ‌عبد الله بن رواحة

- ‌عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي

- ‌عبد الله بن سلام

- ‌عبد الله بن عمر بن الخطاب

- ‌عبد الله بن عمرو بن حرام - والد جابر

- ‌عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري

- ‌عبد الله بن مسعود

- ‌عبد الله ذو البجادين

- ‌عبد الرحمن بن عوف

- ‌عثمان بن عفان

- ‌عثمان بن مظعون

- ‌عدي بن حاتم

- ‌العرباض بن سارية

- ‌علي بن أبي طالب

- ‌عمار بن ياسر

- ‌عمر بن الخطاب

- ‌عمرو بن أم مكتوم

- ‌عمرو بن تغلب

- ‌عمرو بن الجموح

- ‌عمرو بن العاص

- ‌عمرو بن عبسة الأسلمي

- ‌فاطمة الزهراء

- ‌فاطمة بنت أسد أم علي

- ‌مارية

- ‌مصعب بن عمير العبدري

- ‌معاذ بن جبل

- ‌معاوية بن أبي سفيان

- ‌المقداد بن الأسود

- ‌هلال مولى المغيرة

- ‌أبو هريرة

- ‌أم إسحاق

- ‌أم أيمن

- ‌أم حرام

- ‌أم سليم

- ‌أم سليط

- ‌أم شريك

- ‌أم عمارة

- ‌السوداء من أهل المسجد

- ‌باب فضل المهاجرين والأنصار

- ‌باب فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذم من يبغضهم

- ‌باب خير القرون

- ‌باب السابقين وفضل هذه الأمة

- ‌باب فضل قريش

- ‌باب فضل أهل اليمن

- ‌باب فضل العرب

- ‌باب فضل فارس

- ‌باب فضل التابعين

- ‌باب الأبدال

- ‌باب فضل الشام

- ‌باب فضل البصرة

- ‌كتاب التوبة والاستغفار

- ‌باب شدة الخوف من الذنوب

- ‌باب التحذير من صغار الذنوب

- ‌باب تكفير الذنوب بالعقوبة في الدنيا

- ‌باب فضل الكف عن الذنب

- ‌باب سعة رحمة الله

- ‌باب منه في كتب الحسنات ومحو السيئات

- ‌باب الندم

- ‌باب فضل التوبة

- ‌باب أمد التوبة

- ‌باب فرح الرب بتوبة عبده

- ‌باب الحث على التوبة والاستغفار

- ‌باب فضل الاستغفار

- ‌باب فضل المعمرين في الإسلام أو عملوا الخير

- ‌كتاب الزهد

- ‌باب النهي عن الادخار

- ‌باب ذم ما في الدنيا إلا ما أريد به وجه الله منها

- ‌باب ما يكفي من الدنيا

- ‌باب الحث على قلة المال

- ‌باب ما يزوي عن المؤمن من الدنيا

- ‌باب الدنيا سجن المؤمن

- ‌باب مثل الدنيا في الآخرة

- ‌باب التواضع من الزهد

- ‌باب التعفف من الزهد

- ‌باب في فضيلة الزاهد والصامت

- ‌باب الخوف من فتنة الغنى

- ‌باب ذم الحرص والأمل

- ‌باب عيش السلف

- ‌زهده صلى الله عليه وسلم وفيه معجزة عظيمة

- ‌باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بقلة التوسع والتنعم

- ‌باب الورع والتقوى

- ‌باب حفظ اللسان والعزلة

- ‌باب عمل السر

- ‌باب الصبر

- ‌باب جهاد النفس

- ‌باب التوكل

- ‌باب الحياء والعفاف

- ‌باب الخوف والرجاء

- ‌باب الخمول

- ‌باب ذم الحسد

- ‌باب ذم الرياء والنفاق

- ‌باب احتقار العمل

- ‌باب المواعظ والوصايا

- ‌باب صفات الأولياء

- ‌باب فضل الفقراء وصفتهم

- ‌باب المحبة

- ‌كتاب الأدعية والأذكار

- ‌باب فضل الذكر والذاكرين ومواطنهم

- ‌باب الأمر بإكثار الذكر

- ‌باب فضل التهليل

- ‌باب فضل الحمد

- ‌باب فضل النسبيح والتكبير

- ‌باب فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

- ‌باب صفة الصلاة على النيي صلى الله عليه وسلم وفضلها

- ‌باب جامع في الأذكار والاستغفار

- ‌باب الاستعاذة بالله

- ‌باب فضل الدعاء وإجابته

- ‌باب ما يستفتح به الدعاء

- ‌باب رفع اليدين في الدعاء

- ‌باب الأدعية المأثورة

- ‌باب الدعاء بالعافية

- ‌باب دعاء الكرب

- ‌باب منه في دعاء المديون وغيره

- ‌باب دعاء السفر

- ‌باب إجابة دعاء الغائب لا رجعة

- ‌باب النهي عن الدعاء بالظَلَمة، وعن ما يدعى به

- ‌باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌باب الأمر بإكثار الدعاء وفضله

- ‌باب إجابة الدعاء وأوقاتها

- ‌باب ما يقول عند النوم

- ‌باب ما يقول عند الصباح وعند المساء

- ‌باب ما يقول إذا تعار من الليل

- ‌باب ما يقال بعد الصلوات

- ‌باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌كتاب البعث والنشور

- ‌باب النفخ في الصور

- ‌باب الحشر

- ‌باب العرض

- ‌باب الحساب والميزان

- ‌باب حال أهل الفترة ومن في معناهم

- ‌باب النجوى

- ‌باب الورود والصراط

- ‌باب حوض النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة الصالحين وغيرهم

- ‌باب إخراج أهل التوحيد من النار

- ‌باب صفة النار وأهلها

- ‌باب الخلود

- ‌باب صفة الجنة

- ‌باب أهل الجنة

- ‌باب صفة أهل الجنة ومنازلهم

- ‌باب إكرام أهل الجنة

الفصل: ‌باب ما يقول عند النوم

الله عليه وسلم - قال: "أتحبون أن تجتهدوا في الدعاء؟ قولوا: اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"

(1)

.

‌باب ما يقول عند النوم

4242 -

حدثنا محمد بن المظفر، ثنا عبد الله بن زياد بن خالد، ثنا عثمان بن سعيد، ثنا خالد بن يزيد، ثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد النوم جمع يديه فتفل فيهما بالمعوذات، فمسح بهما وجهه

(2)

.

4243 -

حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازي القاضي، ثنا علي بن روحان العسكري، ثنا علي بن العباس، ثنا محمد بن عبيد، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن سعد بن عبيدة، عن البراء، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أوصى رجلًا، قال:"إذا أخذت مضجعك فقل: اللهم أسلمت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، لا منجى منك إلا إليك، أمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت"

(3)

.

4244 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن يحيى بن حمزة، حدثني أبي، عن أبيه، عن ثور بن يزيد، عن عمرو بن قيس، عن أبي إسحاق الهمداني، عن البراء بن عازب، قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول إذا أخذت مضجعي عند النوم: "أسلمت نفسي إليك، وألجأت ظهري إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، رهبة منك، ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبالرسول الذي أرسلت"

(4)

.

(1)

أخرجه أحمد في المسند (2/ 299)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 175): ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن طارق وهو ثقة.

(2)

أخرجه البخاري (2/ 299)، وأبو داود (5056)، والترمذي (3402)، وابن ماجة (3875).

(3)

أخرجه البخاري (6311)، ومسلم (2710)، وأبو داود (5047)، والترمذي (3574)، وأحمد في المسند (4/ 290، 292، 296، 300).

(4)

أخرجه البخاري (6313، 7488)، ومسلم (2710)، والترمذي (3294)، وابن ماجة (3876)، وأحمد (4/ 285، 300، 301، 302).

ص: 421

4245 -

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا أبو بكر بن النعمان، ثنا أبو ربيعة زيد بن عوف، ثنا حماد - يعني ابن زيد - عن الحجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا آوى الرجل إلى فراشه، ابتدره ملك وشيطان، فيقول الملك: اختم بخير، ويقول الشيطان: اختم بشر، فإن ذكر الله ونام، بات الملك يكلؤه، فإن استيقظ قال الملك: افتح بخير، وقال الشيطان: افتح بشر، فإن قال: الحمد لله الذي رد إليَّ نفسي ولم يمتها في منامها، الحمد لله الذي {يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا} [فاطر: 41] الحمد لله الذي {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [الحج: 65] فإن وقع من سريره فمات دخل الجنة"

(1)

.

4246 -

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا سعيد بن نصير الظفري، ثنا محمد بن أبان البلخي، ثنا أبو همام الأهوازي، عن ثور، عن خالد، عن أبي زهير الأنماري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه قال: "اللهم اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفك رهاني، وثقل ميزاني، واجعلني في النداء الأعلى"

(2)

.

4247 -

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا أحمد بن عصام، ثنا روح بن عبادة، ثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى إلى فراشه قال:"الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا، وآوانا، فكم من لا كافئ له ولا مأوى"

(3)

.

4248 -

حدثنا أبو أحمد الغطريفي، ثنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل بن صبيح، قال: وجدت في كتاب أبي، ثنا ابن السماك، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: كان رسول

(1)

أخرجه ابن حبان (2362 - موارد)، وأبو يعلى كما في مجمع الزوائد (10/ 123)، وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح، غير إبراهيم بن الحجاج الشامي، وهو ثقة.

(2)

أخرجه أبو داود (5054)، والحاكم في المستدرك (1/ 540، 549)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (714). غريب من حديث ثور، تفرد به أبو همام.

(3)

أخرجه مسلم (2715)، وأبو داود (5053)، والترمذي (3396)، وأحمد في المسند (13/ 53، 167، 253)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (709).

ص: 422

الله صلى الله عليه وسلم إذا آوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، ثم قال:"اللهم قني عذابك يوم نبعث عبادك"

(1)

.

4249 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسن بن جرير، ثنا أبو الجماهر، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام توسد يمينه، ثم قال:"رب قني عذابك يوم تبعث عبادك"

(2)

.

4250 -

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا الحسين بن عمر بن أبي الأحوص (ح).

وحدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا مسلم بن سلام، ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن البراء بن عازب، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا آوى إلى فراشه وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن، وقال:"اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك"

(3)

.

4251 -

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا أحمد بن محمد بن ملحان، ثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن كعب القرظي، عن شيث بن ربعي، عن علي بن أبي طالب، قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي، فقال علي لفاطمة رضي الله عنها ائتي أباك فسليه خادمًا تقي به العمل، فأتت أباها حين أمست، فقال لها:"ما لك يا بنية؟ " قالت: لا شيء، جئت لأسلم عليك، واستحيت أن تسأله شيئًا، فلما رجعت قال لها علي رضي الله عنه: ما فعلت؟ قالت: لم أسأله شيئًا واستحييت منه، جتى إذا كانت الليلة القابلة، قال لها: ائتي أباك فسليه خادمًا تتقين به العمل، فأتت أباها فاستحيت أن تسأله شيئًا، حتى إذا كانت الليلة الثالثة مساء، خرجا جميعًا حتى أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"ما أتى بكما؟ ". فقال علي:

(1)

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1215)، وأحمد (4/ 289، 290، 303)، وابن حبان (2350 - موارد)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (730).

(2)

تقدم تخريجه.

(3)

تقدم تخريجه.

ص: 423

يا رسول الله، شق علينا العمل، فأردنا أن تعطينا خادمًا نتقي به العمل، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هل أدلكما على خير لكما من حمر النعم؟ " قال علي: نعم يا رسول الله، قال:"تكبران، وتسبحان، وتحمدان مائة حين تريدان أن تناما فتبيتا على ألف حسنة، ومثلها حين تصبحان، فتقومان على ألف حسنة". قال علي: فما فاتتني حين سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ليلة صفين، فإني نسيتها حتى ذكرتها من آخر الليل فقلتها

(1)

.

4252 -

حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، ثنا يزيد بن هارون، أنا العوام بن حوشب، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع رجليه بيني وبين فاطمة، فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا ثلاثًا وثلاثين تسبيحة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، وأربعًا وثلاثين تكبيرة، قال علي: فما تركتها بعد، فقال له رجل: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين

(2)

.

رواه الحكم، ومجاهد، عن ابن أبي ليلي نحوه.

4253 -

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود (ح).

وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا عمرو بن مرزوق، قالا: ثنا شعبة، أخبرني الحكم، سمعت ابن أبي ليلى يقول: ثنا علي بن أبي طالب، أن فاطمة اشتكت ما تلقى من أثر الرحى في يدها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بسبي، فانطلقت فلم تجده ولقيت عائشة، فأخبرتها، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليه، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نقوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"مكانكما" فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال:"ألا أعلمكما خيرًا مما سألتماني؟ إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعًا وثلاثين، وتحمداه ثلاثًا وثلاثين، وتسبحاه ثلاثًا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم"

(3)

.

(1)

انظر الحلية (1/ 69).

(2)

انظر الحلية (1/ 70).

(3)

أخرجه البخاري (3705، 5361، 6318)، ومسلم (2727)، وأحمد (1/ 136).

ص: 424

4254 -

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي (ح).

وحدثنا محمد بن أحمد، وأبو بكر بن مالك، قالا: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، قالا: ثنا سفيان، أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد، أنه سمع مجاهدًا يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى، يحدث عن علي بن أبي طالب، أن فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أتته تسأله خادمًا، فقال:"ألا أخبرك بما هو خير لك منه؟ تسبحين الله عند منامك ثلاثًا وثلاثين، وتحمدين الله ثلاثًا وثلاثين، وتكبرين الله أربعًا وثلاثين" قال علي: فما تركتها منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له: ولا ليلة صفين؟ فقال: ولا ليلة صفين

(1)

.

4255 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا جبارة بن المغلس، ثنا الحجاج بن تميم الجزري، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على كلمة تنجيكم من الإشراك بالله؟ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عند منامكم"

(2)

.

4256 -

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا أحمد بن عمرو البزار، ثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد، ثنا أبي، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه:"ما تقولون عند النوم؟ " فقالوا: حتى انتهى إلى عبد الله بن رواحة، فسأله فقال: أقول: أنت خلقت هذه النفس لك محياها ومماتها، فإن توفيتها فعافها واعف عنها، وإن رددتها فاحفظها واهدها. قال: فعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله

(3)

.

(1)

أخرجه مسلم (2728)، والحميدي (43).

(2)

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (12/ 241)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 124): وفيه جبارة بن المغلس، وهو ضعيف جدًّا.

(3)

أخرجه البزار كما في مجمع الزوائد (10/ 126)، وقال الهيثمي: عن عمر بن إسماعيل بن مجالد، وهو كذاب.

ص: 425