الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في فضل - فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
3360 -
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن الصباح، ثنا علي بن هاشم، عن كثير النواء، عن عمران بن حصين، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ألا تنطلق بنا حتى نعود فاطمة فإنها تشتكي؟ " قلت: بلى. قال: فانطلقنا حتى إذا انتهينا إلى بابها، فسلم واستأذن، فقال. "أدخل أنا ومن معي؟ ". فقالت: نعم، ومن معك يا أبتاه فوالله ما عليَّ إلا عباءة فقال لها. "اصنعي بها كذا واصنعي بها كذا" فعلمها كيف تستتر، فقالت: والله ما على رأسي من خمار، قال: فأخذ خلق ملاءة كانت عليه فقال: "اختمري بها" ثم أذنت لهما فدخلا فقال: "كيف تجدينك يا بنية؟ " قالت: إنى لوجعة وإنه ليزيد في أنه ما لي طعام آكله، قال:"بنية أما ترضين أنك سيدة نساء العالمين" قال: تقول: يا أبت فأين مريم بنت عمران؟ قال: "تلك سيدة نساء عالمها، وأنت سيدة نساء عالمك، وأما والله لقد زوجتك سيدًا في الدنيا والآخرة"
(1)
.
3361 -
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا أبو عوانة، عن فراس بن يحيى، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة. قالت: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه ما تغادر منا واحدة، إذا جاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا فلما رآها قال:"مرحبًا بابنتي" فأقعدها عن يمينه - أو عن يساره - ثم سارها بشيء، فبكت فقلت لها: أنا من بين نسائه خصّك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيننا بالسرار وأنت تبكين، ثم سارها بشيء فضحكت، قالت: فقلت لها: أقسمت عليك بحقي - أو بما لي عليك من الحق - لما أخبرتني، قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره، قالت: فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم سألتها. فقالت: أما الآن فنعم، أما بكائي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: "إن جبريل عليه السلام كان يعرض عليّ القرآن كل عام مرة
(1)
إسناده ضعيف، وقال في الحلية (2/ 42): كذا رواه علي بن هاشم مرسلًا.
فعرض عليّ العام مرتين، ولا أرى إلا أجلي قد اقترب" فبكيت، فقال لي: "اتقي الله واصبري فإني أنا نعم السلف لك" ثم قال لي: "يا فاطمة، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين ونساء هذه الأمة" فضحكت
(1)
.
3362 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد المقري، ثنا أحمد بن يحيى الصوفي الكوفي، ثنا إسماعيل بن أبان الوراق، ثنا ناصح أبو عبد الله، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال، جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم فجلس، فقال:"إن فاطمة وجعة" فقال القوم: لو عدناها، فقام فمشى حتى انتهى إلى الباب - والبال عليها مصفق - قال: فنادى: "شدي عليك ثيابك فإن القوم جاءوا يعودونك" فقالت: يا نبي الله ما عليَّ إلَّا عباءة، قال. فأخذ رداءه فرمى به إليها من وراء الباب، فقال:"شدي بهذا رأسك" فدخل ودخل القوم فقعد ساعة فخرجوا، فقال القوم: تالله بنت نبينا صلى الله عليه وسلم على هذا الحال فالتفت فقال: "إنها سيدة النساء يوم القيامة"
(2)
.
3363 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء الرازي، عن عمه شعيب بن خالد، عن حنظلة بن سمرة بن المسيب بن نجبه، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، قال: لما زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة عليًّا رضي الله عنهما دخل، فلما رآه النساء وثبن وبينهن وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم سترة، فتخلفت أسماء بنت عميس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"كما أنت على رسلك، من أنت؟ " قالت: أنا التي أحرس ابنتك، فإن الفتاة ليلة يُبنى بها لا بد لها من امرأة تكون قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو أرادت شيئًا أفضت بذلك إليها، قال:"فإني أسأل الله إلهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم".
(1)
أخرجه البخاري (3623)، 6285)، ومسلم (2450)، وابن ماجة (1621)، وأحمد (6/ 282)، والحاكم (3/ 156).
(2)
أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (1/ 50).
والحديث ضعيف، فيه ناصح بن عبد الله، وهو ضعيف.
وقال البخاري فيه: منكر الحديث، وضعفه أبو حاتم، وابن معين ..
قال ابن عباس: فأخبرتني أسماء أنها رمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فلم يزل يدعو لهما خاصة لا يشرك في دعائه أحدًا حتى توارى في حجرته
(1)
.
3364 -
حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي، ثنا محمد بن الفضل العسقلاني، ثنا أبو أحمد كريب (ح).
وحدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا جعفر بن أحمد بن عمران، ثنا هارون بن حاتم، ومحمد بن العلاء، وعلي بن المثنى (ح).
وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا محمد بن عقبة السدوسي، ومحمد بن عمر الزهري، قالوا: ثنا معاوية بن هشام، عن عمرو بن غياث، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن فاطمة حصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار"
(2)
.
3365 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أحمد بن يونس، ثنا الليث بن سعد، أنه سمع ابن أبي مليكة يقول: أنه سمع المسور بن مخرمة يقول: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما فاطمة ابنتي بضعة مني، يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها"
(3)
.
3366 -
حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن أيوب، ثنا إسحاق الفروي، ثنا عبدُ الله بن جعفر المخرمي، عن جعفر بن محمد، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن المسور بن مخرمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها فاطمة شجنة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها"
(4)
.
(1)
إسناده ضعيف، وانظر الحلية (2/ 75).
(2)
أخرجه العقيلي في الضعفاء (2/ 184)، وابن عدي في الكامل (5/ 59)، والحاكم (3/ 152) وإسناده ضعيف، فيه معاوية، وهو ضعيف.
(3)
أخرجه البخاري (5220)، ومسلم (2449/ 93)، وأبو داود (2071)، والترمذي (3867) وابن ماجة (1988)، وأحمد (4/ 328)، والبيهقي في الكبرى (7/ 307).
(4)
أخرجه أحمد (4/ 332)، والحاكم (3/ 158) من طريق أم بكر بنت المسور، عن عبيد الله بن أبي رافع به.
وقال في الليث:
3367 -
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم (ح).
وحدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا أحمد بن يونس، قالا: ثنا الليث بن سعد، ثنا عبد اللّه بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: "إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا أذن، ثم لا أذن، ثم لا آذن، فإن فاطمة بضعة مني يريبي ما رابها ويؤذيني ما آذاها"
(1)
.
3368 -
حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن عباد بن العوام، ثنا عمرو بن عوف، ثنا هشيم، ثنا يونس، عن الحسن، عن أنس، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "ما خير للنساء؟ " فلم ندر ما نقول فسار علي إلى فاطمة فأخبرها بذلك، فقالت: فهلا قلت له: خير لهن أن لا يرين الرجال ولا يرونهن، فرجع فأخبره بذلك، فقال له:"من علمك هذا؟ ". قال: فاطمة. قال: "إنها بضعة مني"
(2)
.
3369 -
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، ثنا جدي أبو حصين، ثنا يحيى الحماني، ثنا قيس، عن عبد الله بن عمران، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن علي، أنه قال لفاطمة - رضوان اللّه عليها -: ما خير للنساء؟ قالت: لا يرين الرجال ولا يرونهن، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:"إنما فاطمة بضعة مني"
(3)
.
3370 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا إبراهيم بن هاشم، ثنا أمية بن بسطام، ثنا يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم، عن عمرو بن دينار، عن عائشة،
(1)
متفق عليه من حديث ابن أبي مليكة.
(2)
إسناده ضعيف، فيه الحسن، وهو مدلس وقد عنعنه.
(3)
إسناده ضعيف، فيه يحيى الحماني، ضعيف الحديث.
قالت: ما رأيت أحدًا قط أصدق من فاطمة غير أبيها، قال: وكان بينهما شيء فقالت: يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب
(1)
.
3371 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا عباس بن الوليد، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا سعيد الجريري، عن أبي الورد، عن ابن أعبد، قال: قال عليّ: يا ابن أعبد ألا أخبرك عني وعن فاطمة، كانت أبنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكرم أهله عليه، وكانت روجتي، فجرت بالرحى حتى أثرت الرحى بيدها، واستقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحوها، وقامت بالبيت حتى أغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها، وأصابها من ذلك ضر
(2)
.
3372 -
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن الصباح، ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، قال: لقد طحنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مجلت يداها، وربما أثر قطب الرحى في يدها
(3)
.
3373 -
حدثنا فاروق الخطابي، ثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا إبراهيم بن بشار، ثنا سفيان بن عيينة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عليّ، أن فاطمة كانت حاملًا، فكانت إذا خبزت أصاب حرف التنور بطنها فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادمًا، فقال:"لا أعطيك وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع، ألا أدلك على خير من ذلك، إذا أويت إلى فراشك تسبحين الله تعالى ثلاثًا وثلاثين وتحمدينه ثلاثًا، وثلاثين، وتكبرينه أربعًا وثلاثين"
(4)
.
3374 -
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبد الجبار بن العلاء، ثنا سفيان، عن عمرو، عن أبي جعفر، قال: ما رؤيت فاطمة ضاحكة بعد
(1)
انظر حلية الأولياء (2/ 42).
(2)
أخرجه أبو داود (2988)، وإسناده ضعيف، فيه ابن أعبد، مجهول.
(3)
إسناده ضعيف، فيه انقطاع بين الزهري، وفاطمة.
(4)
أخرجه أحمد (1/ 84، 93، 104)، والنسائي (6/ 135)، وابن ماجة (4152).
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يومًا افترت بطرف نابها، قال: ومكثت بعده ستة أشهر
(1)
.
3375 -
حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا سليمان بن داود، ثنا عباد بن العوام، ثنا هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة: "أنت أول أهلي لحوقًا بي"
(2)
.
3376 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة الدمشقي، ثنا أبو اليمان، أنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، توفيت فاطمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر ودفنها علي ليلًا
(3)
.
3377 -
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا أبو العباس السراج، ثنا قتيبة بن سعيد ثنا محمد بن موسى المخزومي، عن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب، عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر، وعن عمارة بن المهاجر، عن أم جعفر، أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أن يطرح على المرأة الثوب فيصفها. قالت أسماء: يا بنت رسول الله، ألا أريك شيئًا رأيته بالحبشة، فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبًا، فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله، تعرف به المرأة من الرجل، فإذا مت فاغسليني أنت وعلي ولا يدخل عليّ أحد، فلما توفيت غسلها علي وأسماء رضي الله عنهما
(4)
.
قل: وقد ورد أنها غسلت بغسلها، وهو منقطع الإسناد وفيه ضعف، وهو لا يعمل به أحد.
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (9/ 215)، وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح.
وسنده ضعيف لانقطاعه بين أبي جعفر، وفاطمة رضي الله عنها.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة في المُصَنّف (14/ 127)، وانظر/ الدر المنثور (6/ 407).
(3)
أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (9/ 215) وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح.
(4)
هو كما قال المُصَنِّف.