المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في فضل - فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية - جـ ٣

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب ذكر الأنبياء صلى الله على نبينا وعليهم وسلم

- ‌باب في أبينا آدم صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر إبراهيم خليل الله - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر موسى الكليم صلى الله على نبينا وعليه السلام

- ‌باب في ذكر المسيح عيسى - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر داود - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله سليمان - صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر يوسف الصديق صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله يونس صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب ذكر نبي الله أيوب صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌باب في الخضر

- ‌باب في ذكر الأنبياء صلوات الله وسلامه على نبينا وعليهم أجمعين

- ‌كتاب فضل سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في أول أمره

- ‌باب في مولده

- ‌باب في سببه ونسبه

- ‌باب في أسمائه

- ‌باب في رعايته الغنم

- ‌باب طهارة بنيه من الفاحشة

- ‌باب في عموم بعثته وكثرة أتباعه

- ‌باب فيما سُئل عنه مما يدل على نبوته

- ‌باب في خصائصه

- ‌باب سيادته

- ‌باب في فضلاته

- ‌باب في صفته

- ‌باب في طيب رائحة ريقه

- ‌باب فيما أوتي من العلم

- ‌باب في المشية

- ‌باب قوته في الجماع

- ‌باب في كلامه

- ‌باب مشي الملائكة خلفه

- ‌باب في دعائه

- ‌باب اشتراطه في دعائه رحمة لهم

- ‌باب في بركته في الزاد والماء

- ‌باب في زهده

- ‌باب في جوده

- ‌باب في حيائه

- ‌باب في تواضعه

- ‌باب في حسن خلقه

- ‌باب في قدر سِنّه ووفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فيما حدث بعد موته

- ‌باب ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب المناقب

- ‌باب في فضل العشرة

- ‌باب في فضل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌باب في فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌إسلام عمر

- ‌باب جعل الله الحق على لسان عمر

- ‌باب في موافقته

- ‌باب في كراهيته للشعر

- ‌باب في خوفه من الله

- ‌باب في وفاة عمر رضي الله عنه

- ‌باب في قصره في الجنة

- ‌باب ضوءه في الجنة

- ‌باب فيما اشترك فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل

- ‌باب منه في الخلفاء الأربعة:

- ‌باب في فضل عثمان رضي الله عنه

- ‌باب في حيائه

- ‌‌‌بابفي فضله

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب في فضل عليّ رضي الله عنه

- ‌باب في إيمانه

- ‌باب في محبته لله ورسوله

- ‌باب منه في فضله

- ‌باب في علمه

- ‌باب في فضائله

- ‌باب فيمن يحبه ومن يبغضه

- ‌باب في موالاته

- ‌باب في منزلته

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب سد الأبواب إلَّا باب علي

- ‌باب النظر إلى علي

- ‌باب تزويجه فاطمة رضي الله عنها

- ‌باب في كنيته

- ‌باب في زهده وحبه المساكين

- ‌باب في إمارته

- ‌باب في فضل طلحة

- ‌باب في فضل الزبير

- ‌باب فضل سعد بن أبي وقاص

- ‌باب في رميه

- ‌باب في رميه، وما صبر عليه من العيش

- ‌باب عصمته من الفتن

- ‌باب فضل عبد الرحمن بن عوف

- ‌باب في فضل أبي عبيدة بن الجراح

- ‌باب فضل أهل البيت وإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في فضل أهل البيت

- ‌باب في فضل الحسن بن علي

- ‌باب فيما اشترك فيه الحسن والحسين

- ‌باب في فضلهما وأمهما

- ‌باب في فضل - فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب محبّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها

- ‌باب في أوصاف لها مع المحبة

- ‌باب نزول عذرها

- ‌باب في سلام جبريل عليها

- ‌باب في علمها

- ‌باب في فضلها

- ‌باب فضل فاطمة وأمها وغيرهن

- ‌باب في فضل حفصة رضي الله عنها

- ‌باب في فضل زينب بنت جحش رضي الله عنها

- ‌باب فضل صفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌باب فضل فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم أيمن رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها

- ‌باب في فضل أم سليم رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم حرام رضي الله عنها

- ‌باب فضل أم ورقة

- ‌بقية كتاب المناقب

- ‌ذكر فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على المعجم

- ‌إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أُبيّ بن كعب

- ‌أسماء بنت أبي بكر

- ‌أصحمة النجاشي

- ‌أنس بن مالك

- ‌أنس بن النضر

- ‌أويس القرني

- ‌البراء بن مالك

- ‌بلال بن رباح المؤذن

- ‌ثعلبة بن عبد الرحمن

- ‌ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌جرير بن عبد الله البجلي

- ‌جعيل بن سراقة

- ‌جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري

- ‌حارثة بن النعمان الأنصاري

- ‌حاطب بن أبي بلتعة

- ‌حسان بن ثابت

- ‌الحسن والحسين

- ‌حفصة بنت عمر

- ‌حمزة بن عبد المطلب

- ‌خباب بن الأرت

- ‌خديجة بنت خويلد

- ‌خريم بن أوس الطائي

- ‌رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الزبير بين العوام

- ‌زيد بن سهل أبو طلحة الأنصاري

- ‌زينب بنت جحش

- ‌سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة

- ‌سعد بن أبي وقاص، واسمه مالك

- ‌سعد بن معاذ سيد الأوس

- ‌سعد بن زيد

- ‌سفينة مولى أم سلمة

- ‌سلمان الفارسي

- ‌صفية بنت حيي

- ‌صهيب بن سنان

- ‌طلحة بن عبد الله

- ‌عامر بن ربيعة

- ‌عامر بن عبد الله بن الجراح: أبو عبيدة بن الجراح

- ‌عائشة

- ‌عبد الله بن جحش

- ‌عبد الله بن رواحة

- ‌عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي

- ‌عبد الله بن سلام

- ‌عبد الله بن عمر بن الخطاب

- ‌عبد الله بن عمرو بن حرام - والد جابر

- ‌عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري

- ‌عبد الله بن مسعود

- ‌عبد الله ذو البجادين

- ‌عبد الرحمن بن عوف

- ‌عثمان بن عفان

- ‌عثمان بن مظعون

- ‌عدي بن حاتم

- ‌العرباض بن سارية

- ‌علي بن أبي طالب

- ‌عمار بن ياسر

- ‌عمر بن الخطاب

- ‌عمرو بن أم مكتوم

- ‌عمرو بن تغلب

- ‌عمرو بن الجموح

- ‌عمرو بن العاص

- ‌عمرو بن عبسة الأسلمي

- ‌فاطمة الزهراء

- ‌فاطمة بنت أسد أم علي

- ‌مارية

- ‌مصعب بن عمير العبدري

- ‌معاذ بن جبل

- ‌معاوية بن أبي سفيان

- ‌المقداد بن الأسود

- ‌هلال مولى المغيرة

- ‌أبو هريرة

- ‌أم إسحاق

- ‌أم أيمن

- ‌أم حرام

- ‌أم سليم

- ‌أم سليط

- ‌أم شريك

- ‌أم عمارة

- ‌السوداء من أهل المسجد

- ‌باب فضل المهاجرين والأنصار

- ‌باب فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذم من يبغضهم

- ‌باب خير القرون

- ‌باب السابقين وفضل هذه الأمة

- ‌باب فضل قريش

- ‌باب فضل أهل اليمن

- ‌باب فضل العرب

- ‌باب فضل فارس

- ‌باب فضل التابعين

- ‌باب الأبدال

- ‌باب فضل الشام

- ‌باب فضل البصرة

- ‌كتاب التوبة والاستغفار

- ‌باب شدة الخوف من الذنوب

- ‌باب التحذير من صغار الذنوب

- ‌باب تكفير الذنوب بالعقوبة في الدنيا

- ‌باب فضل الكف عن الذنب

- ‌باب سعة رحمة الله

- ‌باب منه في كتب الحسنات ومحو السيئات

- ‌باب الندم

- ‌باب فضل التوبة

- ‌باب أمد التوبة

- ‌باب فرح الرب بتوبة عبده

- ‌باب الحث على التوبة والاستغفار

- ‌باب فضل الاستغفار

- ‌باب فضل المعمرين في الإسلام أو عملوا الخير

- ‌كتاب الزهد

- ‌باب النهي عن الادخار

- ‌باب ذم ما في الدنيا إلا ما أريد به وجه الله منها

- ‌باب ما يكفي من الدنيا

- ‌باب الحث على قلة المال

- ‌باب ما يزوي عن المؤمن من الدنيا

- ‌باب الدنيا سجن المؤمن

- ‌باب مثل الدنيا في الآخرة

- ‌باب التواضع من الزهد

- ‌باب التعفف من الزهد

- ‌باب في فضيلة الزاهد والصامت

- ‌باب الخوف من فتنة الغنى

- ‌باب ذم الحرص والأمل

- ‌باب عيش السلف

- ‌زهده صلى الله عليه وسلم وفيه معجزة عظيمة

- ‌باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بقلة التوسع والتنعم

- ‌باب الورع والتقوى

- ‌باب حفظ اللسان والعزلة

- ‌باب عمل السر

- ‌باب الصبر

- ‌باب جهاد النفس

- ‌باب التوكل

- ‌باب الحياء والعفاف

- ‌باب الخوف والرجاء

- ‌باب الخمول

- ‌باب ذم الحسد

- ‌باب ذم الرياء والنفاق

- ‌باب احتقار العمل

- ‌باب المواعظ والوصايا

- ‌باب صفات الأولياء

- ‌باب فضل الفقراء وصفتهم

- ‌باب المحبة

- ‌كتاب الأدعية والأذكار

- ‌باب فضل الذكر والذاكرين ومواطنهم

- ‌باب الأمر بإكثار الذكر

- ‌باب فضل التهليل

- ‌باب فضل الحمد

- ‌باب فضل النسبيح والتكبير

- ‌باب فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

- ‌باب صفة الصلاة على النيي صلى الله عليه وسلم وفضلها

- ‌باب جامع في الأذكار والاستغفار

- ‌باب الاستعاذة بالله

- ‌باب فضل الدعاء وإجابته

- ‌باب ما يستفتح به الدعاء

- ‌باب رفع اليدين في الدعاء

- ‌باب الأدعية المأثورة

- ‌باب الدعاء بالعافية

- ‌باب دعاء الكرب

- ‌باب منه في دعاء المديون وغيره

- ‌باب دعاء السفر

- ‌باب إجابة دعاء الغائب لا رجعة

- ‌باب النهي عن الدعاء بالظَلَمة، وعن ما يدعى به

- ‌باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌باب الأمر بإكثار الدعاء وفضله

- ‌باب إجابة الدعاء وأوقاتها

- ‌باب ما يقول عند النوم

- ‌باب ما يقول عند الصباح وعند المساء

- ‌باب ما يقول إذا تعار من الليل

- ‌باب ما يقال بعد الصلوات

- ‌باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌كتاب البعث والنشور

- ‌باب النفخ في الصور

- ‌باب الحشر

- ‌باب العرض

- ‌باب الحساب والميزان

- ‌باب حال أهل الفترة ومن في معناهم

- ‌باب النجوى

- ‌باب الورود والصراط

- ‌باب حوض النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شفاعة الصالحين وغيرهم

- ‌باب إخراج أهل التوحيد من النار

- ‌باب صفة النار وأهلها

- ‌باب الخلود

- ‌باب صفة الجنة

- ‌باب أهل الجنة

- ‌باب صفة أهل الجنة ومنازلهم

- ‌باب إكرام أهل الجنة

الفصل: ‌باب في فضل - فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌باب في فضل - فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

-

3360 -

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن الصباح، ثنا علي بن هاشم، عن كثير النواء، عن عمران بن حصين، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ألا تنطلق بنا حتى نعود فاطمة فإنها تشتكي؟ " قلت: بلى. قال: فانطلقنا حتى إذا انتهينا إلى بابها، فسلم واستأذن، فقال. "أدخل أنا ومن معي؟ ". فقالت: نعم، ومن معك يا أبتاه فوالله ما عليَّ إلا عباءة فقال لها. "اصنعي بها كذا واصنعي بها كذا" فعلمها كيف تستتر، فقالت: والله ما على رأسي من خمار، قال: فأخذ خلق ملاءة كانت عليه فقال: "اختمري بها" ثم أذنت لهما فدخلا فقال: "كيف تجدينك يا بنية؟ " قالت: إنى لوجعة وإنه ليزيد في أنه ما لي طعام آكله، قال:"بنية أما ترضين أنك سيدة نساء العالمين" قال: تقول: يا أبت فأين مريم بنت عمران؟ قال: "تلك سيدة نساء عالمها، وأنت سيدة نساء عالمك، وأما والله لقد زوجتك سيدًا في الدنيا والآخرة"

(1)

.

3361 -

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا أبو عوانة، عن فراس بن يحيى، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة. قالت: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه ما تغادر منا واحدة، إذا جاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا فلما رآها قال:"مرحبًا بابنتي" فأقعدها عن يمينه - أو عن يساره - ثم سارها بشيء، فبكت فقلت لها: أنا من بين نسائه خصّك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيننا بالسرار وأنت تبكين، ثم سارها بشيء فضحكت، قالت: فقلت لها: أقسمت عليك بحقي - أو بما لي عليك من الحق - لما أخبرتني، قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره، قالت: فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم سألتها. فقالت: أما الآن فنعم، أما بكائي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: "إن جبريل عليه السلام كان يعرض عليّ القرآن كل عام مرة

(1)

إسناده ضعيف، وقال في الحلية (2/ 42): كذا رواه علي بن هاشم مرسلًا.

ص: 120

فعرض عليّ العام مرتين، ولا أرى إلا أجلي قد اقترب" فبكيت، فقال لي: "اتقي الله واصبري فإني أنا نعم السلف لك" ثم قال لي: "يا فاطمة، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين ونساء هذه الأمة" فضحكت

(1)

.

3362 -

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد المقري، ثنا أحمد بن يحيى الصوفي الكوفي، ثنا إسماعيل بن أبان الوراق، ثنا ناصح أبو عبد الله، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال، جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم فجلس، فقال:"إن فاطمة وجعة" فقال القوم: لو عدناها، فقام فمشى حتى انتهى إلى الباب - والبال عليها مصفق - قال: فنادى: "شدي عليك ثيابك فإن القوم جاءوا يعودونك" فقالت: يا نبي الله ما عليَّ إلَّا عباءة، قال. فأخذ رداءه فرمى به إليها من وراء الباب، فقال:"شدي بهذا رأسك" فدخل ودخل القوم فقعد ساعة فخرجوا، فقال القوم: تالله بنت نبينا صلى الله عليه وسلم على هذا الحال فالتفت فقال: "إنها سيدة النساء يوم القيامة"

(2)

.

3363 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء الرازي، عن عمه شعيب بن خالد، عن حنظلة بن سمرة بن المسيب بن نجبه، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، قال: لما زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة عليًّا رضي الله عنهما دخل، فلما رآه النساء وثبن وبينهن وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم سترة، فتخلفت أسماء بنت عميس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"كما أنت على رسلك، من أنت؟ " قالت: أنا التي أحرس ابنتك، فإن الفتاة ليلة يُبنى بها لا بد لها من امرأة تكون قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو أرادت شيئًا أفضت بذلك إليها، قال:"فإني أسأل الله إلهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم".

(1)

أخرجه البخاري (3623)، 6285)، ومسلم (2450)، وابن ماجة (1621)، وأحمد (6/ 282)، والحاكم (3/ 156).

(2)

أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (1/ 50).

والحديث ضعيف، فيه ناصح بن عبد الله، وهو ضعيف.

وقال البخاري فيه: منكر الحديث، وضعفه أبو حاتم، وابن معين ..

ص: 121

قال ابن عباس: فأخبرتني أسماء أنها رمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فلم يزل يدعو لهما خاصة لا يشرك في دعائه أحدًا حتى توارى في حجرته

(1)

.

3364 -

حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي، ثنا محمد بن الفضل العسقلاني، ثنا أبو أحمد كريب (ح).

وحدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا جعفر بن أحمد بن عمران، ثنا هارون بن حاتم، ومحمد بن العلاء، وعلي بن المثنى (ح).

وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا محمد بن عقبة السدوسي، ومحمد بن عمر الزهري، قالوا: ثنا معاوية بن هشام، عن عمرو بن غياث، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن فاطمة حصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار"

(2)

.

3365 -

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أحمد بن يونس، ثنا الليث بن سعد، أنه سمع ابن أبي مليكة يقول: أنه سمع المسور بن مخرمة يقول: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما فاطمة ابنتي بضعة مني، يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها"

(3)

.

3366 -

حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن أيوب، ثنا إسحاق الفروي، ثنا عبدُ الله بن جعفر المخرمي، عن جعفر بن محمد، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن المسور بن مخرمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها فاطمة شجنة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها"

(4)

.

(1)

إسناده ضعيف، وانظر الحلية (2/ 75).

(2)

أخرجه العقيلي في الضعفاء (2/ 184)، وابن عدي في الكامل (5/ 59)، والحاكم (3/ 152) وإسناده ضعيف، فيه معاوية، وهو ضعيف.

(3)

أخرجه البخاري (5220)، ومسلم (2449/ 93)، وأبو داود (2071)، والترمذي (3867) وابن ماجة (1988)، وأحمد (4/ 328)، والبيهقي في الكبرى (7/ 307).

(4)

أخرجه أحمد (4/ 332)، والحاكم (3/ 158) من طريق أم بكر بنت المسور، عن عبيد الله بن أبي رافع به.

ص: 122

وقال في الليث:

3367 -

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم (ح).

وحدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا أحمد بن يونس، قالا: ثنا الليث بن سعد، ثنا عبد اللّه بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: "إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا أذن، ثم لا أذن، ثم لا آذن، فإن فاطمة بضعة مني يريبي ما رابها ويؤذيني ما آذاها"

(1)

.

3368 -

حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن عباد بن العوام، ثنا عمرو بن عوف، ثنا هشيم، ثنا يونس، عن الحسن، عن أنس، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "ما خير للنساء؟ " فلم ندر ما نقول فسار علي إلى فاطمة فأخبرها بذلك، فقالت: فهلا قلت له: خير لهن أن لا يرين الرجال ولا يرونهن، فرجع فأخبره بذلك، فقال له:"من علمك هذا؟ ". قال: فاطمة. قال: "إنها بضعة مني"

(2)

.

3369 -

حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، ثنا جدي أبو حصين، ثنا يحيى الحماني، ثنا قيس، عن عبد الله بن عمران، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن علي، أنه قال لفاطمة - رضوان اللّه عليها -: ما خير للنساء؟ قالت: لا يرين الرجال ولا يرونهن، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:"إنما فاطمة بضعة مني"

(3)

.

3370 -

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا إبراهيم بن هاشم، ثنا أمية بن بسطام، ثنا يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم، عن عمرو بن دينار، عن عائشة،

(1)

متفق عليه من حديث ابن أبي مليكة.

(2)

إسناده ضعيف، فيه الحسن، وهو مدلس وقد عنعنه.

(3)

إسناده ضعيف، فيه يحيى الحماني، ضعيف الحديث.

ص: 123

قالت: ما رأيت أحدًا قط أصدق من فاطمة غير أبيها، قال: وكان بينهما شيء فقالت: يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب

(1)

.

3371 -

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا عباس بن الوليد، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا سعيد الجريري، عن أبي الورد، عن ابن أعبد، قال: قال عليّ: يا ابن أعبد ألا أخبرك عني وعن فاطمة، كانت أبنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكرم أهله عليه، وكانت روجتي، فجرت بالرحى حتى أثرت الرحى بيدها، واستقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحوها، وقامت بالبيت حتى أغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها، وأصابها من ذلك ضر

(2)

.

3372 -

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن الصباح، ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، قال: لقد طحنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مجلت يداها، وربما أثر قطب الرحى في يدها

(3)

.

3373 -

حدثنا فاروق الخطابي، ثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا إبراهيم بن بشار، ثنا سفيان بن عيينة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عليّ، أن فاطمة كانت حاملًا، فكانت إذا خبزت أصاب حرف التنور بطنها فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادمًا، فقال:"لا أعطيك وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع، ألا أدلك على خير من ذلك، إذا أويت إلى فراشك تسبحين الله تعالى ثلاثًا وثلاثين وتحمدينه ثلاثًا، وثلاثين، وتكبرينه أربعًا وثلاثين"

(4)

.

3374 -

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبد الجبار بن العلاء، ثنا سفيان، عن عمرو، عن أبي جعفر، قال: ما رؤيت فاطمة ضاحكة بعد

(1)

انظر حلية الأولياء (2/ 42).

(2)

أخرجه أبو داود (2988)، وإسناده ضعيف، فيه ابن أعبد، مجهول.

(3)

إسناده ضعيف، فيه انقطاع بين الزهري، وفاطمة.

(4)

أخرجه أحمد (1/ 84، 93، 104)، والنسائي (6/ 135)، وابن ماجة (4152).

ص: 124

رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يومًا افترت بطرف نابها، قال: ومكثت بعده ستة أشهر

(1)

.

3375 -

حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا سليمان بن داود، ثنا عباد بن العوام، ثنا هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة: "أنت أول أهلي لحوقًا بي"

(2)

.

3376 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة الدمشقي، ثنا أبو اليمان، أنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، توفيت فاطمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر ودفنها علي ليلًا

(3)

.

3377 -

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا أبو العباس السراج، ثنا قتيبة بن سعيد ثنا محمد بن موسى المخزومي، عن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب، عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر، وعن عمارة بن المهاجر، عن أم جعفر، أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أن يطرح على المرأة الثوب فيصفها. قالت أسماء: يا بنت رسول الله، ألا أريك شيئًا رأيته بالحبشة، فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبًا، فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله، تعرف به المرأة من الرجل، فإذا مت فاغسليني أنت وعلي ولا يدخل عليّ أحد، فلما توفيت غسلها علي وأسماء رضي الله عنهما

(4)

.

قل: وقد ورد أنها غسلت بغسلها، وهو منقطع الإسناد وفيه ضعف، وهو لا يعمل به أحد.

(1)

أخرجه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (9/ 215)، وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح.

وسنده ضعيف لانقطاعه بين أبي جعفر، وفاطمة رضي الله عنها.

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة في المُصَنّف (14/ 127)، وانظر/ الدر المنثور (6/ 407).

(3)

أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (9/ 215) وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح.

(4)

هو كما قال المُصَنِّف.

ص: 125