الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
110 - إبراهيم بن محمد بن زكريا الزّهرىّ النحوىّ الأندلسىّ أبو القاسم المعروف بابن الإفليلىّ [1]
روى عن أبى بكر محمد بن الحسن الزّبيدىّ كتاب النوادر لأبى علىّ القالىّ.
وكان متصدّرا بالأندلس، يقرئ علم الأدب، ويقرأ عليه، ويختلف فيه إليه.
وكان مع علمه بالنحو واللغة يتكلّم فى معانى الشعر وأقسام البلاغة والنقد لها. وله كتاب شرح فيه معانى شعر المتنبّى، وهو كتاب حسن.
ذكره ابن بشكوال «1» فى الصّلة فقال: «إبراهيم بن محمد بن زكريا بن مفرّج ابن يحيى بن زياد بن عبد الله بن خالد بن سعد بن أبى وقّاص القرشىّ الزّهرىّ، «2» المعروف بابن الإفليلىّ. من أهل قرطبة، يكنى أبا القاسم. قال الطّبنىّ:«3» أخبرنى أن إفليلا قرية من قرى الشام، كان هذا النّسب إليها. روى عن أبيه، وعن أبى عيسى الليثىّ، وأبى محمد القلعىّ، وأبى زكريا بن عائذ، وأبى عمر «4» بن [أبى]«5»
[1]. ترجمته فى بغية الملتمس 199، وبغية الوعاة 186، وتلخيص ابن مكتوم 32، وابن خلكان 1: 12، والذخيرة لابن بسام 1: 241 - 242، وسلم الوصول 32، وشذرات الذهب 3:
266، والصلة لابن بشكوال 1: 93 - 94، وطبقات ابن قاضى شهبة 1: 175 - 176، ومعجم الأدباء 2: 4 - 9، ومعجم البلدان 1: 306 - 307.
الحباب، وأبى القاسم أحمد بن أبان، وغيرهم. وولى الوزارة «1» للمستكفى بالله بالأندلس.
وكان حافظا للأشعار واللغة، قائما عليها، عظيم السلطان على شعر حبيب الطائىّ وأبى الطّيب المتنبى، كثير العناية بهما خاصة، على عنايته الوكيدة بسائر كتبه. «2»
وكان ذاكرا للأخبار وأيام الناس، وكان عنده من أشعار أهل بلده قطعة صالحة، وكان أشدّ الناس انتقادا للكلام ومعرفة برائقه، «3» وعنى بكتب جمة، كالغريب المصنّف «4» والألفاظ «5» وغيرهما.
وكان صادق اللهجة، حسن الغيب، صافى الضّمير، حسن المحاضرة، مكرما لجليسه. لقى جماعة من أهل العلم والأدب، وجماعة من مشاهير المحدّثين.
ولد فى شوّال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وتوفّى- رحمه الله فى آخر الساعة الحادية عشرة وأوّل الساعة [الثانية] عشرة من يوم السبت الثالث عشر من ذى القعدة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، ودفن يوم الأحد بعد صلاة العصر فى صحن مسجد حرب، عند باب عامر، وصلى عليه محمد بن جهور بن محمد بن جهور «6» .