الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
63 - أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو سليمان الخطابىّ البستىّ [1]
كان يشبّه فى عصره بأبى عبيد القاسم بن سلّام علما وأدبا، وزهدا وورعا، وتدريسا وتأليفا. ومن مشهور كتبه فى اللغة: كتاب غريب الحديث، وهو غاية فى بابه، وله معالم السّنن فى شرح سنن أبى داود، وأعلام السّنن فى شرح البخارىّ، وكتاب الشّجاج، وغير ذلك «1» .
وله شعر جيّد، منه:
وما غربة الإنسان فى شقّة النّوى
…
ولكنّها والله فى عدم الشكل
وإنى غريب بين بست وأهلها
…
وإن كان فيها أسرتى وبها أهلى
مات الخطابىّ فى بست، فى حدود سنة أربعمائة «2» .
[1]. ترجمته فى الأنساب 80 ب، وبغية الوعاة 239، وتذكرة الحفاظ 3: 209 - 210، وتلخيص ابن مكتوم 20، وخزانة الأدب 1: 282، وابن خلكان 1: 166 - 167، وطبقات الشافعية 2: 218، وطبقات ابن قاضى شهبة 1: 233 - 234، وكشف الظنون 108، 545، 1005، 1032، 1205، 1439، واللباب 1: 122، ومعجم الأدباء 4: 246 - 260، ومعجم البلدان 1: 172، ويتيمة الدهر 4: 310 - 311. والخطابىّ: منسوب إلى جدّه الخطاب؛ إذ هو من ذرية زيد بن الخطاب، أخى عمر بن الخطاب. والبستى، بضم الباء وسكون السين:
منسوب إلى بست، وهى مدينة بين هراة وغزنة. وقد ذكره لمؤلف فى باب الأحمدين تبعا للثعالبىّ وأبى عبيد الهروىّ، وتابعهما ياقوت فى معجم الأدباء ومعجم البلدان. والصحيح أن اسمه «حمد» .
قال ابن البيّع: سألت أبا القاسم المظفر بن طاهر بن محمد البستىّ عن اسم أبى سليمان الخطابىّ: أحمد، أو حمد؟ فقال: سمعته يقول: اسمى الذى سميت به «حمد» ، ولكن الناس كتبوا أحمد، فتركته عليه.