الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتى لا يقتنى غير المعالى
…
ولا يرضى سوى العلياء جارا
حوى من كل مكرمة نصيبا
…
وأنجد فى العلوم كما أغارا
فلو كانت مكارمه هلالا
…
لما لاقى محاقا أو سرارا «1»
ولو كانت فضائله نجوما
…
لما رضيت لها الفلك المدارا
ولو كانت شمائله مداما
…
لما ألقت لشاربها خمارا «2»
كان هذا الشيخ موجودا فى المائة السادسة من الهجرة.
209 - الحسين البيهقىّ [1]
ذكره الباخرزىّ فقال: «شيخ غزير الفضل، عزيز النفس. رأيته فى دار عميد الحضرة يؤدب ولده أبا الفتح مسعودا، ويستطلع من أفلاك نجابته سعودا «3» .
وحدّثنى أبو القاسم مهدىّ بن أحمد الخوافىّ قال: دخلت عليهما؛ فأملى الحسين على تلميذه الرئيس مسعود بيتين فى الثناء علىّ، وهما:
بمهدىّ بن أحمد تمّ أنسى
…
وكنت إليه كاللهج الحريص
وإذ شاهدته شاهدت منه ال
…
خليل مع المبرّد فى قميص
قال الأديب أبو القاسم مهدى بن أحمد الخوافىّ: فعرضت الدّرج «4» المحلّى بالبيتين، الموشّى بالخط الذى يزيد فى نور العين على والده والى الحضرة، وقلت: إن البيتين لولدك، والخطّ خطّ من هو فلذة من كبدك. فسرّ بذلك سرورا برقت له أساريره وخرجت من عنده، وقد حظيت بما شئت منه.
[1]. ترجمته فى تلخيص ابن مكتوم 61، ودمية القصر 227 - 228، ورد ذكره فيها باسم «الحسن» .