الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ببطاقة، وعنده جماعة من طلّاب الأدب، فلما قرأها مدّ يده إلى القلم فأخذه، وكتب اليه:
«أما بعد فإن طول المناجاة «1» تورث الملال، وقلّة غشيان الناس أفضل، لقوله صلى الله عليه وسلم: زر غبّا تزدد حبّا. وللقلوب نبوة، فإن أكرهت لم يكن لما يتولد منها لذة، ولا بدّ من استجمامها إلى غاياتها. أسأل الله أن يجعلها منّا عزمة، ومنك سلوة، والملتقى- إن شاء الله- فى داره وجواره، حيث لا تحاسب ولا تصاحب، والسلام».
13 - أحمد بن أسباط النّصيبى النحوىّ [1]
أديب عالم خبير بالعربية، شاعر. لقيه أبو القاسم عبد الصمد بن حنيش «2» الحمصىّ، «3» وكتب عنه شعرا هذه الأبيات:
ضحكت سرّ لاعتراض المشيب
…
وثنت طرف ناظر مستريب
سرّ، إن تعجبى لشيبى فما االشي
…
ب بمستنكر ولا بعجيب
أنا ملقى على طريق الليالى
…
بين أحداثها وبين الخطوب
قبّح الله الشيب أىّ جراح
…
فى فؤادى منه وأىّ لهيب!
كالنهار المضىء فى العين إلّا
…
أنه ليل ظلمة فى القلوب
[1]. ترجمته فى تلخيص ابن مكتوم 8 - 9.