الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفّى توفيق فى صفر سنة عشر وخمسمائة، ودفن فى مقابر باب «1» الفراديس، وروى عنه أبو القاسم علىّ بن عساكر»
الحافظ شيئا من شعره، وروى عنه محمد بن نصر بن صغير القيسرانىّ «3» الشاعر شيئا من شعره، وقرأ عليه شيئا من علوم الحكماء فى تسيير النجوم وتأثيرها. ورأيت نسخة من زيج «4» كشيار «5» ، وقد حقّقها بقراءتها عليه.
ذكره محمد بن محمد بن حامد «6» : فقال: «رأيت من تلاميذه مشايخ، وهم يقولون:
كان توفيق ذا توفيق، وعلم وتحقيق، ونظر وتدقيق، وله تصانيف، وشعر حسن لطيف» «7» .
161 - تمام بن غالب المعروف بابن التّيّانىّ أبو غالب الأندلسىّ المرسىّ اللغوىّ [1]
كان إماما فى اللغة، ثقة فى إيرادها، مذكورا بالديانة والعفّة والورع، وله كتاب مشهور، جمعه فى اللغة، لم يؤلّف مثله اختصارا أو إكثارا.
[1]. ترجمته فى إشارة التعيين الورقة 5، وفى بغية الملتمس للضبىّ 236، وبغية الوعاة 209، وتلخيص ابن مكتوم 46، وابن خلكان 1: 97، وروضات الجنات 140 - 141، والصلة لابن بشكوال 1: 124، وطبقات ابن قاضى شهبة 1: 285، وكشف الظنون 481، ومسالك الأبصار ج 4 مجلد 2: 298 - 299، ومعجم الأدباء 7: 135 - 138. قال ابن خلكان: «والتيانىّ؛ أظنه منسوبا إلى التين وبيعه».
ولما غلب أبو الجيش مجاهد بن عبد الله العامرىّ «1» على مرسية وجّه إلى غالب ألف دينار، وأبو غالب يومئذ ساكن بمرسية، وطلب منه أن يزيد فى ترجمة هذا الكتاب:«ممّا ألّفه أبو غالب تمّام بن غالب لأبى الجيش مجاهد» ، فردّ الدنانير وامتنع من ذلك، وقال: لا أستجيز الدنيا بالكذب «2» ؛ فإننى إنما صنّفته للناس عامة.
وذكره ابن حيّان «3» ، فقال:«وكان أبو غالب هذا مقدّما فى علم هذا الشأن أجمعه، مسلّمة له اللغة، شارعا مع ذلك فى أفانين من المعرفة، وله كتاب جامع فى اللغة سماه: تلقيح «4» العين، جمّ الإفادة. وكان بقية مشيخة أهل اللغة، الضابطين لحروفها، والحاذقين بمقاييسها، وكان ثقة صدوقا عفيفا. وتوفى بالمريّة «5» فى أحد الجمادين من سنة ست وثلاثين وأربعمائة».